وظائف في دبي الحكومية براتب 5000 درهم للنساء للإماراتيين فقط الوظائف الشاغرة بالشروط والتفاصيل المذكورة في الاعلان التالي.
البحث السريع
فالإضافة في قوله تعالى عبادي للعموم كما هو شأن الجمع المعرف بالإضافة ، والاستثناء حقيقي ولا حيرة في ذلك. وضمير موعدهم عائد إلى من اتبعك ، والموعد مكان الوعد ، وأطلق هنا على المصير إلى الله استعير الموعد لمكان اللقاء تشبيها له بالمكان المعين بين الناس للقاء معين وهو الوعد. ووجه الشبه تحقق المجيء بجامع الحرص عليه شأن المواعيد; لأن إخلاف الوعد محذور ، وفي ذلك تمليح بهم; لأنهم ينكرون البعث والجزاء ، فجعلوا بمنزلة من عين ذلك المكان للإتيان. وجملة لها سبعة أبواب مستأنفة لوصف حال جهنم وأبوابها لإعداد الناس بحيث لا تضيق عن دخولهم. إن عبادي ليس لك عليهم سلطان. والظاهر أن السبعة مستعملة في الكثرة فيكون كقوله والملائكة يدخلون عليهم من كل باب ، أو أريد بالأبواب الكناية عن طبقات جهنم; لأن الأبواب تقتضي منازل فهي مراتب مناسبة لمراتب الإجرام بأن تكون أصول الجرائم سبعة تتفرع عنها جميع المعاصي الكبائر ، وعسى أن نتمكن من تشجيرها في وقت آخر. وقد يكون من جملة طبقاتها طبقة النفاق قال تعالى إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ، وانظر ما قدمناه من تفريع ما ينشأ عن النفاق من المذام في قوله تعالى ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر في سورة البقرة.
تفسير قوله تعالى: (وقالوا أئذا كنا عظاماً ورفاتاً... إلى قوله: قل عسى أن يكون قريباً) تفسير قوله تعالى: (يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده... إلى قوله: إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبيناً) تفسير قوله تعالى: (ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم... إلى قوله: وما أرسلناك عليهم وكيلاً) تفسير قوله تعالى: (ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض... إعراب قوله تعالى: إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا الآية 65 سورة الإسراء. إن عذاب ربكم كان محذوراً) تفسير قوله تعالى: (وإن من قرية إلا نحن مهلكوها... وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً) تفسير قوله تعالى: (وإذ قلنا لك إن ربك... فما يزيدهم إلا ظغياناً كبيراً) تفسير قوله تعالى: (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم... وكفى بربك وكيلاً)
العباد الذين ليس للشيطان عليهم سلطان، هم الذين أضافهم إلى نفسه؛ بأن اصطفاهم لحضرة قدسه، وشغلهم بذكره وأُنسه، لم يركنوا إلى شيء سواه، ولم يلتجئوا إلاَّ إلى حماه. فلا جرم أنه يحفظهم برعايته، ويكلؤهم بسابق عنايته. فظواهرهم قائمة بآداب العبودية، وبواطنهم مستغرقة في شهود عظمة الربوبية. فلمَّا قاموا بخدمة الرحمن، حال بينهم وبين كيد الشيطان، وقال لهم: ربكم الذي يُزجي لكم فلك الفكرة في بحر الوحدة؛ لتبتغوا الوصول إلى حضرة الأحدية، إنه كان بكم رحيمًا. عبد الله حقًا من كان فى وثاق خدمته وأسر منته لا ينفك من إقامة خدمته، وشكر نعمته ومن يكون فى سلطان الله لا يكون لغيره عليه سلطان وسلطانه فهذه له فى كل وقت حتى لا يجد راحة يرجع إليها ولا مأوى. اعلم انه لا ينقطع عن العبد تسلط الشيطان حتى يدخل مقام الشهود والعيان، حين يكون عبداً خالصاً لله، حراً مما سواه، وذلك حين ينخرط في سلك القوم، ويزول عنه لوث الحدوث والعدم، فيفنى من لم يكن، ويبقى من لم يزل، وذلك بتحقيق مقام الفناء، ثم الرجوع إلى مقام البقاء. قال الشيخ أبو المواهب رضي الله عنه: من رجع إلى البقاء أمن من الشقاء؛ وذلك أن العبد حين يتصل بنور الله، ويصير نوراً من أنواره، يحترق به الباطل ويدمغ، فلا سبيل للأغيار عليه.