وحين استشعرت الجهات السيادية أن الأمر أخذ كفايته، وأن القيادة الإسرائيلية وثقت بخطة الخداع المصرية وابتلعت الطعم، تقرر استدراج الفتاة إلى القاهرة بهدوء وتم القبض على «هبة»، بعد خطة محكمة، وفجأة تبخرت أوهام الجاسوسة هبة سليم وأيقنت أنها كانت ضحية الوهم الذى سيطر على فكرها وحكم عليها بالإعدام شنقا، بعد محاكمة منصفة اعترفت صراحة أمامها بجريمتها وأبدت ندماً كبيراً على خيانتها، وتقدمت بالتماس لرئيس الجمهورية لتخفيف العقوبة، لكن التماسها رفض وكانت تعيش أحلك أيامها بالسجن تنتظر تنفيذ الحكم. وعندما علمت «جولدا مائير»، بكت حزناً على مصير فتاتها المفضلة وفتاة إسرائيل المدللة، وعندما وصل هنرى كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكى، لمقابلة «السادات» فى أسوان فى أول زيارة له إلى مصر بعد حرب أكتوبر، حملته جولدا مائير رسالة إلى «السادات»، ترجوه تخفيف الحكم على الفتاة وتنبه «السادات» إلى أنه بصدور الحكم بإعدامها تصبح مشكلة كبيرة فى طريق السلام، فنظر إلى «كيسنجر»، قائلاً: «تخفيف حكم؟.. لكنها أعدمت، فدهش «كيسنجر» وسأل: «متى.. الجاسوسة هبة سليم. ؟» وقال «السادات» كلمة واحدة هى: «النهاردة». تم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً فى هبة سليم، فى اليوم نفسه بأحد سجون القاهرة.
نجحت أخطر جاسوسة تم تجنيدها من قبل الموساد في تجنيد المقدم مهندس صاعقة فاروق عبدالحميد الفقي، الذي كان يشغل منصب مدير مكتب قائد سلاح الصاعقة، فبعد أن تعرفت على ضابط الموساد في منزل صديقتها البولندية أبلغته أنها على معرفة بالفقي. وكان الفقى الذي كان يلتقى بها في نادي الجزيرة عاشقًا لها، أما هي فكانت تعامله بمنتهى القسوة، و حين جندها الموساد قررت أن توافق على خطوبتها من الفقى حتى تستفيد منه بالمعلومات المهمة، وبالفعل تمكنت سليم من الحصول على معلومات في غاية الأهمية من الفقى، وأبلغت بها إسرائيل. وسقط ضابط الجيش المصري الذي لم يعد يملك عقلًا ليفكر، بل يملك طاعة عمياء سخرها لخدمة إرادة حبيبته في بئر الخيانة، ليصير في النهاية عميلًا للموساد تمكن من تسريب وثائق وخرائط عسكرية موضحًا عليها منصات الصواريخ «سام 6» المضادة للطائرات التي كانت القوات المسلحة تسعى ليل نهار لنصبها لحماية مصر من غارات العمق الإسرائيلية. الجاسوسة هبة سليم سليم. كان جهاز المخابرات المصري يبحث عن حل للغز الكبير، والذي كان يتمثل في تدمير مواقع الصواريخ الجديدة أولًا بأول بواسطة الطيران الإسرائيلي، وحتى قبل أن يجف البناء وكانت المعلومات كلها تشير إلى وجود عميل عسكري يقوم بتسريب معلومات سرية جدًا إلى إسرائيل.
