وقوله: «لا يَعْدَمُكَ من صاحبِ المسكِ»، أي: لا تفقد منه أحد أمرين: «إمّا تَشْتَرِيهِ، أو تَجِدُ رِيحَهُ»، أي: إمّا أن تشتري من المسك والعود والعطور التي يبيعها، فإن لم يتحقق هذا الشراء، فإنك ستجد وتشتم من مسكه ريحه الطيب، فإذًا أنت ستنتفع في كلا الحالين: إما بالشراء أو شم أطايب ريحه، وحال هذا كحال مجالسة الأتقياء والأنقياء والأصفياء والصالحين، التي تنتفع منها على أي حال، فمجالستهم تعود بالخير عليك، والنفع لك. وقوله: «وَكِيرُ الحدّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ، أو ثَوْبَكَ»، أي: يؤثر على دينك وتقواك كما يؤثر على بدنك وجسدك، بالحرق والعياذ بالله تعالى. حديث الجليس الصالح والجليس السوء. «أو تَجِدُ منه ريحًا خبيثةً»، أو ستشتم منه ريحًا دنيئة كريهة، تؤذي كل من شمّها واقترب منها. لذا الكيس العاقل يقترب من الجليس الطيب الصالح، ويبتعد عن الجليس الخبيث السيء، فإن في مجالسة الأتقياء الصالحين ثمار طيبة، وآثار جميلة حسنة، فمجالسة الصالحين فيها إعانة للعبد على طاعة الله ربّ العالمين. كما قال ابن القيم: «مجالسة الصالحين تحولك من ستة إلى ستة: 1- من الشك إلى اليقين 2- ومن الرياء إلى الإخلاص 3- ومن الغفلة إلى الذكر 4- ومن الرغبة في الدنيا إلى الرغبة في الآخرة 5- ومن الكبر إلى التواضع 6- ومن سوء النية إلى النصيحة» «مدارج السالكين/ 3/322» فالمجالسة إذًا مؤثرة على صاحبها بخير أو بسوء، حتى أن الشعراء قالوا قولتهم وحذروا من صديق السوء، ورغبوا في الصديق الصالح.
والحمد لله ربّ العالمين الدكتور/ كامل صبحي صلاح أستاذ الفقه وأصوله 17/محرم/1442ه
العون في الشدّة والرخاء، والإعانة لأصدقائه على الخير. ضبط النفس عند الغضب، وهي من أهم المعاييّر في اختيار الصديق. التوافق التامّ لسنّه وظُروفه الاجتماعيّة والأخلاقيّة والتربويّة.
الثاني: وجهه ودي فهذا يرجع لتعاملك وأخلاقك. الاستئذان من الدوام!!! - ملكات الامارات. إجابات رائعة من باب اللياقة و الإحترام يفضل الإستئذان نظاما لا يتوجب على الموظف الإستئذان أو ( إعلام) مديره المباشر قبل الخروج عند انتهاء دوامه إلا إذا كانت هناك تعليمات تقضي بذلك ، ففي بعض الوظائف قد يتطلب الامر اشعار الموظف لمديره المباشر بالخروج عند انتهاء الدوام. ولكن إذا كان للنظام سلطته في إجبار الموظف على الاستئذان أثناء ساعات الدوام ، فإن للتعامل الراقي والأخلاق العالية تفضلها في اشعاره لمديره بالخروج بعد نهاية الدوام ، فبالإضافة إلى أن ذلك يعكس صورة مشرقة للموظف عند مديره ويجعله يكون فكرة جيدة عن احترام هذا الموظف وحرصه على العمل ، وذلك ينعكس ايجابيا على الموظف نفسه. هذا مو واجب ولكن من الاصول واحتراما لقيمته الوظيفية وشخص المدير يتوجب الاستئذان عند انتهاء الدوام على الاقل للسلام عليه او سؤاله عن حاجته لشئ اخير قبل الخروج... بالنسبة لي اراه نعم بنسبة ٨٠٪ و١٠٠٪ اذا كان ذو منصب
توفير سياق للطلب، في حال كان لا بد من الحصول على أيام إجازة أثناء وقت متعارض مع جدول العمل، فيجب التأكد من توضيح أسباب تقديم ذلك الطلب، فمثلًا يمكن قول التالي: "أعلم أن ذلك الشهر هو نهاية العام والعمل يكون شاقًا، ولكن أخي سيتزوج في الخامس عشر من الشهر، وأرغب حقًا أن أتمكن من قضاء بعض أيام الإجازة قرب موعد حفل الزفاف". طلب الإجازة كتابيًا، وإرسال نسخة منه إلى جميع الأشخاص الموجودين في هيئة العمل وينبغي أن يكون على دراية بطلب الإجازة. المساعدة في عملية التخطيط لكيفية سير العمل أثناء أيام الإجازة، من خلال تقديم خطة شاملة لطريقة التعامل مع المسؤوليات في فترة الغياب. تخصيص عدة ساعات إضافية قبل فترة الإجازة حتى يتم التأكد من أن كافة المسؤوليات تحت السيطرة. التأكد من أن الرؤساء لا يصلهم أية شكاوى أثناء وقت الإجازة، من خلال أبلاغ المكونات الهامة مثل العملاء بأنك ستتغيب لفترة، وإخبارهم بالشخص الذي سيلبي متطلباتهم في الإجازة.
في اللقاء الأول الذي جمعنا مع معالي وزيرة السعادة عهود الرومي، بعد أشهر قليلة من توليها هذا المنصب الجديد، قالت: «كثيرون يتساءلون عن كيفية إسعاد المواطنين، وأنا أقول لهم السعادة ليست في منح الموظفين إجازة، ولا في إبقاء الطلبة في المنازل بعيداً عن المدرسة، إنها سعادة جزئية مؤقتة، لكنها على المدى البعيد لا تمت للسعادة بصلة»! بالتأكيد كلامها صحيح، وبالتأكيد لا توجد علاقة بين السعادة والتغيّب عن العمل، لكن على ما يبدو أن هذه الفكرة لم تصل بشكل جيد إلى كثيرين، وللأسف عندما نلاحظ وجودها في جهات رسمية، وتنظم بقانون رسمي، ويمنح أيضاً لقب «السعادة» على القرار الرسمي، فإن المشكلة تكون أكبر، المشكلة ليست في إعطاء الموظفين فرصة للخروج من العمل، لكن المشكلة في زرع الفكرة في ذهن الموظفين، وجعل «الاستئذان» من العمل هو قمة السعادة! هذا ما حدث في هيئة الصحة بدبي، حيث نشرت الهيئة خبراً مفاده أنها «تكافئ» موظفيها المتميزين بـ«ساعات السعادة»، ولاشك في أن العنوان جميل ومحفّز، لكن تفاصيل الخبر تحمل في كل مفردة وكلمة صدمة حقيقية لمن يقرؤها بتمعن، فالخبر يبدأ بكلمة «استحدثت» الهيئة فكرة «ساعات السعادة»، وهي «مبادرة مبتكرة» ضمن سلسلة «الحوافز» التي توفرها الهيئة لموظفيها، وتركز مضمونها على السماح للموظفين بالاستئذان قبل موعد انتهاء الدوام الرسمي بثلاث ساعات!