فبين لهم النبي صلى الله عليه وسلم أن السجود لا يكون إلا لله ، وأن إجلال المخلوق وإكباره لا يكون بالسجود له.
الحمد لله. أولاً: السجود – ومثله الانحناء والركوع - نوعان: الأول: سجود عبادة. وهذا النوع من السجود يكون على وجه الخضوع والتذلل والتعبد ، ولا يكون إلا لله سبحانه وتعالى ، ومن سجد لغير الله على وجه العبادة: فقد وقع في الشرك الأكبر. الثاني: سجود تحية. وهذا النوع من السجود: يكون على سبيل التحية والتقدير والتكريم للشخص المسجود له. وقد كان هذا السجود مباحاً في بعض الشرائع السابقة للإسلام ، ثم جاء الإسلام بتحريمه ومنعه. فمن سجد لمخلوق على وجه التحية فقد فعل محرماً ، إلا أنه لم يقع في الشرك أو الكفر. ماذا يقول المصلي في السجود - منبع الحلول. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " السُّجُودُ عَلَى ضَرْبَيْنِ: سُجُودُ عِبَادَةٍ مَحْضَةٍ ، وَسُجُودُ تَشْرِيفٍ ، فَأَمَّا الْأَوَّلُ فَلَا يَكُونُ إلَّا لِلَّهِ". انتهى من "مجموع الفتاوى" (4/361). وقال: " وَأَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى: أَنَّ السُّجُودَ لِغَيْرِ اللَّهِ مُحَرَّمٌ ". انتهى من " مجموع الفتاوى" (4/358). وقال: " فإن نصوص السنة ، وإجماع الأمة: تُحرِّم السجودَ لغير الله في شريعتنا ، تحيةً أو عبادةً ، كنهيه لمعاذ بن جبل أن يسجد لما قدمَ من الشام وسجدَ له سجود تحية". انتهى من "جامع المسائل" (1/25).
وقال القاسمي: " الذي لا شك فيه أنه لم يكن سجود عبادة ولا تذلل ، وإنما كان سجود كرامة فقط ؛ بلا شك" انتهى من "محاسن التأويل" (6/250). 3-أن معاذاً سجد للنبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من الشام، ولو كان شركا لبين له النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ، وقصارى ما في الأمر أنه بين له عدم جواز السجود له.
نحن البشر استطعنا البرمجة والمراقبة الالكترونية الدقيقة والاحصاء الالكتروني كما هو الحال في مراقبة الاتصالات مثلا (الفاتورة- المكالمات-... الخ لعشرات الملايين من المشتركين في آن وحد). 19-03-2022, 10:33 PM المشاركه # 5 نائب رئيس فريق المراقبة أبو هاني تاريخ التسجيل: Sep 2012 المشاركات: 78, 811 ابن كثير: هَٰذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ثم قال: ( هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق) أي: يستحضر جميع أعمالكم من غير زيادة ولا نقص ، كقوله تعالى: ( ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا) [ الكهف: 49]. عرض وقفة تذكر واعتبار | تدارس القرآن الكريم. وقوله: ( إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون) أي: إنا كنا نأمر الحفظة أن تكتب أعمالكم عليكم. قال ابن عباس وغيره: تكتب الملائكة أعمال العباد ، ثم تصعد بها إلى السماء ، فيقابلون الملائكة الذين في ديوان الأعمال على ما بأيديهم مما قد أبرز لهم من اللوح المحفوظ في كل ليلة قدر ، مما كتبه الله في القدم على العباد قبل أن يخلقهم ، فلا يزيد حرفا ولا ينقص حرفا ، ثم قرأ: ( إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون).
من الناس من من يسمع قول الله عز وجل " يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون " فيصعب عليهم تصور اﻷمر ، ويحارون ويتساءلون؟: اﻷيدى تنطق؟! اﻷرجل تنطق ؟ كيف ؟!. تفسير قوله تعالى: { ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها }. وآية أخرى في كتاب الله تقول: "هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون " ، لاحظوا أن اﻵية بها كلمة(تعملون " ﻻ كلمة " تقولون " … التفسيرات الموجودة للآيات كانت سابقة للنظريات العلمية الحديثة – ﻻنقصد اﻹستشهاد بنظريات علمية محققة ثابتة نفسر بها اﻵيات القرآنية ، وﻻ عن طريق فنتازيا الخيا ل – ولكن فقط نشير إلى اﻹحتمالات الممكنة الحدوث وفقا لما ثبت علميا من حقائق. على سبيل المثال: بعد النظرية النسبية ﻷلبرت أينشتين وما جاء بها ومن ثبات سرعة الضوء ، نشط المفكرون واﻷدباء والكتاب في الكتابة عن فكرة السفر عبر الزمن. وشاهدنا في الستينات من القرن الماضي نوعيات من أفلام الخيال العلمي مثل " The Time Machine " آلة الزمن كما تصورها المؤلف على ضوء النظرية النسبية تتمكن من السفر عبر الزمن فتذهب إلى المستقبل ، كما تعود إلى الماضي ، وﻻ نغوص في النظرية وﻻ في التفاصيل.. اﻵن نصل إلى ما أردنا بيانه … فنسأل السؤال التالي:- هل يوجد مايُعجز الخالق العظيم يوم الحساب من مشاهدة اﻹنسان يوم الحساب لحياته على اﻷرض فيرى نفسه بشحمه ولحمه وليس فيلما ثلاثي أو رباعي اﻷبعاد – وحتى دون وجود قوانين المادة كما نعرفها اليوم.
