(إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (١٤٠) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (١٤١)). [آل عمران: ١٤٠ - ١٤١]. ان يمسسكم قرح فقد مس. (إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ) أي: إن كنتم قد أصابتكم جراح وقتلٌ منكم طائفة، فقد أصاب أعداءكم قريب من ذلك من قتل وجراح. كما قال تعالى (وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً). • ومعنى الآية: إن يمسسكم قرح يوم أحد فقد مسهم يوم بدر، وهو كقوله تعالى (أَوَ لَمَّا أصابتكم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أنى هذا). • قال ابن عاشور: الآية تسلية عمَّا أصاب المسلمين يوم أُحُد من الهزيمة بأن ذلك غير عجيب في الحرب، إذ لا يخلو جيش من أن يغلب في بعض مواقع الحرب، وقد سبق أنّ العدوّ غُلب. • قال الشنقيطي: المراد بالقرح الذي مس المسلمين هو ما أصابهم يوم أحد من القتل والجراح، كما أشار له تعالى في هذه السورة الكريمة في مواضع متعددة كقوله (وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الموت مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ).
[٤] تفسير البيضاوي: إن أصاب المشركون يوم أحد منكم أيها المسلمون، فقد أصبتم منهم أنتم يوم بدر، وإنَّ الذي أصابهم لم يكن سببًا في إضعافهم، وعلى ذلك فالأولى ألَّا تضعفوا أنتم، فإنَّ أوقات الغلبة والنصر نداولها بين الناس، لحكمٍ كثيرة منها: تمييز المؤمن الحقيقي من غيره، وإكرام فئة منكم بالشهادة، وقيل المقصود بقوله تعالى: {وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ}، أي شهودًا معدَلين بالثبات والنصر، وختم الله -عزَّ وجلَّ- الآية الكريمة ببيانه بغضه للكافرين أو المنافقين.
{ وليعلم الله الذين آمنوا} هذا أيضا من الحكم أنه يبتلي الله عباده بالهزيمة والابتلاء، ليتبين المؤمن من المنافق؛ لأنه لو استمر النصر للمؤمنين في جميع الوقائع لدخل في الإسلام من لا يريده، فإذا حصل في بعض الوقائع بعض أنواع الابتلاء ، تبين المؤمن حقيقة الذي يرغب في الإسلام، في الضراء والسراء، واليسر والعسر، ممن ليس كذلك. { ويتخذ منكم شهداء} وهذا أيضا من بعض الحكم، لأن الشهادة عند الله من أرفع المنازل، ولا سبيل لنيلها إلا بما يحصل من وجود أسبابها، فهذا من رحمته بعباده المؤمنين، أن قيَّض لهم من الأسباب ما تكرهه النفوس، لينيلهم ما يحبون من المنازل العالية والنعيم المقيم، { والله لا يحب الظالمين} الذين ظلموا أنفسهم، وتقاعدوا عن القتال في سبيله، وكأن في هذا تعريضا بذم المنافقين، وأنهم مبغضون لله، ولهذا ثبطهم عن القتال في سبيله. تفسير سورة آل عمران الآية 140 تفسير السعدي - القران للجميع. { ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين}. 9 0 36, 974
فالمقصود -أيها الأحبة- أن الشِدة بعد الرخاء، والرخاء بعد الشدة يحصل الكشف عن خبايا النفوس، ومخبآت الضمائر، ويتميز الصادق من الكاذب، والمؤمن من المنافق، ويتميز بذلك أهل الإيمان حقًّا، والمتوكلون على الله -تبارك وتعالى-، فيتمحص الصف، كما سيأتي. وهكذا أيضًا فإن الله -تبارك وتعالى- قد يمتحن عبده المؤمن؛ ليعلم إيمانه، العلم الذي يترتب عليه الجزاء، وإلا فالله يعلم الخفايا والخبايا، ولا يخفى عليه خافية، كما سبق، فيمتحن الله عبده لينظر كيف يكون مقاله وفِعاله، هل يكون حامدًا؟! وهل يكون صابرًا؟! تفسير: (إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس ...). وهل يكون راضيًا، أو يكون متسخطًا جزعًا معترضًا على قدر الله -تبارك وتعالى-؟ وهذا الامتحان تارة يكون بالمصائب والآلام والمكاره، وتارة يكون بالعطاء الدنيوي، فإن الله -تبارك وتعالى- يُقلب العباد، وَنَبْلُوكُمْ يعني: بهذا وهذا، بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ [الأنبياء:35] فكل ذلك مما يُبتلى به العبد. كذلك أيضًا قد يبتليه بقُرب المعصية، مما يكون قريب المنال؛ لينكشف حاله وتقواه، ومراقبته لله ، وهذه الدنيا كما يقول الشيخ علي الطنطاوي -رحمه الله- في بعض مذكراته وذكرياته: "ارتفاع وانخفاض، وامتلاء وفراغ، فقر بعد غنى، وغنى قد يأتي بعده الفقر، لا العالي يبقى فوق، ولا الواطي تحت، ولا يدوم في الدنيا حال" [2].
