كُمَيْل بن زياد النُّخعي الكوفي، ولد باليمن سنة سبع قبل الهجرة. أسلم صغيراً وأدرك النبي، وقيل أنه لـم يره، ارتحل مع قبيلته إلى الكوفة في بدء انتشار الإسلام، كان من سادات قومه، وله مكانة ومنـزلة عظيمة عندهم، ابتدأ ظهوره على الساحة الإسلامية في عهد عثمان، إذ كان أحد أعضاء الوفد القادم من الكوفة للاحتجاج على تصرفات والي الكوفة عند عثمان. ـ وقف مع مالك الأشتر وجماعة من أهل الكوفة بوجه سعيد بن العاص والي الكوفة يستنكرون عليه قوله: «إن السواد بستان قريش. ـ كان من الذين نفاهم والي الكوفة سعيد بن العاص منها إلى الشام بأمر عثمان، ومن الشام أعيدوا إلى الكوفة ومنها نفوا إلى حمص، ثم عادوا إلى الكوفة، بعد خروج واليها منها. ـ دخل كميل بن زياد ومن كان معه بقيادة مالك الأشتر إلى قصر الإمارة فور عودتهم، وأخرجوا ثابت بن قيس خليفة الوالي عليه، واستطاع أهل الكوفة على أثر ذلك منع سعيد بن العاص والي الكوفة من العودة إليها. ـ بايع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بعد مقتل عثمان، وأخلص في البيعة، وكان من ثقاته، فلازمه وأخذ العلم منه، واختصه بدعاء من أعظم الأدعية وأسماها، وهو الدعاء المعروف اليوم بـ(دعاء كميل)، لهذا قال عنه علماء الرجال، إنه حامل سر الإمام علي اشترك مع علي عليه السلام في صفين وكان شريفاً مطاعاً في قومه.
تاريخ البناء [ عدل] مرقد كميل بن زياد سنة 1908م. يقع مرقد كميل بن زياد في منطقة قديمة كانت تسمى بالثويّة، وقد اختصت قديما بمقابر قريش ، وفيها دفن العديد من الصحابة ورجالات المسلمين، وهو أيضا من الآثار التأريخية الباقية في النجف ، وكان في أواخر العهد العثماني مهجورا في صحراء لا يقصده الا عارفوه، فهو يبعد عن مدينة النجف القديمة المسورة حوالي كليو مترا ونصف في الموضع الذي يقال له الثوية. ولبعد قبره عن الطريق العام بين النجف والكوفة لم يتعاهده الناس بالزيارة لقراءة الفاتحة ونحوها إلا العارفون، وقيل من الزائرين البهرة الهنود والإيرانيين. وكان الشيخ باقر بن الشيخ عبد النبي الدروبي يتعاهد قبره ومسجد الحنانة بإسراج الضياء والتنظيف، فاختص بخدامتهما، ومن بعده ولده الشيخ محمد علي، وخلفه من بعده بالخدامة ولده الأكبر الشيخ محمد حتى عصرنا الحاضر. واليوم عمر أهل الخير والصلاح مرقده، وجعلوا له حرما فوقه قبة عالية الذرى يحيط به صحن مستدير واسع. وقد أسست حول صحنه من الداخل غرف واواوين بنيت من قبل وجوه من أهل النجف فجعلوها مقابر لهم ولأسرهم، وأصبح القبر في وسط الحي الجديد المعروف بحي الحنانة. عين الشيخ علي البغدادي أمين العتبة والمسؤول عن المرقد الشريف أول عمارة للمرقد الشريف كانت في خمسينيات القرن العشرين وقامت بها مجموعة من المؤمنين حيث شملت عمارة المرقد تشييد قبة جديدة مع غرفة للقبر والمقام، ثم بنى الناس مقابرهم حول مرقد كميل ليشكلوا سورا له، ثم تعاقبت عليه حركة الإعمار في سبعينيات القرن العشرين، إذ بني رواق وطارمة خارجية صغيرة، وظل اعماره هذا إلى عام 2000 ، عندما تبرع الحاج عبد الحسين الصراف المعروف بـ (حسون الصراف) بإنشاء قبة جديدة على الضريح وهي الموجودة الآن مكسوة بالكاشي الكربلائي وبالزخارف الإسلامية وموشاة بأسماء الأئمة عليه وبلفظ الجلالة وباسم النبي.
