إتصل بنا نص الرسالة يمكنك كتابة ملاحظاتك، استفسارات، اقتراحاتك... لاقتراح حسابات آسك أو حسابات تويتر أو صفحات وحسابات فيسبوك للاضافة، أو للتبليغ عن أية مشكلة بالموقع، يرجى مراسلة المشرف عبر هذا النموذج او سؤاله عبر آسك, يرجى العلم ان مشرفي الموقع ليسوا بالضرورة متفقين مع جميع ما يرد في المنشورات من أراء وان الموقع لا يقوم بأي رقابة او حذف للمنشورات الا بناء على طلب اصحابها.
السؤال أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة ، يقول: في قول النبي صلى الله عليه وسلم: « من غشنا فليس منا » هل المراد أنه ليس من المؤمنين كاملي الإيمان أم أنها من أحاديث الوعيد التي تمر كما جاءت ؟
لقد رأى أسطوله الذي تأمل فيه خيرا ونصرا وإعادة كرامة يغرق قطعة بعد قطعة، ففر مدبرا والجراحات في جسمه، والحسرة تأكل فؤاده، يجر خيبة وفشلا، فوصل جزيرة صقلية ، وألقت به الريح هناك، فسأله أهله عن أمره فأخبرهم، فقالوا: شمت النصرانية، وأفنيت رجالها، لو دخل المسلمون لم نجد من يردهم فقتلوه، وخلوا من كان معه من المراكب. اول معركة بحرية اسلامية – الملف – عروبـة. نتائج معركة ذات الصواري: 1 - كانت ذات الصواري أول معركة حاسمة في البحر خاضها المسلمون، أظهر فيها الأسطول الفتيُّ الصبر والإيمان، والجَلَد والفكر السليم بما تفتَّق عنه الذهن الإسلامي من خطة جعلت المعركة صعبة على أعدائهم، فاستحال عليهم اختراق صفوف المسلمين بسهولة، كما استخدم المسلمون خطاطيف طويلة يجرون بها صواري وشرع سفن الأعداء، الأمر الذي انتهى بكارثة بالنسبة للروم. 2 - كانت ذات الصواري حدا فاصلا في سياسة الروم إزاء المسلمين، فأدركوا فشل خططهم في استرداد هيبتهم، أو استرجاع مصر أو الشام، وانطلق المسلمون في عرض هذا البحر الذي كان بحيرة رومية، وانتهى اسم بحر الروم إلى الأبد، واستطاع المسلمون فتح قبرص وكريت وكورسيكا وسردينيا وصقلية وجزر البليار، ووصلوا إلى جنوة ومرسيليا. 3 - قتل قسطنطين فتولى ابن قسطنطين الرابع من بعده، وكان حَدَثًا صغير السن، مما جعل الظروف مواتية لقيام حملة بحرية وبرية إسلامية تستهدف عاصمة روما "القسطنطينية" فيما بعد.
قال مالك بن أوس: فنخروا نخرة واحدة، وقالوا: بل الماء الماء، وهذا يظهر لنا ثقة الروم بخبرتهم البحرية، وأملهم في النصر لممارستهم أحواله وفنونه، مرنوا عليه فأحكموا الدراية بثقافته وأنوائه فطمعوا بالنصر فيه، خصوصا أنهم يعلمون حداثة عهد المسلمين به.
وخرج قسطنطين بن هرقل من قسطنطينية في قريب من ألف مركب من مراكب الروم ، فيها المقاتلة والزرافات والنيران والنفط. معركه ذات الصواري البحرية. فبينا المسلمون قد لججوا في البحر ، إذا هم بمراكب الروم قد وافتهم. قال مالك بن أوس بن الحدثان: لقد كنت في تلك المراكب يومئذ ، وكانت الريح علينا، قال: فنظرنا إلى مراكب ما رأينا مثلها قط، فدعونا ربنا وتضرعنا إليه ، ثم إنا أرسينا ساعة، ثم دنوا منا فأرسوا قبالتنا، وسكنت الريح وجاء الليل، فجعل المسلمون يكثرون من قراءة القرآن ، ولا يفترون من الصلاة والدعاء، والروم في مراكبهم يضربون بالصنوج والطنابير ، ويشربون الخمر ، وينفخون في الصفارات. ثم أصبحوا وقد تهيئوا للقتال ، فأرسل إليهم معاوية بن أبي سفيان ، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح: إن شئتم خرجنا نحن وأنتم إلى الساحل ، حتى يموت الأعجز منا ومنكم ، فنخرت الروم نخرة واحدة ، وقالوا: لا ، بل البحر بيننا وبينكم ، قال مالك بن أوس بن الحدثان: فدنونا منهم ، وربطنا المراكب بعضها إلى بعض، واصطف المسلمون على جوانب المراكب في أيديهم الرماح والسيوف والقسي والسهام. واقتتل الفريقان قتالا لم يسمع بمثله ، وليس بينهم رمية سهم ، ولا طعنة رمح ، إلا الضرب بالسيوف والبواتر والخناجر والسكاكين ، حتى احمر ماء البحر، قال: وجعلت علق الدماء تضربها الأمواج في الساحل ، حتى صار الساحل كأن عليه مثل التلول في جثث الرجال، والدم غالب على ماء البحر، وقد قتل من المسلمين بشر كثير- رحمة الله عليهم- وقتل من الروم ما لا يحصون عددا، وصبر الفريقان يومئذ ، بعضهم لبعض ، صبرا لم يصبروا مثله ساعة قط.