سورة الإنشقاق إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت - YouTube
والصواب من القول في ذلك عندنا: أن جوابه محذوف ترك استغناء بمعرفة المخاطبين به بمعناه. ومعنى الكلام: ( إذا السماء انشقت) رأى الإنسان ما قدّم من خير أو شرّ، وقد بين ذلك قوله: يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ والآياتُ بعدها.
وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (5) وقوله: ( وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ) يقول: وسمعت الأرض في إلقائها ما في بطنها من الموتى إلى ظهرها أحياء، أمر ربها وأطاعت ( وَحُقَّتْ) يقول: وحقَّقها الله للاستماع لأمره في ذلك، والانتهاء إلى طاعته. اذا السماء انشقت مكررة للاطفال. واختلف أهل العربية في موقع جواب قوله: ( إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ) ، وقوله: ( وَإِذَا الأرْضُ مُدَّتْ) فقال بعض نحويي البصرة: ( إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ) على معنى قوله: يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ إذا السماء انشقت، على التقديم والتأخير. وقال بعض نحويي الكوفة: قال بعض المفسرين: جواب ( إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ) قوله: ( وَأَذِنَتْ) قال: ونرى أنه رأي ارتآه المفسر، وشبَّهه بقول الله تعالى: حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا لأنا لم نسمع جوابًا بالواو في إذا مبتدأة، ولا كلام قبلها، ولا في إذا، إذا ابتدئت. قال: وإنما تجيب العرب بالواو في قوله: حتى إذا كان، وفلما أن كان، لم يجاوزوا ذلك؛ قال: والجواب في ( إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ) وفي ( إِذَا الأرْضُ مُدَّتْ) كالمتروك؛ لأن المعنى معروف قد تردّد في القرآن معناه، فعرف وإن شئت كان جوابه: يأيُّها الإنسان، كقول القائل: إذا كان كذا وكذا، فيأيها الناس ترون ما عملتم من خير أو شرّ، تجعل يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ هو الجواب، وتضمر فيه الفاء، وقد فُسَّر جواب ( إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ) فيما يلقى الإنسان من ثواب وعقاب، فكأن المعنى: ترى الثواب والعقاب إذا السماء انشقَّتْ.
(بَلِ) حرف إضراب وانتقال (الَّذِينَ) اسم موصول مبتدأ (كَفَرُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (يُكَذِّبُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها.. إعراب الآية (23): {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ (23)}. (وَاللَّهُ أَعْلَمُ) مبتدأ وخبره والجملة معطوفة على ما قبلها (بِما) متعلقان بما قبلهما (يُوعُونَ) مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله، معنى يوعون: يجمعون في صحفهم الذنوب، والجملة صلة ما.. إعراب الآية (24): {فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (24)}. (فَبَشِّرْهُمْ) الفاء الفصيحة وأمر ومفعوله والفاعل مستتر (بِعَذابٍ) متعلقان بالفعل (أَلِيمٍ) صفة والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها.. تفسير سورة الانشقاق. إعراب الآية (25): {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (25)}. (إِلَّا) حرف استثناء (الَّذِينَ) مستثنى منصوب (آمَنُوا) ماض وفاعله والجملة صلة (وَعَمِلُوا) معطوف على آمنوا (الصَّالِحاتِ) مفعول به (لَهُمْ أَجْرٌ) خبر مقدم ومبتدأ مؤخر (غَيْرُ مَمْنُونٍ) صفة مضاف إلى ممنون والجملة مستأنفة.. سورة البروج: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.. إعراب الآية (1): {وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ (1)}.
{بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا} فَلَا يُحْسِنُ أَنْ يَتْرُكَهُ سُدًى، لَا يُؤْمَرُ وَلَا يُنْهَى، وَلَا يُثَابُ وَلَا يُعَاقَبُ. قال الله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ} - الشيخ: إلى هنا، الله المستعان، لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، نسأل الله أن يجعلَنا وإياكم ممن يُؤتى كتابَه بيمينِه، إنه لأمرٌ عظيم!
وفي تفسير البيضاوي: اليوم أكملت لكم دينكم بالنصر والإظهار على الأديان كلها، أو بالتنصيص على قواعد العقائد والتوقيف على أصول الشرائع وقوانين الاجتهاد. وقال ابن عاشور في التحوير والتنوير: اليوم أكملت لكم دينكم المراد بهما إكمال الكليات التي منها الأمر بالاستنباط والقياس، قال الشاطبي لأنه على اختصاره جامع والشريعة تمت بتمامه ولا يكون جامعاً لتمام الدين إلا والمجموع فيه أمور كلية. اليوم أكملت لكم دينكم. – سيف الهاجري. ولا خلاف في أن الدين قد كمل قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم تشريعاً وتوحيداً وعبادة وأخلاقاً، فالوحي قد كمل قطعاً، والدين قد تم، ولكن هذا لا يمنع من الاجتهاد لاستنباط حكم للاختلاف في فهم آية أو صحة حديث، أو كون بعض ذلك ناسخاً أو منسوخاً، أو مخصصاً أو مقيداً أو مبيناً، ونحو ذلك مما تمليه أساليب اللغة وأصول التشريع. والله أعلم.
بتصرّف. ↑ "تعريف و معنى الإسلام في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-21. بتصرّف.
الجهل، وصنوه الغباء، لهما أثر واضح في مغالطات منكري السُّنَّة، وقد أشرنا إلى هذا مرات في ما تقدم وها هو ذا يتضح مرة أخرى، في ترديدهم هذه الشبهة؛ لأننا رأيناهم يستدلون على أن السُّنَّة زيادة في الدين وبدعة ضالة استناداً إلى هذه الآية الحكيمة: "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ". اية اليوم اكملت لكم دينكم. ووجه استدلالهم بهذا الآية على إنكار السُّنَّة وأنها بدعة وزيادة في الدين: إن هذه الآية نزلت في أواخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن للسُّنَّة وجود، لأن السُّنَّة جُمِعَت ودونت في القرن الثالث الهجري، فلو كان الدين وكماله متوقفاً عليها ما قال الله تعالى: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} ولما كان لهذه الآية معنى على الإطلاق يوم نزلت. ويستخدم واحد منهم هذا الغباء في عدم الاحتياج إلى صحيحي البخاري ومسلم خاصة، فيقول: هل كانت الأمة ضالة حتى كتب البخاري ومسلم صحيحيهما؟ جاء هذا في مناظرة أذاعتها محطة "أوريت" الفضائية مساء الجمعة 2/6/1999م. كما ذكرها كاتب سوري اسمه "محمد شحرور" في كتاب له دعاه: الكتاب والقرآن، قراءة معاصرة، وعقد فصلاً ضافياً عن السُّنَّة أخرجها عن منزلتها عند المسلمين وقد تقدمت الإشارة من قبل إلى هذا الكاتب والكتاب.
لذلك على المسلم أن لا يتضايق من أخطاء الماضي، وأن لا يحزن على سقطات الأمس. فالأخطاء تلقن لمرتكبها درس النجاح، والسقطات تعلم صاحبها فن النهوض. لذلك، على المسلم أن يستغل نفحات شهر رمضان لبدء صفحة جديدة طاهرة ونقية مع الله أولا، ومع نفسه ثانيا، ومع أهله ثالثا، ومع الناس من حوله رابعا وخامسا وعاشرا. بقلم: محمد رياض مشاركة هذا المقال: