الرحال ابيض 9 2020/03/09 (أفضل إجابة) " الصلاة تشتمل على مذكرات بالله من أقوال وأفعال من شأنها أن تكون للمصلي كالواعظ المذكر بالله تعالى ؛ إذ ينهى سامعه عن ارتكاب ما لا يرضي الله. وهذا كما يقال: صديقك مرآة ترى فيها عيوبك. ففي الصلاة من الأقوال تكبير لله وتحميده وتسبيحه والتوجه إليه بالدعاء والاستغفار ، وقراءة فاتحة الكتاب المشتملة على التحميد والثناء على الله والاعتراف بالعبودية له وطلب الإعانة والهداية منه واجتناب ما يغضبه وما هو ضلال ، وكلها تذكر بالتعرض إلى مرضاة الله ، والإقلاع عن عصيانه وما يفضي إلى غضبه ، فذلك صد عن الفحشاء والمنكر. ما هو الحديث المنكر. وفي الصلاة أفعال هي خضوع وتذلل لله تعالى من قيام وركوع وسجود ، وذلك يذكر بلزوم اجتلاب مرضاته ، والتباعد عن سخطه. وكل ذلك مما يصد عن الفحشاء والمنكر. وفي الصلاة أعمال قلبية من نية واستعداد للوقوف بين يدي الله ، وذلك يذكر بأن المعبود جدير بأن تمتثل أوامره ، وتجتنب نواهيه. فكانت الصلاة بمجموعها كالواعظ الناهي عن الفحشاء والمنكر ، فإن الله قال ( تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) ولم يقل تصد وتحول ونحو ذلك مما يقتضي صرف المصلي عن الفحشاء والمنكر. ثم الناس في الانتهاء متفاوتون ، وهذا المعنى من النهي عن الفحشاء والمنكر هو من حكمة جعل الصلوات موزعة على أوقات من النهار والليل ، ليتجدد التذكير وتتعاقب المواعظ.
وقيل غير ذلك. والجبت يشمل ذلك كله. راجع: "تفسير ابن كثير" (2 / 334) ولا شك أن الزنا من الفحشاء ، بل هو من أفحش الفواحش. ولا ريب ـ أيضا ـ أن الخمر من المنكر ، وهي أم الخبائث ، ومن أنكر المنكر. لكن ليست الفحشاء مقصورة على الزنا ، وليس المنكر مقصورا على شرب الخمر
يقول النووي: " وفي هذا الحديث دليل لقواعد من الأحكام منها إذا تعارضت المصالح أو تعارضت مصلحة ومفسدة وتعذر الجمع بين فعل المصلحة وترك المفسدة بدئ بالأهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن نقض الكعبة وردها إلى ما كانت عليه من قواعد إبراهيم صلى الله عليه وسلم مصلحة ولكن تعارضه مفسدة أعظم منه وهي خوف فتنة بعض من أسلم قريبا وذلك لما كانوا يعتقدونه من فضل الكعبة فيرون تغييرها عظيما فتركها صلى الله عليه وسلم". وعبر ابن تيمية عن هذا المعنى في قوله: " لا يتضمن الأمر بمعروف فوات أكثر منه أو حصول منكر فوقه، ولا يتضمن النهي عن المنكر حصول أنكر منه، أو فوات معروف أرجح منه"[1]. وينتج من هذه القاعدة الأولى أن إنكار المنكر ليس على درجة واحدة، فليس كل منكر يجب النهي عنه لا سيما إذا كان يؤول الأمر إلى منكر أفحش مثلا، لذلك هناك درجات للمنكر الذي يقصد منعه، وقد أجمل ابن القيم درجاته إلى أربع: 1- أن يزول المنكر تماما عن الوجود، ويخلفه المعروف الذي هو ضد المنكر، مثل الإنكار على تارك الصلاة، وتهيأ الجو معه، فقبل الوعظ ثم حافظ على الصلاة، فهذا نوع من المنكر مشروع وهو المراد بقوله تعالى: (تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر).
وبمقدار تكرر ذلك تزداد خواطر التقوى في النفوس ، وتتباعد النفس من العصيان حتى تصير التقوى ملكة لها. ووراء ذلك خاصية إلهية جعلها الله في الصلاة ، يكون بها تيسير الانتهاء عن الفحشاء والمنكر. ما هو المعروف؟ وما هو المنكر؟. روى أحمد وابن حبان والبيهقي عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن فلانا يصلي بالليل فإذا أصبح سرق ، فقال: ( سينهاه ما تقول) أي صلاته بالليل. واعلم أن التعريف في قوله ( الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) تعريف الجنس ، فكلما تذكر المصلي عند صلاته عظمة ربه ووجوب طاعته ، وذكر ما قد يفعله من الفحشاء والمنكر ، كانت صلاته حينئذ قد نهته عن بعض أفراد الفحشاء والمنكر " انتهى. "التحرير والتنوير" (20 / 178-179) وقال السعدي رحمه الله: " وجه كون الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، أن العبد المقيم لها ، المتمم لأركانها وشروطها وخشوعها ، يستنير قلبه ، ويتطهر فؤاده ، ويزداد إيمانه ، وتقوى رغبته في الخير ، وتقل أو تعدم رغبته في الشر ، فبالضرورة مداومتها والمحافظة عليها على هذا الوجه تنهى عن الفحشاء والمنكر ، فهذا من أعظم مقاصدها وثمراتها " انتهى. "تفسير السعدي" (ص 632) ثانيا: المقصود بالفحشاء: كل فحش من القول أو الفعل ، وهو كل ذنب استفحشته الشرائع والفطر.
