القائمة الرئيسية الصفحات محمود درويش هو واحد من أفضل وأهم الشعراء العرب والذي يحمل الجنسية الفلسطينية، وقد ساهم هذا الرجل بشكل كبير في تطوير وتقدم الشعر العربي من خلال الإسهامات التي قام بها والشعر الذي ألفه، وقد ارتبط اسمه بالثورة والوطن نظرا لوجود عدد كبير من أبياته الشعرية التي تنم عن الوطنية وحبه وتقديره للوطن بشكل كبير، وفي هذا الموضوع أتحدث عن المزيد من التفاصيل حول هذا الشاعر الفلسطيني من حيث نشأته وحياته وإنجازاته التي قام بها وغيرها من المعلومات التي تود معرفتها عن محمود درويش. حياة محمود درويش الشخصية محمود درويش هو شاعر فلسطيني وطني، قدم الكثير للشعر العربي وساهم في تطويره من خلال القصائد والأبيات التي ألفها في عدة مجالات أهمها أبيات الثورة والمقاومة ولذا تم تلقيبه بشاعر الجرح الفلسطيني نظرا للمسته الإبداعية وحسه الوطني العالي. وُلد في قرية البروة وذلك بالتحديد في عام 1941، وفي عام 1948 انتقل مع عائلته إلى دولة لبنان وذلك بعد النكبة التي تعرضت لها البلد. لم يدم وجود محمود درويش في لبنان طويلا، بل انتقل بعد ذلك إلى فلسطين مرة أخرى في شكل متخفي ثم ذهب إلى بلده ومكان نشأته فوجد بأنها قد دُمرت بالكامل لذا عاش في قرية أخرى من قرى دولة فلسطين الحبيبة.
ظلت هوية ريتا التي أحبها درويش سرا دفينا حتى كشف عنها الفيلم الوثائقيّ الجديد «سجّل أنا عربيّ» للمخرجة والمصورة ابتسام مراعنة.. عرض هذا الفيلم مؤخرا في مهرجان تل أبيب أو «دوكو أفيف» للأفلام الوثائقية، وفاز بجائزة الجمهور. تقول المخرجة إنها سعت للتعرف على شخصية ريتا في الواقع إلى أن التقت بها في برلين حيث تعيش الآن، وأفادت أن اسمها الحقيقيّ هو تامار كانت تعمل راقصة.. التقى بها درويش لأول مرة وهي في السادسة عشرة من عمرها بعد انتهائها من أداء رقصتها خلال حفل للحزب الشيوعي الإسرائيلي الذي كان درويش أحد أعضائه قبل استقالته منه. ويعرض الفيلم عددا من خطابات الحب التي كتبها درويش إلى حبيبته تامار باللغة العبرية التي كان يجيدها.. حبّ لم ير الشمس كانت بينهما علاقة الحب وانتهت.. كيف انتهت؟ تحدّث محمود درويش مع محاوره الشاعر اللبناني عباس بيضون وكان ذلك عام 1995، قال: إن حرب جوان 1967 أنهت قصة الحب. دخلت الحرب بين الجسدين بالمعنى المجازيّ للكلمة، وأيقظت حساسية بين الطرفين لم تكن واعية من قبل. تصور أن صديقتك جندية تعتقل بنات شعبك في نابلس مثلا، أو حتى فى القدس. ذلك لن يثقل فقط على القلب. ولكن على الوعي أيضا.
في ذكرى رحيل الشاعر محمود درويش السابعة، نقدم لكم مقتطفات نشرتها زوجته رنا قباني عن قصة لقائهما وكيف تم الزواج فوراً، فقد وقع في هواها وهي التي جاءت تحضر أمسية له صدفة، فلحق بها وقال لها هل تتزوجينني؟ وأتاه الجواب سريعاً: نعم. إليكم القصة كما روتها رنا قباني ابنة أخ الشاعر الكبير نزار قباني: كان محمود قد أعطي فيزا لمدة 24 ساعة فقط لدخول واشنطن من نيويورك، حيث حضر جلسة من جلسات الأمم المتحدة بشأن فلسطين. كانت الفيزا التي تدخل حاملها إلى منطقة مبنى جامعة الأمم، ليست لها علاقة بيروقراطية بالفيزا الأمريكية العادية، التي تدخل إلى باقي أمريكا، التي كانت لها شروطها شبه التعجيزية لأي شيوعي قديم. وسبب حاجة هذا الشاعر للنوع الثاني من الفيزا لدخول العاصمة الأمريكية واشنطن، كانت الدعوة التي وجهتها له جامعة جورجتاون العريقة؛ لكي يقرأ شعره هناك. أبلغتني صديقة مصرية عن موعد القراءة ومكانها، وطلبت مني أن أصطحبها إلى هناك؛ لأنها كانت تحب طالباً من يافا، وكانت متأكدة أنها ستراه لو حضرنا. لم أعرف ماذا أفعل: لم أرد خذلان صديقتي الهائمة بالغرام، ولكن، في الوقت نفسه، لم أرد أن أتأخر عن درس الرواية الفيكتورية التي كانت جزءاً من دوامي.
في خلال فترة شبابه انتقل محمود درويش لبعض الدول التي تلقى منها العلم، حيث ذهب في البداية إلى موسكو للدراسة ثم سافر إلى القاهرة في مصر ثم بعد ذلك سافر إلى بيروت ومنها لتونس ثم باريس، وفي النهاية انتقل محمود الشاعر الفلسطيني إلى مدينة عمان في الأردن ومدينة رام الله في فلسطين. هذه هي أبرز التنقلات ورحلات السفر التي خاضها الشاعر الأدبي الكبير محمود درويش، ولذا انتقل كثيرا في حياته وتلقى العلم من ثقافات متعددة ودول مختلف وهو ما ساهم في توسيع ثقافته وإدراكه بالعالم من حوله وأثر بشكل كبير على أدائه في الشعر العربي. اعمال محمود درويش كتب محمود درويش العديد من دواوين الشعر وألف عدد لا بأس به من الكتب القيمة التي كانت بمثابة مصدر جيد للأدب العربي، حيث كتب أكثر من 3 ديوان من الشعر و8 كتب ولذا كانت إسهاماته في الأدب العربي عديدة ومتميزة. تميز شعر محمود درويش بحب الوطن والحنين والحب، وقد كانت هذه اللمسة مميزة جدا وتصل مباشرة للقلب، لذا لقبوه بشاعر فلسطين. بعد أن أنهى محمود درويش دراسته في المرحلة الثانوية انضم للحزب الشيوعي الإسرائيلي وعمل في مجال الصحافة والترجمة، وبعد فترة من الوقت ترقى وأصبح رئيس تحرير هذه المجلة.
الكاتب: سالم عطير أضيف بتاريخ: 22-09-2016 بين ريتا ومحمود درويش قصّة حبّ وأشياء أخرى فلا بندقيّة كانت لتقتل ما كان بينهما من عواطف أو من عواصف.. ما كان بينهما مغناطيس له جاذبيّة تفّاح نيوتن وشطحة دالي مع الكون لونا.. وما كان بينهما لا يحقّ لأيّ من المغرضين بأن لا يراه كذلك.. فالحبّ، إن كان بالفعل حبّا، يذيب الفوارق.. لا أرض للحبّ فاللاّ مكان سرير الحبيبين. سنة 1995 كشف الشاعر محمود درويش لأوّل مرّة عن سرّه: كونه أحبّ فى شبابه فتاة يهودية اسرائيلية من أب بولندي وأمّ روسية دون أن يكشف عن اسمها. بعد عامين من هذه المفاتحة، حاصرته الأديبة والصحفية الفرنسية لور إدلر فى مقابلة تلفزية بالأسئلة في محاولة منها للوقوف على حقيقة ريتا التي خلّدها في «ريتا والبندقية» و«شتاء ريتا الطويل»، فتحصن بالإنكار مدّعيا أنه لا يعرف امرأة بهذا الاسم مشيرا إلى كون ريتا ما هو إلا اسم فنيّ ليضيف: ولكنه ليس خاليا من ملامح انسانية محدّدة وأمام حصار الأسئلة، لم يجد بدا من التفوّه بجواب هو بمثابة المفتاح إذا قال درويش: وإذا كان يريحك أن اعترف أن هذه المرأة موجودة، فهي موجودة أو كانت موجودة.. تلك كانت قصة حقيقية محفورة عميقا في جسدي.
وقالت تماري إنها تحتفظ برسائل بالعبرية كتبها الشاعر العشريني إليها، وتفكّر بنشرها، وأسهبت بكلامٍ عنه بالغ الحميمية والإعجاب، ثم لم تأتِ على أسباب انتهاء صلة الحب، أو أن التقرير الإخباري (القدس العربي، 31/3/2018) عن الندوة لم يرد فيه أن الإسرائيلية السبعينية جاءت على هذا الأمر، وآثرت أمام مستمعيها قراءةَ قصيدةٍ للشاعر تراها "بيانا إنسانيا عالميا". وفي تقدير صاحب هذه الكلمات إن أهم ما في التقرير أن "ريتّا" لم تستحسن قراءة تلميذاتٍ فلسطينياتٍ بعد الندوة قصيدة "عابرون في كلام عابر"، بل وقالت، من عنديّاتها، إن درويش "كتب هذه القصيدة في لحظة غضبٍ، ولو قيّض له لاحقا لعدّلها على الأقل". هنا بالضبط الجوهري العميق في المسألة الوطنية والثقافية الفلسطينية، فتماري بن عامي، اليهودية من أم بولندية وأب روسي، والمقيمة غالبا في برلين، التحقت بالجيش الإسرائيلي، عشية حرب 1967، وأصبحت جنديةً فيه. أي أنها آثرت إسرائيليتها على أي اعتبار، حبا مع شاب فلسطيني شاعر، أو أي أمر آخر. وبعد أزيد من خمسين عاما على فعلتها تلك، لا يُرضيها أن تُنشد تلميذاتٌ فلسطينياتٌ عباراتٍ لهذا الشاعر يطلب فيها من المحتلين أن يحملوا أسماءهم وينصرفوا.
