فإذا قال له: يرحمك الله ، فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم) أو يدعوا له ولنفسه بالمغفرة كما في حديث ابن مسعود:(يغفر الله لنا ولكم) (أخرجه البخاري في الأدب المفرد والطبراني. ) وأجاز بعض العلماء الجمع بين الصيغتين. وقد أخرج في الموطأ عن نافع عن ابن عمر أنه كان إذا عطس فقيل له: يرحمك الله ، قال:( يرحمنا الله وإياكم ، ويغفر الله لنا ولكم). حكمة الحمد والتشميت عند العطاس: (هـ) وإذا عرفنا أدب العطاس وأحكامه ، فقد آن لنا أن نستجلي وجه الحكمة والمصلحة في ذلك. وهي في الواقع تتجلى في ثلاث أمور: أولاً: إن اتجاه الإسلام في آدابه عامة إلى ربط المسلم بالله في كل أحيانه، وعلى كافة أحواله، وينتهز لذلك الفرص الطبيعية والمناسبات العادية التي من شأنها أن تحدث وتتكرر كل يوم مرة أو مرات، ليذكر المسلم بربه ، ويصله بحبله ، فيذكره تعالى مسبحًا ، أو مهللا ، أو مكبرًا ، أو حامدًا ، أو داعيًا. 291 من: (باب استحباب تشميت العاطس إذا حمد الله تعالى..). وهذا سر الأذكار والأدعية المأثورة الواردة عند ابتداء الأكل والشرب ، وعند الفراغ منها ، وعند النوم واليقظة ، وعند الدخول والخروج، وعند ركوب الدابة ولبس الثوب ، وعند السفر ، والعودة منه … وهكذا. فلا غرابة أن يعلم المسلم إذا عطس أن يحمد الله ، وأن يقول سامعه: يرحمك الله ، وأن يرد عليه: يهديكم الله.. وبهذا تشيع المعاني الربانية في جو المجتمع المسلم ، شيوعها في حياة الفرد المسلم.
أما بعد: فهذه الأحاديث في شرعية تشميت العاطس، وأمره بأن يحمد الله، وترك تشميت مَن لم يحمد الله، وبيان أدب المُتثائب، وأنَّ السنة له أن يكظم ما استطاع، وأن يضع يدَه على فمه كما في الروايات الأخرى. يقول ﷺ: إنَّ الله يُحبّ العطاسَ، ويكره التَّثاؤُب ، فالعطاس نعمة من الله، يُحبها جل وعلا لما فيها من الفائدة للمؤمن إذا عطس، فإن فيها مصالح في عطاسه، ويكره التَّثاؤب لأنه من الشيطان، يدل على شيءٍ من الكسل، فإذا تثاءَب أحدُكم فليضع يدَه على فيه، هذه هي السنة، وأما عند العطاس فإنه يحمد الله، فإذا حمد الله كان حقًّا على كل مَن سمعه أن يقول: "يرحمك الله"، وإذا قال: "يرحمك الله"، فليقل: "يهديكم الله ويُصلح بالكم"، هذه هي السنة، مَن عطس يحمد الله، والمُشَمِّت يقول: "يرحمك الله"، وهو يقول: "يهديكم الله ويُصلح بالكم"، وإذا لم يحمد الله لم يُشَمَّت، هذه المسألة التي تعمّ بها البلوى كثيرًا. ولا بأس بتنبيه مَن لم يحمد الله؛ لأنَّ هذا من باب التعاون على البر والتَّقوى، ومن باب النصيحة، ومن باب الأمر بالمعروف، فإذا قيل: "قل: الحمد لله" فهذا من باب التعليم والتوجيه إلى الخير. تشميت العاطس - ويكيبيديا. والمقصود مثلما تقدَّم: إذا حمد الله يُشَمَّتْ، وإذا لم يحمد الله لا يُشَمَّتْ، والتَّشميت أن يُقال له: "يرحمك الله"، والإجابة أن يقول: "يهديكم الله ويُصلح بالكم".
