تعريف الدافع: الدافع حالة أو قوة داخلية، جسمية أو نفسية، تثير السلوك في ظروف معينة، وتواصله حتى ينتهي إلى غاية معينة وهو قوة باطنية لا نلاحظها مباشرة بل نستنتجها من الاتجاه العام للسلوك الصادر عنها، فإن كان السلوك متجها نحو الطعام استنتجنا دافع الجوع وإن كان متجها نحو الشرب استنتجنا دافع العطش، أما إذا كان متجها نجو الاجتماع بالناس استنتجنا الدافع الاجتماعي. الفرق بين الحاجه والباعث والحافز والرغبه والدافع: والدافع اصطلاح عام شامل لذا نجد كلمات وألفاظ كثيرة تحمل معنى الدافع ومنها: الحافز، الباعث، الرغبة، الميل، الحاجة، النزعة، الغرض، القصد، النية، الغاية... بيد أن هذه الكلمات في حد ذاتها تتميز عن بعضها البعض فالباعث مثلا موقف خارجي مادي أو اجتماعي يستجيب له الدافع، والطعام باعث يستجيب له دافع الجوع فالدافع قوة داخل الفرد والباعث قوة خارجية. الفرق بين الحافز والدافع ...... ويكون الحافز الوجه المحرك للدافع وهو حالة من التوتر والضيق تنشط الكائن البشري لكنها لا توجه السلوك توجيها مناسبا إن الحافز هو مجرد دفعة من الداخل في حين أن الدافع دفعة في اتجاه معين. أما الرغبة فهي دافع يشعر الفرد بغايته وبهدفه أي يتصور أن هذه الرغبة ترضي حاجة لديه كالرغبة إلى قراءة كتاب معين أو مكالمة إنسان معين.
5- التحفيز بالإنجاز سعي الأشخاص للحصول على لقب أو منصب من أشكال التحفيز بالإنجاز، ويكون حصولهم على المنصب هو المحرك والمحفز لهم، الأشخاص الذين يحتاجون لتحقيق تقدم في حياتهم المهنية يحتاجوا لأن يكون لديهم التحفيز بالإنجاز. ما هي الدوافع والحوافز الأساسية للتغيير الإداري؟ - الموسوعة التقنية. 6- التحفيز بتحقيق القوة الأشخاص الذين يجدون السعادة في تحقيق تحولات كبيرة في حياتهم أو البيئة من حولهم أو الشهرة، دافعهم الرئيسي هو الرغبة في أن يكونوا أقوياء وبارعين وميسطيرين. 7- التحفيز بالإنتماء هو عندما يكون رغبة الشخص وسعيه للإنتماء لمنظمة أو مجموعة، وتسعي كثير من الشركات لتحفيز العاملين بتشجيع دافع الإنتماء لزيادة كفائتهم. 8- التحفيز بالكفاءة أو الجدارة وهي عندما يجد الشخص نفسه ينجذب للأعمال التي يجيدها ويقوم بها بشكل جيد ويرى نفسه متوفقا فيها. 9- التحفيز بموقف أو قضية هو عندما يتبنى الشخص موقف أو قضية معينة في حياته، مثل السياسيين والمناضلين، يمكن أن يكون هذا الشكل من التحفيز مشكلة عندما يقف عقبة في طريق السعادة أو تحقيق أهداف أخرى في الحياة.
نظريات الدوافع والحوافز: هنالك مجموعة من النظريات للدوافع والحوافز التي اتفق عليها رواد علم الإدارة ، وفيما يلي تعريف أهم هذه النظريات، وهي كالآتي: أولاً: النظرية التقليدية الكلاسيكية (theory traditional): صاحب هذه النظرية هو عالم الإدارة (فريدرك تايلور)، وقد كان رأيه هو النظر إلى الموظف على أنه شخص اقتصادي، فكل ما يهمّه أن يعمل على رفع قيمة الدخل المادي فقط، ومن ثم فإن زيادة إنتاجيته ترتبط بنظام سليم للأجور التشجيعية، فزيادة الحافز على العمل والتحكم فيه تكون من خلال الأجور التي تدفع للموظفين. ثانيًا: نظرية تغيير السلوك (Behavior Modification): إن أصحاب هذا الفكر هم رواد علم النفس بالسلوكين، ويعتمد رأي السلوكيين في تفسير السلوك على ما يطلق عليه قانون الأثر، فالسلوك الذي يترتب عليه نتائج مفرحة للشخص هو السلوك الذي سيقوم الشخص بعد ذلك بإعادة، أما السلوك الذي تترتب عليه نتائج غير مفرحة، فإن الفرد سيتوقف عنه وا يقوم بإعادته. ثالثًا: نظرية ذات العاملين لدفريدريك ميرزیرخ (Two factors Theory): تهتم هذه النظرية على دور العمل وظروفه في حياة الأفراد الموظفين، وقد قام (هیر زبرغ) بدراسة استطلاعية لممثلين من المحاسين والمهندسين، ليتم فهم الشعور المتعلق بالأعمال التي يقومون بها، وقد استنتج من هذه الدراسة إلى تصنيف العوامل إلى نوعين وسمّى النوع الأول العوامل الدافعة، والنوع الثاني العوامل الوقائية.
تاريخ النشر: 2007-07-11 07:26:49 المجيب: د. أحمد الفرجابي تــقيـيـم: السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لقد مررت بمحنة جعلتني أراجع نفسي في كل صغيرة وكبيرة، ومن الأشياء التي لمستها في نفسي هي أني أهتم بنظرة الناس إلي بشكلٍ يؤرق مضجعي، ويجعلني أفكر بعدم الاختلاط بهم، أو تحاشيهم خشية أن يبدر مني تصرف لا يليق بالفتاة المسلمة، أو حتى لا أظن بنفسي الظنون. لقد كنت وما زلت فتاة تحب مساعدة الآخرين، ولا ترفض طلباً لأحد طالما كانت القدرة موجودة على فعله، وما لم يكن في معصية الخالق، وكثيراً ما أسمع كلمات المديح بعد صنعها لهم، وأسأل الله أن يجعل جميع أعمالنا خالصة لوجهه، ويتقبلها منا، اللهم آمين. ولكني بنفس الوقت أظن أنهم يحاولون تجنب الحديث معي، خاصةً بعد المحنة التي حصلت لي، وأردد في نفسي ما جاء عن عائشة رضي الله عنها: (أن رجلاً استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ائذنوا له بئس أخو العشيرة. فلما دخل ألان له القول، قلت: يا رسول الله! قلت: ائذنوا له بئس أخو العشيرة، فلما دخل هششت له؟ قال: يا عائشة: إن شر الناس منزلةً عند الله يوم القيامة من تركه الناس اتقاء فحشه). وجميعنا نعلم أن رضا الناس غاية لا تدرك، وأننا لم نخلق لهذا الشيء، وإنما خلقنا لإرضاء الله رب السموات والأرض الذي فطرهن، ولكن أرى أن نفسي لم تستوعب أو تدرك هذا المعنى جيداً، ولهذا السبب يحدث لي الضيق والحزن الشديد إن شعرت أو لمست أن أحداً متضايق مني، أو يظن بي صفة لا تليق بالفتاة المسلمة.
ترتبط الحكمة بالمثل الشعبي منذ نشأته وتكوينه ، والأمثال الشعبية هي نتاج تجارب الناس وخبرتهم ، وتعتبر هي أحد عناصر الثقافة العامة لدى نسيج المجتمع مهما اختلفت طبقاته ، وقد ضرب هذا المثل في تمايز الناس واختلافهم ، وقلة قناعتهم بما يقدم لهم ؛ فرضا الناس غاية لا تدرك. قصة المثل: يقال أن جحا ذات يوم خرج وابنه ومعهم الحمار في طريقهم إلى السوق ، وأراد جحا أن يخفف عن الحمار ؛ فلم يركب لا هو ، ولا ابنه ، فلما مروا بجماعة من الناس ، سمعهم يقولوا يا لهذا الرجل اللئيم يوفر ماله ويشقي نفسه ويمشي هو وابنه على الأرض تاركين الحمار! فركب جحا وابنه الحمار ، ومرا بجماعة أخرى ، فلما رأوهم ، قالوا يا لهؤلاء الرجال ، إنهم قساة القلب ، منعدمي الرحمة ، يركبون الحمار سويًا ، ولا يكفيهم أن يركب واحد منهم ؛ كي لا يشقى الحمار! فلما سمع جحا وولده هذا الحوار ، نزل الابن ، وظل جحا راكبًا على ظهر حماره ، وولده يمشي خلفه ، ومروا بجماعة أخرى ، فلما رأوهم قالوا: ما هذا الأب القاسي الذي يترك ولده يمشي خلفه ، ويركب هو ليظل مرتاحًا منعمًا! فلما سمعهم جحا نزل من على حماره ، وجعل ابنه يركب مكانه ، وظل هو يمشي خلف الحمار ، فلما مر بجماعة أخرى قالوا يا لا هذا الابن العاق ، كيف يركب هو على الحمار ، ويترك أبوه المسن يمشي خلفه!