قال الزجاج: الدولة تكون للمسلمين على الكفار ، لقوله تعالى: ( وإن جندنا لهم الغالبون) وكانت يوم أحد للكفار على المسلمين لمخالفتهم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. قوله تعالى: ( وليعلم الله الذين آمنوا) يعني: إنما كانت هذه المداولة ليعلم الله ( أي: ليرى الله) الذين آمنوا فيميز المؤمن من المنافق ، ( ويتخذ منكم شهداء) يكرم أقواما بالشهادة ، ( والله لا يحب الظالمين).
فيلم بئر الخيانه - YouTube
وعرف «كوشير» نفسه إلى «هشام» على أنه يعمل قومسيونجيا ووكيلًا لعدة شركات ويرغب في التعامل مع السوق المصرية، لكن تنقصه معلومات كثيرة عن أحوالها لمعرفة ما إذا كان بالإمكان استثمار أمواله في المحروسة أم لا. وفي نهاية اللقاء طلب «كوشير» من «هشام» أن يلتقيان في اليوم التالي في نفس التوقيت بفندق «سيلفريدج»، آمرًا إياه بعدم إخبار «رأفت» بالموعد، بحجة أنه «رجل طماع». في 17 مايو 1972 كان اللقاء الثاني بينهما، حينها قال «كوشير» إنه وكيل شركة بلجيكية للجرارات الزراعية، ويرغب في إقامة مصنعًا بالقاهرة وقدم طلبًا بخصوص ذلك، شاكيًا من عدم تلقيه الرد، ليسند إلى «هشام» وكالتها في العاصمة المصرية، واعدًا إياه بفتح مكتبًا له لإدارة أعمالها. فيلم بئر الخيانة. واشترط «كوشير» على «هشام» أن يمده بأسعار الأراضي في مصر، وكم سيتكلف شراؤها لإقامة مصنعًا للجرارات، وفي اللقاء التالي تلقى الشاب المصري طلبًا جديدًا، بأن يؤجر مقرًا في القاهرة ويمد إليه الخطوط التليفونية، حتى لو كان ذلك بالرشاوي. وحسب رواية الموقع كان الهدف من طلبات «كوشير» هو معرفة مدى تعاون «هشام» معهم، والتعرف على المعلومات التي سيجلبها لهم. وفي اللقاء الرابع والأخير بينهما كانت المهمة الأولى، بتكليف «هشام» بضرورة النزول إلى مصر وجمع المعلومات المطلوبة، ويعود إلى لندن خلال شهرين، وذلك نظير مبلغ 600 دولار، وذلك كله تم تحت أنظار أحد مندوبي جهاز المخابرات المصرية.
