اميرة التفاؤل 2013-05-17 18:47 وصف وجه الرسول وصف وجه الرسول صلى الله عليه وسلم (كأنك تراه) عن البراء رضي الله عنه قال: ((كان رسول الله صلي الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً وأحسنه خلقاً ليس بالطويل البائن ولا بالقصير)) [متفق عليه]. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال (كان رسول الله صلي الله عليه وسلم أزهر اللون)) [متفق عليه]. أي: أبيض مستنير مائل إلى الحُمرة. وعن البراء بن عازب رضي الله عنه أنه سئل: (( أكان وجه رسول الله صلي الله عليه وسلم مثل السيف ؟ قال لا ، بل مثل القمر)) [رواه البخاري والترمذي]. وعن أبى سعيد الخدرى رضي الله عنه قال ( رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم وما على الأرض رجل رآه غيري. قيل له: كيف رأيته ؟ قال: أبيض مليحاً مُقصَّداً)) [رواه مسلم وأبو داود]. وكان على بن أبى طالب رضي الله عنه يصف النبي صلي الله عليه وسلم وفيه ( فكان في وجهه تدوير)) [حديث حسن أخرجه الترمذي]. وعن عبد الله بن كعب قال: سمعت كعب بن مالك رضي الله عنه يحدث حين تخلف عن تبوك قال: فلمَّا سلمت على رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو يبرق وجهه من السرور وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا سُرَّ استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر وكنا نعرف ذلك منه [رواه البخاري ومسلم].
وخلاصةُ القول: إنَّ جميع ما فُصِّلَ في القرآن العظيم من مكارم الأخلاق فإن النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم كان مُتَحَلِّيًا به [5]. ولم يقتصرْ صلّى الله عليه وسلّم على ذلك، بل كان يحثُّ أصحابَه الكرام وأمَّتَه من بعدهم على العمل بالقرآن العظيم، ويُؤَكِّد على ذلك بصور مختلفة، مرة بالترغيب في ثواب العمل بالقرآن، وأُخرى بالترهيب من مغَبَّةِ ترك العمل بالقرآن، ومن أقواله المباركة في ذلك ما يأتي: 1- عن النَّوَّاسِ بنِ سَمْعَانِ الْكِلاَبِيِّ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم يقُولُ: «يُؤْتَى بالْقُرآنِ يَوْمَ القِيامَةِ وأَهْلِهِ الَّذِينَ كانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ، تَقْدُمُهُ [6] سُورَةُ البَقَرَةِ وآلِ عِمْرانَ». وضَرَبَ لَهُمَا رَسُولُ الله صلّى الله عليه وسلّم ثَلاثَةَ أمْثَالٍ، ما نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ. قَالَ: «كَأَنَّهُمَا غَمَامتَانِ [7] أو ظُلَّتَانِ سَوْدَاوانِ، بَيْنهُمَا شَرْقٌ [8] ، أَوْ كَأَنَّهُمَا حِزْقَانِ [9] مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ [10] ، تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا» [11]. فالقرآن العظيم يشفع لصاحبه الذي كان يعمل به في الدُّنيا، وفي مقدمة ذلك سورةُ البقرةِ وآلِ عمران، تتقدَّمان في الشَّفاعة، والذَّود عن حافظهما، والعامل بهما خصوصًا؛ لكثرة ما تحويان من أحكام وأمور عظام.
رواه أبو نعيم في دلائل النبوة. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: استعرت من حفصة بنت رواحة إبرة كنت أخيط بها ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقطت عني الإبرة ، فطلبتها فلم أقدر عليها ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبينت الإبرة لشعاع نور وجهه. رواه ابن عساكر والأصبهاني في الدلائل والديلمي في مسند الفردوس كما في الجامع الكبير للسيوطي.
وجه الشبه بين الوحي الذي أنزل على النبي صلى الله غليه وسلم والغيث أن كلاُ منهما سبب للحياة، فالنبي صلى الله عليه وسلم نقل الينا ما أنزل من الوحي عليه بدون اى تحريف فهو حقق هدف الله تعالي كامل، فالوعي هو الأساس الذي تبنى عليه الأمم نهضتها وتقدمها وحضارتها، وبدونه تنهار ولا تستمر، هذا الوعي بالوحي هو المؤسس لاستيعاب الشعور بكل الوجود وإدراكه والذي قد يصطلح عليه بالوعي الكوني، وجه الشبه بين الوحي الذي أنزل على النبي صلى الله غليه وسلم والغيث أن كلاُ منهما سبب للحياة. تعتمد الحياة البشرية على الغيث، فهو مصدر المياه العذبة للعديد من الناس، فنزول الوحي هو مثل المطر الذي ينزل من السماء لري الأرض والاستفادة منه بالعديد من الأمور، فالوحي نزل على سيدنا محمد واخرج الناس من بحور الظلمات وسقاهم ببحور الدين الإسلامي. السؤال التعليمي// وجه الشبه بين الوحي الذي أنزل على النبي صلى الله غليه وسلم والغيث أن كلاُ منهما سبب للحياة. الإجابة التعليمية// العبارة صحيحة.
