ومن خلال هذه الأحاديث النبوية الشريفة نتعرف على أن لبس الذهب حرام شرعاً، فقد حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم لبس الذهب والحرير للرجال. ويجب العلم أن الله عز وجل يريد الصالح دائماً لعباده وأن يرفع عنهم الأذى والضرر، لذلك هناك حكم شرعية وراء هذا الأمر، فقد خلق الله تعالى الرجل والمرأة بخصائص مختلفة لكلاً منهما. لماذا حرم الله الذهب على الرجال. فالرجل لا يمكنه أداء وظائف المرأة والعكس صحيح، فكل شخص له مهام محددة مكلف بها، كما خص الله تعالى معدن الذهب للزينة والحلي ولكن للمرأة وليس للرجل، فالرجل زينته في رجولته فهو ليس بحاجة إلى التجمل والتزين. فجمال الرجل يكمن في شخصيته وكرم أخلاقه وحنانه، لكن المرأة من طبيعتها التي خلقت بها أنها تريد التزين حتى تظهر جمالها بشكل أفضل، فالمرأة عندما تتزين يزداد تعلق الرجل بها وهذا طبيعة البشر. لذلك الإجابة على لماذا حرم الذهب على الرجال؟ لأن الرجال ليست بحاجة إلى التزين، فالرجل يتزين بصفاته الطيبة والجميلة، كما أن الذهب له تأثير سلبي على الرجل وقد يسبب له أضرار كبيرة ينتج عنها فقدان الذاكرة. اقرأ أيضًا: لماذا لا تقبل شهادة مربي الحمام آراء العلماء في تحريم الذهب للرجال يرى بعض العلماء أن تحريم الذهب تحريماً شرعياً ليس له علاقة بقيمة الذهب، بينما له علاقة بالآثار السلبية الواقعة على الشخص عند ارتداء الذهب.
ومن الأمور الأخري التي حرمها الله علي الرجال هي ارتداء الحرير حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "حرم لباس الحرير و الذهب على ذكور أمتى وأحل لإناثهم" وقال أيضا "من لبس الحرير فى الدنيا لا يلبسه فى الاخرة"، و عن علي رضي الله عنه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ حريرا فجعله في يمينه، وذهبا فجعله في شماله، ثم قال: إن هذين حرام على ذكور أمتي). و تحريم الحرير علي الرجال يرجع إلي أن الإسلام قد أشاد بقوه و صلابة الرجال في الإسلام، و لما كان التزين بالذهب وارتداء الحرير يعدان من مظاهر الترف فقد حرمهما الإسلام على الرجال. ولأن ارتداء الحرير و الذهب أيضا يجلبان التكبر على الناس والفسق بالنعمة والاستعلاء عليهم ويعد هذا من كبائر الذنوب وانتهاك لحدود الله سبحانه وتعالى. وقال تعالي وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين * قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة (الأعراف:31-32). فوراء كل ما منعه عنا الخالق في الدنيا حكمة عظيمة لن يفهمها و يقر بها إلا من أراد أن يحظي بالجنة، فعلي الرغم من أن الله عز و جل حرم لبس الذهب و الحرير علي الرجال في الدنيا إلا أنه وعد عباده الصالحين بهما في الجنة.
-وورد في سنن النسائي عن أبي سعيد أن رجلا قدم من نجران إلى رسول الله وعليه خاتم من ذهب فأعرض عنه رسول الله وقال: "إنك جئتني وفي يدك جمرة من نار". -وروى الإمام أحمد من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي قال "من مات من أمتي وهو يتحلى بالذهب حرم الله عليه لباسه في الجنة". بعد هذه الأدلة يتضح أن لبس الذهب للرجال حرام شرعاً، فالنبي صلى الله عليه وسلم وصف الذهب بجمرة من النار يلبسها الرجل في يده وبين لنا الرسول الكريم أن الرجال الذين يلبسون الذهب في الدنيا حرم الله عليهم لباسه في الجنة.
2- ليس عليها أن تخلل شعرها بل تمر الماء على شعرها. 3- لا يجب نقض الضفائر للرجل أو المرأة ، بل يلزم مسح الرأس من منابت الشعر إلى القفا. فلا يجب فك الضفائر عند الوضوء كما صرح به خليل وشروحه. قال خليل في الحديث عن مسح الرأس في الوضوء: ولا ينقض ضفره رجل أو امرأة. يستحب تكرار مسح الرأس في الوضوء ثلاثة مرات. وعلل الدسوقي ذلك بما في نقضه عند كل وضوء من المشقة. 4- ولا يلزم مسح ما نزل عن القفا من الظفائر وما طال من الشعر ؛ لأن الرأس ما له الترؤّس ؛ يعني: ما كان عاليا فقط. قال في "كشاف القناع" (1/99): " ( ولا يجب مسح ما نزل عن الرأس من الشعر) لعدم مشاركته الرأس في الترؤس ( ولا يجزئ مسحه عن الرأس ، سواء ردّه فعقده فوق رأسه أو لم يردّه) " انتهى. 5- إذا كان على رأس المرأة شيء مما يوضع للزينة ، من أربطة أو قطع بلاستيكية ونحوها ، لزمها أن تنزعها إذا كانت تغطي جزءا من رأسها ، وهذا على القول بوجوب مسح جميع الرأس. قال الباجي رحمه الله: " وإذا كثّرت المرأة شعرها بصوف أو شعر لم يجز أن تمسح عليه لأنه لا يصل الماء إلى شعرها من أجله وإن وصل فإنما يصل إلى بعضه وهذا مبني على وجوب الاستيعاب " انتهى من "المنتقى" (1/ 38). الراجح: وبهذا يظهر أن الراجح هو القول بوجوب مسح الرأس كله في الوضوء للآتي: 1- بأنه صلى الله عليه وسلم مسح بناصيته ، وأكمل المسح على العمامة ، ومسح العمامة يقوم مقام مسح الرأس.
السؤال: يقول أحد العلماء: المسح على الرأس بالماء مرة واحدة، وآخر يقول: ثلاث مرات، فما الصواب؟ الجواب: الصواب: مرة واحدة، كان النبي يمسح مسحة واحدة -عليه الصلاة والسلام- يبدأ بمقدم رأسه إلى قفاه، ثم يردهما إلى المكان الذي بدأ منه، هذا السنة، أما ما يروى في بعض الروايات أنه مسح ثلاثًا؛ فهو ضعيف، لا يصح عن النبي ﷺ المحفوظ مسحة واحدة، هكذا جاءت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله ﷺ مسح الرأس يمسح واحدة، والأفضل أن يكون يبدأ بمقدم الرأس، ثم يذهب بيديه إلى قفاه، ثم يردهما إلى المكان الذي بدأ منه، وفق الله الجميع. فتاوى ذات صلة
قال ابن القيم رحمه الله في "زاد المعاد" (1/193): " لَمْ يَصِحَّ عَنْهُ صلى الله عليه وسلم فِي حَدِيثٍ وَاحِدٍ أَنَّهُ اقْتَصَرَ عَلَى مَسْحِ بَعْضِ رَأْسِهِ أَلْبَتَّةَ, وَلَكِنْ كَانَ إذَا مَسَحَ بِنَاصِيَتِهِ أَكْمَلَ عَلَى الْعِمَامَةِ " انتهى. 2- لأنه الأحوط. والله تعالى أعلى وأعلم