وحيث إن موضوع قيادة المرأة للسيارة في المملكة بات شأناً محلياً وحالة خاصة تختص بها المملكة فقط دون أخواتها من دول مجلس التعاون لكونهم الأقرب لنا جغرافياً وسياسياً والأنسب للمقارنة، فهم الذين يشاركوننا مبادئنا الدينية بنمطيتها الخليجية وبما تتضمنه من ثوابت شرعية، وعاداتنا الاجتماعية وقيمنا الثقافية، ومجادلاتنا الفكرية التي تتميز بها دول المنطقة حول العديد من العادات الاجتماعية التي تؤخذ في الاعتبار وكأنها من الثوابت الدينية.
ألا يكون ذلك وسيلة ومبادرة فاعلة للحد من وجود السائقين الوافدين في الوطن؟ ألسنا نسعى إلى الحد من العمالة الوافدة غير المؤهلة التي يمثل السائقون جُلْهم؟ أليست قيادة المرأة للسيارة، يمكن أن تكون حلاً لمواجهة تحدي تكلفة المواصلات وأزمتها التي تحد من مشاركة المرأة في سوق العمل الوطني؟! ، أليس في إتاحة قيادة المرأة للسيارة وسيلة للحد من الفقر؟! من خلال إمكانية أن تعمل المرأة في هذا المجال سواء كسائقة لحساب نفسها أم لغيرها أم لقضاء احتياجاتها وأسرتها. ومن جهة أخرى فإن مؤشر القياس الثاني والمرتبط بنسبة البطالة للسعوديين نجد أنه في نمو متزايد وذلك بناء على بيانات الهيئة العامة للإحصاء، فبعد أن كان المعدل 12, 1% في الربع الثالث من العام 2016م، أصبح المعدل 12, 3% في الربع الرابع من العام 2016، إذن أليس في توفير فرص العمل تلك وسيلة للحد من البطالة خاصة للشرائح المتوسطة في تعليمها وتأهيلها؟ ألا يتطلب سوق العمل شرائح مختلفة من الكفاءات والمؤهلات؟ ألم نشاهد إقبالا واضحا من الذكور الموظفين للعمل في تلك الشركات التي نشأت حديثاً في سوق العمل (أوبر، كريم) لتحسين وضعهم؟! لماذا إذن تُحرم النساء من المشاركة في تلك الفرص المتاحة والتي لا تتطلب مؤهلات أكثر من تعليم مهارة قيادة السيارة؛ والتعرف على آلية استخدام جوجل لتحديد الاتجاهات؟ لماذا لا نراجع بياناتنا الوطنية حول معدل بطالة النساء المواطنات (34, 5%) والتي لا تشمل الباحثات عن عمل (80, 64%) ونضعها كتحدٍ يجب الحد منه؟ وذلك بناء على بيانات الهيئة العامة للإحصاء في الربع الرابع من العام 2016م.
وعندما رجعت لأرض الوطن، دُعيت زوجتي لحفلة عشاء على شرف مجموعة من زوجات بعض الطلاب والموظفين واللاتي صحبنها في تلك الفترة وكنَ قرابة العشرين امرأة. وقد طلبت منها أن تسألهن سؤالاً واحداً وهو: إذا فُتح المجال للمرأة بأن تقود سيارتها، فمن منهن سوف تُقدم على تلك الخطوة؟ وكنت بسؤالي ذلك أرغب في أخذ عينة دراسية من نساء جربن وقدن سياراتهن بأنفسهن في مجتمع متقدم يُطبق النظام بحذافيره. أما عن الإجابة فكانت خلاف ما توقعت: لا يوجد امرأة واحدة ممن كنَ في ذلك الاجتماع، على الرغم من أنهن كنا يقدن سياراتهن، تريد أن تقود السيارة فيما لو فُتح المجال للمرأة بأن تقود السيارة في المملكة. أما عن الأسباب لرفضهن قيادتهن للسيارة في المملكة فقد تراوحت بين أسباب إدارية ونظامية وهي سبب كتابة هذا المقال. أتفهم جيداً مطالبة البعض للمرأة بأن تقود سيارتها معللين ذلك بأن ملايين الريالات تُحول سنوياً من قبل السائقين لبلدانهم، ولو قادت المرأة سيارتها فإننا سوف نُبقي تلك الأموال في بلدنا، وسنقوم بتسريح هؤلاء السائقين، وبالتالي نُسهم في تعزيز قوة اقتصادنا المحلي. كما أن مطالبين آخرين قد يُعوزون رغبتهم بقيادة المرأة للسيارة إلى التقليل من الحوادث التي يتسبب فيها هؤلاء السائقين يومياً.
السرعات القانونية والمخدرات تدخل القيادة تحت سرعات مرتفعة بالسيارات، ضمن أبرز العوامل المؤدية لحوادث الطرق، وهو ما تناشد به دوما الإدارة العامة للمرور بضرورة الالتزام بالسرعات القانونية المقررة، ضمن شعارات "أن تصل متأخرا خيرا من أن لا تصل"، لا سيما القيادة تحت تأثير المواد المخدرة والكحوليات وهو واحد من أهم الأسباب المؤدية لحوادث الطرق. أقرأ ايضا تحويلات مرورية لتنفيذ أعمال تحويل ميل الطريق بمحور التسعين
وهناك اعتقاد سائد وخاطيء وهو أن مشكلة المواصلات بالنسبة للنساء تقتصر علي الطبقات الفقيرة فقط، والصحيح أن جميع طبقات المجتمع الغنية والفقيرة تعاني من هذه المشكلة أيضاً، كما نشاهد نساء الأسر الغنية التي تملك عدداً من السيارات المتنوعة الفارهة عند سفر السائقين في إجازاتهم السنوية، أو خروجهم نهائياً يلجأن إلى ركوب سيارات الأجرة لقضاء حاجاتهن المختلفة، وتبقى السيارات الفارهة معطلة بلا فائدة في كراجات المنازل، حتى عودة السائقين إليها مرة أخرى.