فوجئ المقدم فاروق الفقي بالطلب الذي نزل على قلبه كالصاعقة بينما كانت هبة تموء مثل قطة وهي تعبث في خصلات شعره وانتفض فاروق من رقدته لكنه فهم بعد لحظات من الصمت العميق أنه لم يعد باستطاعته أن يتراجع. كان فاروق قبل ذلك بساعات قد فوجئ بفرط جرأة هبة معه عندما طلبت منه أن يصطحبها إلى منطقة هادئة بسيارته لكن السيارة لم تكن مناسبة لتنفذ الفتاة المتحررة ما كانت تخطط له فطلبت من فاروق أن يذهبا إلى شقته. كاد عقل فاروق يطير وهو يرى حلمه يتحقق، هبة ترقد إلى جواره وكانت الرغبة قد أعمت قلبه فلم يشعر بكارثة السقوط، ليكتشف بعدما أفاق من سكرة العشق أنه صار عميلاً للموساد [center] نجحت هبة بمساعدة فاروق في الحصول على وثائق وخرائط عسكرية غاية في الخطورة عن منصات صواريخ "سام 6" المضادة للطائرات وفيما كانت الأنباء السارة تنهمر على تل أبيب كان جهاز المخابرات المصري يبحث عن حل للغز الكبير، والذي كان يتمثل في تدمير مواقع الصواريخ الجديدة أولاً بأول بواسطة الطيران "الإسرائيلي" ، وحتى قبل أن يجف البناء، وكانت المعلومات كلها تشير إلى وجود "عميل عسكري" يقوم بتسريب معلومات سرية جداً إلى "إسرائيل". الجاسوسة هبة سليم بن. زيارة إلى "إسرائيل" انتقلت هبة إلى باريس للحصول على مكافأتها الكبرى وهناك عرض عليها ضابط الموساد زيارة "إسرائيل" ووصفت هبة فيما بعد تلك الرحلة مشيرة إلى أن طائرتين حربيتين رافقتا الطائرة التابعة لطيران العال التي أقلتها إلى تل أبيب عندما دخلت المجال الجوي "الإسرائيلي" كحرس شرف تحية لها، في إجراء لا يتم إلا مع الرؤساء والملوك فقط.
تعد هبة سليم، أول جاسوسة عربية عملت لصالح الموساد في عام 1973، وتسببت عمالتها للكيان الصهيوني في خسائر فادحة للجيش المصري، الأمر الذي جعل الرئيس محمد أنور السادات يصدر قرارا بإعدامها شنقا، رافضا أي وساطة لتخفيف الحكم عليها. بدأت القصة بعد حصول هبة سليم على الثانوية العامة، حيث ألحت على والدها للسفر إلى باريس لإكمال تعليمها الجامعي هناك، وجمعتها مدرجات الجامعة بفتاة يهودية من أصول بولندية دعتها ذات يوم لسهرة بمنزلها، وهناك التقت بلفيف من الشباب اليهود. أعلنت هبة صراحة في شقة البولندية أنها تكره الحرب، وتتمنى لو أن السلام عم المنطقة، وفي زيارة أخرى أطلعتها زميلتها على فيلم يصور الحياة الاجتماعية في إسرائيل، وأسلوب الحياة في «الكيبوتس»، وأخذت تصف لها أنهم ليسوا وحوشًا آدمية كما يصورهم الإعلام العربي، بل هم أناس على درجة عالية من التحضر والديمقراطية. هبة سليم .. الجاسوسة توسط لها هنري كيسنجر وأبكت «جولدا مائير .. واعدمها السادات سرا | فن | وكالة أنباء سرايا الإخبارية - حرية سقفها السماء. وعلى مدى لقاءات طويلة مع الشباب اليهودي والامتزاج بهم، استطاعت هبة أن تستخلص عدة نتائج تشكلت لديها كحقائق ثابتة لا تقبل السخرية، أهم هذه النتائج أن إسرائيل قوية جدًا وأقوى من كل العرب، وهذا ما جعلها تفكر في خدمة إسرائيل رافضة المال الذي قدموه لها.