ـ بايع علي بن أبي طالب بعد مقتل عثمان، وأخلص في البيعة، وكان من ثقاته، فلازمه وأخذ العلم منه، واختصه بدعاء من أعظم الأدعية وأسماها، وهو الدعاء المعروف اليوم بـ(دعاء كميل)، لهذا قال عنه علماء الرجال، إنه حامل سر علي اشترك مع علي في صفين وكان شريفاً مطاعاً في قومه. ـ نصّبه علي عاملاً على بيت المال مدة من الزمن، وعينه والياً على ( هيت)، فتصدّى لمحاولات معاوية التي كانت تهدف إلى السيطرة على المناطق التي كانت تحت سلطة علي. ـ بايع الحسن بعد مقتل علي. أقوال العلماء فيه [ عدل] أقوال علماء السنة فيه: أبو حاتم بن حبان البستي: منكر الحديث جدا تتقي روايته ولا يحتج به. أحمد بن صالح الجيلي: ثقة من رؤساء الشيعة. ابن حجر العسقلاني: ثقة رمي بالتشيع. محمد بن سعد كاتب الواقدي: ثقة، قليل الحديث. محمد بن عمار الموصلي: رافضى ، وهو ثقة من أصحاب على، ومرة: من رؤساء الشيعة، وكان بلاء من البلاء. يحيى بن معين: ثقة [4] قال الذهبي: «كان شريفاً مطاعاً ثقة عابداً، قليل الحديث، قتله الحجّاج» ». [5] أقوال علماء الشيعة فيه: قال صاحب مراقد المعارف: «كان كميل رضوان الله عليه عالماً متثبتاً في دينه… وكان عابدا زاهداً لا تفتر شفتاه عن تلاوة القرآن الكريـم وذكر الله العظيم».
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 14/8/2014 ميلادي - 18/10/1435 هجري الزيارات: 134133 عن كُمَيْلِ بنِ زياد النخعي [1] قال: أخذ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالكوفة بيدي، فأخرجني حتى انتهينا إلى ناحية الجبَّانةِ، فلما أصحَرْنا جلَسَ، ثم تنفَّس الصُّعداءَ، ثم قال: يا كُمَيْلُ بنَ زيادٍ، إن هذه القلوبَ أَوْعيةٌ، فخيرُها أوعاها، فاحفَظْ عني ما أقولُ لك: الناس ثلاثةٌ: فعالمٌ ربَّانيٌّ، ومتعلِّمٌ على سبيلِ نجاةٍ، وهَمَجٌ [2] رَعاعٌ أتباعُ كلِّ ناعقٍ، مع كلِّ ريحٍ يميلون، لم يَسْتَضيئوا بنور العلم، ولم يَلْجؤوا إلى ركنٍ وثيقٍ. يا كُمَيْلُ، العلمُ خيرٌ من المالِ؛ العلمُ يَحرسُك وأنت تَحرُسُ المالَ، والعِلمُ يزكو على الإنفاقِ [3] ، والمالُ تَنقُصُه النفقةُ، ومَنفعَةُ المالِ تزولُ بزوالِه. يا كُمَيْلُ، محبةُ العالمِ دينٌ يُدانُ بها، العلم يُكسِبُ العالمَ الطاعةَ لربِّه في حياتِه، وجميلَ الأُحدوثةِ بعدَ وفاتِه، وصَنيعةُ [4] المالِ تزولُ بزوالِه، والعلمُ حاكمٌ والمالُ محكومٌ عليه.
قال ابن داود الحلّي: «من خواصّهما ـ أي: خواص الإمامين علي والحسن(عليهما السلام). قال حسن الديلمي: «وكان من خيار شيعته ومحبّيه». قال علي البروجردي: «وهو من أعاظم أصحابه». قال الخوئي: «جلالة كميل واختصاصه بأمير المؤمنين(عليه السلام) من الواضحات التي لا يدخلها ريب» [6] دعاؤه [ عدل] طالع أيضاً [ عدل] علي بن يقطين مصادر [ عدل] موقع الروضة الحيدرية كتاب صحابة الإمام علي كتاب طرائف المقال 2/71 رقم7261 كتاب تاريخ الإسلام 6/177 كتاب الإرشاد 1/327 علي يعقوب يوسف / باحث
من بديهيات الحياة الزوجية وجود المشاكل في ثناياها، وفي حالات كثيرة يكون بعضها نكهةً وتزيد العلاقة ترابطاً ومتانة من خلال التفاصيل التي تحويها، وفي حالاتٍ أخرى يكون بعضها مؤدياً إلى أروقة المحاكم لرغبة الانفصال وعدم الاحتمال مع تعدد الأسباب وتنوعها. ومن القضايا التي أصبحت تملأ أروقة المحاكم السعودية مؤخراً قضايا «التخبيب» بين الزوجين، فبحسب وزارة العدل فإنه خلال ثمانية الشهور الماضية كان هناك 62 قضية تخبيب، سواء زوجة ضد زوجها أو زوج ضد زوجته، 22 قضية منها تصدرت محاكم الرياض، ومنطقة مكة المكرمة 17 قضية، ومحاكم القصيم 7 قضايا، وقضيتان لكل من عسير وتبوك والمدينة وحائل والباحة والجوف، أما جازان ونجران فقضية لكل منطقة. السعودية .. حرضتها على زوجها فاشتكتها للقضاء | منوعات من العالم | وكالة أنباء سرايا الإخبارية - حرية سقفها السماء. ولتسليط الضوء أكثر على «التخبيب» توجهت «سيدتي» إلى المحامي ريان قربان، الذي وضح أن إفساد قلب المرأة على زوجها والسعي للإفساد وخروجها عن طاعته ليتم الطلاق وتتزوج بغيره يعد «تخبيباً». ورغم أن النكاح الذي يأتي بعد التخبيب هو زواجٌ صحيح، لكن لا يكون صالحاً ويعد من الذنوب العظيمة. مشيراً أن مثل هذه القضايا صعبة الإثبات، وتختلف القرائن من حالة إلى أخرى بحسب الزمان والمكان، إما عن طريق الرسائل أو المكالمات أو الوعد بالزواج، كإيجاد ورقة بذلك أو هدية ثمينة، أو قد يكون هناك شهود فتقوى القرائن، وفي حال تم إثبات الاتفاق من الطرفين (الزوجة والمخبب) فإن العقوبة المترتبة على كليهما عقوبة تعزيرية يحددها القاضي على حسب الضرر الناتج، والعقوبة ما بين التعهد إلى السجن والجلد والغرامة، وتشديدها عند حدوث الانفصال بينهما، وفي حال استخدم «المخبب» وسائل إلكترونية لإفساد العلاقة، فإنه يتم تطبيق نظام الجرائم المعلوماتية المنصوص عليها في النظام الذي يقضي بالسجن والغرامة.
وأكد العليمي أن «ضعيفات النفوس من النساء، ولضعف الوازع الديني لديها، تأخذ بتلك الإغراءات مع تزيين المحامي أو المحامية لها في هذا الجانب، مع أن المشكلة يمكن أن ترجع بحلول جيدة وترجع المياه إلى مجاريها، لو قدم هؤلاء باستشارة قانونية جيدة بعيداً عن إيقاع الطلاق، وصوناً لهذه العائلة الكريمة، ونخشى ما نخشاه أن يدخل هذا المحامي أو تلك المحامية في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (ملعون من خبّب امرأة على زوجها)». وأبدى رأيه في خصوص استغلال المحامين والمحاميات مهنتهم في تزيين قضايا الطلاق للمرأة، مبيناً «أنهم يقومون بتسهيل المسألة على مسامع الزوجة، بقولهم إن الطلاق للضرر سهل المنال، بمجرد رفع الدعوى بعد أن يتدرجوا في رفع القضايا الأخرى من نفقة وحضانة، وقد يدخلون في محاذير أخرى، منها إحضار شهود يشهدون زوراً أمام المحكمة في سوء معاملة الزوج لزوجته، بادعاء أنه يضربها ويسيء معاملتها أو يأتيها من الموضع الحرام، وقد يحضرون تقارير طبية فيها ادعاء باطل على تطاول الزوج عليها على خلاف الحقيقة». وأردف أن «بعض المحامين والمحاميات ينصحون الزوجة برفع صوتها على زوجها حتى يتملك الزوج الغضب ويتمادى بالضرب، وعليه يجب الذهاب للمستشفى لإحضار تقرير طبي لتسجيل قضية في المخفر، وهذا كله من تزيين الشيطان وداخل في حديث النبي الكريم من اللعنة على مَنْ يخبّب المرأة على زوجها».
مُحرم شرعًا ومجرم قانونًا.. وهدام للحياة الأسرية والعلاقات المجتمعية امرأة ضعيفة المستشار الأسري سامي الأنصاري: الحوار والتفاهم يغلق كل الثغرات وفي هذا الشأن يقول المستشار الأسري سامي الأنصاري إن المرأة الضعيفة هي التي تستجيب للتخبيب، حيث أن الكثير من الزوجات يعانين من أمورٍ عدة مع أزواجهن؛ منها افتقاد الاستماع سواءً لهمومها أو لآرائها أو حتى لما يجري لها خلال يومها، لذلك عندما تجد من يستمع لها تبدأ في الارتياح إليه. ويردف أن المرأة تستجيب للتخبيب وتنصاع لأسباب كثيرة، تتمثل أول هذه الأسباب في ضعف الوازع الديني، ثم عدم تكافؤ الزواج، وأنها لم تجد ضالتها في هذا الرجل، وعدم مبادلته العواطف والمشاعر والأحاسيس معها، فتذهب للبحث عنها مع شخص آخر، وحتى في حال لم تبحث؛ عندما تجد جزء من هذه المشاعر لدى شخص آخر تبدأ بالانجراف نحوه.
