تاريخ النشر: الأربعاء 3 جمادى الأولى 1440 هـ - 9-1-2019 م التقييم: رقم الفتوى: 389893 6485 0 46 السؤال أولا: يخرج مني أثناء الصلاة، عند السجود، سائل، وأعلم أنه ينقض الوضوء؛ فأذهب لأتوضأ، ثم يحدث مرة أخرى، ويجعلني أعيد وضوئي مرات عديدة، وهو يحدث في مرات، ومرات أخرى لا يحدث. فماذا علي أن أفعل حقا؟ هذا يشعرني بالحزن؛ لأنني لا أستطيع إكمال صلاتي. حكم خروج الريح بدون صوت او رائحة الفم. ثانيا: في بعض الأحيان أشعر بخروج شيء من الريح، ولكني لم أشم رائحة، ولم أسمع صوتا. فهل الوضوء قد بطل أم لا؟ آسفة على الإطالة، ولكني حقا بحاجة إلى المساعدة. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه. ثم إذا كان السائل المذكور يستمر معظم الوقت، بحيث لا تجدين وقتًا تصلين فيه الفريضة بطهارة صحيحة، أو كان انقطاع هذا السائل يكون غير منتظم، بحيث يمكن أن ينزل في أي وقت، فالمرجح عندنا أن هذا له حكم السلس, فيكفيك أن تتوضئي لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلي بهذا الوضوء الفرض, وما شئت من النوافل مع التحفظ بشد خرقة، أو نحوها, ولا يضرك ما نزل من هذا السائل, سواء أثناء الصلاة, أو قبلها.
الحمد لله. أولا: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة مع مدافعة الحدث ، والانشغال بإمساكه عن الخروج. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( لاَ صَلاَةَ بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ ، وَلاَ وَهُوَ يُدَافِعُهُ الأَخْبَثَانِ) رواه مسلم ( 560). هل خروج فقاعات هواء بدون صوت أو رائحة من الفرج يبطل الوضوء ؟ للشيخ مصطفى العدوي - YouTube. قال الإمام النووي رحمه الله تعالى في شرحه لصحيح مسلم ( 5/ 46): " فِي هَذِهِ الْأَحَادِيث كَرَاهَة الصَّلَاة بِحَضْرَةِ الطَّعَام الَّذِي يُرِيد أَكْله ، لِمَا فِيهِ مِنْ اِشْتِغَال الْقَلْب بِهِ ، وَذَهَاب كَمَالِ الْخُشُوع ، وَكَرَاهَتهَا مَعَ مُدَافَعَة الْأَخْبَثِينَ وَهُمَا: الْبَوْل وَالْغَائِط " انتهى. لكن هذه الكراهة خاصة بحالة الدخول إلى الصلاة وهو يدافع الأخبثين ، أما من دخل إلى الصلاة وهو لا يشعر بمدافعة الغائط أو البول وإنما شعر بذلك وهو في وسط الصلاة فلا كراهة حينئذٍ إذا لم تمنعه من إتمام صلاته.
الوضوء - صورة موضوعية «الإفتاء»: تصح الصلاة مع خروج الريح في هذه الحالة فقط إسراء كارم السبت، 23 يونيو 2018 - 01:50 م تؤكد القاعدة الفقهية «لا صلاة دون طهارة»، لكن قد يتعرض البعض إلى مشاكل صحية أثناء الصلاة، تتسبب في إخراج الريح بشكل متكرر، ما يمنعه أحيانًا من أداء الصلاة في وقتها أو الشك في صحتها، ما يكون ضرورة تخرجه من إطار تلك القاعدة. وورد سؤالا إلى دار الإفتاء، بخصوص هذه المسألة، نصه: «تحدث لي انتفاخات شديدة بسبب القولون وخروج أرياح على الرغم من تناولي الأدوية المناسبة، فماذا أفعل عند الصلاة على الرغم من إعادتي للوضوء عدة مرات؟». حكم خروج الريح بدون صوت او رائحة المطر. وأجاب الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، بأنه إذا كان الحال كما ورد بالسؤال من أن السائل تحدث له انتفاخات شديدة بسبب القولون، ويخرج منه أرياح رغم تناوله الأدوية مما يجعله يعيد الوضوء أكثر من مرة، فإنه يجب على السائل أن يتوضأ لكل صلاة، ويصلي بهذا الوضوء ما شاء من الفرائض والنوافل. وأضاف: «يبطل هذا الوضوء بخروج الوقت الذي توضأ له، وصلاته صحيحةٌ حتى وإن خرج منه ريح؛ لأنه في هذه الحالة يعد من أصحاب الأعذار، وهذا من يسر الإسلام وسماحته»، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ».
