تحميل كتاب المفردات في غريب القرآن ل راغب الاصفهاني، ابو القاسم الحسين بن محمد،, -1108 or 1109 pdf بيانات الكتاب المؤلف راغب الاصفهاني، ابو القاسم الحسين بن محمد،, -1108 or 1109 مكان النشر مصر الناشر المطبعة الميمنية، تاريخ النشر 1324, 1906 Title al- Mufradāt fī gharīb al-Qur'ān Place of publication Miṣr Publisher al-Maṭba'ah al-Maymanīyah
المفردات في غريب القرآن هو كتاب من تأليف الراغب الأصفهاني (المتوفى ٥٠٢ هـ). وفي هذا الكتاب تتبع الأصفهاني دوران كل لفظ في الآيات القرآنية، وأتى بالشواهد عليه من الحديث والشعر، وأورد ما أخذ منه من مجاز وتشبيه ورتبه على الألفباء.
غريب القرآن علم من علوم القرآن وهو أيضا جزء من علم التفسير من حيث أن معرفته - معرفة غريب القرآن- ضروري للمفسر [1] ، ويشار إلى هذا العلم، أي مجموعة من المعارف والمعلومات، في المصنفات التي تتناول علوم القرآن بـ « معرفة غريبه ». [1] [2] معرفة غريب القرآن هو مَعْرِفَةُ الْمَدْلُولِ ، وهذا العلم صنف فيه جماعة ويرى صاحب البرهان أن أحسن كتاب ألف في هذه المعرفة كتاب المفردات للراغب فإنه يَتَصَيَّدُ الْمَعَانِيَ مِنَ السِّيَاقِ لِأَنَّ مَدْلُولَاتِ الْأَلْفَاظِ خَاصَّة. [2] هذا ويوضح مساعد بن سليمان الطيار معنى الغريب: ليس المُراد بالغريب ما كان غامضَ المعنى دون غيره، وإنما المرادُ به: تفسيرُ مفرداتِ القرآنِ عموماً ( ويخرج من هذا ما لا يُجهل معناه؛ كالأرض والسماء والماء وغيرها، فإنها مما لا يحتاج إلى بيانِِ)، فكُتبُ غريبِ القرآن تُعنى بدلالةِ ألفاظِه ، دونَ غيرِها من المباحثِ المتعلقةِ بالتفسيرِ أو المعاني. وهو جزءٌ من علمِ معاني القرآنِ ؛ لأن علمَ معاني القرآنِ يقومُ على بيانِ المفرداتِ أوّلاً ، ثم يُبيِّنُ المعنى المرادَ بالآيةِ ، مع الاعتناءِ بأسلوبِ العربِ الذي نزلَ به القرآنُ. [3] أمثلة من الغريب [ عدل] أبسل ؛ ورد في قوله تعالى: (أُولئك الذين أُبْسِلوا بما كسبوا)؛ قال الحسن: أُبْسِلوا أُسلِموا بجَرائرهم، وقيل أَي ارْتُهِنوا، وقيل أُهلِكوا، وقال مجاهد فُضِحوا، وقال قتادة حُبِسوا.
قواعد أكثرية: وفي بعض الأحيان ينص الراغب على بعض القواعد بأنها الأكثر في الاستعمال لينفي عنها صفة الكلية، مثل:أكثر ما يستعمل"السعي" في الأحوال المحمودة. المصدر:
ومن ذلك قوله: قال بعض الحكماء: قلّ صورة حسنة يتبعها نفس ردية، فنقش الخواتيم مقروء من الطين، وطلاقة الوجه عنوان ما في النفس، وليس في الأرض شيء إلا ووجهه أحسن ما فيه. وقال النبي عليه الصلاة والسلام: اطلبوا الحاجات من حسان الوجوه «١». وقال عمر رضي الله عنه: إذا بعثتم رسلا فاطلبوا حسن الوجه وحسن الاسم. ومن ذلك قولهم: من جهل شيئا عاداه، والناس أعداء ما جهلوا «٢». وقال الله تعالى: وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ: هذا إِفْكٌ قَدِيمٌ [الأحقاف/ ١١]. حقّ المعلم أن يجري متعلميه منه مجرى بنيه، فإنه في الحقيقة أشرف من الأبوين، كما قال الإسكندر- وقد سئل: أمعلمك أكرم عليك أم أبوك؟ - قال: بل معلمي، لأنه سبب حياتي الباقية، ووالدي سبب حياتي الفانية «٣». وقد نبّه صلّى الله عليه وسلم على ذلك بقوله: «إنما أنا لكم مثل الوالد أعلمكم» «٤». ومن ذلك قول بعض الحكماء «٥»:الحلافة تدل على كذب أربابها، لأنّ ذلك لقلّة الركون إلى كلامهم. وقد قال تعالى: وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلًا [البقرة/ ٤١]، وقال تعالى: وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا [البقرة/ ٢٢٤]. قال بعض الحكماء: مثل طالب معرفته مثل من طوّف في الآفاق في طلب ما هو معه «٦» والله تعالى يقول: وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ [الحديد/ ٤]، وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ [الزخرف/ ٨٤].
