إذا كان ذلك المشروع قد تعرض للتحطيم والتشتيت فإن قيمه ومثله العليا تمثل ضمير الدولة الذي يظل يقظا كلما تعلق الأمر بالأمن القومي العربي، ومناصرة ومساندة الشعوب العربية وغير العربية والتضامن معها كلما أصابها مكروه، والأمثلة على ذلك نعرفها جميعا، منذ هجرة الأرمن والشيشان والشركس والفلسطينيين والعراقيين والسوريين وكل من وجد في هذا البلد مساحة للأمن والأمان ولو إلى حين! يلعب الزمان والمكان دورا مهما في تشكيل عناصر قوة الدولة، لكن استقرار النظام وامتداده عبر الأزمنة، ومكانته في الوجدان الوطني هو حجر الزاوية في الثبات والبقاء، وقد شهدنا في العقدين الماضيين دولا تنهار بسبب عدم استقرار النظام وحصر السلطة في يد قائد يتوقف مصير بلده على مدى فهمه أو عدم فهمه للتوازنات المحيطة ببلده، مما أبطل عناصر قوة الدولة الحقيقية في الحفاظ على نفسها، ومنجزاتها ومصالح شعبها، والأمثلة كذلك معروفة بقدر ما هي مؤلمة! في الأردن نموذج للشعب ليس له مثيل في أي مكان آخر، أي الشعب الذي تختلط هويته الوطنية بهويته القومية، فتلك النشأة الأولى للدولة رسخت من الناحية الأخلاقية، للتحول إلى أحد عناصر قوة الدولة الكامنة في قوة ونقاء الوجدان الوطني، باعتباره جزءا من الوجدان الايماني المتين، وغالبا ما يتحول هذا الشعور إلى نوع من الاختبار لمعاني الصبر والتحمل والرباط.
هذا مجرد اقتباس من وجهة نظر شخصية سياسية ودبلوماسية مرموقة ، تكمن أهميتها في أنه ينتمي لبلد يلتقي مع الأردن وينفصل عنه في سياق تاريخي ، أوجد تركيا وريثة للخلافة العثمانية ، وللعلمانية الأتوتوركية ، وأوجد الأردن وريثا للثورة العربية الكبرى ، وللشرعية الهاشمية الممتدة للنبي العربي الهاشمي محمد صلوات الله وسلامه عليه ، فأيهما اليوم أهم من الآخر في طبيعة التوازنات ، خاصة في الجزء العربي من منطقة الشرق الأوسط ؟. لا يمكن لنا الاستمرار أبعد مما وصلنا إليه من سوء الفهم والتعبير عن القيمة الإستراتيجية للأردن ومصالحه العليا ، بنظامه وشعبه ومؤسساته المدنية والعسكرية ، وتاريخيه وموقعه الجيوسياسي ، ونهوضه الحضاري ، والتمادي في رسم صورته بالطريقة التي يشتهي أعداؤه وخصومه أن يكون عليها لا سمح الله ، فقد حان الوقت لوضع حد لكثير من الهراء ، والكلام غير المسؤول ، والنظرة القاصرة عن الفهم والتحليل والتفسير ، والاستهزاء بقيمة الدولة ومكانتها ، وبدماء الذي ذادوا عن حياضحها ، وعرق الذين بنوا كل صرح فيها ، ونضال شبابها في سبيل بناء مستقبلهم وتحقيق طموحاتهم. لم يعد الأمر يتعلق برسم الصورة جميلة أو قبيحة ، وإنما بالموضوعية لكي تكون جميلة وحقيقية ، لا تحتمل التشويه أو التزوير أو التعتيم ، ذلك أن الثقافة الوطنية التي تبجل الأردن الوطن النبيل ، وتعظم الانتماء لترابه ، هو العنصرالأكثر أهمية في تشكيل عمقه الإستراتيجي العصي على الاختراق ، بل والقادر على كسب جميع معاركه ، والانتصار على التحديات مهما بلغ حجمها ، وأيا كان مصدرها وموعدها.
صور معبرة عن الصمت 2020 توبيكات عن الصمت والهدوء صور معبرة عن الصمت 2020 اجمل خواطر وكلمات عن الحزن بالصور اجدد خلفيات صور عن الصمت والسكوت مكتوب عليها حلوة جدا باحدث التصميمات العالمية اجدد خلفيات صور عن الصمت والسكوت مكتوب عليها حلوة جدا باحدث التصميمات العالمية
نصمت احيانا لأننا نعلم أن حديثنا لن يغير شئ
لا تحسبنّ صمتي جهلاً أو نسياناً فالأرض صامته وفي جوفها بركان، فالصمت لغتي فاعذروني لقلة كلامي فربّما ما يدور حولي لا يستحق الكلام. يابني إياك إذا سئل غيرك أن تكون المجيب، كأنك أصبت غنيمة أو ظفرت بعطية فإنّك إن فعلت ذلك أزريت بالمسؤول وعنّفت السائل ودلّلت السفهاء على سفاهة صمتك وسوء أدبك.