نور على نور.. وسرور بعد سرور.. وثبات إلي الممات.. ولما بلغ الفتى الحلم ابتلاه الله بالمرض والألم وهذه سنة الله في الصالحين ليرفع منزلتهم إلى أعلى عليين في فردوس رب العالمين.. ويعود العم من العمل منهكا متعبا وكعادته يدخل غرفة الفتى.. فمكم من الآمال التي يشتاق العم لرؤيتها في ابن أخيه مستقبلا.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك يابن أخي.. مابك مستلقيا؟! العادة أراك تاليا للقرآن مصليا للرحمن.. لماذا لا ترد؟ دب القلق في العم فهب مهرولا نحو ابن أخيه.. لابد أن المرض قد أتعبه!! غير معقول!! لا اصدق!! ماذا أرى!! نبضات القلب توقفت! والعينان شخصت! لقد فارق الفتى الحياة.. لقد فارقها بغير رجعة.. لمثل هذا فليعمل العاملون - مدونة لاكي. رحمك الله.. انا لله و انا إليه راجعون.. اغرورقت عينا العم بالبكاء سائلة على ثياب الفتى الصالح قائلة.. انطفأ السراج الوهاج.. أجهش بالبكاء هوى على الأرض بعدما أعياه التعب واستغرق في نوم عميق.. وفجأة إذ به يسمع أصواتا يرى وجوها مشرقة ليست بوجوه بشر بل حسان جميلة تعلوها الإشراق والبهجة.. ماذا.. يا الهي.. لم أرى في حياتي مثل هذا الكمال في الجمال!!! من انتن؟ وماذا تردن؟!
1880 وعنْ جَابِرٍ رضِي اللَّه عنْهُ قَالَ: قَالَ رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: « يَأْكُلُ أَهْلُ الجنَّةِ فِيهَا ويشْرَبُونُ ، ولا يَتَغَوَّطُونَ ، ولا يمْتَخِطُونَ ، ولا يبُولُونَ ، ولكِنْ طَعامُهُمْ ذلكَ جُشَاء كَرشْحِ المِسْكِ يُلهَمُونَ التَّسبِيح وَالتكْبِير ، كَما يُلْهَمُونَ النَّفَسَ » رواه مسلم. 1881 وعَنْ أَبي هُريْرةَ رضِيَ اللَّه عنْهُ قَال: قَال رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: « قَال اللَّه تَعالَى: أَعْددْتُ لعِبادِيَ الصَّالحِينَ مَا لاَ عيْنٌ رَأَتْ ، ولاَ أُذُنٌ سَمِعتْ ولاَ خَطَرَ علَى قَلْبِ بَشَرٍ ، واقْرؤُوا إِنْ شِئتُمْ: { فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جزَاءً بِما كَانُوا يعْملُونَ} [ السجدة: 17] متفقٌ عليه. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الصافات - الآية 61. 1882 وعَنْهُ قَالَ: قال رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: « أَوَّلُ زُمْرَةٍ يدْخُلُونَ الْجنَّةَ على صُورَةِ الْقَمرِ لَيْلَةَ الْبدْرِ. ثُمَّ الَّذِينَ يلُونَهُمْ علَى أَشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ في السَّمَاءِ إِضَاءَةً: لاَ يُبولُونَ ولاَ يتَغَوَّطُونَ ، ولاَ يتْفُلُونَ ، ولاَ يمْتَخِطُون.
قال الزجاج: يقال طلع وأطلع واطلع بمعنى واحد. وقد حكى {هل أنتم مطلعون} بكسر النون وأنكره أبو حاتم وغيره. النحاس: وهو لحن لا يجوز؛ لأنه جمع بين النون والإضافة، ولو كان مضافا لكان هل أنتم مطلعي، وإن كان سيبويه والفراء قد حكيا مثله، وأنشدا: هم القائلون الخير والآمرونه ** إذا ما خشوا من محدث الأمر معظما وأنشد الفراء: والفاعلونه. وأنشد سيبويه وحده: ولم يرتفق والناس محتضرونه وهذا شاذ خارج عن كلام العرب، وما كان مثل هذا لم يحتج به في كتاب الله عز وجل، ولا يدخل في الفصيح. وقد قيل في توجيهه: إنه أجرى اسم الفاعل مجرى المضارع لقربه منه، فجرى {مطلعون} مجرى يطلعون. لمثل هذا اليوم فليعمل العاملون. ذكره أبو الفتح عثمان بن جني وأنشد: أرأيت إن جئت به أملودا ** مرجلا ويلبس البرودا أقائلن أحضروا الشهودا فأجرى أقائلن مجرى أتقولن. وقال ابن عباس في قوله تعالى: {هل أنتم مطلعون. فاطلع فرآه} إن في الجنة كوى ينظر أهلها منها إلى النار وأهلها. وكذلك قال كعب فيما ذكر ابن المبارك، قال: إن بين الجنة والنار كوى، فإذا أراد المؤمن أن ينظر إلى عدو كان له في الدنيا اطلع من بعض الكوى، قال الله تعالى: {فاطلع فرآه في سواء الجحيم} أي في وسط النار والحسك حواليه؛ قاله ابن مسعود.
