ما حكم البناء على القبور، وتزيين المقابر؟ - المنجد - YouTube
السؤال: بعد هذا ننتقل إلى المملكة المغربية عبر رسالة بعث بها مستمع يقول: مولاي حميد البكواري، الأخ البكواري له ثلاثة أسئلة في أحدها يقول: ما حكم الأضرحة في الإسلام؟ وهل تجب الزيارة لغير الأماكن المقدسة، كزيارة ضريح مثلًا، ما حكم الشرع في ذلك؟ جزاكم الله خيرًا. الجواب: أما الأضرحة ففيها تفصيل: الأضرحة هي القبور، فالسنة أن ترفع عن الأرض قدر شبر؛ حتى يعلم أنها قبور حتى لا تمتهن، ولهذا في حديث سعد بن أبي وقاص : أن قبر النبي ﷺ رفع قدر شبر، وأوصى أن يفعل بقبره كذلك يعني: سعد. حكم بناء الأضرحة على القبور. أما ما يتعلق بالبناء عليها، واتخاذ المساجد عليها، والقباب هذا لا يجوز، هذا منكر عند أهل العلم، وبدعة، وهو من وسائل الشرك، ولهذا قال النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الصحيح: لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد. وفي صحيح مسلم عن جابر عن النبي ﷺ: أنه نهى أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه. فلا يجوز البناء على القبور، لا مسجد، ولا قبة، ولا غيرهما، ولا يجصص أيضًا؛ لأن هذا من وسائل الشرك، من وسائل أنه يعظم، ويدعى من دون الله، ويستغاث به، فيقع الشرك، فالبناء على القبور، واتخاذ القباب عليها، والمساجد، والسرج من الوسائل المحرمة، من وسائل الشرك، ولهذا حذر منها النبي -عليه الصلاة والسلام- ولعن أهلها.
وَجهُ الدَّلالةِ: أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم نهى عن البِناءِ على القَبرِ، والأصلُ في النهيِ التحريمُ [8852] ((الشرح الممتع)) لابن عثيمين (5/366). حديثُ أبي الهيَّاجِ الأسديِّ أنَّ عليًّا رَضِيَ اللهُ عنه قال له: ((ألَا أبعَثُكَ على ما بَعَثَني عليه رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ألَّا تَدَعَ تمثَالًا إلَّا طَمَسْتَه، ولا قبرًا مُشْرِفًا إلَّا سَوَّيْتَه)) [8853] أخرجه مسلم (969). ثانيًا: لأنَّ هذا وسيلةٌ إلى الشِّرْكِ؛ فإنه إذا بُنِيَ عليها عُظِّمَتْ، وربَّما تُعْبَدُ مِن دون الله [8854] ((الشرح الممتع)) لابن عثيمين (5/366). الفرع الثاني: بناءُ المساجد على القبورِ لا يجوزُ بناءُ المساجدِ على القبورِ، وهو مَذهَب الحَنابِلَة [8855] ((الفروع)) لابن مفلح (3/381)، ((كشاف القناع)) للبهوتي (2/141). ، وقولُ بعضِ المالِكيَّة [8856] قال القرطبيُّ: (قال علماؤنا: وهذا يُحَرِّمُ على المسلمينَ أن يتَّخِذوا قبورَ الأنبياءِ والعلماءِ مساجِدَ). البناء على القبور للحاجة - إسلام ويب - مركز الفتوى. ((الجامع لأحكام القرآن)) (10/380). وقال ابن تيمية: (فأمَّا بناءُ المساجدِ على القبورِ فقد صَرَّحَ عامَّةُ علماءِ الطوائِفِ بالنَّهيِ عنه؛ متابعةً للأحاديث، وصَرَّحَ أصحابُنا وغيرُهم، من أصحابِ مالكٍ والشافعيِّ وغيرهما، بتحريمِه، ومِنَ العُلَماءِ من أطلَقَ فيه لفْظَ الكراهةِ؛ فما أدري عَنَى به التحريمَ، أو التنزيهَ؟ ولا ريبَ في القَطْعِ بتحريمِه).