ثم قال جحا لابنه دعنا نمشي خلف الحمار ولا يركبه أحد منا فمرا بجماعة رابعة فقالوا انظروا إلى هذين المحرومين من الركوب على هذه الدابة المدللة للركوب كيف يمشيان خلفها دون ان يركباها أو يركبها أحدهما ثم قال جحا: يا بني لم نترك حالة من حالات تصرفنا مع حمارنا إلا فعلناها ولم تسلم حالة من هذه الحالات دون اعتراض. وهكذا يا بني لا يزال الناس مختلفين إلا من رحم الله وقليل ماهم. أقول قولي لأحاول الوصول إلى الاقناع بأن العاقل المهيأ لاتخاذ القرار يجب ان يستقل بإصداره مستدلا بحكمة الوجود في هذه الحياة وبسلامة المقصد الشرعي في التطبيق بالقناعة وبتحقيق المصلحة من ذلك القرار سواء كان القرار هادفا لتحقيق المصلحة العامة أم المصلحة الخاصة وهذا لا يعني صرف النظر عن الشورى وإنما يعني العزيمة على الأمر بعد النظر والتدبر قال تعالى( وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله). والشاعر يقول: إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأي أن تترددا ومن أراد المزيد من التأثير في القناعة من أن رضا الناس لا يدرك فليرجع إلى المواقع الانترنتية ويستعرض ما يعرض فيها من تعليقات على أقوال الناس وأفعالهم وقراراتهم سواء أكان الناس من علية القوم أو من أوساطهم أو دون ذلك فصاحب القول أو الفعل أو القرار تحت مجهر المدح والقدح والقبول والاعتراض فالناس كجماعات جحا لن يسلم فيهم متصرف.
قصة مثل "ارضاء الناس غاية لاتدرك" العبرة من مثل "ارضاء الناس غاية لا تدرك" ترتبط الأمثال الشعبية بالحكمة منذ تكوينها ونشأتها، فهي تنتج عن تجارب وخبرات الناس، وتعتبر من أهم عناصر الثقافة العامة لدى نسيج المجتمعات مهما كان الاختلاف في طبقاته، وفي هذا المقال سيرد ذكر مثل "إرضاء الناس غاية لا تدرك" والذي شُبه بمثل "الأماني لا تدرك بالتمنيات". قصة مثل "إرضاء الناس غاية لا تدرك": خرج جحا في يوم من الأيام هو وابنه ومعهم حمار، يتوجهون إلى السوق لشراء حاجاتهم، فساروا إلى جانب الحمار ولم يركب أحد منهم عليه، مروا بهم جماعة من الناس وقالوا على مسمعهم: إن هذا الرجل لئيم كل همه توفير المال ويشقي ابنه ونفسه تاركين الحمار دون أن يركب عليه أحداً منهم. ركب جحا وابنه على الحمار، مروا بهم جماعة آخرين وعندما شاهدوهم، قالوا على مسمعهم: ما أقسى قلوب هؤلاء الرجال إنهم عديمي الرحمة، فإنهم يركبون الحمار معاً، فلا يكفيهم ركوب أحدهم، فهكذا يشقون الحمار، وعندما سمع جحا وابنه هذا الكلام، نزل الابن وبقي جحا راكب على ظهر الحمار، وسار ابنه وراءه. شاهدهم جماعة آخرين فقالوا لهم: يا لك من والد قاسي تترك ولدك يسير خلفك وتركب أنت على ظهر الحمار حتى تتتنعم وترتاح، وعنما سمع جحا هذا الكلام نزل عن الحمار وقال لابنه: اركب يا ولدي أنت على ظهر الحمار، وسار جحا على قدميه خلفهم، فمر بهم جماعة آخرين فقالوا على مسمعهم: يا له من ابن عاق لوالده، إذ يركب هو الحمار، ويترك والده الرجل المسن المسكين يمشي سيراً على قدميه، حينها قال جحا لابنه: أرأيت يا ولدي إن رضا الناس غاية لا تدرك فمهما فعلت لا يعجبهم شيء.
