آثار وفضل زيارة الإمام الحسين عليه السلام أيا زائراً قبراً على العرش قد علا تضمّن سبط المصطفى خيرة الملا هل دمعك القاني وقل متمثلاً أيقتل عطشاناً حسين بكربلا وفي كل عضو من أنامله بحر مَن زاره عليه السلام ماشياً: عن الإمام الصادق عليه السلام قال: إنّ الرجل ليخرج إلى قبر الحسين عليه السلام فله إذا خرج من أهله بأوّل خطوة مغفرة ذنوبه ، ثمّ لم يزل يقدس بكلّ خطوة حتّى يأتيه ، فإذا أتاه ناجاه الله تعالى فقال: عبدي سلني اعطك ، ادعني اجبك ، اطلب مني اعطك ، سلني حاجةً اقضها لك ، قال: وقال أبو عبد الله عليهالسلام: وحقّ على الله أن يعطي ما بذل (1). وأيضاً عن عبد الله بن هلال ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلتُ له: جعلت فداك ما أدنى مالزائر قبر الحسين عليه السلام فقال لي: يا عبد الله إنّ أدنى ما يكون له أن يحفظه في نفسه وأهله حتّى يردّه إلى أهله ، فإذا كان يوم القيامة كان الله الحافظ له (2). كرامة الله لزوّار الحسين عليه السلام: عن عبد الله الطحان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته وهو يقول: ما من أحد يوم القيامة إلّا وهو يتمنّى أنّه من زوّار الحسين لما يرى ممّا يصنع بزوّار الحسين عليه السلام من كرامتهم على الله تعالى (3).
زيارة الإمام الحسين (ع) المختصرة - YouTube
وهذه المفردات من زيارة الإمام المهدي:ع: لجده الإمام الحسين:ع: تضعنا في درجة عالية من أهمية فهم نصرة المعصوم:ع: ولو بأقل الممكن قدراً. زياره الامام الحسين ع. وهي أيضا ترفدنا بمزيد معرفة بضرورة التفاعل الوجداني والسلوكي مع منهج إمام الوقت:ع: وأعني الإمام المهدي:ع: فنحن حينما نُحي زيارة الأربعين الشريفة كظاهرة حقة علينا أن نُحافظ على خطابها وخاصة في إمتداداته القيمية على مستوى أنفسنا ومجتمعنا. لأنّ منهج الإمام الحسين:ع: يؤسس للإصلاح والتغيير وهو عين ما يقصده ويطلبه الإمام المهدي:ع: في ظهور وقيامه الشريف. ومن أبرز مايجب أن يتوفر عليه خطاب ظاهرة زيارة الأربعين الشريفة: ووفق ما جاء في متون زيارات المعصومين:ع: ((عارفاً بحقكم: مُستَبصِراً بشأنكم:مُعاديا لأعدائكم: موالياً لأوليائكم)):المقنعة: المفيد: ص475. هو:: معرفة حق المعصومين:ع: من ضرورة الأعتقاد بهم كأئمة منصوبين من قبل الله تعالى للناس أجمعين وأنّ لكل زمان إمام حجة: وخاصة إمامنا المهدي:ع::الإستبصار بشأن المعصومين:ع: بمعنى الإقتداء والإهتداء بهديهم وببصيرتهم السديدة كما عبّر القرآن الكريم عن حقيقة الإهتداء بالهادين: فقال تعالى: ((أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ)):الأنعام90 وهذا الإستبصار بمنهج المعصومين:ع: يجب أن يبرز جليّا على سطح الذات والمجتمع.
