فالمجتمع المسلم لُحمة واحدة، وجسد واحد، لا يبغي عضو على آخر؛ بل يئن حين يألم الآخر، ويحصل له الأرق حين يمرض أو يصيبه مكروه، قال صلى الله عليه وسلم: (ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضوًا تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى) رواه البخاري. ان من اعظم الظلم وأشد الافتراء - سحر الحروف. فإذا كان هذا هو المجتمع الإسلامي في قوته وصبره وجلَده وتماسكه داخليًا وخارجيًا، وكان الفرد قد أمن بذلك، وعمل على تحقيق هذه المبادئ والأخلاق والانقياد والطاعة، فعلم علم اليقين أن عرض المسلم محرم بكل حال، فإنه ينأى بنفسه عن الافتراء على إخوانه، وذلك لأن الافتراء على الأبرياء جريمة عظيمة، وخطيئة منكرة قال تعالى: {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ} (سورة النور 15). ولا شك أن إيذاء المؤمنين والمؤمنات، من الأبرياء والبريئات، عاقبته خطيرة في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بهتانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا} (سورة الأحزاب 58). توليد العداوة ويشير د.
أما الجريمة الثانية وهي القتل، والثالثة وهي الزنا، وهاتان الجريمتان دون الشرك إذا كان من تعاطاهما لم يستحلهما ويعلم أنهما محرمتان، ولكن حمله الشيطان على الإقدام على القتل بغير حق بسبب البغضاء والعداوة أو أسباب أخرى، وحمله الهوى والشيطان على الزنا، وهو يعتقد أن القتل محرم بغير حق وأن الزنا محرم، فهاتان الجريمتان توجبان النار والخلود فيها خلودا مؤقتا إلا أن يعفو الله عن صاحبها لأعمال صالحة، أو توبة قبل الموت، أو بشفاعة الشفعاء، أو بدعاء المسلمين، إلى غير ذلك من الأسباب التي جعلها الله سببا لغفران الذنوب.
قلت: ثم أي ؟ قال: وأن تقتل ولدك تخاف أن يطعم معك، قلت: ثم أي ؟ قال: أن تزاني حليلة جارك) وبهذا يتبين لنا أن أعظم الظلم وأشد الافتراء هو أن تشرك بالله تعالى وذلك هو الذنب الذي يخلد صاحبه في النار ولا يخرج منها، إن مات عليه ولم يتب من ذلك والمقصود به الشرك الأكبر وليس الشرك الأصغر ولا يعني ذلك أن الشرك الأصغر هين، وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: "من قال في حلفه باللات والعزى فليقل لا إله إلا الله" وكذلك "اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئًا وأنا أعلم، وأستغفرك من الذنب الذي لا أعلم".
فالمشرك إذا مات ولم يتب فإنه يخلد في النار، والجنة عليه حرام، والمغفرة عليه حرام بإجماع المسلمين، قال تعالى: إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ [المائدة:72] وقال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48] جعل المغفرة حرامًا على المشرك، أما ما دون الشرك فهو تحت المشيئة.
فقد عاشوا في مثالية لم تسبق، واستمرت لأربعة عقود من الزمن حتى آخر زمن الخلافة الراشدة خلافة علي -رضي الله عنه- حين ظهر ما يُسَمَّون بالحرورية الخوارج. فإذا استطاع المجتمع أن يحافظ على تكافله؛ فإنه يكون بذلك قد سلك بهم سبيل الحق والهدى والاعتدال، اقتداءً بالسابقين الأولين. حلول المعالجة ويقدّم د. المطلق بعض الحلول للحد من ظاهرة الافتراء على الآخرين، وذلك وفق النقاط التالية: * قيام العلماء بنشر العلم وتنمية الوازع الديني لدى الناس: لقد أخذ الله العهد على العلماء أن يبينوا للناس أمور دينهم، وأن يحصنوهم من الوقوع في أي اعتداء؛ دعوة وتدريسًا وكتابة وغيرها؛ فبالعلم الصحيح يحفظ المجتمع من أي انتهاك للدين أو اعتداء لحقوق الآخرين، وبصدق العزائم، والتربية الصحيحة، والمتابعة الرشيدة يحفظ المجتمع المسلم، ويحصن داره، ويقوي بناءه، ويحيطه بسياج من الخير والصلاح، ويتعايش أفراده مع بعضهم في سماحة ومحبة ووئام. فالعلم بالدين يرسخ تقوى الله -تعالى- في قلوب المؤمنين، ويثبت في أذهانهم الامتثال لأوامر الله - تعالى- واجتناب نواهيه، واستشعار أن الله يرى ويسمع ويعلم كل ما يفعله العباد؛ فينمِّي ذلك الوازع الديني لديهم؛ فيمتنعون من الاعتداء على الآخرين والافتراء عليهم.