أيها الشباب, قولوا لهم: نريد أن نكون من المُخلَصين حتى ننال ما نالوا, كما قال تعالى: {إِلاَّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِين * أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُوم * فَوَاكِهُ وَهُم مُّكْرَمُون * فِي جَنَّاتِ النَّعِيم * عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِين * يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِن مَّعِين * بَيْضَاء لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِين * لاَ فِيهَا غَوْلٌ وَلاَ هُمْ عَنْهَا يُنزَفُون}.
حكم خروج المرأة بدون إذن زوجها، من الأحكام المتجدّدة والتي تُطرح باستمرار ويبحث الناس عن إجاباتها ويطلبون الفتوى بشأنها، وذلك لأنّ حكم خروج المرأة بدون إذن زوجها من الأحكام المتعلّقة بالأسرة وبالحياة اليومية للأفراد في المجتمع الإسلامي؛ حيث يجب أن يكون العمل متوافقًا مع الشرع الإسلامي لنيل رضا الرحمن والنجاة من عقابه، ولأنّ تطبيق الشرع الإلهي الحكيم في كل الأمور هو سبيل استقامة الحياة، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن طاعة الزوج في الإسلام وبيان حكم خروج المرأة بدون إذن زوجها.
ثالثا: لم يصح – فيما نعلم - حديث في لعن الزوجة التي تخرج من بيت زوجها بغير إذنه ، وأما ما روي في ذلك فحديثان ضعيفان: الحديث الأول: عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: " أَتَتِ امْرَأَةٌ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم, فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا حَقُّ الزَّوْجِ عَلَى زوجته ؟ قَالَ: لاَ تَمْنَعُهُ نَفْسَهَا وَلَوْ كَانَتْ عَلَى ظَهْرِ قَتَبٍ. قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا حَقُّ الزَّوْجِ عَلَى زَوْجَتِهِ ؟ قَالَ: لاَ تَصَدَّقُ بِشَيْءٍ مِنْ بَيْتِهِ إلاَّ بِإِذْنِهِ ، فَإِنْ فَعَلَتْ كَانَ لَهُ الأَجْرُ ، وَعَلَيْهَا الْوِزْرُ. قَالَتْ: يَا نَبِي الله مَا حَقُّ الزَّوْجِ عَلَى امرأته ؟ قَالَ: لاَ تَخْرُجَ مِنْ بَيْتِهِ إِلا بِإِذْنِهِ ، فَإِنْ فَعَلَتْ: لَعَنَتْهَا مَلاَئِكَةُ اللهِ وَمَلاَئِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلاَئِكَةُ الْغَضَبِ حَتَّى تَتُوبَ ، أَوْ تراجع. مسائل في خروج المرأة دون إذن الزوج - إسلام ويب - مركز الفتوى. قَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللهِ: فَإِنْ كَانَ لَهَا ظَالِمًا ؟ قَالَ: وَإِنْ كَانَ لَهَا ظَالِمًا. قَالَتْ: وَالَّذِي بَعَثَك بِالْحَقِّ لاَ يَمْلِكُ عَلَيَّ أَمْرِي أَحَدٌ بَعْدَ هَذَا أَبَدًا مَا بَقِيتُ ". رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " (رقم/17409) ، وعبد بن حميد في " المسند " (رقم/813) ، وأبو داود الطيالسي في " المسند " (3/456) ، والبيهقي في " السنن الكبرى " (7/292) جميعهم من طريق ليث بن أبي سليم عن عطاء عن ابن عمر.
الزواج من أسمى العلاقات التي تقوم على المحبة و السكينة ،و هو سبب أساسي في راحة الإنسان و سعادته ،و يعد الزواج ذات مكانة ،و أهمية عظيمة في الإسلام فهو حماية للفرد من ارتكاب المعاصي و الذنوب ،و أساس تكوين أسرة ناجحة ،و من الضروري أن يلتزم الزوجين بأداء واجباته تجاه الآخر حتى تستمر هذه العلاقة الطيبة ،و لكن قد تحدث الكثير من الخلافات الزوجية التي من الممكن أن تؤدي إلى انهيار هذه العلاقة ،و لعل من أبرزها عدم طاعة الزوجة لزوجها ،و خروجها من البيت بدون إذنه و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نتعرف عزيزي القارئ على حكم ذلك فقط تفضل بالمتابعة.
وأشار المنذري إلى تضعيف الحديث بتصديره إياه في "الترغيب" (3/ 77) بقوله: "روي". انتهى، من " السلسلة الضعيفة " (رقم/3515). رابعا: وبناء على ما سبق نَقول ، كما قال العلماء: بحرمة خروج النساء بغير إذن أوليائهن ، وسواء في ذلك أكُنَّ متزوجات أم غير متزوجات ، ولكن لا نرتب على ذلك اللعن من الملائكة ، لعدم صحة الحديث الوارد به. والله أعلم.