ولما روى مسلم في صحيحه عن جندب بن عبد الله البجلي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس يقول (( إن الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك)) والأحاديث في هذا المعنى كثيرة. ونسأل الله أن يوفق المسلمين للتمسك بسنة نبيهم عليه الصلاة والسلام والثبات عليها والحذر مما يخالفها إنه سميع قريب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الشيخ ابن باز رحمه الله مجلة الدعوة العدد 939 في 22/7/1404هـ - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الرابع Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2022, Jelsoft Enterprises Ltd. جميع الحقوق محفوظة للمسلمين بشرط الإشارة لشبكة الكعبة الإسلامية
والحديث أصله في الصحيح؛ حيث أخرجه البخاري (7067) دون ذِكْرِ ((ومن يتخذ القبور مساجد)) وَجهُ الدَّلالةِ: أنَّ الاتِّخاذَ المنهيَّ عنه من معانيه بناءُ المساجِدِ عليها، وقَصْدُ الصَّلاةِ فيها [8869] ((تحذير الساجد)) للألباني (ص 29، 36). 4- عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، ((أنَّ أمَّ حبيبةَ وأمَّ سَلَمَة ذَكَرَتا كنيسةً رَأَيْنَها بالحبشَةِ فيها تصاويرُ، فذَكَرَتا ذلك للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال: إنَّ أولئك إذا كان فيهم الرَّجُلُ الصالحُ فمات، بَنَوْا على قَبرِه مسجدًا، وصَوَّرُوا فيه تلك الصُّوَر، وأولئك شِرارُ الخلْقِ عند الله يومَ القيامةِ)) [8870] أخرجه البخاري (427)، ومسلم (528). ثانيًا: سدًّا للذَّريعةِ المؤدِّيَةِ إلى الشِّرْكِ [8871] ((الجامع لأحكام القرآن)) للقرطبي (10/380)، ((مجموع الفتاوى)) لابن تيمية (27/156). انظر أيضا: المطلب الأول: تجصيصُ القبرِ. المطلب الثالث: الكتابةُ على القبر. المطلب الرابع: قضاءُ الحاجَةِ على القبر. المطلب الخامس: الجلوسُ على القبرِ ووَطْؤُه والاتِّكاءُ عليه.
(٣) رواه الإمام أحمد في (باقي مسند الأنصار) باب حديث عبادة بن الصامت برقم (٢٢٢٠٥).
حكم من نسي نية الصوم في رمضان حتى مطلع الفجر فالنية لا بدّ منها عند داء جميع الأعمال والعبادات التي أمرنا الله تعالى بها، فبعض العبادات تستوجب النطق بالنية قبل الشروع بها، بينما عبادات أخرى لا تستدعي النطق بالنية، وإنما النية تكون بالقلب فقط، وسوف نتعرف حمن من نسي نيّة الصوم حتى الفجر.
"اللهم إنى نويت أن أصوم رمضان كاملا لوجهك الكريم إيمانا واحتسابًا، اللهم تقبله منى واجعل ذنبى مغفورًا وصومى مقبولا".. الإفتاء: تكفي نية واحدة لصوم رمضان في أول ليلة منه | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية. دعاء نية صيام شهر رمضان، النية لها أهمية كبيرة في الإسلام، فهى التى تحدد هدف الإنسان ووجهته وقصده فى كثير من الأمور؛ لذا يقول صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ لِمَا هَاجَرَ إِلَيْهِ» متفق عليه. وفيما يتعلق بنية الصوم فى شهر رمضان، فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَنْ لَمْ يَجْمَعِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ» رواه الأربعة واللفظ لأبي داود والترمذي، والإجماع هنا هو الإحكام والعزيمة. والنية محلها القلب، ولا يشترط النطق فيها باللسان، والنية في الصوم إما ركن أو شرط على اختلاف الفقهاء، ويرى بعض الأئمة أن النية واجبة التجديد لكل يوم من أيام رمضان، ولا بد من تبييتها ليلًا قبل الفجر، وأن يعيِّن الصائم صومه إذا كان فرضًا بأن يقول: نويت صيام غد من شهر رمضان.