فرد الله عليهم ذلك بأن هذا مكابرة منهم وإقدام على الظلم والزور، الذي لا يمكن أن يدخل عقل أحد وهم أشد الناس معرفة بحالة الرسول صلى الله عليه وسلم وكمال صدقه وأمانته وبره التام وأنه لا يمكنه، لا هو ولا سائر الخلق أن يأتوا بهذا القرآن الذي هو أجل الكلام وأعلاه وأنه لم يجتمع بأحد يعينه على ذلك فقد جاءوا بهذا القول ظلما وزورا. ومن جملة أقاويلهم فيه أن قالوا: هذا الذي جاء به محمد { أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا} أي: هذا قصص الأولين وأساطيرهم التي تتلقاها الأفواه وينقلها كل أحد استنسخها محمد { فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} وهذا القول منهم فيه عدة عظائم: منها: رميهم الرسول الذي هو أبر الناس وأصدقهم بالكذب والجرأة العظيمة. ومنها: إخبارهم عن هذا القرآن الذي هو أصدق الكلام وأعظمه وأجله - بأنه كذب وافتراء. ومنها: أن في ضمن ذلك أنهم قادرون أن يأتوا بمثله وأن يضاهي المخلوق الناقص من كل وجه للخالق الكامل من كل وجه بصفة من صفاته، وهي الكلام. ومنها: أن الرسول قد علمت حالته وهم أشد الناس علما بها، أنه لا يكتب ولا يجتمع بمن يكتب له وقد زعموا ذلك.
* تفعيل دور المؤسسات التربوية في المجتمع: تعد المؤسسات التربوية وسائط لترجمة أهداف المجتمع المسلم، وتحويلها إلى واقع حي يتمثل ذلك في سلوك وأخلاقيات أفراد المجتمع، وبالرجوع إلى سياسة التربية والتعليم في مجتمع ما يلاحظ أنها وضعت وفق صيغ محددة مرتبطة بأهداف وتطلعات المجتمع. وإن من المصالح اضطلاع المؤسسات التربوية بالحث على مكارم الأخلاق، ومحاسن العادات، من خلال المناهج الدراسية، فحرص المؤسسات التربوية على غرس القيم الاجتماعية، والمبادئ الأساسية المتينة التي يقوم المجتمع على ركائزها ينعكس ذلك على أفراده بالخلق والدين والخير والرشاد، فالدين والخلق الفاضل يمنعان المرء من الاعتداء على الغير في عرضه أو ماله أو نفسه أو عقله أو دينه، ويمنعانه من كل رذيلة.
إذا كنت أنت وزوجك تتشاجران كثيرا، فقد يشعر الأطفال بالارتياح، وغالبا ما يظهرون الارتباك أو الحزن أو الغضب، استعدي لذلك إذا شعرت بالحيرة من رد فعلهم، امنحيهم الوقت لمعالجة مشاعرهم مع الحفاظ على خط التواصل مفتوحا. أجيبي عن أسئلتهم حاولي أن تظلي هادئة عند الإجابة ولا تدعي مشاعرك تغلبك، وتذكري إذا فقدت السيطرة على نفسك، فمن المرجح أن يحذو أطفالك حذوك. تقبلي المسؤولية عن الطلاق ولا تحاولي إلقاء اللوم على زوجك، يحتاج أطفالك أن يسمعوا أنه ليس ذنبهم، وعليك حماية أطفالك من الألم الذي يمكن أن يؤدي إلى عدم الثقة والمزيد من الألم في المستقبل. لا تؤخرا الانفصال عليك أن تجلسي مع زوجك مسبقا والتخطيط لما ستفعلانه بعد الطلاق. من سيترك البيت وأين سيعيش؟ من الذي سيعتني بالأطفال… وغير ذلك من الأمور؟ مهما كان الخلاف لا تستخدمي الأطفال لابتزاز الطرف الآخر، ولا تجبراهم على أن يكونوا جزءا من مشاكل علاقتكما. أخيرا، انظري إلى الأمام استثمري بعض الوقت في التعرف على نفسك مجددا، وابحثي عن أنشطة لملء الوقت الذي كنت تقضينه مع شريكك السابق. يمكنك تربية أطفال سعداء والتعامل مع الموقف والمضي قدما كعائلة. كيف تتحدثين مع أطفالك عن الطلاق؟ – فوشيا. هذا لا يعني منحهم كل ما يريدون كما يفعل بعض الآباء، بل القيام بأنشطة هادفة معا، وإظهار الاحترام لزوجك السابق أمامهم وإظهار اهتمامك بهم.
حضّري كلامك مسبقًا: ف كّري جيدًا بكيفية إيصال ما ترغبين بقوله، فعليكِ أن تبدئي بالتعبير عن عدم سعادتك مع زوجك، ثم أخبريه عن رغبتك بالطلاق، ثم اصمتي لتستمعي إلى ردة فعله. كوني حازمة وهادئة في ذات الوقت: على الأرجح ستُسيطر على الزوج حالة من الغضب، ومن الممكن أن يهددك، ولكن لا تغضبي وحاولي أن تحافظي على هدوئك، ولا تقابلي غضبه بغضب، ولا تلوميه على ما حدث في الماضي، فعليكِ فقط أن تخبريه أنك تدركين تمامًا صعوبة الموقف، وهذا هو قرارك الأخير. لا تقبلي بالانفصال المؤقت: لا تقبلي بالانفصال المؤقت في حال اقترح الزوج هذه الفكرة، لأن في ذلك الكثير من المماطلة والتأجيل للمشكلة. لا تتراجعي: لا تتراجعي عن قرارك حتى لو شعرتِ بالذنب، لأن عليكِ أن تُشعريه بجدية الموقف وأهمية قرارك الذي لن تعودي عنه، كما يجب عليك معرفة حقوقك بعد الطلاق. استعيني بأخصائي اجتماعي في المجال الأسري: إذا احتدّ النقاش كثيرًا ووصلتما إلى طريق مسدود، فعليكِ أن تستعيني بأخصائي اجتماعي في المجال الأسري لسَيُساعِدكما على التعامل مع الأمر، كما سَيُسَاعِدكما على التحكّم بمشاعركما، ولاحقًا سَيُساعِدكما في كيفية إخبار الأبناء بالأمر. كيف افاتح زوجي بموضوع الطلاق من. لا تتطرّقي لتفاصيل ما بعد الطلاق: لا تتطرّقي للتفاصيل الخاصة بفترة ما بعد الطلاق كالتفاصيل التي تتعلق بمكان السكن، والأبناء، والمال، وتقسيم الأملاك وغيرها، إلا بعد استشارة أخصائي اجتماعي في المجال الأسري، فدونه ستزداد المشكلة سوءًا، لذلك حاولي فقط أن تُطَمئِنيه أنّ ما ستقومان به يجب أن يكون لمصلحتكما ولمصلحة الأبناء أيضًا، وحددي وقتًا لاحقًا للتحدث عن التفاصيل المهمة.
(229) وبالنهاية إذا تضررت المرأة من بقائها بلا إنجاب ، وخشيت ألا تقوم بحق الزوج ، أبيح لها طلب الطلاق أو الخلع ، وبنفس الوقت يجب التذكير أن صبر الزوجة على زوجها لها العديد من الثواب والاجر لذلك فيمكن أن تستمر بالحياة الزوجية وتطور من نفسها وتتعلم شيء جديد تمارسه وتلهي نفسها به.