درس عن أهمية توحيد الالوهية - YouTube
أهمية توحيد الألوهية من درس: توحيد الألوهية موضوع توحيد الألوهية هو موضوع مهم، يبنغي لنا أن نعيد النظر والكرة إليه ونتأمله، لا سيما أنه في هذا الكتاب قد لا يعود إلينا إلا في الأخير في مواضيع متفرقة، لأن الشغل الشاغل لـ ابن أبي العز رحمه الله تعالى- هو توحيد الأسماء والصفات، ثُمَّ ما يتعلق بمسائل العقيدة الأخرى، كالقدر والإيمان والصحابة وكرامات الأولياء ونحو ذلك، أما موضوع توحيد الألوهية فهو عَلَى أهميته لم يكن هو الموضوع الأساس في هذه العقيدة، وإنما هو أحد هذه الموضوعات.
أهمية توحيد الألوهية - YouTube
5- ان لهذا التوحيد من الفضائل الكثيرة والآثار الحميدة ما ليس لغيره. أهمية توحيد الألوهية - YouTube. فهو اعظم اسباب في النجاة من النار لقوله صلى الله عليه وسلم: "وحق العباد على الله ان لا يعذب من لا يشرك به شيئاً" وقوله: "فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله". ومن التزم هذا التوحيد غفر الله له ذنوبه كما في قوله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله عز وجل ومن لقيني بقراب الارض خطيئة لا يشرك بي شيئاً لقيته بمثلها مغفرة". كما ان اسعد الناس بشفاعة نبينا محمد من حقق هذا التوحيد, حيث قال صلى الله عليه وسلم: "اسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه او نفسه".
فهذا هو الذي وقعت فيه الأمم، أي وقعوا في شرك العبادة، عبادة غير الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- ودعاء غير الله والاستغاثة بغير الله، ورجاء النفع أو الضر من عند غير الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى، والذبح لغير الله، والنذر لغير الله، واعتقاد أن غير الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- يعلم الغيب أو يملك من الأمر شيئا، هذا هو الموضوع الذي وقع به الشرك. عندما اختلف النَّاس بعد أن كانوا عشرة قرون بعد آدم -عَلَيْهِ السَّلام- عَلَى التوحيد كما قال تعالى: كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً أي: فاختلفوا فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِين [البقرة:213]. اهمية توحيد الالوهية – tawheed24. فكانوا عشرة قرون عَلَى التوحيد، حتى جاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم، وحولتهم وصرفتهم من التوحيد إِلَى الشرك، فوقع الشرك في قوم نوح، وهي أول أمة مشركة بسبب تعظيم الأولياء الذين يظن النَّاس فيهم الخير، فكان ذلك ذريعة إِلَى الشرك، وموصل إليه. فإن هَؤُلاءِ الذين ذكرهم الله من آلهتهم ودّاً، وسواعاً، ويغوث، ويعوق، ونسراً كانوا رجالاً صالحين من قوم نوح، كما في الحديث الذي رواه الإمام البُخَارِيّ في صحيحه ، فأراد الشيطان أن يضل قوم نوح فَقَالَ لهم: {لو صورتم هَؤُلاءِ وعملتم لهم التماثيل لتذكرتم عبادة هَؤُلاءِ لله، وتذكرتم قربهم من الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فعبدتم الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- مثل ما يعبده هَؤُلاءِ} هكذا زين لهم الشيطان في أول الأمر، فوضعت التماثيل لهم ليتذكروا بها عبادة الله سبحانه فقط.
وعن الشهيد حسين أمهز، تُحدّثنا زوجته ساجدة: "حلّفته بضلع السيّدة فاطمة عليها السلام أن يكلّمني للمرّة الأخيرة، كان مسجّى على نعشه الملائكيّ، فاستجاب لي وفتح عينَيه المغرورقتَين بالدموع لذكر أمّه الزهراء عليها السلام ". أمّا فاطمة الجوهريّ ابنة الشهيد محمّد، فلا تنسى قول السيّدة فاطمة عليها السلام عن فَقد أبيها: "يا أبي، أخشى الضيعة بعدك"، وتضيف: "كلّما تذكّرت مظلوميّة يُتمي وفَقد والدي، تأسّيت بالزهراء عليها السلام ". معهد السيدة فاطمة الزهراءعليها السلام - الغازية. يطول الكلام، والكلّ يعرف علاقة الشهيد السيّد عباس الموسويّ (رض) وزوجته أمّ ياسر بالسيّدة الزهراء عليها السلام، "كان والدي يكنّيني بأمّ الحسنين، وأنا اسمي بتول"، تقول بتول الموسويّ، وتضيف: "لن أستفيض بالكلام عن كرم والدتي بالضيافة، التي تردّ سؤال من يتعجّب لفعلها أن يسأل جدّتها فاطمة عليها السلام ". بعطرها الفوّاح من الجنّة، حضرت السيّدة فاطمة عليها السلام في تشييع الشهيد محمّد مظلوم، تنفّست زوجته إيمان عبقها الطاهر، وشعرت بقربها "مواسية، لإيماني بحضورها التشييع، صبرت أمامها خجلاً من مصابها". هبة إلهيّة ترى (حوراء. إ) أنّ "السيّدة فاطمة تمثّل نموذجاً عمليّاً ينبغي للجميع الاقتداء به، فهي مصداق ومثال تامّ وكامل، فيها تجلّى الجمال الواقعيّ الحقيقيّ"، مؤكّدة أنّها "بشخصيّتها الملكوتيّة، كان نمط حياتها تجسيداً للعديد من الجوانب المعرفيّة والتربويّة... ".
ولنتابع هذه الرواية العظيمه الدلالاله وروي أنه لما حمل علي بن الحسين عليهما السلام إلى يزيد عليه اللعنة هم بضرب عنقه، فوقفه بين يديه وهو يكلمه ليستنطقه بكلمة يوجب بها قتله، وعلي عليه السلام يجيبه حسب ما يكلمه وفي يده سبحة صغيرة يديرها بأصابعه وهو يتكلم. فقال له يزيد عليه ما يستحقه: أنا أكلمك وأنت تجيبني وتدير أصابعك بسبحة في يديك! حرز فاطمة الزهراء (ع) مكتوب. فكيف يجوز ذلك؟ فقال عليه السلام: حدثني أبي، عن جدي عليهما السلام أنه كان إذا صلى الغداة وانفتل لا يتكلم حتى يأخذ سبحة بين يديه فيقول: (اللهم إني أصبحت أسبحك وأحمدك وأهللك وأكبرك وأمجدك بعدد ما أدير به سبحتي) ويأخذ السبحة في يده ويديرها وهو يتكلم بما يريد من أن يتكلم بالتسبيح، وذكر أن ذلك محتسب له، وهو حرز إلى أن يأوي إلى فراشه، فإذا أوى إلى فراشه فهي محسوبة له من الوقت إلى الوقت؛ ففعلت هذا اقتداء بجدي عليه السلام. فقال له يزيد عليه اللعنة مرة بعد أخرى: لست أكلم أحدا منكم إلا ويجيبني بما يفوز به. وعفا عنه ووصله وأمر بإطلاقه. تحياتي الحوراء زينب [/frame]
الأحد 24-04-2022 01:26 مكة المكرمة جدول البث