([1])صحيح البخاري ، رقم (4686) ([2])تفسير المنار (9/ 379) ([3])التحرير والتنوير (15/ 357)
* * * وقوله ﴿فَلا نَاصِرَ لَهُمْ﴾ فيه وجهان من التأويل: أحدهما أن يكون معناه، وإن كان قد نصب الناصر بالتبرئة، فلم يكن لهم ناصر، وذلك أن العرب قد تضمر كان أحيانا في مثل هذا. والآخر أن يكون معناه: فلا ناصر لهم الآن من عذاب الله ينصرهم.
وقال السدي عن أبي صالح ، عن ابن عباس: ( إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) ، يقول: لرادك إلى الجنة ، ثم سائلك عن القرآن. قال السدي: وقال أبو سعيد مثلها. وقال الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، [ و] عن ابن عباس ، رضي الله عنهما: ( لرادك إلى معاد) قال: إلى يوم القيامة. ورواه مالك ، عن الزهري. وقال الثوري ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس: ( لرادك إلى معاد): إلى الموت. ولهذا طرق عن ابن عباس ، رضي الله عنهما ، وفي بعضها: لرادك إلى معدنك من الجنة. وقال مجاهد: يحييك يوم القيامة. وكذا روي عن عكرمة ، وعطاء ، وسعيد بن جبير ، وأبي قزعة ، وأبي مالك ، وأبي صالح. وقال الحسن البصري: أي والله ، إن له لمعادا ، يبعثه الله يوم القيامة ثم يدخله الجنة. وقد روي عن ابن عباس غير ذلك ، كما قال البخاري في التفسير من صحيحه: حدثنا محمد بن مقاتل ، أنبأنا يعلى ، حدثنا سفيان العصفري ، عن عكرمة ، عن ابن عباس: ( لرادك إلى معاد) قال: إلى مكة. وهكذا رواه النسائي في تفسير سننه ، وابن جرير من حديث يعلى - وهو ابن عبيد الطنافسي - به. وهكذا روى العوفي ، عن ابن عباس: ( لرادك إلى معاد) أي: لرادك إلى مكة كما أخرجك منها.
"القرآن إذا خيم سكون الليل يكون عالماّ آخر" إبراهيم السكران. "لا شيء يوطّد علاقتي باللغة مثل قراءة القرآن! أحمد صبري غباشي. "إن القرآن كتاب من ينجح فيه يُمنح ملكا لا حدود له" خالد عبد الكريم. "كلما قرأت القرآن شعرت إن روحي تهتز داخل جسمي" غوته. "من أراد أن يحدثه الله فليقرأ القرآن" أحمد إبراهيم. (ولا تصعر خدك للناس) (لقمان:18). شاهد أيضًا: 45 حكمة إسلامية عن الحق والباطل آيات بها حكم وموعظة (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم) (البقرة:44). (أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعضٍ) (البقرة:85). (الرجال قوامون على النساء) (النساء:34). (الرحمن فسئل به خبيراً) (الفرقان:59). (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معادٍ) (القصص:85). (إن بعض الظن إثم) (الحجرات: 12). (إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم) (فاطر:14). (إن خير من استأجرت القوي الأمين) (القصص:26). امتثال وأحكام من القرآن الكريم (إن عليك إلا البلاغ) (الشورى:48). (إن كيدكن عظيم) (يوسف: 28). (إن ما توعدون لأتٍ) (الأنعام: 134). (إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب) (هود:81). (إن ينصركم الله فلا غالب لكم) (آل عمران: 160). (إنا لله وانا اليه راجعون) (البقرة: 156).
(يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين) البقرة 264. (إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون) آل عمران 117. (واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون) (الأعراف 176). «اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه» حديث نبوي شريف. "من تدبر القرآن طالبا الهدى منه ؛ تبين له طريق الحق" ابن تيمية. "من حلاوة ما ذقته في القرآن، أريد أن أنقل هذه الحلاوة للناس" محمد متولي الشعراوي. "انبعاث صوت القارئ بالقرآن بين أمواج الليل الساكن قصة تنحني لها النفوس" إبراهيم السكران.
يقول تعالى في قصص سورة: {إذا فرضت عليك القرآن رادك للعدو قل ربي أعلم من جاء بالهدى ومن في الخطأ الظاهر ، يتساءل الكثيرون عن معنى الآية التي فرضت عليك القرآن وسياقها. الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم. معنى الآية أن من فرض عليك القرآن يعيدك إلى رجوع ، أي أن الذي أنزل القرآن ، وفرض أحكامه ، بين المباح والنهي ، وأمركم بإيصالها إلى العالمين ، واستدعاء أحكام كل المسئولين ، لا يليق بحكمته أن الحياة هي حياة الدنيا فقط ، دون أن يؤجر عبادًا ويعاقبهم ، بل يجب أن يرجع. أنت لعادي ، فيجازي المحسنين على لطفهم ، وفاعلي الشر بعصيانهم. دلت الآية على أن النبي صلى الله عليه وسلم شرح الهدى ووضح النهج ، وعليه فإن المعنى: إذا اتبعوك ، فهذا هو حظهم وسعادتهم ، وإن رفضوا شيئاً إلا معصيك وسب ما أتت به من هدى ، وفضلوا ما عندهم من الباطل على الحق ، لم يبق مكان للجدل ، ولم يبق إلا مكافأة أفعال الدنيا بالغيب والشهادة والحق والباطل. ولهذا قال: {قل ربي أعلم من أتى بالهدى ومن هو في ضلال واضح. نزلت هذه الآية على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهو في الجحفة بين مكة والمدينة في طريق هجرته العظيمة. كان صلى الله عليه وسلم من مكة وكان يحبها ، وقال بعض السلف أنه عندما كان في جحفة اشتاق إلى مكة ، فنزل الله تعالى هذه الآية للتسلية.
وعلى الجملة فإنه سبحانه وتعالى بين لنا في هذه الآيات كيف يكون الصبر على الضراء والثقة بالله تعالى والإيمان بوعده، وذلك الوعد الصادق الذي يجعل المؤمن به منصوراً مظفراً، وهل أصدق من الله قيلاً؟ ربنا آمنا بما أنـزلت مصدقاً واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين، وحسبي أن أسأل الله حسن الخاتمة والمنقلب، ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير. المصدر: مجلة التمدن الإسلامي، السنة الثانية، العدد الثامن، 1356هـ - 1937م [1] (الوعد) يستعمل في الخير، ومصدره (وعداً) و(عدة)، وفي الشر، ومصدره (وعيداً) و(إيعاداً) فإذا دخلت (الياء) في الشر جيء بالألف، فقيل: أوعده بالسجن ونحوه كقول بعضهم: إذا (وعد) السرّاء أنجز وعده
فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا) أنه أجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نعي إليه ، وكان ذلك بحضرة عمر بن الخطاب ، ووافقه عمر على ذلك ، وقال: لا أعلم منها غير الذي تعلم. ولهذا فسر ابن عباس تارة أخرى قوله: ( لرادك إلى معاد) بالموت ، وتارة بيوم القيامة الذي هو بعد الموت ، وتارة بالجنة التي هي جزاؤه ومصيره على أداء رسالة الله وإبلاغها إلى الثقلين: الجن والإنس ، ولأنه أكمل خلق الله ، وأفصح خلق الله ، وأشرف خلق الله على الإطلاق. وقوله: ( قل ربي أعلم من جاء بالهدى ومن هو في ضلال مبين) أي: قل - لمن خالفك وكذبك يا محمد من قومك من المشركين ومن تبعهم على كفرهم - قل: ربي أعلم بالمهتدي منكم ومني ، وستعلمون لمن تكون عاقبة الدار ، ولمن تكون العاقبة والنصرة في الدنيا والآخرة. الآية 84
بتصرّف. ↑ سورة الحج، آية:4 ↑ الحسين البغوي (1417)، معالم التنزيل في تفسير القرآن (الطبعة 4)، صفحة 365، جزء 5. بتصرّف. ↑ سورة المائدة، آية:21 ↑ الحسين الأصفهاني (1420)، تفسير الراغب الأصفهاني (الطبعة 1)، جامعة طنطا:كلية الآداب، صفحة 314، جزء 4. بتصرّف. ↑ سورة المجادلة، آية:22 ↑ الحسين البغوي (1417)، معالم التنزيل في تفسير القرآن (الطبعة 4)، صفحة 63، جزء 8. بتصرّف. ↑ محمد القرطبي (1384)، تفسير القرطبي (الطبعة 2)، القاهرة:دار الكتب المصرية، صفحة 308، جزء 17. بتصرّف. ↑ سورة النساء، آية:24 ↑ قاسم الرومي، أنيس الفقهاء في تعريفات الألفاظ المتداولة بين الفقهاء ، صفحة 6، جزء 1. بتصرّف. ↑ الحسن العسكري، الفروق اللغوية ، القاهرة مصر:دار العلم، صفحة 223، جزء 1. بتصرّف. ↑ سورة الأحزاب، آية:38 ↑ ناصر البيضاوي (1413)، أنوار التنزيل وأسرار التأويل (الطبعة 1)، بيروت:دار إحياء التراث العربي، صفحة 233، جزء 3. بتصرّف. ↑ سورة النور، آية:1 ↑ الحسين البغوي (1417)، تفسير البغوي (الطبعة 4)، صفحة 7، جزء 6. بتصرّف. ↑ الحسين البغوي (1417)، تفسير البغوي (الطبعة 4)، صفحة 226، جزء 6. بتصرّف. ↑ قاسم الرومي (1424)، أنيس الفقهاء في تعريفات الألفاظ المتداولة بين الفقهاء ، صفحة 112، جزء 1.