انتهى من " فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء " ( 7 / 25 - 26). وينظر جواب السؤال رقم: ( 159503). ثانيا: من شك في خروج الريح منه: لا ينتقِض وضوؤه بمجرد هذا الشك ، بل عليه الاستمرار في صلاته ، وصلاته في هذه الحالة صحيحة ، ولا إعادة عليه إلا إذا تيقن خروج الحدث منه. روى البخاري ( 137) ، ومسلم ( 361) عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ ، وَعَن عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ عَنْ عَمِّهِ: " أَنَّهُ شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّجُلُ الَّذِي يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَجِدُ الشَّيْءَ فِي الصَّلاَةِ ، فَقَالَ: ( لاَ يَنْفَتِلُ- أَوْ لاَ يَنْصَرِفُ- حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا ، أَوْ يَجِدَ رِيحًا). وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ فِي بَطْنِهِ شَيْئًا فَأَشْكَلَ عَلَيْهِ ، أَخَرَجَ مِنْهُ شيء أَمْ لاَ. ما حكم خروج الريح من القبل - إسألنا. فَلاَ يَخْرُجَنَّ مِنَ الْمَسْجِدِ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا) رواه مسلم ( 362). وللفائدة طالعوا الفتوى رقم: ( 114793). لكن يجب التنبّه إلى أنّ المقصود بسماع الصوت ، وشم الرائحة: الإشارة إلى التيقّن من حصول الحدث وناقض الوضوء ، أيا كان ذلك الناقض.
وانظري الفتويين ذواتي الرقمين: 30159 ، 136434. حكم خروج الريح بدون صوت او رائحة الفراوله. أما إذا كان السائل المذكور لا يلازمك دائمًا، بحيث يمكنك أن تصلي في الوقت بطهارة صحيحة, فإنه لا ينطبق عليك حكم السلس. وبالتالي, فإن السائل المذكور يعتبر ناقضا للوضوء. وبخصوص السؤال الثاني, فإن مجرد الشعور بخروج ريح من غير سماع صوت, ولا شم رائحة، لا ينقض الوضوء, فالأصل بقاء الطهارة حتى يحصل يقين ببطلانها, وراجعي في ذلك الفتوى ذات الرقم: 371125 وينبغي الحذر من الوسوسة, فإنها داء خطير, فينبغي الإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك علاج نافع لها. والله أعلم.
خروج الريح ينقض الوضوء لورود أحاديث صحيحة في أن الفساء والضراط ينقض الوضوء، ولكن يبقى أمر يحتاج إلى توضيح وهو خروج الريح بلا صوت ولا رائحة فهل هذا ينقض الوضوء أم لا؟ عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال: " شكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يخيّل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، قال لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً" متفق عليه. وهناك أحاديث صحيحة أخرى. خروج الريح ناقض للوضوء ولو لم يكن هناك صوت أو رائحة - إسلام ويب - مركز الفتوى. يفهم من ظاهرها أن الوضوء لا يجب بمجرد خروج الريح، إلا إذا سمع المتوضئ صوتاً أو شمّ رائحة، فعندها يجب الوضوء، وأنه إذا لم يسمع صوتاً ولم يجد رائحة فإنه يبقى متوضئاً، ولكن هذا ليس مراداً من الأحاديث المتقدمة، وإنما المراد إذا شك أحدنا أنه خرج منه شيء أو تخيل له ذلك، ولذلك قال الإمام النووي رحمه الله تعالى بصريح العبارة: ليس المراد به حصر ناقض الوضوء في الصوت والريح، بل المراد نفي وجوب الوضوء بالشك في خروج الريح. (المجموع 2/7). أما حكم من لم يستطع ضبط نفسه من خروج الريح كلما توضأ فماذا يفعل؟ وكيف يصلي؟ أنه يتوضأ لكل صلاة، يعني أنه إذا أذن الظهر مثلاً يتوضأ ويصلي الظهر، وإن خرج منه ريح يبقى متوضأً حتى وقت العصر، فيتوضأ للعصر ويصليه وهكذا لكل الأوقات، وهذا يسمى في الشرع بالمعذور، لأنه لا يستطيع ضبط نفسه بين الوقتين من فساء أو ضراط أو بول أو غائط وما شابه ذلك.