شهادة بـ"أم العين" تقول رقية عبدالمجيد: رأيت المأساة بأم عيني تتمثل في صديقتي التي خسرت كل شيئ بسبب انصياعها خلف "الوهم"، فصديقتي متزوجة ولديها 3 أطفال وتعرفت على رجل بداعي الصداقة وتطور الأمر بينهما ليتفقا بأن تنفصل عن زوجها ليتزوجا، بعد أن لمست فيه الحنان والحب الذي بحد قولها لم تجده في زوجها، فبدأت في افتعال المشاكل مع زوجها وتأجيجها إلى أن وصلت لمبتغاها وقام بتطليقها، وكسب قضية حضانة الأبناء بإثباته إهمالها للأبناء وبيت الزوجية، لتتزوج بعد 8 أشهر بالذي وعدها بالحياة الرغيدة، لتصدم بالواقع المرير وتكتشف بأنها عاشت الوهم وخسرت حياتها الكريمة، واستبدلتها بحياةٍ مع رجل يفتقر للرجولة والأخلاق. الصديقة الشيطانة وحكت إحدى السيدات عن تجربة حقيقية حدثت معها من أقرب الصديقات قائلة: "بدأت صديقتي في تحريضي على زوجي والتهويل من أي مشكلة تحدث بيني وبينه، إلى أن ازدادت المشاكل بيننا، ووصلت إلى حد الطلاق، وكنت أستجيب لها ولحديثها باعتبارها الأقرب إلى قلبي؛ بَيْد أني فوجئت بعد فترة بزوجي يُخبرني أن صديقة عمري على اتصال دائم معه، وتقوم بالدور نفسه الذي قامت به معي، وشاهدتُ رسائلها وحديثها معه على "الواتساب"، وأدركت الخطأ الكبير الذي وقعتُ فيه؛ مما جعلني أفضحها في المجلس النسائي، وأبتعد عنها نهائيًا".
ودعت «الأزواج لأخذ الحيطة والحذر، والعمل على حل مشاكلهم الزوجية وضغوطاتهم النفسية ومتاعبهم من خلال اللجوء للاستشارة الصحيحة، فلا تدخل ولا سماح لأي شخص قريب أو بعيد بالتدخل وحق التكلم في الأمور الشخصية الزوجية، فكم من علاقة هُدمت بسبب استشارة خاطئة، فلا بد من العقلانية في حل الأمور والمشاكل التي تعتلي كل علاقة زوجية». حفظ الرابطة المقدسة وفي السياق نفسه، قالت المحامية نور بن حيدر إن «الزواج رابطة مقدسة يجتمع فيها الرجل والمرأة على الحب والإخلاص والشراكة في الحياة، فعلى تنظيم هذه الرابطة يُبنى الاستقرار في المجتمع، وعلى هذا الاستقرار تنتظم حلقات الأسرة لتجمع في نطاقها أعضاء صالحين، يستفيد منهم المجتمع وتقوى بهم أواصره، فكم للجمع بين اثنين في الزواج أجر عظيم؟ فالإفساد بين الزوجين جرمٌ عظيم، فتخبيب المرأة على زوجها وتحريضها على الطلاق منه لايجوز، كما قال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام (ليس منا مَنْ خبّب امرأة على زوجها)». وذكرت بن حيدر أنه «في عملنا بالمحاماة تواجهنا الكثير من المشاكل الزوجية، والخلاف بين الأزواج أمر وارد، ولكن يختلف التعامل مع هذا الخلاف من محام لآخر، وإن أغلب المحامين يطرقون باب الصلح أولاً، لإنهاء الخلاف وإصلاح ذات البين، لما له من أثر في المحافظة على العلاقة الزوجية وهذا هو الأصل، ولكن للأسف لكل أصل استثناء، فهناك بعضٌ آخر لا يسعى للصلح بل يزيد الأمر سوءاً بأن يحرض المرأة على زوجها ويحبب إليها الطلاق ويغريها بالمنافع المادية من وراء ذلك، وهذا الفعل مخالف تماماً لآداب مهنة المحاماة وأعرافها.