رحم الله من كان يرى أخطاءنا حسنات ويتغاضى عن كثير من شقاوتنا رحمك الله يا أبي. الحب الذي ليس به اعوجاج وانما يستقيم به كل اعوجاج رحم الله ابي. الأبّ هو أول بَطل في حياة ابنه و أول حُب في حياة ابنَته رحم الله ابي. لا يقلق من كان له أب، فكيف يقلق من كان له رب. بعد رحيل الأب تأتي المواقف برسالةٍ محتواها لا مجال للضعف فقد رحل الأعمق حبًا الأصدق قولًا والأكثر خوفًا وحرصًا. رحم الله ضعف قلب اشتاق لميّت اللهم أني إشتقت لمن لن يعود يوما فأسألك ربي له الجنه. اشتقت لك يا ابي وامي. أبتي تمزَّقت القلوب وقطَّعت أوصالنا طاحونة الأشجانِ رُحماك ربي ليس غيرُك عاضِدي في محنتي بِمهامِهِ الأحزانِ. خواطر طويلة للاب المتوفي: خواطر طويلة نوعاً ما كُتبت من يتاما قد عاشوا مرحلة الفقد لأبيهم وشاهدوا التجربة المؤلمة بأنفسهم وصاغوا جملاً جميلة عن الأب المتوفي. رحم الله قلوب كانو يدعون لي على مر الأيام والسنين حتى توقف نبضهم اللهم أرحم أبي و امي برحمتك الواسعه واجمعني معهم بجناتك. أبتي تمزَّقت القلوب وقطَّعت أوصالنا طاحونة الأشجانِ رُحماك ربي ليس غيرُك عاضِدي في محنتي بِمهامِهِ الأحزانِ رحم الله أبي. رحم الله قلباً كان يدعو لي على مر الأيام والسنين حتى توقف نبضه اللهم أرحم أبي برحمتك الواسعه واجمعني معه بجناتك.
انطفئ قَلْبِي برحيلك يَا أُبَيّ الْقَلْبُ الَّذِي كَانَتْ تملئة السَّعَادَة وَبَعْد رحيلك لَم يَتَذَوَّق طَعْمُهَا أَبَدًا أَخ عَلَى بَيْتِ خَلَّى مِنْ نَطَقَ حروفك يَا أُبَيّ لَمْ تَكُنْ أَب فَقَط كُنْتِ وَلَا تَزَالُ كُلِّ شَيْءٍ الْأَب الحَنُون الَّذِي لطالما خَاف عَلَيْنَا وَالْأَخ الَّذِي كَانَ يُعْطَف عَلَيْنَا وَالصَّدِيق الَّذِي كُنَّا نتأمر لَنَفْعَل مُصِيبَةَ مَا مِنْ مصائبنا مَعًا لَمْ يَشْهَدْ قَلْبِي وَلَن يَشْهَد سَعَادَة كَاَلَّتِي ذقتها مَعَك أُحِبُّك جِدًّا. أَصْبَحْت بَعِيدًا عَنِّي أَصْبَحْت بَعِيدًا عَنْ أَحْلاَمِي وَلَكِنْ مَا زِلْت متعرشا فِي قَلْبِي وَعَلَى النَّاصِيَة رَحِمَك اللَّهُ يَا قِطْعَةٌ مِنْ قَلْبِي. كلام مؤثر عن فراق الأب غِيَاب الْأَب مُؤْلِم مُؤْلِم جِدًّا يَا أُبَيّ افتقدك وبشده لَا لَيْهًا نِهَايَةٌ أَسْأَلُك ياالله أَنْ تُقْبَلَ دُعَائِي لِأَبِي الْحَبِيب اللَّهُمّ اُنْظُر لِأَبِي نَظَرِه رِضَا اللَّهُمَّ ارْحَمْ أَبِي رَحِمَهُ تَطْمَئِنُّ بِهَا نَفْسَهُ اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ فَسِيح جناتك واحشره مَع الصَّادِقِين وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ يَارَبّ الْعَالَمِين.
