عربي Español Deutsch Français English Indonesia الرئيسية موسوعات مقالات الفتوى الاستشارات الصوتيات المكتبة جاليري مواريث بنين وبنات القرآن الكريم علماء ودعاة القراءات العشر الشجرة العلمية البث المباشر شارك بملفاتك Update Required To play the media you will need to either update your browser to a recent version or update your Flash plugin.
۞ وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ ۚ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا ۖ إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ (8) وقوله: ( وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه) أي: عند الحاجة يضرع ويستغيث بالله وحده لا شريك له ، كما قال تعالى: ( وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا) [ الإسراء: 67]. ولهذا قال: ( ثم إذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل) أي: في حال الرفاهية ينسى ذلك الدعاء والتضرع ، كما قال تعالى: ( وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه) [ يونس: 12]. ( وجعل لله أندادا ليضل عن سبيله) أي: في حال العافية يشرك بالله ، ويجعل له أندادا. آية و5 تفسيرات.. وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما - اليوم السابع. ( قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار) أي: قل لمن هذه حاله وطريقته ومسلكه: تمتع بكفرك قليلا. وهذا تهديد شديد ووعيد أكيد ، كقوله: ( قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار) [ إبراهيم: 30] ، وقوله: ( نمتعهم قليلا ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ) [ لقمان: 24].
والإسراف: الإفراط والإكثار في شيء غير محمود. فالمراد بالمسرفين هنا الكافرون. خطبة عن قوله تعالى (وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. واختير لفظ المسرفين لدلالته على مبالغتهم في كفرهم ، فالتعريف في المسرفين للاستغراق ليشمل المتحدث عنهم وغيرهم. وأسند فعل التزيين إلى المجهول لأن المسلمين يعلمون أن المزين للمسرفين خواطرهم الشيطانية ، فقد أسند فعل التزيين إلى الشيطان غير مرة ، أو لأن معرفة المزين لهم غير مهمة هاهنا وإنما المهم الاعتبار والاتعاظ باستحسانهم أعمالهم الذميمة استحسانا شيطانيا. والمعنى أن شأن الأعمال الذميمة القبيحة إذا تكررت من أصحابها أن تصير لهم دربة تحسن عندهم قبائحها فلا يكادون يشعرون بقبحها فكيف يقلعون عنها كما قيل: يقضى على المرء في أيام محنته حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن
فلما بُين في الآية السابقة وجه تأخير عذاببِ الاستئصال عنهم وإرجاء جزائهم إلى الآخرة بُين في هذه الآية حالهم عندما يمسهم شيء من الضر وعندما يُكشف الضر عنهم. فالإنسان مراد به الجنس ، والتعريف باللام يفيد الاستغراق العرفي ، أي الإنسان الكافر ، لأن جمهور الناس حينئذٍ كافرون ، إذ كان المسلمون قبل الهجرة لا يعْدُون بضعة وسبعين رجلاً مع نسائهم وأبنائهم الذين هم تبع لهم. وبهذا الاعتبار يكون المنظور إليهم في هذا الحكم هم الكافرون ، كما في قوله تعالى: { ويقول الإنسان أئذا ما مِت لسَوف أخرج حيا} [ مريم: 66] وقوله: { يأيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسوّاك} [ الانفطار: 6 ، 7]. وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه | موقع البطاقة الدعوي. ويأخذ المسلمون من هذا الحكم ما يناسب مقدار ما في آحادهم من بقايا هذه الحال الجاهلية فيفيق كلٌّ من غفلته. وعدل عن الإتيان بالضمير الراجع إلى ( الناس) من قوله: { ولو يجعل الله للناس الشر} [ يونس: 11] لأن في ذكر لفظ الإنسان إيماء إلى التذكير بنعمة الله عليهم إذ جعلهم ، من أشرف الأنواع الموجودة على الأرض. ومن المفسرين من جعل اللام في الإنسان للعهد وجعل المراد به أبا حذيفة بن المغيرة المخزومي ، واسمه مُهَشِّم ، وكان مشركاً ، وكان أصابه مرض.
