جاءت هذه الجملة (ورحمتي وسعت كل شيء) في سياق الحديث عن اليهود، في سورة الأعراف، حيث ذكر الله تعالى على لسان موسى عليه السلام بعد أن غضب من قومه حين عبدوا العجل، وغضب من أخيه هارون لمَ لمْ ينهاهم عن ذلك، وألقى الألواح التي أوحيت إليه، وبعد أن كانت الرجفة التي هلك على أثرها سبعون رجلا، فتوجه موسى عليه السلام بالدعاء: "واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة إنا هدنا إليك"، فأجابه الله تعالى: "قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء، فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون. الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل، يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، ويُحِل لهم الطيبات ويحرّم عليهم الخبائث، ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم، فالذين آمنوا به وعزّروه ونصروه واتبعوا النور الذي أُنزِل معه أولئك هم المفلحون".
د. محمد المجالي كنت وما أزال أتدبر لماذا ذكر الله تعالى في مطلع سورة الفاتحة بعد اسم (الله)، اسميْ (الرحمن والرحيم) حيث وردا في البسملة، ويتكرر هذان الاسمان مباشرة في قوله تعالى: "الرحمن الرحيم"، فلم هذا الحشد ابتداء باسمي (الرحمن الرحيم) في أول القرآن، فكأنها رسالة منه سبحانه لخلقه، أن هذه الرسالة هي رسالة رحمة، والدين رحمة، والنبي رحمة، ولا بد أن نتراحم فيما بيننا، فرحمة الله وسعت كل شيء. والبسملة كما نعلم تضم هذين الاسمين، فلم تكن بأسماء أخرى لله تعالى، كالقدير والعزيز والحكيم وغيرها، وتقدير البسملة أنني أستعين بالله الرحمن الرحيم، فكأن موضوع الرحمة هو ذاته وفق حكمة الله تعالى وقدرته، ولكننا نؤكد على أننا فقراء إلى رحمته وعفوه، فبرحمته تعالى يهدينا ويرزقنا ويوفقنا ويبارك لنا وينصرنا، وهكذا شأنه سبحانه. وفي قوله تعالى "ورحمتي وسعت كل شيء" من الشعور بالسكينة والطمأنينة ما فيه، فقد وسعت رحمته كل شيء يخطر ببال أحدنا، على صعيد الفرد نفسه والأفراد في المجتمع، وعند الحيوانات، وما سخّره الله تعالى للإنسان على وجه التحديد في هذا الكون، ولأنه تعالى قال (كل شيء) فاللفظ واضح في هذا الشمول، حيث تدخل الرحمة تفاصيل أدق الأمور، أدركناها أم لم ندركها، وشعرنا بها أم لم نشعر، حتى لو بدت في الظاهر أنها صعبة قاسية، فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا.
[حسنه ابن حجر العسقلاني]. ومن رحمة الله بنا ما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "لما خلق الله الخلق كتب عنده فوق عرشه: إن رحمتي سبقت غضبي". [متفق عليه]. ومن رحمته بنا ما يكتبه لنا من الحسنات على أمور لم نعملها، قال عليه الصلاة والسلام: "إن الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بين ذلك فمن همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو همّ بها فعملها، كتبها الله له عنده عشر حسنات، إلى سبع مائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة، ومن همّ بسيئة فلم يعملها، كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو همّ بها فعملها، كتبها الله له سيئة واحدة". [رواه البخاري ومسلم]. ورحمة الله بنا تتجلى في كل شيء من حولنا، فالحمدلله عدد ما خلق، والحمدلله ملء ما خلق، والحمدلله ملء السماوات والأرض وما بينهما. أقول ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية: الحمدلله حمد الشاكرين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وصلى الله وسلم على سيد خلقه وخاتم رسله ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، أما بعد عباد الله: فالوصية لنفسي ولكم بتقوى الله، فهي وصية الله للأولين والآخرين، وبها تكون النجاة في يوم الدين، {ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله}.
[شرح مسلم 68/17]. وعن أبي سعيدٍ الخدري رضي اللهُ عنه أنَّ النبيَّ ﷺ قال:(لَوْ تَعْلَمُونَ قَدْرَ رَحْمَةِ اللهِ لَاتَّكَلْتُمْ، وَمَا عَمِلْتُمْ مِنْ عَمَلٍ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ قَدْرَ غَضَبِهِ، مَا نَفَعَكُمْ شَيْءٌ) رَوَاهُ الْبَزَّارُ وَصَححه الألباني في صحيح الجامع (5260)، وعن أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ قال: (لَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْعُقُوبَةِ مَا طَمِعَ بِجَنَّتِهِ أَحَدٌ، وَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الرَّحْمَةِ مَا قَنِطَ مِنْ جَنَّتِهِ أَحَدٌ) رواه مسلم (2755). عبادَ اللهِ: ومن رحمةِ اللهِ بنَا أنَّه أوجَدَنا من العدمِ ولم نكنْ شيئًا مذكورًا؟، وكلَأَنا وتولَّانَا ورَزَقَنَا وهدَانَا وعافَانَا وآَوانَا ومن كلِّ شيءٍ أَعْطَانَا، ومن رحمتِه أَنْ شَرحَ صدورَنا للإسلامِ، وأنارَ قُلوبَنا بنورِ الإيمانِ، وَشَرعَ لنَا شرائعَ الإسلامِ، وهدانَا إلى طريقِ خيرِ الأنامِ، وأَذِنَ لنَا برفْعِ حوائجِنَا إليه؛ ولم يَجْعلْ لنا بَيْننَا وبَيْنَه واسطةً من مَلَكَ، أو إنسٍ، أو جانٍّ.