ثم شرع له الحمد الذي يثاب عليه، ثم الدعاء بالخير بعد الدعاء بالخير، وشرع هذه النعم المتواليات في زمن يسير فضلاً منه وإحسانًا إلخ. (انظر: فتح الباري " المذكور سابقًا "). ثانيًا: كما تحرص الآداب الإسلامية على ربط المسلم بإخوانه المسلمين. وبعبارة أخرى: على إشاعة معاني الإخاء والمحبة والتواد بين الناس. فهي التي تجعل للحياة طعمًا، وتعين على فعل الخير، وتطرد الكآبة والتعاسة من حياة الجماعة. أما الأنانية والفردية والحسد والبغضاء، فهي – كما سماها الرسول – داء الأمم وحالقة الدين. ولا عجب أن جاء أدب العطاس في هذا الخط، ليقر لونًا من ألوان " المجاملة " الاجتماعية الطيبة، التي تنافي الجفوة والتقاطع والهجران، وتثبت معاني التواصل والمودة والرحمة. قال ابن دقيق العيد: " ومن فوائد التشميت تحصيل المودة، والتآلف بين المسلمين، وتأديب العاطس بكسر النفس عند الكبر، والحمل على التواضع... " وكلها معان إنسانية جميلة. تشميت العاطس.. حكمه وحكمته | موقع الشيخ يوسف القرضاوي. ثالثًا: إن الإسلام قد جاء في هذا الأدب ما أبطل اعتقادات الجاهلية التي لم تقم على أساس من عقل أو نقل، وما نشأ عن هذه الاعتقادات من عادات مستقبحة في الفطرة، ضارة بالحياة. فقد ذكر العلامة ابن القيم أن أهل الجاهلية كانوا يتطيرون بالعطاس ويتشاءمون منه، كما يتشاءمون بالبوارح والسوانح.
وحكى ابن العربي خلافاً في تشميت الذين لم يسمعوا الحمد إذا سمعوا تشميتَ صاحبهم، فقيل يشمّته لأنه عرف عطاسه وحمده بتشميت غيره، وقيل لا، لأنه لم يسمعه. واعلم أنه إذا لم يحمد أصلاً يُستحبّ لمن عنده أن يذكِّره الحمد، هذا هو المختار. وقد روينا في معالم السنن للخطابي نحوه عن الإِمام الجليل إبراهيم النخعي، وهو باب النصيحة والأمر بالمعروف، والتعاون على البرّ والتقوى، وقال ابن العربي: لا يفعل هذا وزعم أنه جَهْلٌ من فاعله. وأخطأ في زعمه، بل الصواب استحبابه لما ذكرناه، وباللّه التوفيق. إذا تَكرّرَ العطاسُ من إنسان متتابعاً، فالسنّة أن يشمِّته لكل مرّة إلى أن يبلغ ثلاث مرّات. روينا في صحيح مسلم وسنن أبي داود والترمذي، عن سلمة بن الأكوع رضي اللّه عنه؛ أنه سمعَ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم، وَعَطَسَ عندَه رجلٌ، فقال له: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، ثم عَطَسَ أخرى فقال له رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "الرَّجُلُ مَزْكُومٌ" هذا لفظ رواية مسلم. وأما رواية أبي داود والترمذي فقالا: قال سلمة: عَطَسَ رجل عندَ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأنا شاهدٌ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "يَرْحَمُكَ اللَّهُ" ثم عَطَسَ الثانية أو الثالثة، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "يَرْحَمُكَ اللَّهُ، هَذَا رَجُلٌ مَزْكُومٌ" قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