قال ابن عباس رضي الله عنهما وغيره: تكتب الملائكة أعمال العباد ثم تصعد بها إلى السماء, فيقابلون الملائكة في ديوان الأعمال على ما بأيدي الكتبة, مما قد أبرز لهم من اللوح المحفوظ في كل ليلة قدر, مما كتبه الله في القدم على العباد قبل أن يخلقهم فلا يزيد حرفاً ولا ينقص حرفاً ثم قرأ "إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون". (((معنى إنا كنا نستنسخ ))) – المكتبة الرقمية للدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز. 29- "هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق" هذا من تمام ما يقال لهم، والقائل بهذا هم الملائكة وقيل هو من قول الله سبحانه: أي يشهد عليكم، وهو استعارة، يقال نطق الكتاب بكذا: أي بين، وقيل إنهم يقرأونه فيذكرون ما عملوا، فكأنه ينطق عليهم بالحق الذي لا زيادة فيه ولا نقصان، ومحل ينطق النصب على الحال، أو الرفع على أنه خبر آخر لاسم الإشارة، وجملة " إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون " تعليل للنطق بالحق أي نأمر الملائكة بنسخ أعمالكم: أي بكتبها وتثبيتها عليكم. قال الواحدي: وأكثر المفسرين على أن هذا الاستنساخ من اللوح المحفوظ، فإن الملائكة تكتب منه كل عام ما يكون من أعمال بني آدم فيجدون ذلك موافقا لما يعملونه قالوا: لأن الاستنساخ لا يكون إلا من أصل. وقيل المعنى: نأمر الملائكة بنسخ ما كنتم تعملون. وقيل إن الملائكة تكتب كل يوم ما يعمله العبد، فإذا رجعوا إلى مكانهم نسخوا منه الحسنات والسيئات وتركوا المباحات.
تفسير قوله تعالى: ﴿ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا ﴾ قوله تعالى: ﴿ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [البقرة: 106]. نبذ أهل الكتاب كتاب الله القرآن الكريم وراء ظهورهم، وكذبوا نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم زاعمين بأنهم يؤمنون بما أنزل عليهم ومنكرين نسخ شريعتهم، فأنزل الله تعالى هذه الآية، تبين جواز النسخ بين الشرائع، وفي الشريعة الواحدة، كما بيّن عز وجل- قبل هذا- تكذيبهم للأنبياء، وقتلهم لهم، خلاف ما يزعمون من تمسكهم بدينهم، وأن غاية ما حملهم على نبذ كتاب الله- عز وجل- وتكذيب رسوله هو البغي والحسد. قوله: ﴿ مَا نَنْسَخْ ﴾ قرأ ابن عامر: "ما نُنْسِخ" بضم النون وكسر السين، وقرأ الباقون: ﴿ مَا نَنْسَخْ ﴾ بفتح النون والسين. و"ما" في قوله: ﴿ مَا نَنْسَخْ ﴾ اسم شرط جازم، و"ننسخ" فعل الشرط، وجوابه "نأت". وقد تكلم عز وجل عن نفسه في قوله "ننسخ" و"ننسها" و"نأت" بضمير الجمع تعظيماً لنفسه؛ لأنه العظيم سبحانه. والنسخ لغة: الرفع والإزالة [1] ، يُقال: نسخت الشمس الظل، ونسخت الريح الأثر، أي: أزالته، ومنه النسخ في القرآن الكريم، كما في هذه الآية ﴿ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ ﴾ أي: ما نرفع ونزل من لفظ آية أو حكمها، أو لفظها وحكمها جميعاً.
وهو شرعاً: رفع حكم دليل شرعي أو لفظه بدليل شرعي. ﴿ مِنْ آيَةٍ ﴾ "من" لبيان الجنس، والآية لغة: العلامة، وآيات الله تنقسم إلى قسمين: آيات شرعية، كما في هذه، وكما في قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ ﴾ [النحل: 101]، وآيات كونية، كما في قوله تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ﴾ [فصلت: 37]، وقوله تعالى: ﴿ وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ ﴾ [يس: 37]، وقوله تعالى: ﴿ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴾ [الإسراء: 59]. عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس رضي الله عنهما: "﴿ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ ﴾: ما نبدل من آية" [2]. وعن مجاهد عن أصحاب عبدالله بن مسعود أنهم قالوا: "﴿ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ ﴾: نثبت خطها ونبدل حكمها" [3]. فهذه الآية أظهر الأدلة وأقواها على وجود النسخ في القرآن الكريم، بمعناه الشرعي، مع وقائع النسخ الصريحة في القرآن الكريم. ﴿ أَوْ نُنْسِهَا ﴾ قرأ ابن كثير وأبوعمرو: (أو نَنْسَأْها) بفتح النون الأولى وإسكان الثانية، وهمزة ساكنة بعد السين، أي: نؤخرها ونؤجلها، ونتركها فلا ننسخها [4] ، ومن ذلك "بيع النسيئة" أي: التأجيل والتأخير، ومنه قول الشاعر: لعمرك إن الموت ما أنسأ الفتى لكالطِّوَل المُرْخَى وثِنْياه باليَدِ [5] وقرأ الباقون: ﴿ أَوْ نُنْسِهَا ﴾ بضم النون الأولى، وإسكان الثانية، وكسر السين، وهي تدل على معنى القراءة الأولى، أي: نؤخرها ونؤجلها، ونتركها فلا ننسخها [6].