المعلومة الأبرز حسب رواية الموقع تمثلت في أن طائرات سلاح الجو المصري سوفيتية الصنع ستصبح خردة في ظرف شهور إذا استمر تباطؤ موسكو في إمداد القوات المسلحة بقطع الغيار، وأن النسبة الغالبة من المعدات الخاصة الموجودة في قاعدة كوم أوشيم، لا تستطيع الصمود في معركة يزيد طولها على 48 ساعة. إضافةً إلى معلومات تتعلق بتوجه أغلب قادة الجيش إلى المملكة العربية السعودية لأداء العمرة، بجانب نفيهم وجود احتمالات بشن القوات المصرية لأي هجوم، وهي المعلومات التي نقلها «هشام» إلى الجانب الإسرائيلي. بهذه الأحداث ظن «هشام» أنه أدى واجبه على أكمل وجه، لكنه فوجئ، في الثانية ظهر يوم السادس من أكتوبر، بسماعه عبارة «الحرب قامت.. ومصر وسوريا هاجمتا إسرائيل! فيلم - بئر الخيانة - 1987 طاقم العمل، فيديو، الإعلان، صور، النقد الفني، مواعيد العرض. » خلال سيره في الشارع. بعدها عاد «هشام» مسرعًا إلى منزله، وأرسل خطابات للموساد على العناوين المحددة له، ولكن لم تصل للجانب الإسرائيلي لحيازة المخابرات المصرية لها قبل العدو. وفي أعقاب الحرب توجه «هشام» إلى إسرائيل بجواز سفر يحمل اسمًا مزيفًا من مطار «أورلي» بفرنسا، والتحق به «كوشير»، وهناك قرروا إعادة تدريبه من جديد، وعاد إلى فرنسا بجهاز لاسلكي. بعدها بفترة ذهب «هشام» إلى القاهرة من جديد، وعلى الفور توجه رجال المخابرات إلى محل إقامته بعد خروجه منه، وعطلوا جهاز اللاسلكي، ليعود مرة أخرى لإسرائيل ويدربوه على جهاز آخر يتم إخفاءه في ثلاجة صغيرة.
يعاني الشاب جابر عبدالغفار من ضيق حاله المادي، بما يجنيه من عمله بميناء الإسكندرية بدخل منخفض. ليضطر إلى ارتكاب تصرفات خاطئة تتسب في هجر زوجته له. في حين يجند شقيقها زوجها في الجيش المصري إلا أنه يهرب من أداء الخدمة العسكرية. حينها توجه «جابر» إلى العاصمة الإيطالية روما بجواز سفر مزور. وهنا اقتاده البعض إلى السفارة الإسرائيلية دون علمه في بادئ الأمر، حينها فر منهم، لكنه عاد إليهم بسبب سوء حالته المادية. وتعاون «جابر» مع الموساد الإسرائيلي وأرسلوه إلى الإسكندرية لإفتتاح توكيل بالميناء، ومن هناك بدأ في إمداد الجهاز المخابراتي بالمعلومات الهامة، إلى أن بدأ العقيد أحمد عزت، أحد ضباط المخابرات المصرية، في تتبع مسيرته. حينها توجه «جابر» إلى العاصمة البريطانية لندن على متن الطائرة، وكان خلفه العقيد «عزت»، وفور علم الجاسوس المصري بذلك إدعى إصابته بأزمة قلبية حتى لا يكمل الرحلة، وعند نقله إلى سيارة إسعاف تمكنت المخابرات المصرية من خطفه وشحنه داخل تابوت، وبصدور الحكم بإعدامه انتحر داخل محبسه. فيلم بئر الخيانه نور الشريف. ما سبق هو ما دار في فيلم «بئر الخيانة» عام 1987، وأدى فيه دور الجاسوس الفنان الراحل نور الشريف، وجسد شخصية العقيد عزت العلايلي، والذي قال في النهاية بعد انتحار «جابر»: «عاش خاين ومات كافر».