وقال نيافته في عظته بعد قراءة الإنجيل المقدس أنه: مهم في فترة الصوم المقدس أن كل واحد يعرف أن هناك طريقا واحدا، هو يسوع المسيح. والكنيسة خلال أسابيع الصوم الثمانية، ترينا كيف نستقبل ونتعلم الخلا؟ وفي "أحد التجربة"، ومعروف أن النفس البشرية لا تحب التجربة. صورة نادرة للراحل أحمد زكى وهو يصلي على فراش الموت. وهناك فارق بين التجربة temptation ، وهي كلمة سلبية تحاول تدميرنا، ولذا في صلاة أبانا الذي في السموات، نقول ولا تدخلنا في تجربة، وهي مختلفة تماما عن كلمة Trial، وهي كلمة إيجابية لأنها تأتي من الله، والتجربة تختبر إرادة الإنسان، في التمسك بالله، والصلاة والصوم والاتصال المستمر معه. وعبر سنوات عمرنا وإيماننا.. نتغير أحيانا، وكل مرة في القداس ينبهنا أبونا الكاهن أو الشماس، يكون ردنا، "يارب ارحم". فالدخول من الباب الضيق لا يحب التجربة، ونقول لماذا سمحت يا رب أن تدخلنا في تجربة؟ ولكن الله يدخلنا في التجربة من أجل خلاصنا، ولذا القديسين والشهداء حياتهم كلها للشهادة وتعليم الناس الحياة بالدم. ولذا تقول لنا الكنيسة لا تخافوا أن تدخلوا من الباب الضيق، ويقول هذا معلمنا بولس الرسول، لا تطاوعوا شهواتكم الخاصة، أو مشتهيات الأرض، لأن لنا وطن ثاني، ولنا حياة أبدية، ولذا تقول الكنيسة طوال فترة الصوم أن لنا حياة أبدية، وتعدنا لهذه الحياة الأبدية.
وقال الحافظ ابن حجر أيضا: حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحتجر حصيرا بالليل ويصلي عليه، فيه إشارة إلى ضعف ما أخرجه ابن أبي شيبة من طريق شريح بن هانئ أنه سأل عائشة: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على الحصير والله يقول وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا، فقالت: لم يكن يصلي على الحصير، ويمكن الجمع بحمل النفي على المداومة لكن يخدش فيه ما ذكره شريح من الآية. وقال الحافظ ابن حجر في موضع اخر: قال ابن بطال: لا خلاف بين فقهاء الأمصار في جواز الصلاة عليها إلا ما روي عن عمر بن عبد العزيز أنه كان يؤتي بتراب فيوضع على الخمرة فيسجد عليه، ولعله كان يفعله على جهة المبالغة في التواضع والخشوع فلا يكون فيه مخالفة للجماعة وقد روى ابن أبي شيبة عن عروة بن الزبير أنه كان يكره الصلاة على شيء دون الأرض، وكذا روى عن غير عروة، ويحتمل أن يحمل على كراهة التنزيه والله أعلم. قال النووي: فيه جواز الصلاة على الحصير وسائر ما تنبته الأرض وهذا مجمع عليه وما روي عن عمر بن عبد العزيز من خلاف هذا محمول على استحباب التواضع بمباشرة نفس الأرض وفيه أن الأصل في الثياب والبسط والحصر ونحوها الطهارة وأن حكم الطهارة مستمر حتى تتحقق نجاسته.
֍ بداية الحياة مع الله والحصول علي الماء الحي.. الاعتراف بخطايانا ووجه أبينا الحبيب والمكرم جزيل الاحترام الأنبا بولس سؤالا للحضور الغفير ولكل الشعب: هل تساءلتم، لماذا نعطش؟ الإجابة كما قال معلمنا بطرس الرسول في الكاثليكيون، لأن هناك أمور كثيرة ليس فيها ارتواء تسيطر علينا، مع أعداء العشرة مع الله، كعدو الخير والذات أو الأنا والمجد الباطل. وأخطر عدو هو الذات أو الأنا، حيث تجعل الإنسان دائما متعطشا، ولا يشعر أبدا بالارتواء، كالحاجة إلي الكرامة أو المال. والحل كما قال بولس الرسول في أن نلبس سلام الله الكامل، لنتمتع بالروح القدس، ولا نعطش أبدا. فالعالم ممتلئ بالمياه الملحة، التي لا تروي أبدا، وتجعلك دائما تشعر بالعطش. ولهذا كانت المرأة السامرية، التي رأت السيد المسيح له المجد، وتحدث إليها، ثم أرها ما هو الارتواء الحقيقي، وبدأ يتعامل معها، حتي يخلصها من خطاياها. والغريب أن يسوع المسيح له المجد، هو الذي طلب منها أن تعطيه ليشرب، رغم أنه عنده ماء الحياة الأبدية. ولكن يسوع المسيح طلب هذا، لأن الله هو الذي يسعي إلينا، ويبحث عنا دائما. الله يريد أن يكون لكل واحد منا، حياة معه، خاصة وأن الكثيرون لا يفهمون هذا.