واستدلوا: بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «فَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللَّهَ، فَحَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أَنْ يُشَمِّتَهُ» رواه البخاري. ولقول البراء بن عازب - رضي الله عنه: « أَمَرَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِسَبْعٍ » وذَكَر من المأمورات بهن: « تَشْمِيتِ الْعَاطِسِ » رواه البخاري. وفي الحديث دليل: على عظيم نِعَمِ اللهِ تعالى على العاطس؛ حيث أذهَبَ عنه الضرر بنعمة العطاس، ثم شرع له الحمد الذي يُثاب عليه، ثم الدعاء بالخير بعد الدعاء بالخير، وشَرَعَ هذه النعم المتواليات في زمنٍ يسير فضلاً منه وإحساناً. ويسنُّ له أن ينوِّع أحياناً ، فيقول: الحمد لله على كل حال؛ لحديث: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ. وَلْيَقُلْ أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ. وَيَقُولُ هُوَ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ» صحيح - رواه أبو داود والترمذي. ولا يُشمَّتْ إلاَّ مَنْ حَمِدَ اللهَ تعالى: لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَحَمِدَ اللَّهَ؛ فَشَمِّتُوهُ. فَإِنْ لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ؛ فَلاَ تُشَمِّتُوهُ» رواه مسلم. ويشهد له: قول أنسٍ - رضي الله عنه: عَطَسَ رَجُلاَنِ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا، وَلَمْ يُشَمِّتِ الآخَرَ.
صيغة التشميت وأضافت أن التشميت يكون بقول المسلم لأخيه العاطس: «يرحمك الله»، فيرد عليه العاطس بقوله: «يهديكم الله ويصلح بالكم». وواصلت "وذلك لما ورد عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُل: الْحَمْدُ للهِ، وَلْيَقُلْ لَهُ أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ: يَرْحَمُكَ اللهُ، فَإِذَا قَالَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللهُ، فَلْيَقُلْ: يَهْدِيكُمُ اللهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ» رواه البخاري. حكم الرد على تشميت العاطس وبينت فى فتواها بأن حمد العاطس سنةٌ، والتشميت واجبٌ عند الجمهور وسنةٌ عند الشافعية، والرد على التشميت سنةٌ. واختتمت أنه إن لم يحمد اللهَ العاطسُ بعد عطسته فلا يشمت؛ لحديث أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه- قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ- يَقُولُ: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَحَمِدَ اللهَ فَشَمِّتُوهُ، فَإِنْ لَمْ يَحْمَدِ اللهَ فَلا تُشَمِّتُوهُ»، متفق عليه.
خير يالربع وش فيه انا اليوم اقول فاقد موادع ما شفتــه في المتابعه والان طالع بموضوع تقول استودعكم الله.. فهمونـا على الاقل خلونا نعرف وش اللي مزعـل الناس من المنتدى.. حقيقه ما اتمنى تترك المنتدى لاسباب متعلقه فيه إلا اذا كـان عندك ضروف خارجيه صعبه جداً فأسـال الله ان يوفقك ويسهل امرك ويعيدك لنا بعد زوالها سالماً معافى
وتروح وترجع بالسلامة وانت وغيرك في هذا المنتدى كفؤ إن الواحد يدعيلك (فتح الله لك من كل ضيق مخرجا, وجعل ايامك طاعة في رضاة, وإنشاء الله يحقق مبتغاك في الدنيا والاخرة) والمعذرة على التاخير........................................ الحمد لله على الســـــــلامة بداية نشيطة, وروح مكافحة للعلم, وشهادة موفقة قريبا إنشاء الله. #21 أشكـركم جميعــاً على طيب ماخطيتموهـ.. وعذراً عن عدم ردي عليكم رد رد.. وذلك لـ قصر الوقت لديّ.. اســــتودعكم الله - هوامير البورصة السعودية. فأنا أستخدم الإنترنت في أحد المقاهي ولا أودّ أن أطيل فيه.. أكرر لكم شكري.. والحمدلله الأمور في بدايتهـا تمام.. وبكرى أول يوم م المعهـد.. الله يعين يقولون مليــان سعوديين ؟!.