(بئر الخيانة) نوع العمل: فيلم تصنيف العمل: ﺗﺸﻮﻳﻖ ﻭﺇﺛﺎﺭﺓ ﺩﺭاﻣﺎ تاريخ العرض: مصر [ 3 اغسطس 1987] التصنيف الرقابي: مصري الجمهور العام تقييمنا ﺑﺈﺷﺮاﻑ ﺑﺎﻟﻎ اللغة: العربية بلد الإنتاج: مصر هل العمل ملون؟: نعم الفليم مستوحي من وقائع حقيقية من ملفات المخابرات العامة المصرية. مواضيع متعلقة
تلك القصة لها أصل على أرض الواقع، ويعود تاريخها إلى فبراير 1972، حينما هبط هشام علي محجوب من طائرة مصر للطيران في مطار «هيثرو» ببريطانيا، ومعه والده المريض وزوجته. وحسب ما نقله موقع «المجموعة 73 مؤرخين» من رواية الكاتب إبراهيم نافع، وٌلد «هشام» في 6 مارس 1941، وتوجه إلى بريطانيا لعرض والده على الأطباء لإصابته بالسرطان، ولم تكن هذه الزيارة الأولى له، وأتت بعد شهور قليلة من عمله هناك كضابط أول للعمليات الجوية في شركة مصر للطيران، وكانت مهمته رسم مسارات وارتفاعات الرحلات الجوية، ومتابعة تجهيز جداول نوبتجيات الطيارين والمضيفين والموظفين حسب رواية الموقع. وانتقل «هشام» ومعه والده إلى فندق «رويال لانكستر»، والذي تقيم فيه مجموعات مصر للطيران في لندن، وهو نفس المكان الذي كان يداوم فيه على لقاء زملائه طوال فترة وجوده. اعلان ( تريلر ) فيلم بئر الخيانة 1987 بطولة نور الشريف عزت العلايلي هدي رمزي عبد العزيز مخيون - YouTube. هذه المرة كانت مختلفة عن سابقاتها، إذ تعرف «هشام» على مدير الفندق، وهو مصري يُدعى «رأفت»، وله انتماء لجهاز «الموساد» الإسرائيلي، كما أنه تحت أنظار المخابرات المصرية كذلك. حينها نشأت علاقة صداقة بين «هشام» و«رأفت»، والذي أمر الموظفين لإجراء تخفيض نفقات الفندق، بعد أن عرف معاناة مرض الأب وقلة حيلة الابن ماديًا.
وعرف «كوشير» نفسه إلى «هشام» على أنه يعمل قومسيونجيا ووكيلًا لعدة شركات ويرغب في التعامل مع السوق المصرية، لكن تنقصه معلومات كثيرة عن أحوالها لمعرفة ما إذا كان بالإمكان استثمار أمواله في المحروسة أم لا. وفي نهاية اللقاء طلب «كوشير» من «هشام» أن يلتقيان في اليوم التالي في نفس التوقيت بفندق «سيلفريدج»، آمرًا إياه بعدم إخبار «رأفت» بالموعد، بحجة أنه «رجل طماع». في 17 مايو 1972 كان اللقاء الثاني بينهما، حينها قال «كوشير» إنه وكيل شركة بلجيكية للجرارات الزراعية، ويرغب في إقامة مصنعًا بالقاهرة وقدم طلبًا بخصوص ذلك، شاكيًا من عدم تلقيه الرد، ليسند إلى «هشام» وكالتها في العاصمة المصرية، واعدًا إياه بفتح مكتبًا له لإدارة أعمالها. فيلم بئر الخيانه يوتيوب. واشترط «كوشير» على «هشام» أن يمده بأسعار الأراضي في مصر، وكم سيتكلف شراؤها لإقامة مصنعًا للجرارات، وفي اللقاء التالي تلقى الشاب المصري طلبًا جديدًا، بأن يؤجر مقرًا في القاهرة ويمد إليه الخطوط التليفونية، حتى لو كان ذلك بالرشاوي. كان الهدف من طلبات «كوشير» هو معرفة مدى تعاون «هشام» معهم، والتعرف على المعلومات التي سيجلبها لهم. وفي اللقاء الرابع والأخير بينهما كانت المهمة الأولى، بتكليف «هشام» بضرورة النزول إلى مصر وجمع المعلومات المطلوبة، ويعود إلى لندن خلال شهرين، وذلك نظير مبلغ 600 دولار، وذلك كله تم تحت أنظار أحد مندوبي جهاز المخابرات المصرية.