↑ سورة لقمان، آية:13 ^ أ ب ت ث ج سورة لقمان، آية:18 ↑ سورة لقمان، آية:19 ↑ سورة لقمان، آية:20 ^ أ ب ت سعيد حوّى (1424)، الاساس في التفسير (الطبعة 6)، القاهرة:دار السلام، صفحة 334، جزء 8. ↑ سورة لقمان ، آية:21-24 ^ أ ب سعيد حوّى، الأساس في التفسير (الطبعة 6)، صفحة 335، جزء 8. ↑ سورة لقمان، آية:33-34 ^ أ ب عبد الكريم يونس الخطيب، التفسير القرآني للقرآن ، القاهرة:دار الفكر، صفحة 594، جزء 11.
[٤] آيات قدرة الله في الخلق قال الله -تعالى-: (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ* هَـذَا خَلْقُ اللَّـهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ). [٥] بيَّنت الآيات الكريمة مظاهر قدرة الله -عزَّ وجل- في خلقه، فقد رفع السَّموات من غير عمدٍ، والرواسي؛ أي الجبال ثبّتها في الأرض من غير أن تتحرَّك بكم يميناً ويساراً، ويقصد بالزَّوج هنا الصِّنف والنَّوع وليس ما هو ضد الفرد، ويعمُّ ذلك جميع الأنواع من الحيوان والنَّبات والمعادن وغيره، ثمَّ خاطب الله -عزَّ وجل- الكافرين، وسألهم أن يروه ما خلقت آلهتهم -الأوثان والأصنام- التي يعبدونها. [٦] وصايا لقمان لابنه إنَّ الله -عزَّ وجل- قد منَّ على عباده بنعمٍ كثيرةٍ، منها الحكمة والتَّسديد في الرأي والمنطق، وهذه النِّعَم لا بدَّ من شكر الله عليها، والشُّكر ليس لحاجة الله إليه؛ فإنَّه سبحانه لا تنفعه طاعةُ أو معصيةُ مخلوقه، فمن شكر فإنَّه يشكر لنفسه، وكان لقمان ممَّن أعطاه الله الحكمة وشكره عليها، و وصى لقمان ابنه بعدة وصايا ، منها ما يأتي: [٧] نبذ الشِّرك، وتوحيد الله -تعالى- وعدم الإشراك به شيئاً؛ لأنَّ الاشراك بالله أعظم الظُّلم.
[١٢] قال الله -تعالى-: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّـهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ* وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّـهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّـهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ* وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ* نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ). [١٣] وإذا قيل لهم اتَّبعوا ما أنزل الله عليكم من القرآن والوحي، قالوا بل نتَّبع ما وجدنا عليه أباءنا وأجدادنا من دين ونقلّدهم، حتى لو كان باطلاً والشيطان يدعوهم إلى النَّار، وأمَّا من كان محسناً ومخلصاً إلى الله بالانقياد له واتِّباع شرعه، فقد نجى باستمساكه لأوثق عروةٍ من الحبل المتين الذي لا ينقطع. [١٢] وسوف يُجزى من آمن بالله على فعله خيرا، وأمَّا من كفر فلا يهمُّك أمره، فمرجعه بالنِّهاية إلى الله -عزَّ وجل-، فيعاقبهم على أعمالهم فهو العليم بما يخفوا ما في صدروهم ويعلنوا، فيمتّعهم في الدُّينا ثمَّ يجازيهم بالآخرة بالعذاب الشَّديد الشَّاق.
فهنا وصف الكتاب بأنه حكيم، وأنه هدى ورحمة: والهدى هو الدلالة على الخير بأقصر طريق، وقد نزل القرآن لهداية قوم قد ضلوا، فلما هداهم إلى الصواب وأراهم النور أراد أنْ يحفظ لهم هذه الهداية، وألاَّ يخرجوا عنها فقال {وَرَحْمَةً} [لقمان: 3] يعني: من رحمة الله بهم ألاَّ يعودوا إلى الضلال مرة أخرى. كما في قوله سبحانه: {وَنُنَزِّلُ مِنَ القرآن مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظالمين إَلاَّ خَسَاراً} [الإسراء: 82]. شرح سورة لقمان للأطفال - موضوع. فالمعنى: شفاء لمن كان مريضاً، ورحمة بألاَّ يمرض أبداً بعد ذلك. ثم يقول الحق سبحانه: {الذين يُقِيمُونَ الصلاة وَيُؤْتُونَ الزكاة... }. 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8
تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (2) هذه الآيات آيات القرآن ذي الحكمة البالغة. هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ (3) هذه الآيات هدى ورحمة للذين أحسنوا العمل بما أنزل الله في القرآن, وما أمرهم به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم. سورة لقمان - تفسير تفسير الشعراوي|نداء الإيمان. الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) الذين يؤدون الصلاة كاملة في أوقاتها ويؤتون الزكاة المفروضة عليهم لمستحقيها, وهم بالبعث والجزاء في الدار الآخرة يوقنون. أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (5) أولئك المتصفون بالصفات السابقة على بيان مِن ربهم ونور, وأولئك هم الفائزون في الدنيا والآخرة. وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (6) ومن الناس مَن يشتري لَهْو الحديث - وهو كل ما يُلهي عن طاعة الله ويصد عن مرضاته- ليضلَّ الناس عن طريق الهدى إلى طريق الهوى, ويتخذ آيات الله سخرية, أولئك لهم عذاب يهينهم ويخزيهم. وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (7) وإذا تتلى عليه آيات القرآن أعرض عن طاعة الله, وتكبَّر غير معتبر, كأنه لم يسمع شيئًا, كأَنَّ في أذنيه صممًا, ومَن هذه حاله فبشِّره -أيها الرسول- بعذاب مؤلم موجع في النار يوم القيامة.
العجيب في الأمر أن هذه الحالة لا تنطبق على المفكرين أو الموهوبين أصحاب الإنجازات العظيمة فقط بل أيضاً على أبسط الأشخاص، فلو تفكرنا قليلاً وراجعنا أنفسنا لوجدنا في مدننا في أحيائنا في أزقتنا في بيوتنا قصصاً مماثلة، فكم من أب تجاهله أبناؤه وعند وفاته أقاموا له التماثيل لتبقي على إثره، كم من أمهات جفاها فلذات أكبادها وتعلقوا بمنديلها يشتمون رائحته بعد موتها. هكذا نحن نقدر الإنسان بعد موته أكثر من تقديرنا له وهو على قيد الحياة، وبدلاً من أن يستمتع هو بنجاحاته حتى البسيطة منها بأن أنجب طفلاً ورباه وعلمه حتى أصبح شاباً نقضي على أحلامه بأن يرى هذا الشاب يقدر ما صنعه من أجله، وعند وفاته وعندما تدور عجلة الحياة سيكتشف هذا الصغير أن أباه كان يصنع كل ما بوسعه لكي يؤمن له الحياة الكريمة، وحينها سيتمنى لحظة يهاتفه فيها ليقول له شكراً، ورغم أن كلماتي هذه واضحة وبسيطة وفيها رسالة مباشرة، إلا أن قلة قليلة ممن يقومون الآن بالتوجه لأقرب الشخوص في حياتهم ويقدروا ما صنعوه من أجلهم. ليتنا نعطي الأشخاص تقديرها قبل رحيلهم ليتنا نعظم الشخصيات وننصب لها تماثيل المجد قبل مماتهم على الأقل نحسسهم بقيمة ما صنعوه نعطيهم جرعة من تقدير الذات وهذا ما يستحقونه فعلاً، والملفت للنظر أننا كل يوم ننشر أخبار الموتى وأسماءهم ونعرف أن بعضهم كان من قبيلتنا ومن أهلنا ولم نسبق أن أعددنا قائمة بالأحياء وعرفنا أن هؤلاء هم أهلنا وناسنا قبل موتهم لعلها فرصة للتعارف والتواصل، و «الحي أبقى من الميت» كما جاء في المثل الشهير.
حقيقة و لا يمكن نكرانها اننا اصبحنا نحتاج إلى صدام حسين ثاني لكي يستطيع العراق أن يعودَ موحداً، في زمنه الدكتاتوري كان هناك ما يسمى بـ الجمهورية العراقية و كانت موحدة و كان لديها سيادة و هيبة بين الدول و انا للعلم لم أكن بعثيآ و لست مع سياستهم التعسفية و لكن الحاليين اسوء من صدام حسين بكثير طوال 35 سنة من نظام البعث الصدامي لم يكن هناك قوة غير قوة الحكومة و حتى لو كانت دكتاتورية و مجرمة اي كان لدى العراق قوة واحدة و شلة واحد تسرق و تقتل و معروفة اما الآن لدينا الآلاف الشلات التي تسرق و تقتل و تغتصب و تزعزع الامن و اغلبها غير معروفة. الحي ابقى من الميت. العراق لو كان بروح و جسد بشرية لهرب منهم لكنه أرض و الأرض لا تستطيع الهرب من هؤلاء مع الأسف. الكل يشارك في تدمير البلد من الشمال إلى الجنوب استثنائي فقط للأقلياتِ لانها ليست بقوة الآخرين و لو كان العراق فقط للأقلياتِ لكان الآن إحدى الدول الكبرى في العالم و لكن الأكثرية السياسية الهمجية تقتل الاقلية السياسية بدم بارد. لا اعرف متى سينتهي هذا الحال العراقي اليومي الذي اصبح وضعاً مقعداً و هو مستحيل أن يعود إلى ما كان عليه قبل 2003 و الحال هكذا سيطول برأي لان العراق و انضافت إليه سوريا بعد ان كانت الساحة صغيرة في العراق و ستمتد الساحة لتشمل الدول الإسلامية الكبرى مثل السعودية إيران و تركيا و مصر و يصطلح القول على هذه الحرب الحرب العالمية الثالثة.
هل هؤلاء "الأحياء" هم المعنيون بالأبقى في الحياة من أولئك الذين انتقلوا للدار الأخرى؟! أم أن الأبقى من لا تجف ورقة روحه حتى إن كان في الدار الأخرى؟! هناك من دُفنت أجسادهم تحت الثرى، وبقي أثرهم عامرا بالندى في الحياة، تظل الحياة قابضة بكلتي يديها بهم حتى بعد رحيلهم، وكأنما هم ما زالوا على قيد الحياة، هل هم الأبقى في الحياة أم هؤلاء الذين يسيرون أحياء لا تكلف الحياة نفسها عناء تذكر ملامحهم؟! الحي ابقى من الميت على شاطئ تركي. هل تعلق الحياة صور من زرعوا حياة في قلوب آخرين على جدران أيامها بطوق ندي من الزهور، أم تعلّق صور من انتزعوا الحياة من قلوب آخرين ومصاصي دم الفرح؟! أشك أن تكون الحياة بهذا الغباء لتبقي حافظة الود لمن هو ضدها، وتنكر فضل من جمّلها وتقاسم مع آخرين جمالها، أو أنها مجنونة لا يمكن توقع تصرفها. إن ذلك مخالف لعجزنا عن قراءة ما تخبئه لنا في أي لحظة وتسجيل نقطة لصالحها ضدنا، وهذا يجعلنا على يقين بأن الأبقى في الحياة بالنسبة للحياة، هو الحي وإن مات، وليس "الميت على قيد الحياة"!