الْحَبَّ كُلَّهُ دُفِن مَعَ أَبِي. أَلْفَ كَلِمَةٍ وَكَلِمَة لَا تَزَالُ عالقة فِي حَنْجَرَتِي كَالْغُصَّة لَم أُخْبِرُك عَنْهَا قَبْلَ رحيلك أَوَّلُهَا أُحِبُّك أَبِي وأشتاقك كثيراً. فِقْدَان الْأَب مَوْت عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ ، لَكِنْ مَا يَجْعَلَنَا نَعيش هُوَ الدُّعَاءُ فَنَحْن نَعيش عَلَى قَيَّدَه. كلام حزين عن الأب المتوفي أُبَيّ مَا عَادَ بَيْتِنَا حلواً كَسَائِر الْبُيُوت ، أَبِي أَلْقَاك فِي الْمَنَامِ وَكُلَّمَا أصحو تَمُوت ، فَمَتَى تَعُود يَا أُبَيّ أَصْبَحْت مشتاقاً إلَيْك ، مَتَى ستزور بَيْتِنَا و نرتمي بَيْنَ يَدَيْكَ فجميعنا اشتقنا إلَيْك ، رَحِمَك اللَّهُ يَا حَبِيبِي. اشتقت لك يا آبي. يَا مَنْ اِشْتَاقَ إِلَيْهِ ، رَحِمَك اللَّهُ بِقَدْرِ مَا هزني وَجَع الْحُنَيْن إلَيْك ، أَبِي غَفَرَ اللَّهُ لَك ورحمك وَأَنَس وَحْشَتِك وَجَمَعَنَا بِك بِجَنَّتِه. يطاردني طَيْف وَالِدِي دائماً ، ذَهَب بعيداً وَأَنَا مُشْتَاق إلَيْه. لَم يُخْبِرَنِي وَالِدِي كَيْفِيَّة الْعَيْش ، لَقَد عَاش وَجَعَلَنِي أشاهده وَهُوَ يَفْعَلُ ذَلِكَ. اِشْتَاق لَك بِكُلِّ مَا وَرَاءَ الْكَلِمَةِ مِنْ لَوْعَة فِرَاقَك وَالَم فَقَدَك ، اِشْتَاق لَك أَبِي.
فجاء عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ذئِرَت النساء على أزواجهن. فرخص في ضربهن، فأطاف بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء كثير يشكون أزواجهن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد أطافَ بآل محمد نِسَاءٌ كثير يَشْكُونَ أزواجهن، ليس أولئك بخياركم" رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه. وقال الإمام أحمد: حدثنا سليمان بن داود -يعني أبا داود الطيالسي-حدثنا أبو عوانة، عن داود الأوْدِيِّ، عن عبد الرحمن المُسْلي عن الأشعث بن قيس، قال ضفْتُ عمر، فتناول امرأته فضربها، وقال: يا أشعث، احفظ عني ثلاثا حَفظتهن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تَسألِ الرَّجُلَ فِيمَ ضَرَبَ امرَأَتَهُ، ولا تَنَم إلا على وِتْر... ونسي الثالثة. وكذا رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه، من حديث عبد الرحمن بن مهدي، عن أبي عوانة، عن داود الأوديّ، به. الرد على التفسير الباطل لقوله تعالى: { وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ}. ــــــــــــــــــــــــــــــــــ وجاء في تفسير البغوي مايلي: ( وَاضْرِبُوهُن) يعني: إن لم ينـزعن مع الهجران فاضربُوهن ضربًا غير مبرِّح ولا شائن، وقال عطاء: ضربًا بالسواك وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "حقُّ المرأة أن تُطعمها إذا طَعِمْتَ وتَكسوها إذا اكتسيتَ ولا تضرب الوجه ولا تُقَبِّحْ ولا تهجر إلا في البيت".
أما (واضربوهن) فهي ليست بالمدلول الفعلي للضرب باليد أو العصا لأن الضرب هنا هو المباعدة أو الإبتعاد خارج بيت الزوجية. ولما كانت معاني ألفاظ القرآن تُستخلص من القرآن نفسه ، فقد تتبعنا معاني كلمة (ضرب) في المصحف وفي صحيح لغة العرب ، نجد أنها تعني في غالبها المفارقة والمباعدة والإنفصال والتجاهل ، خلافاً للمعنى المتداول الآن لكلمة (ضرب). فمثلا الضرب بإستعمال عصا يستخدم له لفظ (جلد) ، والضرب على الوجه يستخدم له لفظ (لطم) ، والضرب على القفا (صفع) والضرب بقبضة اليد (وكز) ، والضرب بالقدم (ركل). وفي المعاجم وكتب اللغة والنحو لو تابعنا كلمة ضرب لنرى مثلاً في قول: (ضرب الدهر بين القوم) أي فرّق وباعد بينهم. و(ضرب عليه الحصار) أي عزله عن محيطه. و(ضرب عنقه) أي فصلها عن جسده. فالضرب إذن يفيد المباعدة والإنفصال والتجاهل. وهنالك آيات كثيرة في القرآن تتابع نفس المعنى للضرب أي المباعدة: {وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لَّا تَخَافُ دَرَكاً وَلَا تَخْشَى} طه ٧٧ أي أفرق لهم بين الماء طريقاً. {فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} الشعراء ٦٣ أي باعد بين جانبي الماء.
من المثير للتعجب، أن الناس يتجرؤون على الله أكثر من التجرؤ على بعضهم البعض، ثم يدّعون الصفاء والإيمان وقوة القرب من الله عز وجل! ألأنهم لا يرون الله، يظنون أنهم قادرين على النفاق عليه كما ينافقون على البشر؟! يظنون أنهم قادرين على نقل كلام الله بالصورة التي تحلو لهم دون أن يعلم الله عز وجل بذلك؟ ربّما لم يصل منا أحد بعد، إلى درجة الإحسان في العبادة، والتي تعني: "اعبد الله كأنك تراه.. فإذا لم تراه فإنه يراك". وكوننا لا نخاف إلا ممن نرى، فإن خوفنا من الناس أشد بكثير من خشيتنا من الله عز وجل.. فنحن إن ارتكبنا خطيئة، لا نخشى عقاب الله بقدر ما نخشى أن يعرف الناس بها، نخشى نظراتهم وكلامهم، ولا نخشى عقاب الله وغضبه.. نخاف من نقل كلام الناس بصورة أخرى، ولا نخاف من تفسير كلام الله كما يحلو لنا.. وأنا في مقالي هذا، وبعد ما رأيت من رجالنا الذين يُحلّون ضربهم لأزواجهم ونسائهم، فإنني سأتحدث عما ذكره الله عز وجل في سورة النساء.. وقبل أن تقرأوا مقالي هذا، فإن هذا المقال لمن يتفكرون، لأولي الألباب، ليس للجهلة.. أكرر، ليس للجهلة. لِمن يبحث عن طريقة، ليكمل بها رجولته الناقصة، فيلجأ إلى قوله تعالى في سورة النساء ويقول: " وَاضْرِبُوهُنَّ "؛ ففي البداية، قد أوضح الرسول صلى الله عليه والسلام ماهيّة الضرب التي قال عنها عز وجل في كتابه الكريم، ألا وهي: الضرب غير المبرح.. كما أنه قد نهى – صلى الله عليه وسلم -، عن الضرب على الوجه، والضرب المبرح لما فيه من إهانة وإذلال للمرأة ما يجعلها تكرهك طوال حياتها.. فإن ديننا ليس دين العنف والضرب، والكره والإذلال والمهانة!