السكنى بين الجعليين تكون مع مجموعة الاب ، و لكن توجد حالات للسكنى مع اهل الام خاصة بالنسبة للزوج الحديث الزواج و الذى يسكن لفترة مؤقتة مع اهل العروس. يتفق معظم الدارسين بان نظام النسب من جانب الام بين سكان السودان الاصليين مكن الوافدين العرب من اكتساب القوة و السلطة بزواجهم من النساء الوطنيات. يرى ترمنجهام بان هذا النظام هو الذى اتاح للعرب المهاجرين الحصول على السيادة. و كتب باربر ان جانبآ من اسباب انتشار العرب و الذى اصبح ذا اهمية بالغة اليوم ، هو ممارسة البدو الزواج بحرية من السكان الوطنيين. بينما تمكن العرب من خلال تقاليد النسب لاهل الام السائد محليآ من امتساب السلطتين السياسية و المادية بسرعة ملوحظة ، فقد اغرت التقاليد العربية المتمثلة فى النسب من جهة الاب السكان المحليين للدعوى بانهم عرب ايضآ. السودان من التاريخ القديم إلى رحلة البعثة المصرية (الجزء الأول) | عبد الله حسين | مؤسسة هنداوي. و نجد فى تراث الجعليين انعكاسآ لدالة الارتباط بجهة الام.. فمن بين الامثال الشائعة بين الجعليين " الولد خال " او " الجنى خال " و تؤكد الحكايات الشعبية ايضآ الروابط و النسب من جانب الام. يقتصر التعاقب على مراكز السلطة و النفوذ على الرجال فى الوقت الحاضر ، مع ان الدلائل تشير الى ان نساء وطنيات و من السودانيات المستعربات فى هذه المنطقة قد تقلدن مناصب سلطة و قد حكمن ممالك باسرها.
(٣) البجة والبجة أو البجاة أو البيجة، هم سكان الصحراء الشرقية، بين النيل والبحر الأحمر، من بقايا شعوب إيتوبيا القديمة، ويقال إنهم من سلالة أولاد كوش بن حام الذين هاجروا إلى السودان بعد الطوفان. ويقول المؤرخون إن البجة كانوا وثنيين، ثم أصبحوا مسلمين عند هجرة العرب إلى إفريقيا، ومن قبائل البجة: العبابدة، ويتصلون بأسوان. والبشارين أو البشارية، من القصير حتى سواكن والأمرار. (٤) الهدندوة وهم أقوى البجة وأكثرهم عددًا، يسكنون الصحراء بين خور بركة والعطبرة وطريق بربر وسواكن، وفسَّر بعضهم اسم «هدندوة» بأنه مشتق من هدا: بمعنى أسود، وأندوة: بمعنى القبيلة، ثم قبائل بني عامر، والحباب. (٥) النوبة والنوبة هم الذين يسمون أحيانًا البرابرة، ويسكنون ما بين الشلال الأول والشلال الرابع، وهم خليط من النوبيين الأصليين والعرب والترك، والنوبة من بقايا الشعوب التي كانت تتألَّف منها المملكة الإتيوبية القديمة. ومن النوبة: الدناقلة، وهم سكان ما بين الشلال الثالث والرابع، ومن قبائلهم: الأشراف التي ينتسب إليها السيد محمد أحمد المهدي، والمحس، بين الشلال الثالث وجبل دوشة، وأهل سكوت، وأهل حلفا، والدر، والكنوز. وهم أهل زراعة وحياكة وتربية ماشية ومراكبية، وفي خارج بلادهم يحترفون خدمة المنازل والحوانيت وقيادة السيارات.
8818 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريح قال، قال عطاء وعبد الله بن كثير، قوله: " واللذان يأتيانها منكم " ، قال: هذه للرجل والمرأة جميعًا. * * * قال أبو جعفر: وأولى هذه الأقوال بالصواب في تأويل قوله: " واللذان يأتيانها منكم " ، قول من قال: " عُني به البكران غير المحصنين إذا زنيا، وكان أحدهما رجلا والآخر امرأة " ، لأنه لو كان مقصودًا بذلك قصد البيان عن حكم الزناة من الرجال، كما كان مقصودًا بقوله: وَاللاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ قصد البيان عن حكم الزواني، لقيل: " والذين يأتونها منكم فآذوهم " ، أو قيل: " والذي يأتيها منكم " ، كما قيل في التي قبلها: وَاللاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ ، فأخرج ذكرهن على الجميع، ولم يقل: " واللتان يأتيان الفاحشة ". تفسير سورة النساء: قوله تعالى: واللذان يأتيانها منكم فآذوهما. وكذلك تفعل العرب إذا أرادت البيان على الوعيد على فعل أو الوعد عليه، أخرجت أسماءَ أهله بذكر الجميع أو الواحد = وذلك أن الواحد يدل على جنسه = ولا تخرجها بذكر اثنين. فتقول: " الذين يفعلون كذا فلهم كذا " ، " والذي يفعل كذا فله كذا " ، ولا تقول: " اللذان يفعلان كذا فلهما كذا " ، إلا أن يكون فعلا لا يكون إلا من شخصين مختلفين، كالزنا لا يكون إلا من زانٍ وزانية.
قال أبو جعفر: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إنّ الله تعالى ذكره كان أمر المؤمنين بأذى الزانيين المذكورين، إذا أتيا ذلك وهما من أهل الإسلام. و"الأذى" قد يقع لكل مكروه نال الإنسان، [[في المطبوعة"قد يقع بكل مكروه"، والصواب ما في المخطوطة، ومعنى"يقع" هنا: يجيء، أو يوضع، أو ينزل في الاستعمال. ]] من قول سيئ باللسان أو فعل. [[انظر تفسير"الأذى" فيما سلف ٤: ٣٧٤ / ٧: ٤٥٥. ]] وليس في الآية بيان أيّ ذلك كان أمر به المؤمنون يومئذ، [[في المطبوعة: "بيان أن ذلك كان" وهو خطأ، والصواب ما في المخطوطة. ]] ولا خبر به عن رسول الله ﷺ من نقل الواحد ولا نقل الجماعة الموجب مجيئهما قطعَ العذر. وأهل التأويل في ذلك مختلفون، وجائز أن يكون ذلك أذى باللسان أو اليد، وجائز أن يكون كان أذى بهما. [[في المطبوعة: "وجائز أن يكون ذلك أذى باللسان واليد، وجائز أن يكون كان أذى بأيهما"، وكان في المخطوطة: "أذى بهما"، فرجحت أن هذا هو الصواب، وجعلت الأولى"أذى باللسان أو اليد" بدلا من العطف بالواو. ]] وليس في العلم بأيِّ ذلك كان من أيٍّ نفعٌ في دين ولا دنيا، ولا في الجهل به مضرة، [[في المخطوطة والمطبوعة: "وليس في العلم بأن ذلك كان من أي نفع"، وهو خطأ محض، والصواب ما أثبت، وهذا تعبير قد سلف مرارًا وعلقت عليه آنفًا ١: ٥٢٠، س: ١٦ / ٢: ٥١٧، س: ١٥ / ٣: ٦٤، تعليق: ١ / ٦: ٢٩١، تعليق: ١. ]]
ويؤخذ منهما أن الأذية بالقول والفعل والحبس، قد شرعه الله تعزيرًا لجنس المعصية الذي يحصل به الزجر.