المذهب الحنفي: يستحب عنده عقد نية الصيام في الليل أو عند طلوع الفجر في جميع أنواع الصيام ، وإذا جاءت نية صيام المسلم بعد طلوع الفجر، فإذا كان صومًا تطوعيًا معينًا، أو صومًا واجبًا مثل رمضان، أو صيام نَذْر خاص بوقت معين، صحت النية فيه، ولكن إذا كانت النية متعلقة بالصيام في الذمة لم تصح. المذهب الحنابلي: كما وافق هذا المذهب نظيرة " الشافعي" في وجوب تعيين وتبييت النيّة ليلًا، وذلك في صيام الفرض أو الواجب، على عكس نيّة التطوع يجوز تعيينها قبل طلوع النهار أو بعده، وما يدل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم عاشوراء: "هذا يَوْمُ عَاشُورَاءَ، وَلَمْ يَكْتُبِ اللَّهُ علَيْكُم صِيَامَهُ، وَأَنَا صَائِمٌ، فمَن أَحَبَّ مِنكُم أَنْ يَصُومَ فَلْيَصُمْ". المذهب المالكي: يجب تبييت النيّة في الصيام بالليل، وتبدأ من غروب الشمس إلى طلوع الفجر، كما يصح تبييتها عند طلوع الفجر، ولا يجوز ذلك بعد الفجر ، وإذا كان الصيام تطوعيًا لا يصح، بينما إذا كانت النيّة قبل غروب شمس اليوم السابق ولم تتأثر النية بشيء من المفطرات بعد العقد وقبل طلوع الفجر، ولم ينقطع النية إلا الإغماءأو بالجنون صح ذلك. دعاء نية صيام شهر رمضان - موقع محتويات. حكم التلفظ بنيّة الصيام اختلف العلماء حول حكم النية في الصيام كما بيّن العلماء من المذهب الشافعي والحنبلي والحنفيّ أنّ تعيين النيّة أو التلفظ بها من السنن الشرعية، ولا يكفي التلفظ باللسان، ولكن يجب إجراؤها في القلب، حيث إن النية في القلب، كما أن الجهر بها بدعة، ولم يصل إلينا عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم ذلك، وما يدل على أفضلية دعاء الصائم قوله تعالى:" إذا سألك عبادى عنى فانى قريب اجيب دعوة الداع إذا دعان".
وأما معنى النيّة في الاصطلاح فهي: عند الحنفيّة: قصد الطاعة والتقرّب لله تعالى في إيجاد الفعل، وعند المالكيّة: قصد المُكلّف الشيء المأمور به، ولدى الشافعيّة: هي قصد الشيء مقترنًا بفعله، فإن قصده وتراخى عنه، فهو عزم، وهي عند النووي: عَزم القلب على عمل فرض أو غيره، وعند الحنابلة النيّة هي: عزم القلب على فعل العبادة تقربًا لله تعالى، وأما محلّ النية من الإنسان قال بعض الفقهاء أن محلها القلب، وقيل: محلها الدماغ، وهو قول أحمد بن حنبل وأبي حنيفة، وقيل: محلها مشترك بين الرأس والقلب.
وكذلك دعاء "اَللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامي في رَمَضَان صِيامَ الصائِمينَ، وَقِيامي فيهِ قِيامَ القائِمينَ، ونَبِّهْني فيهِ عَنْ نَوْمَةِ الْغافِلينَ، اَللّهُمَّ قَرِّبْني فيهِ إلى مَرْضاتِكَ وَجَنّبْني سَخَطِكَ وَنقِمتِكَ، وَوَفِّقْني فيهِ لِقِرآءةِ آياتِكَ". بدورها تحدثت دار الإفتاء المصرية عن الأدعية التي كان النبي محمد يستقبل بها الشهر الفضيل، ومنها: "اللهم بلغنا رمضان وأزرُقنا توبة ترُضيك عنا وأجعل لنا نصّيبا من رّحمتك واجعلنا من الصائمين الذاكرين وممن يفوزون". وأوضحت أنه رُوى عن النبي صلى عليه وسلم أنه إذا رأى هلال رمضان أو شهرًا هجريًا آخر قال: "اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِاليُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالإِسْلَامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ"، رواه الترمذي في سننه. وجاء في ما رواه "الدارمي" بلفظ مختلف: "اللَّهُ أكْبَرُ، اللَّهُمَّ أهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالأَمْنِ والإيمَانِ، والسَّلامَةِ والإسْلاَمِ، والتَّوْفِيقِ لِمَا يُحبُّ ربُّنا ويَرْضَى، رَبُّنَا وَرَبُّكَ الله". أما عن فضل الدعاء في رمضان، ففي هذا الشهر الكريم تُفتَح أبواب السماء، وتكثُر الخيرات، وتتنزّل الرحمات، ويستجيب الله دعوات العباد، ويعتِق في كلّ ليلةٍ من ليالي الشهر الفضيل عباده المُقبلين عليه من النار.