القصة الخامسة قصة تائب من المخدرات ذهب أحد الأشخاص ليُصلّي في المسجد، ورآه شيخ المسجد في أحد نواحي المسجد منعزلًا، فذهب إليه الشيخ، وقال له: لم تجلسْ مُنعزلًا، قال له: قد ارتكبت جميع الذنوب التي تتوقّعها، من سرقةٍ، وزنا، وشُرب مخدّرات، ولا أدري ما أفعل، قد ضاقت بي السُّبُل. فقال له الشيخ: "إن الله لا يغفر أن يُشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، والله يقبل التوبة من عباده"، فشُرح صدر هذا الرجل، وتاب إلى الله توبة نصوحًأ. الأضرار الناتجة عن تعاطي المخدرات الأكيد أن تعاطي المخدرات له أضرار جد خطيرة ليس فقط على جسم الإنسان بل حتى على عقله، ونفسيته، وطريقة تفكيره، والخطير في الأمر أن أضرار المخدرات يبلغ أثرها محيط الشخص المتعاطي فهم كذلك يتضررون ماديا ومعنويا بكون إنسان منحرف قريب لهم. ومن المهم أن تتعرف على الأضرار الحقيقية للمخدرات قبل حتى التفكير في الترامي ليها: إن المتعاطي للمخدرات يصاب بالكثير من الأمراض الخطيرة ك: تدمير الكبد وتلفها، تدمير الجهاز الهضمي، الإصابة بالسرطان وغير ذلك من الأمراض القاتلة. يصبح مصدر إزعاج وخطر على المجتمع بنشره للفساد، ومساهمته في الرفع من مستوى الجريمة. جمع قصص مؤلمة من عالم المخدرات. الإنحطاط الأخلاقي، بنشر عدد من السمات السيئة والقبيحة.
التعاطي للممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر، مع تحفيز أكبر على هذا. قصص معبرة عن عالم المخدرات المظلم - جريدة الساعة. استخدام العقاقير الطبية التي تعمل على تخليص الشخص من إدمانه، وهذه العملية تتم بالتأكيد تحت إشراف طبيب متخصص. جعل الشخص المتعاطي ينشغل في عمل يملأ حياته وفراغه ويجعله لا يفكر في تناول المخدرات ويساعده على تجاوز هذه الأزمة. الختلاء إلى أماكن هادئة مريحة وجميلة من شأنها أن تبعد المتعاطي من الضغوط النفسية والتوتر بقدر الإمكان والعوامل التي تساعد المدمن إلى الرجوع مرة أخرى إلى المخدرات. طلب المساعدة من طرف أحد المصحات الخاصة بعلاج الإدمان والتي تدفع بالشخص المتعاطي للمخدرات للتخلص من أثر الإدمان السيئ بشكل سريع وبمساعدة الأطباء والمتخصصين في ذلك.
لمزيد من قصص الناجين من الحروب الجوية الأميركية... أضغط هنا.
إن المخدرات تكلف المتعاطي أموال جد كثيرة يوميا، من أجل اهلاك صحته، في حين أن تلك الأموال هو في أمس الحاجة إليها. الرفع من مستوى سرعة مع انخفاض في ضغط الدم والذي قد يعرض الإنسان إلى الوفاة في أي وقت. الإصابة بمجموعة من الأمراض النفسية ك القلق والاكتئاب وغيرها. تغير في طبيعة الشخص المتعاطي شكل الوجه حيث يبدو شكل الوجه شاحب اللون مع احمرار العينين وجفاف الحلق. ضعف كبير في النشاط العام للجسم وتراجه بشكل مهول مع والشعور الدائم بالتعب وعدم القدرة على بذل أي مجهود. كيفية العلاج من تعاطي المخدرات هناك عدد من الإجراءات المتخدمة في سبيل مكافة تعاطي المخدرات، وكذا علاج الأشخاص الذين هم في إدمان إما متقدم أو متأخر، يكفي دعم المتعاطي وتزويده بالإرادة الكافية للتغلب على الإدمان، ومن بين العلاجات المستعملة: العلاج النفسي ويبدأ من تعزيز عقيدة المتعاطي بالإيمان بالله تعالى والتحلي بالإرادة في ترك المخدرات. الابتعاد عن الرفقة السيئة وخاصة الذين هم من يتناولون المخدرات أو يساعدون الشخص على تناولها والحصول عليها. حث المتعاطي على الصوم فهو يساعد الجسم على التخلص من السموم المتراكمة في الجسم بشكل أسرع، وما له أيضا من أجر وحفظ للنفس والبدن.