ثُم انكبّ عَلى القبر وَقل: اللّهُمَّ لَكَ تَعَرَّضْتُ ، وَلِزِيارَةِ أَوْلِيائِكَ قَصَدْتُ ، رَغْبَةً فِي ثَوابِكَ ، وَرَجاءً لِمَغْفِرَتِكَ ، وَجَزِيلِ إِحْسانِكَ ، فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَجْعَلَ رِزْقِي بِهِمْ دارَّا ، وَعَيْشِي بِهِمْ قاراً ، وَزِيارَتِي بِهِمْ مَقْبُولَةً ، وَذَنْبِي بِهِمْ مَغْفُوراً ، وَاقْلِبْنِي بِهِمْ مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجاباً دُعائِي بِأَفْضَلِ ما يَنْقَلِبُ بِهِ أَحَدٌ مِنْ زُوَّارِهِ وَالقاصِدِينَ إِلَيْهِ ، بِرَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. المصدر
أهم خير أم قوم تبع والذين من قبلهم أهلكناهم إنهم كانوا مجرمين استئناف ناشئ عن قوله ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون فضمير " هم " راجع إلى اسم الإشارة في قوله إن هؤلاء ليقولون إن هي إلا موتتنا الأولى فبعد أن ضرب لهم المثل بمهلك قوم فرعون زادهم مثلا آخر هو أقرب إلى اعتبارهم به وهو مهلك قوم أقرب إلى بلادهم من قوم فرعون وأولئك قوم تبع فإن العرب يتسامعون بعظمة ملك تبع وقومه أهل اليمن وكثير من العرب شاهدوا آثار قوتهم وعظمتهم في مراحل أسفارهم وتحادثوا بما أصابهم من الهلك بسيل العرم. وافتتح الكلام بالاستفهام التقريري لاسترعاء الأسماع لمضمونه لأن كل أحد يعلم أن تبعا ومن قبله من الملوك خير من هؤلاء المشركين. والمعنى: أنهم ليسوا خيرا من قوم تبع ومن قبلهم من الأمم الذين استأصلهم الله لأجل إجرامهم فلما ماثلوهم في الإجرام فلا مزية لهم تدفع عنهم استئصال الذي أهلك الله به أمما قبلهم. أهم خير أم قوم تبع والذين من قبلهم أهلكناهم إنهم كانوا مجرمين 37 - YouTube. والاستفهام في أهم خير أم قوم تبع تقريري إذ لا يسعهم إلا أن يعترفوا بأن قوم تبع والذين من قبلهم خير منهم لأنهم كانوا يضربون بهم الأمثال في القوة [ ص: 309] والمنعة. والمراد بالخيرية التفضيل في القوة والمنعة ، كما قال تعالى بعد ذكر قوم فرعون أكفاركم خير من أولئكم في سورة القمر.
قوله تعالى: أهم خير أم قوم تبع هذا استفهام إنكار ، أي: إنهم مستحقون في هذا القول العذاب ، إذ ليسوا خيرا من قوم تبع والأمم المهلكة ، وإذا أهلكنا أولئك فكذا هؤلاء. وقيل: المعنى أهم أظهر نعمة وأكثر أموالا أم قوم تبع. وقيل: أهم أعز وأشد وأمنع أم قوم تبع. وليس المراد بتبع رجلا واحدا بل المراد به ملوك اليمن ، فكانوا يسمون ملوكهم التبابعة. فتبع لقب للملك منهم كالخليفة للمسلمين ، وكسرى للفرس ، وقيصر للروم. وقال أبو عبيدة: سمي كل واحد منهم تباعا لأنه يتبع صاحبه. قال الجوهري: والتبابعة ملوك اليمن ، واحدهم تبع. والتبع أيضا الظل ، وقال:يرد المياه حضيرة ونفيضة ورد القطاة إذا اسمأل التبعوالتبع أيضا ضرب من الطير. وقال السهيلي: تبع اسم لكل ملك ملك اليمن والشحر [ ص: 135] وحضرموت. وإن ملك اليمن وحدها لم يقل له تبع ، قاله المسعودي. فمن التبابعة: الحارث الرائش وهو ابن همال ذي سدد. قوم تبع - موضوع. وأبرهة ذو المنار. وعمرو ذو الأذعار. وشمر بن مالك ، الذي تنسب إليه سمرقند. وأفريقيس بن قيس ، الذي ساق البربر إلى أفريقية من أرض كنعان ، وبه سميت إفريقية. والظاهر من الآيات: أن الله سبحانه إنما أراد واحدا من هؤلاء ، وكانت العرب تعرفه بهذا الاسم أشد من معرفة غيره ، ولذلك قال - عليه السلام -: ولا أدري أتبع لعين أم لا.
وافتخر أهل اليمن بهذه الآية، إذ جعل الله قوم تبع خيرا من قريش. وقيل: سمي أولهم تبعا لأنه أتبع قرن الشمس وسافر في الشرق مع العساكر. قوله تعالى: {والذين من قبلهم أهلكناهم إنهم كانوا مجرمين} {الذين} في موضع رفع عطف على {قوم تبع}. {أهلكناهم} صلته. ويكون {من قبلهم} متعلقا به. ويجوز أن يكون {من قبلهم} صلة {الذين} ويكون في الظرف عائد إلى الموصول. وإذا كان كذلك كان {أهلكناهم} على أحد أمرين: إما أن يقدر معه {قد} فيكون في موضع الحال. أو يقدر حذف موصوف؛ كأنه قال: قوم أهلكناهم. والتقدير أفلا تعتبرون أنا إذا قدرنا على إهلاك هؤلاء المذكورين قدرنا على إهلاك المشركين. ويجوز أن يكون {والذين من قبلهم} ابتداء خبره {أهلكناهم}. ويجوز أن يكون {الذين} في موضع جر عطفا على {تبع} كأنه قال: قوم تبع المهلكين من قبلهم. ويجوز أن يكون {الذين} في موضع نصب بإضمار فعل دل عليه {أهلكناهم}. والله أعلم. قوله تعالى: {وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين} أي غافلين، قاله مقاتل. وقيل: لاهين؛ وهو قول الكلبي. {ما خلقناهما إلا بالحق} أي إلا بالأمر الحق؛ قاله مقاتل. وقيل: إلا للحق؛ قال الكلبي والحسن. تُبَّع في القرآن الكريم. وقيل: إلا لإقامة الحق لإظهاره من توحيد الله والتزام طاعته.