قال تعالى: أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ [البقرة/ ٣١] ، وقال: أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ [البقرة/ ٣٣] ، وقال: نَبَّأْتُكُما بِتَأْوِيلِهِ [يوسف/ ٣٧] ، وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ [الحجر/ ٥١] ، وقال: أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِما لا يَعْلَمُ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ [يونس/ ١٨] ، قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِما لا يَعْلَمُ [الرعد/ ٣٣] ، وقال: نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ [الأنعام/ ١٤٣] ، قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبارِكُمْ [التوبة/ ٩٤]. ونَبَّأْتُهُ أبلغ من أَنْبَأْتُهُ، فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا [فصلت/ ٥٠] ، يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ [القيامة/ ١٣] ويدلّ على ذلك قوله: فَلَمَّا نَبَّأَها بِهِ قالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هذا قالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ [التحريم/ ٣] ولم يقل: أَنْبَأَنِي، بل عَدَلَ إلى «نَبَّأَ» الّذي هو أبلغُ تنبيهاً على تحقيقه وكونه من قِبَلِ الله. وكذا قوله: قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبارِكُمْ [التوبة/ ٩٤] ، فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [المائدة/ ١٠٥] والنُّبُوَّةُ: سِفَارَةٌ بين الله وبين ذوي العقول من عباده لإزاحة عللهم في أمر مَعادِهم ومَعاشِهم.
وليس كل ما جاء به الحكماء يوافق الشريعة، ففي باب القناعة ذكر الشيخ قول النبي صلّى الله عليه وسلم: «تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا (١) الحديث أخرجه الطبراني والدارقطني وتمّام والبخاري في تاريخه. انظر: كشف الخفاء ١/ ١٣٧. (٢) انظر: الذريعة ص ١١٢. [..... ] (٣) انظر: الذريعة ص ١١٩. (٤) الحديث أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة وابن حبان. انظر: الفتح الكبير ١/ ٤٣٧. (٥) انظر: الذريعة ص ١٤٥. (٦) انظر: المفردات مادة (بطن).
اقرأ من هنا عن: هل يجوز الذبح في الليل؟ وبذلك نكون قد شرحنا لكم كل ما يخص سؤال هل تجوز الأضحية عن الميت والتي أتضح إجماع الكثير من العلماء وفقهاء الدين حول إيجازه الأضحية ولكن بشروط معينة.
ينظر "مطالب أولي النهى" (2/ 472). أما المالكية فقالوا بالجواز العام المشوب بالكراهة، كما جاء في "شرح مختصر خليل" للخرشي (3/ 42): "يكره للشخص أن يضحي عن الميت خوف الرياء والمباهاة ولعدم الوارد في ذلك، وهذا إذا لم يعدها الميت وإلا فللوارث إنفاذها". وقد خالف في ذلك الشافعية في معتمد مذهبهم، يقول الإمام النووي رحمه الله: "أما التضحية عن الميت، فقد أطلق أبو الحسن العبادي جوازها؛ لأنها ضرب من الصدقة، والصدقة تصح عن الميت وتنفعه وتصل إليه بالإجماع. يجوز أن يُضحى عن الميت ويتصدق بالأضحية عنه - إسلام ويب - مركز الفتوى. وقال صاحب "العدة" والبغوي: لا تصح التضحية عن الميت إلا أن يوصي بها، وبه قطع الرافعي" "المجموع" (8/ 380). والله أعلم. المصدر: الوطنية
اختلف الكثير من الفقهاء وعلماء الدين حول إيجازه الأضحية للميت، المعظم يقول إنها كالصدقة يمكن إجازتها ووصول الثواب للشخص المتوفى. والبعض منهم يعترض على الأضحية للميت بأنها لا تجوز ولا تصل ثوبها إلى الشخص المتوفى. أوضح الكثير من العلماء وفقهاء الدين أن الأضحية للميت كالصوم له والحج له ويمكن إجازتها، كما أجمعوا على وصول ثواب الصدقات. وتعتبر الأضحية إلى الشخص المتوفى من الصدقات التي تصل ثوابها له بإذن الله تعالى. وقد قال الكاساني رحمه الله تعالى عليه أن الوفاة لا تمنع التقرب إلى الشخص المتوفى بالأضحية إليه كالتصدق والحج. هل يجوز الاضحية عن الميت - موقع المرجع. أيضا وقد صح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بخروفين الأول له والآخر لمن لا يقوم بالذبح من أمته حتى وإن كان متوفي. وقد جاء على لسان ابن عابدين رحمه الله أن من ضحى عن المتوفي يصنع. كما يصنع لنفسه من الصدقات والطعام والأجر للميت والملك للذابح. أما ما قاله الحنابلة أن الأضحية إلى الشخص المتوفى أفضل بكثير من الأضحية للشخص الحي. وذلك لاحتياجه إلى الثواب والرحمة من الله تعالى. وقد أجاز المالكية أيضًا الأضحية إلى الشخص المتوفى ولكن بشرط ألا يكون السبب التباهي أمام الناس والرياء.