فقال: إحنا المخابرات المصرية. قصة سقوط هبة سليم أخطر جاسوسة مصرية عملت لصالح إسرائيل.. وهذه صورتها الحقيقية - مباشر بلس. فى هذه اللحظة أوشكت هبه أن تسقط على الأرض من هول المفاجأه، فأمسكا بها الضابطان وحملاها الى الطائرة التي أقلعت في الحال متجهه إلى مصر ، ولقد تعاونت شرطة المطار الليببي في تأمين انتقال هبه حيث تقف الطائرة المصرية داخل المطار ،وذلك تحسباً من وجود مراقب أو أكثر يكون قد صاحبها في رحلتها بالطائرة من باريس إلى ليبيا،حيث من الممكن أن يقدم على قتلها قبل أن تكشف أسرار علاقتها بالموساد. مثلت هبة أمام القضاء المصري ليصدُر ضدها حكماً بالإعدام شنقا بعد محاكمتها وكانت قد اعترفت بجريمتها، وأبدت ندماً كبيراً على خيانتها لبلدها، وتقدمت بالتماس لرئيس الجمهورية لتخفيف العقوبة لكن تم رفض التماسها. وكان وقتها هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي قد حضر إلى أسوان لمقابلة الرئيس السادات، في أول زيارة له إلى مصر بعد حرب أكتوبر 1973 الرئيس الأسبق محمد أنور السادات وفوجئ السادات بوزير الخارجية الأمريكى يطلب منه بناء على رغبة شخصية من جولدا مائير أن يتم تخفيف العقوبة علي هبه، التي كانت تقضي أيامها في أحد السجون المصرية، وفطن السادات بذكاءه أن هذا الطلب سيكون بداية لطلبات أخرى حيث أنه من الممكن ان يطالبوا بإطلاق سراحها.
وتم تقديم هبة سليم للقضاء المصري، والذى أصدر حكمه الأكثر شهرة بإعدامها شنقا بعد محاكمة اعترفت أمامها بجريمتها، وتداولت السوشيال ميديا أن جولدامائير رئيسة الوزراء الإسرائيلية، بكت حزنًا على إعدام هبة وقالت عنها: "قدمت لإسرائيل أكثر مما قدم زعماء إسرائيل"، وأرسلت هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي، ليتوسط لدى الزعيم الراحل أنور السادات، لتخفيف الحكم عليها، وعلى الفور أمر السادات بإعدامها فورًا.
وكان فى القاهرة لا يزال البحث جارياً، إلى أن اكتشف أحد مراقبى الخطابات خطاباً عادياً مرسلاً إلى فتاة مصرية فى باريس، سطوره تفيض بالعواطف من حبيبها، لكن الذى لفت انتباه المراقب الذكى عبارة كتبها مرسل الخطاب تقول إنه قام بتركيب «إيريال» الراديو الذى عنده، ذلك أن عصر إيريال الراديو انتهى، إذن الإيريال يخص جهازاً لاسلكياً للإرسال والاستقبال. وتحركت الأجهزة السيادية وتشكلت عدة لجان من أمهر رجال الأمن المصرى وتم التفتيش حتى عثروا على جهاز الإيريال فوق إحدى العمارات، وتم إبلاغ الأجهزة الأمنية السيادية واتخاذ اللازم وتم إلقاء القبض على العميل، وفى التحقيق اعترف تفصيلياً بأن خطيبته جندته وحكم عليه بالإعدام رمياً بالرصاص. وفى خطة بارعة من الأجهزة الأمنية السيادية، ذكر كتاب «جواسيس الموساد العرب»، قصة سقوط 25 جاسوسا عربيا لـ«الموساد» للكاتب فريد الفالوجى، أنها كانت ترسل معلومات بواسطة جهاز اللاسلكى الذى أحضرته الفتاة، وتم توظيفها بدقة متناهية فى تحقيق المخطط للخداع، حيث كانت حرب أكتوبر قد اقتربت، وكان من الضرورى الإبقاء على «هبة» فى باريس والتعامل معها بواسطة العميل العاشق، واستمر الاتصال معها بعد القبض عليه لمدة شهرين.
شاهد أيضًا: حكم وضع التحاميل المهبلية في نهار رمضان أوضح هذا المقال عن ما هو حكم إزالة شعر الجسم للرجال ؟، والحكم الشرعي والديني في إزالة شعر الرجل، وأوضح أيضًا الأماكن الضرورية التي يجب التخلص من الشعر الموجود فيها، وذلك كما أمرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
آخر تحديث: يوليو 9, 2020 ما هو حكم ازالة الشعر للرجال ما هو حكم إزالة شعر الجسم للرجال؟، يعاني الكثير من الرجال من مشكلة زيادة الشعر، حيث يرغب الكثير من هؤلاء في التخلص من هذا الشعر نهائيًا، لما قد يسببه من تشوه في الشكل، حيث أن هناك بعض الأماكن في جسم الرجل والتي لابد ومن الضروري التخلص من الشعر الموجود فيها. ما هو حكم إزالة شعر الجسم للرجال؟ أختلف الكثير من العلماء وفقهاء الدين حول إزالة الشعر من جسم الرجل، حيث أجمع الكثير من العلماء على أنه ليس من المحرمات إزالة هذا الشعر وذلك لعدم وجود نص شرعي أو دليل يمنع إزالة هذا الشعر من جسم الرجل. أكد هؤلاء العلماء على أنه يمكن التخلص من شعر الصدر، والكتفين، وكذلك يمكن إزالة شعر الظهر، وغيره من الأماكن الأخرى في جسم الرجل، لعدم وجود ما يمنع من التخلص منه نهائيا. أكد بعض العلماء وفقهاء الدين أيضًا على أنه من الضروري والمهم عدم التخلص من الشعر الزائد في جسم الرجل، وذلك يعتبر من جانب الاحتياط، ولعدم تأكد العلماء من إباحة إزالة هذا الشعر أم لا. شاهد أيضًا: ما هو حكم إزالة الشعر بين الحاجبين؟ حكم إزالة الشعر الزائد عند الرجال أكد هؤلاء العلماء أيضًا على أنه ليس من الضروري إزالة الشعر من جسم الرجل لأن ذلك قد يعتبر تغيرا لخلق الله سبحانه وتعالى، ولذلك يعتبر ذلك من المحرمات، ولذلك لابد من عدم ممارسة هذا الفعل أو حتى التفكير به.
وقال الطبرسي في محاسن الأخلاق ومكارمها، أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان يطلي، فيطليه ما يطليه وذلك حتى إذا بلغ ما تحت الإزار تولاه بنفسه. وذكر الصدوق في الفقيه أيضًا "كان الصادق صلى الله عليه وسلم يطلي في الحمام فإذا بلغ موضع العورة قال للذي يطلي، تنح ثم هو يطلب ذلك الموضع". حيث أكد كل هؤلاء العلماء على أن السنة المؤكدة والصحيحة هي في إزالة شعر العانة والإبطين فقط، ولكن في حالة لم يذكر أي حديث نبوي أو أية كريمة تمنع إزالة الشعر من باقي الجسد فهو مستحب وغير محرم القيام به. حكم الاستعانة بالغير لإزالة شعر العانة يعتبر من الضروري ازالة شعر العانة والتخلص منه نهائيا، حيث لابد على الرجال عدم تركهم هذا الشعر لمدة تزيد عن أربعين يومًا، وذلك كما أخبرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. ويعتبر إزالة الشعر في هذه الأماكن ضروري جدا ولكن بشرط عدم كشف تلك العورة أمام شخص آخر، حيث يمكن للرجال القيام بهذا الفعل لنفسه وعدم الاستعانة بالغير، لأن ذلك يعتبر من المحرمات التي نهي الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم عنها. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك "لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا تنظر المرأة إلى عورة المرأة، ولا يفضي الرجل إلى الرجل في الثوب الواحد، ولا تفضي المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد".