أهمية مهنة المحاماة قبل الخوض بالحديث عن المحامي النظامي لا بد من الحديث أولاً عن المحاماة كأحد المهن في المجتمع.
أن أمعنت النظر في أي لافته لعنوان مكتب محامي تجد أنه مكتوب المحامي فلان الفلاني نظامي و شرعي وأحياناً تجد كلمة نظامي فقط أو كلمة شرعي فقط، فما المقصود بالمحامي النظامي والمحامي الشرعي ؟ ، تختلف المستويات الثقافية في المجتمع فهناك أشخاص يدركون معنى الاختلاف بين المحامي النظامي والمحامي الشرعي ، ومنهم من قد لا ينتبه أو يعلم حقيقة هذا الاختلاف فيلجئ لأحد المحامين ليكتشف بعد ذلك بأخباره أنه محامي نظامي ولا يختص بموضوع قضيته أو العكس أنه محامي شرعي وليس من اختصاصه الأمور النظامية ،فحُماة الحق – محامي نظامي في الأردن ، محامي نظامي في عمان ، محامي نظامي بالزرقاء.
الجانب الجزائي وهو كل ما يتعلق بارتكاب الجرائم على اختلاف أنواعها وهي جنايات جنح مخالفات وما يترتب عليها من عقوبات وكل قضية مدنية تتفرع عنها كقضايا التعويضات.
المحامي النظامي والمحامي الشرعي عليك أن تعلم أن مهنة المحاماة تقسم إلى قسمين نظامي وشرعي. المحامي الشرعي هو كل ما يخص الأمور الشرعية وينعقد الاختصاص بها للمحاكم الشرعية كمسائل الزواج والطلاق وما يتعلق بهما من قضايا كالحضانة والعدة والمسكن والتعليم والنفقة وغيرها من القضايا ذات الصلة بالزواج والطلاق، أيضاً القضايا المتعلقة بالميراث كالتخارج والوصية والهبه في مرض الموت والحجر وفكه وإثبات الرشد، الإذن للولي والوصي والمتولي والقيِّم وأموال الأيتام والتركات وغير ذلك من الأمور المتعلقة بالأحوال الشخصية بين المسلمين للطلاع أكثر أنظر في اختصاصات المحاكم الشرعية. النظامي هو كل ما يخرج عن اختصاص المحاكم الشرعية والمحاكم الخاصة وتعد الأمور أو القضايا النظامية أكثر من الشرعية وذلك نظراً لشمولية الاختصاص النظامي فهو يشمل الجانب الحقوقي والجانب الجزائي ولكل منهما تفرعات عديدة لا نستطيع حصرها إلا أننا سنذكر بعض جوانبها.
تاريخ النشر: الخميس 2 شعبان 1425 هـ - 16-9-2004 م التقييم: رقم الفتوى: 53452 7584 0 228 السؤال قال تعالى ولحم طير مما يشتهون في سورة الواقعة لماذا خص الطير فقط في هذه الآية. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقوله تعالى: وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ {الواقعة: 21} جاءت في سياق ذكر بعض نعيم أهل الجنة، ومعلوم أن نعيم الجنة لا يقتصر على هذا فقط، وإنما فيها من النعيم المقيم الأبدي ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، كما قال تعالى: وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {الزخرف: 71}. ولعل تخصيص لحم الطير بالذكر هنا لطيبه ولذته وخفته.
وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (21) ولحم طير مما يشتهون روى الترمذي عن أنس بن مالك قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الكوثر ؟ قال: ذاك نهر أعطانيه الله تعالى - يعني في الجنة - أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل فيه طير أعناقها كأعناق الجزر قال عمر: إن هذه لناعمة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكلتها أحسن منها قال: حديث حسن. وخرجه الثعلبي من حديث أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن في الجنة طيرا مثل أعناق البخت تصطف على يد ولي الله فيقول أحدها: يا ولي الله رعيت في مروج تحت العرش وشربت من عيون التسنيم فكل مني فلا يزلن يفتخرن بين يديه حتى يخطر على قلبه أكل أحدها فتخر بين يديه على ألوان مختلفة فيأكل منها ما أراد فإذا شبع تجمع عظام الطائر فطار يرعى في الجنة حيث شاء فقال عمر: يا نبي الله إنها لناعمة. ولحم طير مما يشتهون. فقال: آكلها أنعم منها. وروي عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن في الجنة لطيرا في الطائر منها سبعون ألف ريشة فيقع على صحفة الرجل من أهل الجنة ثم ينتفض فيخرج من كل ريشة لون طعام أبيض من الثلج وأبرد وألين من الزبد وأعذب من الشهد ليس فيه لون يشبه صاحبه فيأكل منه ما أراد ثم يذهب فيطير.
فقال: آكلها أنعم منها. وروي عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن في الجنة لطيرا في الطائر منها سبعون ألف ريشة فيقع على صحفة الرجل من أهل الجنة ثم ينتفض فيخرج من كل ريشة لون طعام أبيض من الثلج وأبرد وألين من الزبد وأعذب من الشهد ليس فيه لون يشبه صاحبه فيأكل منه ما أراد ثم يذهب فيطير. ﴿ تفسير الطبري ﴾ ( وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ) يقول: ويطوفون أيضا عليهم بلحم طير مما يشتهون من الطير الذي تشتهيه نفوسهم.