قال تعالى في سورة الاسراء في الآية رقم واحد وثلاثين (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ۚ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا)، فيما يلى تفسير الآية الكريمة. ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ﴾. ما هو تفسير قول الله " ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق " تفسير الطبري فسر الطبري قوله تعالى ( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ) فـ (تقتلوا) نصب عطفا على ألا تعبدوا، وتعني قوله تعالى (خَشْيَةَ إمْلاقٍ) أي خوفا من الفقر حيث كان العرب يقتلون الإناث خوفا من عدم قدرتهم بالإنفاق عليهن. قيل عن قتادة في قوله تعالى ( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ): أي خشية الفاقة وقد كان أهل الجاهلية يقتلون أولادهم خشية الفاقة، فوعظهم الله في ذلك، وأخبرهم أن رزقهم ورزق أولادهم على الله، فقال ( نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا). وقيل عن قتادة في قوله تعالى في قوله تعالى (خَشْيَةَ إمْلاقٍ): كانوا يقتلون البنات، وقال مجاهد في قوله تعالى (وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ): الفاقة والفقر، وقيل عن ابن عباس في قوله تعالى (خَشْيَة إِمْلاقٍ): الفقر.
(4) وقد ناسب في هذا السياق استعمال لفظة "الإملاق" دون "الفقر"؛ لأنّه سبحانه وتعالى قد تكفّل في الآيتين برزق الآباء والأبناء، فنجد في الآية الأولى قوله تعالى: {نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ} وفي الآية الثانية قوله تعالى: {نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ}، وهذا يفيد ضمان الرزق بعد أن تكفّل به الحقّ سبحانه. ولما كانت الحاجة الضرورية ممتنعة بعد أن تكفّل الله سبحانه وتعالى بسدّها، فلا يتصور الفقر إذن إلا من جهة سوء التصرف في الثروة وإن قلت أو سوء توزيعها؛ ومن هنا جاء استعمال لفظة "الإملاق" لأنّها تفيد إخراج ما في اليد من مال أي أنّ الرزق موجود تكفّل به سبحانه إلا أنّ صرفه وإنفاقه وتوزيعه وإن قلّ يعود إلى الأبوين أو إلى النظام الذي وجدا فيه. فالفقر في حقيقته هو المسبّب والإملاق هو السبب. فيكون المعنى: لا تقتلوا أولادكم من فقر أو خشية فقر أنتم سببه (بسوء تصرف أو سوء توزيع)؛ لأننا تكفّلنا برزقكم وما تلدون. والله أعلم. المصدر: موقع مجلة الزيتونة (1) ينظر: (أسرار البيان في التعبير القرآني)، للدكتور فاضل السامرائي. (2) ينظر: (أساس البلاغة)، ص604 (3) ليس هذا من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما هو من دعاء عمرو بن عبيد.
14139- حدثت عن الحسين بن الفرج قال، سمعت أبا معاذ يقول، حدثنا عبيد بن سليمان, عن الضحاك في قوله: (من إملاق) ، يعني: من خشية فقر. * * * القول في تأويل قوله: وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ولا تقربوا الظاهرَ من الأشياء المحرّمة عليكم، (20) التي هي علانية بينكم لا تناكرون ركوبها, والباطنَ منها الذي تأتونه سرًّا في خفاء لا تجاهرون به, فإن كل ذلك حرام. (21) * * * وقد قيل: إنما قيل: لا تقربوا ما ظهر من الفواحش وما بطن, لأنهم كانوا يستقبحون من معاني الزنى بعضًا [دون بعض]. وليس ما قالوا من ذلك بمدفوع, غير أن دليل الظاهر من التنـزيل على النهي عن ظاهر كل فاحشة وباطنها, ولا خبر يقطع العذرَ، بأنه عنى به بعض دون جميع. وغير جائز إحالة ظاهر كتاب الله إلى باطن، إلا بحجة يجب التسليم لها. * * * * ذكر من قال ما ذكرنا من قول من قال: الآية خاصُّ المعنى: 14140- حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: (ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن) ، أما " ما ظهر منها " ، فزواني الحوانيت, وأما " ما بطن " ، فما خَفِي. (22) 14141- حدثت عن الحسين بن الفرج قال، سمعت أبا معاذ يقول، حدثنا عبيد بن سليمان, عن الضحاك قوله: (ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن) ، كان أهل الجاهلية يستسرُّون بالزنى, ويرون ذلك حلالا ما كان سرًّا.