مشينا كلانا على الأرض وتركنا الحمار فارغًا بدون حمولة فتكلم الناس عنا. ثم بعد ذلك ركبت أنت الحمار ومشيت أنا على قدمي فتكلم الناس عنا. ثم بعد ذلك مشيت أنت على قدميك وركبت أنا فتكلم الناس عنا. وثم بعد ذلك ركبنا معًا فوق الحمار فتكلم الناس عنا. فما هو الشيء الذي يمكن أن يريده الناس حتى لا يتكلمون عنا مهما فعلنا. فقال الأب إلى ابنه يا بني إنك مهما فعلت لن يرضى الناس عن أفعالك. فمهما حاولت إرضاء الناس بأفعالك ستجد أنه يوجد قليل من الناس راضون عنها والباقين غير راضون. فان حاولت إرضاء الباقون نقدك الأولون فهذا هو رأي الناس. لا تفكر أبدًا في إرضاء الناس وافعل ما يمكن أن يمليه عليك ضميرك وما تشعر به أنه صحيح. فالناس في كل حال من الأحوال سوف يتكلمون عما تفعل. وإنما قمت بفعل تلك الحركات حتى اثبت إليك انه مهما غيرت من أفعالك لن تستطيع أن تعجب كل من يراك. إرضاء الناس غاية لا تدرك ولابد أن تجد من الناس من لديه انتقاد على أفعالك التي تفعلها. فقال الابن لأبيه: صدقت يا أبي وأنا اعلم الآن أن رضا الناس غاية لا يمكن أن ندركها مهما فعلنا لهم من أشياء. الدروس المستفادة من قصة إرضاء الناس غاية لا تدرك جميلة تلك القصة الجميلة توضح لنا أننا مهما قمنا بأفعال جيدة وجميلة.
هناك فارق جوهري في «التوفيق» بين الأطراف بهدف منع اشتعال الصراعات الحدودية أو الطبقية الاجتماعية، و«التلفيق» بهدف «تظبيط» الأزمات بأي ثمن بإعطاء عقاقير مغشوشة لمجتمع مريض، وإيهامه بأن الشفاء قادم، ثم ينتهي الأمر بالمريض إلى دخول غرفة العناية المركزة! أزمة مجتمعات اليوم، ومعضلة النخبة في عالمنا العربي أنهم يريدون الحل الآن، الآن وليس غداً، وأحياناً يعشقون من يكذب عليهم بوعود زائفة أكبر من المسؤول الذي يواجههم بالحقيقة كما هي! لا يوجد جيل مستعد لأن يضحي من أجل جيل يأتي من بعده تحت شعار: «لماذا أدفع أنا الثمن؟، أنا أريد حقي الآن وفوراً، ولا أريد أن أنزف حتى يشفى غيري من بعدي». لا يمكن أن تكون السلطة، أي سلطة، عمياء صماء عن صراخ الناس ومطالبهم المشروعة، لكنها في الوقت ذاته يجب ألا تنفذ سياسة «ما يطلبه المتظاهرون». دائماً الحل طويل الأمد يزعج، والرؤية الاستراتيجية المكلفة متعبة، والوجع الحالي أكثر إيلاماً من تصدير المشكلة لعقود آجلة. الأخطر من نفاق الناس للحكام والسلاطين والزعماء، هو نفاق الساسة وأصحاب القرار، أي أن يقولوا لهم ما يريدون، بصرف النظر عن صحة ذلك. تخيلوا لو وصف الطبيب الدواء للمريض على هواه، وشخص له مرضه بالشكل الذي ينفي عنه صفة المريض، ماذا كان حال المرضى في المستشفيات؟ إرضاء الناس واجب ورسالة نبيلة، لكن خداعهم وتزوير الحلول لهم هلاك وقلة ضمير.