والإسراف: الإفراط والإكثار في شيء غير محمود. واذا مس الانسان الضر دعانا. فالمراد بالمسرفين هنا الكافرون. واختير لفظ المسرفين} لدلالته على مبالغتهم في كفرهم ، فالتعريف في المسرفين للاستغراق ليشمل المتحدث عنهم وغيرهم. وأسند فعل التزيين إلى المجهول لأن المسلمين يعلمون أن المزين للمسرفين خواطرهم الشيطانية ، فقد أسند فعل التزيين إلى الشيطان غيرَ مرة ، أو لأن معرفة المزين لهم غيرُ مهمة ههنا وإنما المهم الاعتبار والاتعاظ باستحسانهم أعمالهم الذميمة استحساناً شنيطاً. والمعنى أن شأن الأعمال الذميمة القبيحة إذا تكررت من أصحابها أن تصير لهم دُربة تُحسن عندهم قبائحها فلا يكادون يشعرون بقبحها فكيف يقلعون عنها كما قيل: يقضى على المرء في أيام محنته حتى يَرى حسناً ما ليس بالحسن
شرح ديوان أمية بن أبي الصلت يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "شرح ديوان أمية بن أبي الصلت" أضف اقتباس من "شرح ديوان أمية بن أبي الصلت" المؤلف: الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "شرح ديوان أمية بن أبي الصلت" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
الفصل السادس عشر أما أمية بن أبي الصلت الذي عصفت بسببه هذه العاصفة في رأس مؤلف الشعر الجاهلي، فجعلته يكيل تهم التزوير والانتحال للمسلمين جزافًا، فاسمه عبد الله بن أبي ربيعة، وأمه رقية بنت عبد شمس، وكان من رؤساء ثقيف (ص٢١٩ ج١ شعراء النصرانية) وفصحائهم المشهورين، قرأ الكتب القديمة وتهذب أحسن تهذيب، وفي شعره ألفاظ مجهولة لا تعرفها العرب، كان يأخذها من الكتب القديمة وخصوصًا التوراة، ومن ألفاظه المجهولة: «قمر وساهور يسل ويغمد. » وكان يسمي الله في شعره السلطيط فقال: «والسلطيط فوق الأرض مقتدر»، وسماه في موضع آخر التغرور، قال: «وأيده التغرور. » وقد ظن بعض العلماء المولدين أنه ربما اقتبس لفظي السلطيط والتغرور من الحبشية، أو صاغهما على صيغ تلك اللغة، فالأحباش يسمون الله في اللغة الأمحرية «أغزا بهر»، وأخبار هذا الشاعر في أجزاء الأغاني الأول والثالث والسادس عشر، والدميري ج٢، وخزانة الأدب ج١، وشعراء النصرانية ج١، وفي تاريخ العرب قبل الإسلام تأليف كوسان دي برسيفال الفرنسي ج١ ص١٥٤ و١٥٥، وج٣ ص٨٢ و٨٣، وفي ص٦٩ من كتاب نيكلسون في تاريخ آداب العرب وغيرها. والمطَّلع على هذه المراجع كلها لا يمر بخاطره أنَّ المسلمين حاربوا أمية وشعره ومحوه من الوجود «ليستأثر القرآن بالجدة، وليصح أنَّ النبي قد انفرد بتلقي الوحي من السماء»، وقال ابن قتيبة: إنَّ علماء اللغة العربية لا يحتجون بشيء من شعره لعلة الألفاظ المجهولة التي لا تعرفها العرب، وقال أبو عبيدة: اتفقت العرب على أن أشعر ثقيف أمية بن أبي الصلت، وقال الكميت: أمية أشعر الناس، قال كما قلنا، ولم نقل كما قال (أي إنه شارك الشعراء في نظم ما تعودوا نظمه وانفرد بالقول في الإلهيات والتحنف)؛ أي القول بوحدانية الله قبل ظهور الإسلام.
من هو أمية بن أبي الصلت إن أمية بن أبي الصلت هو شاعر جاهلي من أهل الطائف، وكان والده شاعراً أيضاً، وكان متصلاً في عصر الجاهلية بأهل الكتاب يسمع أخبارهم وكتبهم، وكان دائماً يبحث عن التوحيد وحمل شعره الكثير من الآثار في التوحيد، وإن بعض الأقوال عن أمية بن أبي الصلت: قال ابن سّلام: " وكان أميّة بن أبى الصلت كثير العجائب، يذكر فى شعره خلق السموات والأرض، ويذكر الملائكة، ويذكر من ذلك ما لم يذكره أحد من الشعراء، وكان قد شامَّ – أي اقترب من – أهل الكتاب " انتهى من "طبقات فحول الشعراء". وقال ابن قتيبة: " وقد كان قرأ الكتب المتقدمّة من كتب الله جلّ وعزّ، ورغب عن عبادة الأوثان، وكان يخبر بأنّ نبيّا يبعث قد أظلّ زمانه ، ويؤمّل أن يكون ذلك النبىّ، فلمّا بلغه خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقصّته ، كفر ؛ حسدا له " انتهى من "الشعر والشعراء".