[لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر] الصفحة التاسعة: [لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر] جاء في إنباء الرواة في ترجمة أبي نصر القرطبي قال: كنا نختلف إلى أبي علي القالي رحمه الله وقت إملائه النوادر في جامع الزهراء بـ قرطبة ونحن في فصل الربيع، قال: فبينما أنا ذات يوم في بعض الطريق إذ أخذتني سحابة، فما وصلت إلى مجلس أبي علي إلا وقد ابتلت ثيابي كلها، وحوالي أبي علي أعلام أهل قرطبة، فلما رآني مبتلاً بالماء أمرني بالدنو منه، وقال لي: مهلاً يا أبا نصر! لا تأسف، ولا تأس، ولا تحزن على ما عرض لك؛ فهذا شيء يضمحل عنك بسرعة، بثياب تبدِّلها بغير ثيابك، لكن اسمع -يريد أن يعزيه وأن يسليه على ما أصابه- قد عرض لي -يقول أبو علي عن نفسه- ما أبقى في جسمي ندوباً وجروحاً تدخل معي القبر، لقد كنت أختلف في الطلب؛ يعني في طلب العلم إلى ابن مجاهد رحمة الله عليه فذهبت إليه آخر الليل قبل طلوع الفجر؛ لأقترب منه لأستفيد، فلما انتهيت إلى الطريق الذي كنت أخرج منه إلى مجلسه ألفيته مغلقاً، قال وعسر عليَّ فتحه، فقلت: سبحان الله!
قرر ساندرز أن يطهو الدجاج، ثم يرتحل بسيارته عبر الولايات من مطعم لآخر، عارضًا دجاجه على ملاك المطاعم والعاملين فيها، وإذا جاء رد فعل هؤلاء إيجابيًّا، كان يتم الاتفاق بينهم على حصول ساندرز على مقابل مادي لكل دجاجة يبيعها المطعم من دجاجات الكولونيل، بعد مرور 12 سنة، كان هناك أكثر من 600 مطعم في الولايات المتحدة وكندا يبيعون دجاج كولونيل ساندرز. في هذه السنة عام 1964م، وبعدما بلغ ساندرز سن ال 77، قرر أن يبيع كل شيء بمبلغ 2 مليون دولار لمجموعة من المستثمرين، من ضمنهم رجل عمل بعدها كمحافظ ولاية كنتاكي من عام 1980م وحتى 1984م، مع بقاءه المتحدث الرسمي باسم الشركة مقابل أجر، وظهوره بزيه الأبيض المعهود ولمدة عقد من الزمان في دعايات الشركة. بشارة من رب العالمين: إنها تلك البشارة التي يخبرنا بها المولى تبارك وتعالى في قوله: {وَبَشِّرِ} [البقرة: ١٥٥]، ليس في ذلك الموضع فقط، بل يذكر الله عز وجل الصبر والصابرين في تسعين موضعًا من كتابه، ومن عظمة تلك الصفة، فإن الله عز وجل يقرنها بعمود هذا الدين، وأساسه المتين، ألا وهو الصلاة، فيقول تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ} [البقرة: ٤٥]. تزببت وأنت حصرم !! - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام. ثمار من شجرة الصبر.
وانظر يا أخي كيف نظم أوقاته للعبادة والطاعة والمنام والمطالعة والحفظ والتدريس والقراءة وهذا شيء مهم جداً يتمكن به العالم وطالب العلم من بلوغ مرغوباته العلمية جميعاً، فلا يطغى مرغوب على مرغوب. ثم انظر أخي طالب العلم -رعاك الله- إلى هذا الصبر العجيب من هذا الشيخ الجليل على بث العلم ونشره، والاحتساب في أدائه ونقله، ثم انظر أخرى إلى هذا الشوق والحرص المحرق من أولئك الطلبة المحترقين بالعلم الذين لم يجدوا وقتاً ليقرءوا عليه إلا نصف الليل، فأتوا مسرورين وظنوا أنهم محظوظون مكرمون. ثم انظر لذلك الذي نسي بدنه واقتحم السرب وخرج اللحم عن العظم ليحظى بالقرب من العالم ليستفيد فلله در أولئك المشائخ! ولله در أولئك الآباء والطلبة الأبناء! ما أشد حب أولئك للطلب! وما أصبر أولئك على إشاعة العلم وإيصاله للمتعلمين! لن تبلغ المجد حتى تلعق. أداءً للأمانة ووفاءً بالعهد، وإنا لله من طلبة هذا العصر الذين يستعجلون دق الجرس ليخرجوا من الدرس المؤقت بخمس وأربعين دقيقة، في ألين الأوقات راحة، وأفضلها نشاطاً، وأجمعها ذهناً، من قاعات مبردة صيفاً مدفأة شتاءً، يخرجون يزحم بعضهم بعضاً كأنما يفرون من حريق، أو ينطلقون من سجن ظالم عنيد واهً لهم. إذا مَا علا المرء رَامَ العُلى ويقنَعُ بالدُّونِ مَنْ كَانَ دُونَا إذَا رأيْتَ شبابَ الحيِّ قَدْ نشئوا لا ينقلونَ مِدَادَ الحِبْرِ والوَرَقِا وَلا تَرَاهُم لَدَى الأشْيَاخِ في حِلَق يَعُونَ مِنْ صَالحِ الأخبارِ مَا اتَّسَقَا فذَرْهُم عنكَ واعْلَم أنَّهُم هَمَجٌ قد بَدَّلُوا بِعُلُوِّ الهِمَّةِ الخَرَقَا أنتم كأسلافكم ومنْ يشابِه أبَهُ فمَا ظَلَمْ على المرءِ أنْ يَسعَى إلَى الخيرِ جاهداً وليسَ علَيْهِ أن تَتِمَّ المَقاصِدُ فانْفُضُوا النومَ وهُبُّوا للعُلى فالعلى وقْفٌ علَى منْ لَمْ يَنَم أفيقوا لا مجال لخامل ولا سبْقَ إلا للذي يتَقَحَمُ
• من غلبه القيء: من ذرعه القيء - أي سبَقَه وغَلبه في الخرُوج - فلا شيء عليه، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ وَمَنْ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ" [3] ، بخلاف المتعمد فصومه باطل. • الصائم يصبح جنباً: عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ وَعَائِشَةَ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُدْرِكُهُ الْفَجْرُ وَهُوَ جُنُبٌ مِنْ أَهْلِهِ ثُمَّ يَغْتَسِلُ ويَصُومُ" [4] ، فدل على صحة صوم الجنب ولا حرمة عليه. • السواك للصائم: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ" [5]. فلم يخصَّ النبي صلى الله عليه وسلم الصائمَ من غيره، وهو عام في كل الأوقات قبل الزوال أو بعده، ويلحق به استعمال الفرشاة ومعجون الأسنان للضرورة. • المضمضة والاستنشاق بلا مبالغة ولو لغير الوضوء: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "... من الأمور التي لا تفسد الصيام. وَبَالِغْ فِي الاسْتِنْشَاقِ إِلا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا" [6] ، فيُباح للصائم المضمضة والاستنشاق بشرط ألا يُبالغ فيهما.
ما هي الامور التي تفسد الصيام
6/ من نوى الفطر وهو صائم، مجرد النية ، بشرط أن تكون جازمة لا ينقصها إلا التطبيق، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات.. ". متفق عليه. والله أعلم.