إعراب قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها. قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما لَوْنُها قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) ⬤ قالُوا) فعل ماض مبني على الضم لإتصالة بواو الجماعة. والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. (ادْعُ) فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت. والجملة مقول القول. (لَنا) اللام حرف جر ونا ضمير متصل مبني في محل جر اسم مجرور. والجار والمجرور متعلقان بالفعل ادع. (رَبَّكَ) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. (يُبَيِّنْ) فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمة السكون لأنه واقع في جواب الطلب. والجار والمجرور متعلقان بيبين. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة البقرة - الآية 70. (ما) اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. ⬤ لَوْنُها: مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة. ⬤ قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ: سبق إعرابها في الآية الكريمة السابقة. ⬤ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها: صفراء: صفة لبقرة مرفوعة مثلها بالضمة. فاقع: توكيد لصفراء ويجوز أن يكون صفة ثانية لبقرة مرفوع بالضمة. لونها: فاعل لاسم الفاعل «فاقِعٌ» مرفوع بالضمة و «ها» ضمير متصل في محل جر بالاضافة.
قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قوله تعالى: قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون قوله تعالى: إن البقر تشابه علينا سألوا سؤالا رابعا ، ولم يمتثلوا الأمر بعد البيان. وذكر البقر لأنه بمعنى الجمع ، ولذلك قال: إن البقر تشابه علينا فذكره للفظ تذكير البقر. قال قطرب: جمع البقرة باقر وباقور وبقر. وقال الأصمعي: الباقر جمع باقرة ، قال: ويجمع بقر على باقورة ، حكاه النحاس. وقال الزجاج: المعنى: إن جنس البقر. وقرأ الحسن فيما ذكر النحاس ، والأعرج فيما ذكر الثعلبي " إن البقر تشابه " بالتاء وشد الشين ، جعله فعلا مستقبلا وأنثه. والأصل تتشابه ، ثم أدغم التاء في الشين. وقرأ مجاهد " تشبه " كقراءتهما ، إلا أنه بغير ألف. وفي مصحف أبي " تشابهت " بتشديد الشين. قال أبو حاتم: وهو غلط ؛ لأن التاء في هذا الباب لا تدغم إلا في المضارعة. وقرأ يحيى بن يعمر " إن الباقر يشابه " جعله فعلا مستقبلا ، وذكر البقر وأدغم. تشابه علينا البقر. ويجوز " إن البقر تشابه " بتخفيف الشين وضم الهاء ، وحكاها الثعلبي عن الحسن.
(1) اتخذتموني خصمًا وندًا، خرجت جحافل الفئران من جحور السوشيال ميديا، يدافعون عن أصنام صنعتموها خشية أن أحطمها بفأس الحقيقة، تنكر كلمات لا تريد أن تسمعوها، ولا تريدوا أن تصل لأولئك الذين تاجرتم بأحلامهم. أعترف حتى قريب، كنت من هؤلاء المُتاجر بهم، أتذكر عامي الأول في هذه المدينة الصاخبة، التي جعلتموها معشر النشطاء -إلا قليلا- «حانات» تلهون فيها ثم تخرجون أمام العامة تغتسلوا بشعارات العدالة وحرية الرأي التي لا تجاوز حناجركم، شعارات صدقتها ذات يوم وها هي تسقط فى أول أختبار. مرتزق وصفني بالخائن، وهو الذي ارتمى بين أحضان رجال الأعمال بحثًا عن شهوة السبوبة و «أورجازم» المصلحة وشبق المال، ولم يمر الزمن إلا يسيرًا حتى اتهمهم بخراب البلد، عندما توقفت عطايهم.
دخل بنو إسرائيل في جدالهم المعتاد مع نبي الله، 3 مرات من الشك والتردد عن نوع البقرة ولونها، فالأولى لم يستجيبوا للأمر الإلهي واعتبروه تقليلا منهم، والثانية قالوا للنبي موسى عليه السلام أن يدع الله يبين لهم شكل البقرة، والثالثة أن يبين الله لونها، بالرغم من أنه تعالى أمرهم بذبح أي بقرة دون التقييد بشكل أو لون معين. وذكر الله في كتابه العزيز أن بني إسرائيل أتوا بالبقرة بعدما بيّن لهم الله أنها صفراء بكر عوان لاشية فيها وتسقي الحرث، فعثروا عليها فذبحوها وما كادوا يفعلون، ثم ضربوا ببعض منها الشيخ المقتول، فرد الله عليه روحه وقال قتلني ابن أخي، ثم عاد ميتا كما كان.