عن كعب بن مالك رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرَّ استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر. رواه البخاري ومسلم. عن عائشة رضي الله عنها: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليّ مسروراً تَبرقُ أسارير وجهه. عن أم معبد رضي الله عنها قالت: رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة أبلج الوجه وسيم قسيم. رواه الطبراني والحاكم وابن سعد ، الأبلج: أي الحسن المشرق المضيء. عن أشعث بن أبي الشعثاء ق ال: سمعت شيخاً من بني كنانة ، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كأحسن الرجال وجهاً. رواه ابن شبة في أخبار المدينة ورجاله ثقات. عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كان في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم تدوير. رواه الترمذي وابن سعد في الطبقات والبغوي في شرح السنة. عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمطهم ولا المكلثم ، وكان في وجهه تدوير. رواه الترمذي والبغوي في شرح السنة ، والمطهم: هو المنتفخ الوجه ، والمكلثم: هو المدور الوجه. قالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نير الوجه ، يتلألأ تلألؤ القمر ، وكان صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً وأنورهم لوناً لم يصفه واصف قط إلا شبه وجهه بالقمر ليلة البدر ، ولقد كان يقول من كان يقول منهم: لربما نظرنا إلى القمر ليلة البدر فنقول: هو أحسن في أعيننا من القمر ، يعرف رضاه وغضبه في سروره بوجهه ، كان إذا رضي أو سُرّ فكأن وجهه المرآة تلاحك وجهك ، وإذا غضب تلون وجهه واحمرت عيناه.
الفاجعة التي أصابت طرابلس وهزت لبنان بغرق زورق وسقوط ضحايا ستترك بصماتها على الوضع السياسي في عاصمة الشمال الذي يتساوى بأزماته المعيشية والاجتماعية مع سائر المناطق اللبنانية، مع فارق أساسي لم يعد من الجائز إغفاله بتصنيف العاصمة الثانية للبنان كواحدة من المدن الأكثر فقراً على ساحل البحر الأبيض المتوسط بانعدام أبسط مقومات العيش الكريم للسواد الأعظم فيها ممن يضطرون لسلوك الممرات البحرية غير الشرعية هرباً من الموت البطيء الذي يتهددهم لعلهم يجدون الملجأ الذي يؤويهم للحصول على لقمة العيش. فالفاجعة التي حلت بطرابلس بغياب الدولة التي لا تكترث لهموم ومآسي من يقيم فيها، وتعزز وجود المرجعية السياسية التي تنوب فيها للالتفات للأوضاع الاجتماعية والإنسانية المتردية التي يرزح سكانها تحت وطأتها ومعهم الرقم الصعب من النازحين السوريين. كلمة عن الحياة. كل هذا يدفع بجميع هؤلاء لليأس ولا يجدون سوى الهجرة غير الشرعية، شعوراً منهم بأن مشاكلهم وإن كانت محدودة لا تُعالج بالبيانات والمواقف السياسية التي تصدر عن أركان الدولة في كل مرة تحل بسكانها مأساة كتلك التي أصابتهم من جراء غرق زورق الموت. لكن من أصابتهم الفاجعة بفقدان أحبائهم في عرض البحر لا يمكن مواساتهم بمواقف سياسية، خصوصاً تلك التي تصدر عن كبار المسؤولين ومنهم من يغيب عن سماع أنينهم وبعضهم من يعيش في العراء، ولا يلام المصابون في رد فعلهم الفوري حيال الكارثة وقد يكون من حقهم أن يعبروا بكلمات قاسية تأتي في سياق فورة غضب، شرط أن يكف البعض عن الاصطياد في الماء العكر.