#أبو_الهيثم #مع_القرآن 3 0 8, 479
من تبع الأول. وقد ذكرنا بقية خبره وأوله في ( اللمع اللؤلئية شرح العشر بينات النبوية) للفارابي رحمه الله. وكان من اليوم الذي مات فيه تبع إلى اليوم الذي بعث فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - ألف سنة لا يزيد ولا ينقص. واختلف هل كان نبيا أو ملكا ، فقال ابن عباس: كان تبع نبيا. وقال كعب: كان تبع ملكا من الملوك ، وكان قومه كهانا وكان معهم قوم من أهل الكتاب ، فأمر الفريقين أن يقرب كل فريق منهم قربانا ففعلوا ، فتقبل قربان أهل الكتاب فأسلم ، وقالت عائشة - رضي الله عنها -: لا تسبوا تبعا فإنه كان رجلا صالحا. وحكى قتادة أن تبعا كان رجلا من حمير ، سار بالجنود حتى عبر الحيرة وأتى سمرقند فهدمها ، حكاه الماوردي. وحكى الثعلبي عن قتادة أنه تبع الحميري ، وكان سار بالجنود حتى عبر الحيرة. وبنى سمرقند وقتل وهدم البلاد. وقال الكلبي: تبع هو أبو كرب أسعد بن ملك يكرب ، وإنما سمي تبعا لأنه تبع من قبله. وقال سعيد بن جبير: هو الذي كسا البيت الحبرات. وقال كعب: ذم الله قومه ولم يذمه ، وضرب بهم لقريش مثلا لقربهم من دارهم وعظمهم في نفوسهم ، فلما أهلكهم الله تعالى ومن قبلهم - لأنهم كانوا مجرمين - كان من أجرم مع ضعف اليد وقلة العدد أحرى بالهلاك.
ذات صلة من هم قوم تبع من هم أصحاب الأيكة قوم تبع ما المقصود بكلمة تُبّع؟ تبع هو لقب يطلق على ملوك اليمن، فهو اسم جنس يقال لكل من حكم اليمن وأصبح ملكها، كما يقال كسرى لمن ملك الفرس، وقيصر لمن ملك الروم، والنجاشي لمن ملك الحبشة، ونحو ذلك، وقد سمّي كل ملك من ملوك اليمن تبعاً؛ لكثرة أتباعهم، ولأن كل واحد منهم يتبع صاحبه. [١] [٢] وقال ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير: "تبع لقب لمن يملك جميع بلاد اليمن حميرا وسبأ وحضرموت، فلا يطلق على الملك لقب تبع إلا إذا ملك هذه المواطن الثلاثة"، وقال ابن كثير رحمه الله: "وقد كانت حمير وهم سبأ كلما ملك فيهم رجل سموه تبعا، كما يقال كسرى لمن ملك الفرس، وقيصر لمن ملك الروم، وفرعون لمن ملك مصر كافرا، والنجاشي لمن ملك الحبشة، وغير ذلك من أعلام الأجناس". [٣] من هو تبع المذكور في القرآن ومن قومه؟ ذكر الله تعالى في القرآن الكريم تبعاً في موضعين اثنين، وذلك في معرض الإخبار عن قومه وكفرهم وما حلّ بهم من العذاب، فقال جلّ وعلا في الموضع الأول: (أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ) ، [٤] وقال في الموضع الثاني: (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ* وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ* وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ).
فأضاف الجنات إلى النعيم لأن كل ما اشتملت عليه كله نعيم وسرور، كامل من كل وجه ما فيه منغص ولا مكدر بوجه من الوجوه. ولباسهم من الحرير الأخضر من السندس والإستبرق أي: غليظ الحرير ورقيقه مما تشتهيه أنفسهم. { مُتَقَابِلِينَ} في قلوبهم ووجوههم في كمال الراحة والطمأنينة والمحبة والعشرة الحسنة والآداب المستحسنة. كَذَلِكَ} النعيم التام والسرور الكامل { وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عين} أي: نساء جميلات من جمالهن وحسنهن أنه يحار الطرف في حسنهن وينبهر العقل بجمالهن وينخلب اللب لكمالهن { عَيْنٍ} أي: ضخام الأعين حسانها.