محي الدين الخطيب: تحن الكرام لأوطانها حنين الطيور لأوكارها. غازي القصيبي: الوطن هو رغيف الخبز، والسقف، والشعور بالانتماء، والدفء، والإحساس بالكرامة. شيشرون: لست آسفا إلا لأنني لا أملك إلا حياة واحدة أضحي بها في سبيل الوطن. فولتير: خبز وطنك أفضل من بسكويت أجنبي. إيزابيل الليندي: الأم والوطن لا يمكن المزاح فيهما: إنهما مقدسان. أحلام مستغانمي: لم أكن أعرف أنّ للذاكرة عطرًا أيضًا، هو عطر الوطن. لماذا يعد غازي القصيبي من أهم أدباء العصر الحديث؟ – لماذا. أحمد خالد توفيق: لكل وطن رائحة ليل خاصة به. هتلر: إن كل ألم شخصي يزول عندما تنزل بالوطن نازلة.
اكتفيتُ.. وأضناني السرى! وشكا قلبي العناءَ!... ولكن تلك أقداري *** أيا رفيقةَ دربي!.. لو لديّ سوى عمري.. لقلتُ: فدى عينيكِ أعماري أحببتني.. وشبابي في فتوّتهِ وما تغيّرتِ.. والأوجاعُ سُمّاري منحتني من كنوز الحُبّ.. أَنفَسها وكنتُ لولا نداكِ الجائعَ العاري ماذا أقولُ؟ وددتُ البحرَ قافيتي والغيم محبرتي.. والأفقَ أشعاري إنْ ساءلوكِ فقولي: كان يعشقني بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ.. وإصرار وكان يأوي إلى قلبي.. ويسكنه وكان يحمل في أضلاعهِ داري وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكنْ بَطَلاً لكنه لم يقبّل جبهةَ العارِ *** وأنتِ!.. يا بنت فجرٍ في تنفّسه ما في الأنوثة.. من سحرٍ وأسرارِ ماذا تريدين مني؟! مقتطفات من كتاب غازي القصيبي حياة في الادارة | المرسال. إنَّني شَبَحٌ يهيمُ ما بين أغلالٍ.. وأسوارِ هذي حديقة عمري في الغروب.. كما رأيتِ... مرعى خريفٍ جائعٍ ضارِ الطيرُ هَاجَرَ.. والأغصانُ شاحبةٌ والوردُ أطرقَ يبكي عهد آذارِ لا تتبعيني! دعيني!.. واقرئي كتبي فبين أوراقِها تلقاكِ أخباري وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكن بطلاً وكان يمزجُ أطواراً بأطوارِ *** ويا بلاداً نذرت العمر.. زَهرتَه لعزّها!... دُمتِ!... إني حان إبحاري تركتُ بين رمال البيد أغنيتي وعند شاطئكِ المسحورِ.. أسماري إن ساءلوكِ فقولي: لم أبعْ قلمي ولم أدنّس بسوق الزيف أفكاري وإن مضيتُ.. فقولي: لم يكن بَطَلاً وكان طفلي.. ومحبوبي.. وقيثاري *** يا عالم الغيبِ!
[1] شاهد أيضاً: اسماء الشعراء الخليجيين من هي زوجة غازي القصيبي زوجة غازي القصيبي هي السيدة سكيرت وهي حاملة الجنسية الألمانية وديانتها مسيحية، ولقبها أم يارا، وتعرف عليها غازي في البحرين أواخر الستينات من القرن الماضي، وقد تزوج وانجبت له 4 أبناء وهم يارا وسهيل، وفارس ونجاد، وهي لازالت على قيد الحياة رغم وفاة زوجها في عام 2010. كما كتب في زوجته الكثير من الكلمات الجميلة المحتوي على الكثير من العواطف والتفاصيل المليئة بالحب والجمال والوفاء، وإدراك أهمية ومكانة المرأة في حياة الرجل بعد ذبول الشموع وتشتت الأصحاب، حيث أظهر في أبياته الشعرية أنه كان مليئً بالوله بالشغف برفيقة دربه. وبين في كتابه حياه في الإدارة عن قدرة زوجته التأقلم مع كل متطلبات حياته الوظيفية، عندما كان طالباً استطاعت تدبير أمورنا بالموارد القليلة المتاحة، إلى أن انتقلت لعمل جديد وتقلبت الأوضاع وبلا شكوى، وعندما طالت ساعات العمل الخاصة به بعدما أصبح وزيراً لم يراها تتذمر أو يسمعها، وقال فيها أن زوجته تقلب الواجبات الإجتماعية المرهقة والمتوقعة من زوجة السفير، كما تولت شؤون منزلها كلها وشؤون العاملين فيه ومعظم شؤون الأبناء.
زَهرتَهُ لعزّها دُمْتِ إنّي حان إبْحَاري تركتُ بينَ رِمالِ البيدِ أغنيتِي وعندَ شاطئك المسحورِ.