عندما تختار مجموعة أن تهاجر على متن «عبّارة الموت»، تسأل نفسك: هل هذا انتحار جماعي أم طلب للموت الرحيم؟ وأي يأس هذا الذي يدفع بأصحاب هذا الخيار إلى المخاطرة بحياتهم وحياة عائلتهم؟ هل الحياة في طرابلس مخيفة أكثر من غدر البحر؟ وهل في طرابس حياة أصلاً؟ تراهم يفضّلون المراهنة على سفرة قد لا ينجون منها طمعاً بحياة في الخارج، على البقاء حيث لا احتمال ينتظرهم غير الموت. وكما يقول من نجا «في كلتا الحالتين نحن ميتون، ممَّ سنخاف؟». نتيجة الأزمات المتلاحقة التي تعصف بلبنان، ازدادت محاولات الهروب من «الجحيم» براً، بحراً وجواً. وتصدّر الشمال قائمة الهجرة غير الشرعية من بوابة ميناء طرابلس إلى جزيرة قبرص أو الدول الأوروبية. في طرابلس تحديداً، المدينة التي لطالما عُرفت بالإهمال والحرمان، يتعدّى المقيمون كونهم فقراء، صاروا معدومين. ولم تعد الحياة لديهم تطاق. لذا يهربون. كلمة عن الحياة في. وحتى من رأى الموت بعينيه في عرض البحر سيعاود المحاولة بالطريقة ذاتها. لماذا؟ لأن في طرابلس مليون سبب للهروب. البيع بالحبة ما إن تدخل طرابلس حتى ترى الفقر معروضاً للفرجة في مستديرة أبو علي من خلال عدد المتسوّلين وبائعي المناديل والعلكة، والذين يعبثون في مكبات النفايات.
تمشي قليلاً، فتجد شباناً يحملون عبوات الماء والصابون ويعرضون عليك مسح زجاجة سيارتك. ليسوا في محطة وقود بل على قارعة الطريق. تدخل السوبرماركت، فتجد «الحفاضات» تباع بالحبة، والزيت النباتي بالكيلو. تقصد اللحام فيصدمك طلب سيدة «لحمة مفرومة بـ5 آلاف ليرة»! يهرب أهالي طرابس من الجوع المحدق بهم. لم يعد بعيداً عنهم. كثيرون بدأوا يختزلون وجبات غذائية ويكتفون بوجبة واحدة يومياً وتخلوا عن اللحوم والدجاج والسمك، وصارت موائدهم لا تحتوي غير العدس والحمص والبرغل. وفي أحسن الأحوال يشترون الخضر. يتحايلون على أطفالهم برضاعة ماء مع الرز المطحون لأنهم عاجزون عن شراء الحليب. تقول عتاب التي تقطن في باب التبانة: «طرابلس حزينة على فقر غير طبيعي يضرب أبناءها ويزداد قساوة مع الأيام». القمة العالمية للحكومات 2022: جودة الحياة النفسية أولوية وطنية. وتروي كيف صار «شراء ربطة الخبز بدو ألف حساب، وفراغ جرة الغاز نكسة بحد ذاتها». تملؤها بـ100 ألف، وأحياناً «أتوقف عن الطبخ لأيام حتى أجمع ثمنها». يعمل زوجها في معمل لإعادة التدوير، ويتقاضى 450 ألفاً في الأسبوع. تخلت عن اشتراك الكهرباء، و»لا أستطيع تحضير غير وجبة غذاء واحدة أقدّمها للعائلة مساء»، ولأن جارتها سمعت بكاء أطفالها الأربعة جوعاً صارت ترسل إليها طبقاً مما تحضر كل يوم.
لا يرتبط «الجحيم» في طرابلس بالفقر والحرمان فحسب، فالناس يهربون من الذل الذي لا ينفك يطاردهم. الذلّ الذي يرتبط بالعتمة مع غياب التيار الكهربائي أكثر من سبعة أيام على التوالي وتحكّم أصحاب المولدات بساعات التقنين، وبفقدان الدواء، وانعدام الأمن. تقول سيدة تعيش في القبة: «صرنا نخاف أن نمشي في الشارع بسبب انتشار السلاح المتفلّت وعصابات السرقة والتشليح». ولأنهم يريدون لأنفسهم وأولادهم حياة كريمة يهربون. كلمة عن الحياة إلى. منهم من يلقون حتفهم على «عبّارة الموت»، يبتلعهم البحر، فيعودون جثثاً هامدة إلى طرابلس. وآخرون ينجون ويصلون إلى وجهتهم. فإما يعاد ترحيلهم إلى طرابلس ليعيشوا حياة الأموات، أو ينجحون في الخلاص من مدينة الحرمان فيحيون من جديد.