عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجِز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدَر الله وما شاء فعل؛ فإن "لو" تفتح عمل الشيطان))؛ رواه مسلم [1]. يتعلق بهذا الحديث فوائد: الفائدة الأولى: في كل مؤمن خيرٌ بإيمانه بالله تعالى، ولكن أهل الإيمان يتفاوتون في منازلهم، فكلما كان المؤمن أقوى في إيمانه وعمله الصالح كان أحب إلى الله تعالى، فمن أراد زيادة المحبة له من الله تعالى وزيادة القربى والصلة بالله، فليكُنْ حريصًا على تقوية إيمانه، وليزدد من الله قربًا.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعًا: "المؤمن القوي، خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خيرٌ، احْرِصْ على ما ينفعك، واسْتَعِنْ بالله ولا تَعْجِزْ، وإن أصابك شيء، فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل قَدَرُ الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان". [ صحيح. ] - [رواه مسلم. ] الشرح المؤمن القوي في إيمانه، وليس المراد القوي في بدنه، خير من المؤمن الضعيف، وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وأن المؤمن القوي والضعيف إن استويا بالإيمان، فإن القوي نفعه متعدٍ إلى غيره، أما الضعيف فنفعه قاصر على نفسه، بهذا كان القوي أفضل من الضعيف، وفي كلٍّ خيرٌ؛ لئلا يتوهم أحد من الناس أن المؤمن الضعيف لا خير فيه، بل المؤمن الضعيف فيه خير، فهو خير من الكافر بلا شك. ثم وصَّى النبي -صلى الله عليه وسلم- أمته وصية جامعة مانعة، فأمرهم بالاجتهاد في تحصيل وفعل ما ينفعهم، سواء في الدين أو في الدنيا، فإذا تعارضت منفعة الدين ومنفعة الدنيا فتقدم منفعة الدين؛ لأن الدين إذا صلح صلحت الدنيا، أما الدنيا إذا صلحت مع فساد الدين فإنها تفسد. وأن يستعينوا بالله ولو على الشيء اليسير، وأن لا يركنوا إلى الكسل والعجز. ثم أمرهم بعدما حرصوا وبذلوا الجهد واستعانوا بالله واستمروا على الفعل إذا خرج الأمر على خلاف ما يريدون أن لا يقولوا: لو أنا فعلنا لكان كذا؛ لأن هذا الأمر فوق إرادتهم، فالمرء يفعل ما يؤمر به، والله غالب على أمره، وأما كلمة لو فتفتح الوساوس والأحزان والندم والهموم.
احرص على ما ينفعك ، يعني: لا تفرط، ولا تتوانَ، ولا تسوف، واستعن بالله ، لأنه لا يمكن أن يقوم الإنسان وينهض بما هو بصدده من الأعباء والأعمال إلا بعون الله ، فيطلب المدد والعون منه ، إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة: 5]. أسَّسَ القاعدة: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ، احرص على ما ينفعك وهذا من القوة، واستعن بالله ، لا تلتفت إلى حولك وطولك وقوتك، تقول: أنا عندي قُدَر، وعندي ذكاء، وعندي مهارات، أستطيع بها أن أحصّل، لا، استعن بالله. والوصية الثالثة: لا تعجز ، يعني: الإنسان في كثير من الأحيان يخطط ويضع له برامج، ويضع تصورات وإذا جاء عند التنفيذ والعمل خارت قواه وعزيمته، فلا يحصل المقصود، سواء في طلب العلم، أو في العبادة، أو في التجارة، أو في غير ذلك من دراسة وتحصيل، وما إلى ذلك من حاجاتنا. الإنسان يضع في باله أموراً ويجلس يستلقي يفكر فيها ويخطط لها، وإذا جاء عند التطبيق هوَّنَ، ما استفدنا شيئاً إطلاقاً، فيكون الإنسان خوّار العزائم، فمثل هذا لا يمكن أن يعمل أعمالاً يمكن أن ينتفع هو بها، أو ينتفع بها غيره، وعادة يقع ذلك للإنسان بأحد سببين: إما أن هذا الإنسان أصلاً يميل إلى الكسل، وهذا الذي أشرت إليه في بعض المرات سابقاً، صاحب الأماني الفارغة، يعني: يضع أحلاماً وردية وخططاً، وليس لها مجال للتنفيذ، إما لأنها عسيرة صعبة فوق طاقته أصلاً، أو لأنه هو أصلاً يتدانى دونها، ويكسل، وإذا جاء التطبيق استصعب ذلك؛ لأن طبعه الكسل، فلا يعمل.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ، وفي كل خير ، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز. وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل:قدر الله وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان " رواه مسلم. هذا الحديث من جوامع الكلم التي اوتيها الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهو نصيحة غالية ودعوة صريحة للأمة ،أفرادا وجماعات أن يتملكوا أسباب ا لقوة التي يحبها الله ورسوله ، القوة في كل شيء مادية ومعنوية ،وفي جميع معانيها المحبوبة لكل إنسان. والله سبحانه وتعالى لايحب للمؤمنين أن يكونوا في الجانب الضعيف ، ولا أن يكونوا من المتقاعسين الذين يضعفون عن مجابهة التحديات أو يجبنون عن مقاومة الأعداء. هكذا جاءت الكلمات معرّفة عامة ( المؤمن القوي) ولكن تسلية للمؤمن الذي لايملك الشخصية القوية ولا الشكيمة والإعتزاز فإنه لم يستثن من الخيرية ( وفي كل خير) وذلك حسب ماعنده من جوانب ايجابية ولوأنها قليلة أوضعيفة ، وحتى لا يقع في أجواء الخيبة والخسران ، وهذا من العدل والإنصاف. من أين تأتي القوة ؟ تأتي من الإيمان العميق والتمسك بالمبدأ ( الإسلام) الذي يدفعه إلى التضحية والصبر والمصابرة وتقديم النفس والنفيس في سبيله.
تاريخ النشر: الأحد 2 شعبان 1432 هـ - 3-7-2011 م التقييم: رقم الفتوى: 160083 138300 0 429 السؤال ما هي أقوال العلماء في تفسير حديث: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف. هل قوله القوي يعني بإيمانه أم يشمل أيضا القوي علميا وبدنيا وماديا الخ؟ وجزاكم الله خيرا الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد: فإن الحديث صحيح رواه الإمام مسلم في صحيحه، وأول ما يتبادر إلى الذهن من معاني القوة: قوة الإيمان.. قال في شرح مسلم: المراد بالقوة هنا عزيمة النفس والقريحة في أمور الآخرة.. وانظر الفتوى: 31533.
ومِنها القوَّة في عَزيمة النَّفسِ؛ فيكون أقدمَ على العَدوِّ فى الجِهاد وأشدَّ عزيمةً فى تغييرِ المنكَر والصَّبر على إيذاءِ العدوِّ واحتمالِ المكروهِ والمشاقِّ في ذات الله. ومنها القوَّةُ بالمالِ والغِنَى؛ فيكون أكثرَ نفقةً في الخير وأقلَّ ميلًا إلى طلب الدُّنيا، والحِرص على جمْعِ شيءٍ فيها. وغير ذلك مِن وجوهِ القُوَّة. ويَأمُرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالحِرْصِ عَلى ما يَنفَعُ، أي: مِن أُمورِ الدِّينِ، ويَأمُر بالاستعانَةِ باللهِ، أي: عَلى الأَفعالِ والأعمال الصالحةِ؛ فإنَّه لا حولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ، وينهى عن العجزِ، أي: عنِ الحِرصِ والِاستعانَةِ؛ فإنَّ اللهَ سُبحانَه وتَعالى قادرٌ عَلى أن يُعطيَنا قُوَّةً عَلى طاعتِهِ إِذا استَقمْنا عَلى استِعانتِه. وقيلَ: مَعناه النهي عن العَجْزِ عنِ العَملِ بما أَمَرَنا، وَعن تَرْكِه مُقتصِرًا عَلى الاستعانَةِ بِه؛ فإنَّ كَمالَ الإيمانِ أنْ يَجمعَ بَينَهما. ويَأمُر مَن أَصابَه شيءٌ، أي: مِن أمرِ الدِّينِ أو الدُّنيا؛ ألَّا يقُولَ: لو أَنِّي فَعلْت، أي: كَذا وكَذا، كان، أي: لصارَ كَذا وكَذا؛ فإنَّ هَذا القولَ غيرُ سَديدٍ، ولكنْ يَقولُ: قَدَّرَ اللهُ، أي: وَقَعَ ذلكَ بمُقتَضى قَضائِه وعَلى وِفقِ قَدَرِه؛ وَما شاءَ، أيِ: اللهُ، فَعَلَه؛ فإنَّه فعَّالٌ لما يُريدُ وَلا رادَّ لقَضائِه وَلا مُعقِّبَ لحُكمِه، فإنَّ "لو" أي: كَلمةُ الشَّرطِ تَفتَحُ عَمَلَ الشَّيطانِ مِن مُنازعَةِ القَدَرِ والتَّأسُّفِ عَلى ما فاتَ.
Saudi Arabia / Makkah / Mecca / مكة المكرمة World / Saudi Arabia / Makkah / Mecca, 15 کلم من المركز (مكة, مكه) Waareld حي (53) أضف تصنيف إضافة صوره المدن القريبة: الإحداثيات: 21°19'23"N 39°42'35"E Add comment for this object تعليقك: اماكن مشابهة مجاور الاماكن المدن القريبة ولي العهد 9 3. 3 كيلو متر الحسينية 17 كيلو متر العوالى 17 كيلو متر منطقة(حي) العزيزية 18 كيلو متر بن محفوظ 19 كيلو متر منى 20 كيلو متر حي الشاطئ 74 كيلو متر مبروك اكبر مجمع سكني للنماص 355 كيلو متر Al Jurra, Al Zuray, Al Shuqayh, Al Amor (Hamdan tribes) 626 كيلو متر الشرفة 635 كيلو متر مخطط البوابة 3 6. 3 كيلو متر الزايدي الوسيق للمستودعات 7. 35 مليار دينار إضافية لدعم أسعار الزيت والسكر – الشروق أونلاين. 3 كيلو متر مخطط التخصصي-الزايدي 8. 1 كيلو متر أرض مكة /النفيسي 8. 9 كيلو متر مخطط ام الجود 10 كيلو متر عمق 14 كيلو متر مركز الشميسي للإيواء 15 كيلو متر محافظة بحرة بمنطقة مكة 18 كيلو متر أرض الزيادي(مزرعة رشيد الجهني سابقا) 21 كيلو متر البيضاء - محافظة بحرة - مكة 27 كيلو متر 29 كيلو متر 33 كيلو متر 67 كيلو متر 182 كيلو متر 189 كيلو متر 191 كيلو متر 209 كيلو متر 238 كيلو متر 248 كيلو متر مخطط البوابة 3 الزايدي الوسيق للمستودعات مخطط التخصصي-الزايدي أرض مكة /النفيسي مخطط ام الجود عمق مركز الشميسي للإيواء محافظة بحرة بمنطقة مكة أرض الزيادي(مزرعة رشيد الجهني سابقا) البيضاء - محافظة بحرة - مكة
تلقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اتصالاً هاتفياً، اليوم، من صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، هنأه خلاله بقرب حلول عيد الفطر المبارك. وقد تبادل سمو ولي العهد مع سمو أمير دولة قطر التهنئة بهذه المناسبة السعيدة، سائلاً الله تعالى أن يعيد هذه المناسبة على الأمتين الإسلامية والعربية باليمن والبركات.