أهم يقسمون رحمت ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمة ربك خير مما يجمعون إنكار عليهم قولهم لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم ، فإنهم لما نصبوا أنفسهم منصب من يتخير أصناف الناس للرسالة عن الله ، فقد جعلوا لأنفسهم ذلك لا لله ، فكان من مقتضى قولهم أن الاصطفاء للرسالة بيدهم ، فلذلك قدم ضمير ( هم) المجعول مسندا إليه ، على مسند فعلي ليفيد معنى الاختصاص فسلط الإنكار. على هذا الحصر إبطالا لقولهم وتخطئة لهم في تحكمهم. [ ص: 201] ولما كان الاصطفاء للرسالة رحمة لمن يصطفى لها ، ورحمة للناس المرسل إليهم ، جعل تحكمهم في ذلك قسمة منهم لرحمة الله باختيارهم من يختار لها وتعيين المتأهل لإبلاغها إلى المرحومين. اهم يقسمون رحمه ربك لما. ووجه الخطاب إلى النبيء - صلى الله عليه وسلم - وأضيف لفظ ( الرب) إلى ضميره إيماء إلى أن الله مؤيده تأنيسا له ، لأن قولهم لولا نزل هذا القرءان على رجل من القريتين عظيم قصدوا منه الاستخفاف به ، فرفع الله شأنه بإبلاغ الإنكار عليهم بالإقبال عليه بالخطاب وبإظهار أن الله ربه ، أي متولي أمره وتدبيره. وجملة نحن قسمنا بينهم معيشتهم تعليل للإنكار والنفي المستفاد منه ، واستدلال عليه ، أي لما قسمنا بين الناس معيشتهم فكانوا مسيرين في أمورهم على نحو ما هيأنا لهم من نظام الحياة وكان تدبير ذلك لله تعالى ببالغ حكمته ، فجعل منهم أقوياء وضعفاء ، وأغنياء ومحاويج ، فسخر بعضهم لبعض في أشغالهم على حساب دواعي حاجة الحياة ، ورفع بذلك بعضهم فوق بعض ، وجعل بعضهم محتاجا إلى بعض ومسخرا له.
فإذا كانوا بهذه المثابة في تدبير المعيشة الدنيا ، فكذلك الحال في إقامة بعضهم دون بعض للتبليغ فإن ذلك أعظم شئون البشر. فهذا وجه الاستدلال. والسخري بضم السين وبكسرها وهما لغتان ولم يقرأ في القراءات المشهورة إلا بضم السين. وقرأ ابن محيصن في الشاذ بكسر السين: اسم للشيء المسخر ، أي المجبور على عمل بدون اختياره ، واسم لمن يسخر به ، أي يستهزأ به كما في مفردات الراغب والأساس والقاموس. وقد فسر هنا بالمعنيين كما قال القرطبي. وقال ابن عطية: هما لغتان في معنى التسخير ولا تدخل لمعنى الهزء في هذه الآية. ولم يقل ذلك غيره وكلام الراغب محتمل. واقتصر الطبري على معنى التسخير. ص8 - كتاب تفسير أحمد حطيبة - تفسير قوله تعالى أهم يقسمون رحمة ربك - المكتبة الشاملة. فالوجه في ذلك أن المعنيين معتبران في هذه الآية. وإيثار لفظ " سخريا " في الآية دون غيره لتحمله للمعنيين وهو اختيار من وجوه الإعجاز ؛ فيجوز أن يكون المعنى ليتعمل بعضهم بعضا في شئون حياتهم فإن الإنسان مدني ، أي محتاج إلى إعانة بعضه بعضا ، وعليه فسر الزمخشري ، وابن عطية وقاله السدي وقتادة والضحاك وابن زيد ، [ ص: 202] فلام " ليتخذ " لام التعليل تعليلا لفعل قسمنا ، أي " قسمنا " بينهم معيشتهم ، أي أسباب معيشتهم ليستعين بعضهم ببعض فيتعارفوا ويتجمعوا لأجل حاجة بعضهم إلى بعض فتتكون من ذلك القبائل والمدن.
ثم قال سبحانه وتعالى: {والآخرة عند ربك للمتقين} أي هي لهم خاصة لا يشاركهم فيها أحد غيرهم، ولهذا لما قال عمر بن الخطّاب لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حين رآه على رمال الحصير، قد آثر بجنبه، فابتدرت عيناه بالبكاء، وقال: يا رسول اللّه!
وعلى هذا يكون قوله بعضهم بعضا عاما في كل بعض من الناس إذ ما من أحد إلا وهو مستعمل لغيره وهو مستعمل لغير آخر. ويجوز أن تكون اسما من السخرية وهي الاستهزاء. وحكاه القرطبي ولم يعين قائله وبذلك تكون اللام للعاقبة مثل فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا وهو على هذا تعريض بالمشركين الذين استهزءوا بالمؤمنين كقوله تعالى " فاتخذتموهم سخريا " في سورة قد أفلح المؤمنون. أهم يقسمون رحمة ربك؟! - رقيم. وقد جاء لفظ السخري بمعنى الاستهزاء في آيات أخرى كقوله تعالى فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون وقوله " أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار ". ولعل الذي عدل ببعض المفسرين عن تفسير آية سورة الزخرف بهذا المعنى استنكارهم أن يكون اتخاذ بعضهم لبعض مسخرة علة لفعل الله تعالى في رفعه بعضهم فوق بعض درجات ، ولكن تأويل اللفظ واسع في نظائره وأشباهه. وتأويل معنى اللام ظاهر. وجملة ورحمة ربك خير مما يجمعون تذييل للرد عليهم ، وفي هذا التذييل رد ثان عليهم بأن المال الذي جعلوه عماد الاصطفاء للرسالة هو أقل من رحمة الله فهي خير مما يجمعون من المال الذي جعلوه سبب التفضيل حين قالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم فإن المال شيء جمعه صاحبه لنفسه فلا يكون مثل اصطفاء الله العبد ليرسله إلى الناس.
تأمل كيف اختار الله محمدا للنبوة؟؟ وتأمل ماذا كان الناس يريدون، وما هي نظرتهم؟! " وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ " فكان يريدونه عظيم المال والجاه ولكن الله تعالى اختار لنا الرحمة " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ" وقال سبحانه في شأنهم " أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ.. "
كل ما يخص الرجال من معلومات طبية, حياة الجنسية, لياقة بدنية, وصفات طبيعية, تغذية سليمة و استشارات طبية مجانية
الرسائل الإخبارية المتواجدون الآن يوجد الآن 26 ضيف يتصفحون الموقع. رقم جهازك هو: 185. 81. 144. 77
سؤال بنفس المقال حيث تسأل سائله أنا متزوجة من 7 أشهر ومازلت عذراء، في أول يومين كان يحدث انتصاب ، لكن بعدها لا يحدث انتصاب بشكل نهائي لزوجي إلا إذا أخذ حبوباً منشطة، علماً أنه لا يأخذ حبة كاملة بل يأخذ نصفها، وعند الإيلاج يحدث ارتخاء بحيث لا يستطيع فض الغشاء، أريد أن أعرف ما هي حالته، وهل هناك أمل من شفائه أم لا؟ أفيدوني رجاء فأنا بحالة لا يعلم بها إلا الله. ………………… هذه الأمور ليست قليلة الحدوث، خاصة بين بعض المتزوجين الجدد في الأيام الأولى من الزواج، وإذا حدث ولم يتم التعامل مع هذه الحالة بالشكل العلمي الصحيح في الأيام الأولى من المشكلة فقد تمتد إلى شهور، وهذه الحالة في الأول والأخير منشؤها نفسي بحت، لا دخل لأي مرض في الجهاز التناسلي فيها وتسمى (عنة شهر العسل Honey Moon Impotence)، وتحدث أيضاً مع المتزوجين الأقارب، وأيضاً للذين ليس لهم اتصال بالجنس الآخر بشكل أو بآخر، وأمور أخرى تتدخل في تكوين هذه المعضلة في الأيام أو الشهور الأولى من الزواج، خاصة إذا لم يكن هناك تعاون وتفاهم من الزوجين لهذا الوضع لتخطي هذه المرحلة المؤقتة من الحياة الزوجية. إن الخوف من الفشل في محاولة الإيلاج يؤدي إلى الفشل، وهذا نتيجة القلق والتوتر والخوف من الفشل، وليس نتيجة مرض عضوي، بدليل حدوث الانتصاب الطبيعي عند المداعبة، وعند الانفراد؛ وذلك لغياب الضغط العصبي المرتبط بمحاولة الإيلاج، وهذا ما يتضح جلياً في وقت الدورة الشهرية للزوجة وحدوث مداعبات بينكما، عندها ستجدين الانتصاب القوي نتيجة اليقين التام من الزوج بأنه لن يقوم بالإيلاج، وبالتالي يكون الانتصاب طبيعياً، لذا لا داعي للقلق أو الخوف من هذا الأمر، فزوجك -بإذن الله طبيعي-، عليه فقط بعدم القلق، وتناول بعض المنشطات البسيطة لوقت قصير، مثل: – gentaplex حبة ثلاث مرات يومياً لمدة أسبوعين.