أحدها: طلب المغفرة بالذكر بقولهم ( ربنا اغفر لنا) [الحشر: 10]. الثاني: طلب المغفرة بالفعل ، أي بالأسحار يأتون بفعل آخر طلبا للغفران ، وهو الصلاة أو غيرها من العبادات. الثالث: وهو أغربها الاستغفار من باب استحصد الزرع إذا جاء أوان حصاده ، فكأنهم بالأسحار يستحقون المغفرة ويأتيهم أوان المغفرة ، فإن قيل: فالله لم يؤخر مغفرتهم إلى السحر ؟ نقول: وقت السحر تجتمع ملائكة الليل والنهار ، وهو الوقت المشهود ، فيقول الله على ملأ منهم: إني غفرت لعبدي ، والأول: أظهر ، والثاني عند المفسرين: أشهر.
قال: ذِكرُ اللهِ)، وأفضل الأذكار هي الأذكار الواردة عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في الأوقات والأماكن المُحدَّدة، كالذكر الوارد وقت الاستيقاظ، وعند دخول المسجد، والالتزام بالأذكار بشكل عامّ وفي كُلّ وقت، ومن الآثار العظيمة المترتّبة على دوام ذكره سبحانه: أنّه سبب لنَيل رضا الله -سبحانه وتعالى- ومَحبّته والقُرب منه، وهو سبب لطَرد الشياطين، وإزالة الهمّ والغَمّ، ومَحو السيِّئات، كما أنّه من أسهل العبادات، وأقلّها مَشقّة. *الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس كان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، إذا صلى الغداة ـ أي الفجر ـ جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس.. وبالأسحار هم يستغفرون - موقع الاستشارات - إسلام ويب. [أخرجه مسلم]. وأخرج الترمذي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال: ( من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة) [ صححه الألباني]. هذا في كل الأيام فكيف بأيام رمضان ؟ فيا أخي.. رعاك الله استعن على تحصيل هذا الثواب الجزيل بنوم الليل والاقتداء بالصالحين ، ومجاهدة النفس في ذات الله وعلو الهمة لبلوغ الذروة من منازل الجنة.
تاريخ النشر: 2013-05-09 12:00:49 المجيب: الشيخ/ أحمد سعيد الفودعي تــقيـيـم: السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. في الحديث: (إن الله تبارك وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل) أريد أن أعرف أي ساعةٍ هي التي ينزل فيها ربنا تبارك وتعالى؟ أيضًا أنا أقوم الليل لكنني اقرأ القرآن فقط، وأحيانًا أصلي ركعتين أو أربعا، فهل ما أقوم به صحيح أم لا؟ الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الابنة الفاضلة/ shahida حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،، مرحبًا بك -ابنتنا الكريمة الفاضلة– في استشارات إسلام ويب، وشكر الله تعالى لك سعيك، وكتب أجرك، فإن ما تقومين به من هذا العمل الجليل يُرجى منه -إن شاء الله تعالى– جزيل الثواب، فإن الله تعالى وصف أصحاب الجنة بقوله سبحانه وتعالى: {كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون * وبالأسحار هم يستغفرون} فنحن نهنئك على ما فتح الله تعالى به عليك من الرغبة في هذه العبادة، لاسيما في تلك الأوقات التي يشتد فيها رجاء الإجابة، وندعوك إلى الثبات على ذلك ومجاهدة النفس على الاستمرار والبقاء عليه، نسأل الله تعالى أن يثبتنا وإياك على كل خير. وبالاسحار هم يستغفرون💕 - YouTube. أما الثلث الأخير من الليل –أيتها البنت الفاضلة– فإنه يُعرف إذا قسمت ساعات الليل من غروب الشمس إلى طلوع الفجر، أي من أذان المغرب إلى أذان الفجر، اقسميه على ثلاثة، ثم احسبي بعد ذلك الثلث الأول كم ساعة، والثلث الثاني، فإذا انتهى ثلثا الليل –إذا انتهى الثلثان– دخل الثلث الأخير من الليل، وهذا الثلث ورد فيه هذا الحديث العظيم الذي أخبر فيه النبي -صلى الله عليه وسلم– أن ربنا سبحانه وتعالى ينزل نزولاً يليق بجلاله إلى السماء الدنيا، وينادي بعباده بهذه الكلمات: (هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفرٍ فأغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟) فنسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يغتنم تلك الساعات واللحظات.
[ ص: 175] ( وبالأسحار هم يستغفرون) ثم قال تعالى: ( وبالأسحار هم يستغفرون) إشارة إلى أنهم كانوا يتهجدون ويجتهدون يريدون أن يكون عملهم أكثر من ذلك وأخلص منه ويستغفرون من التقصير وهذا سيرة الكريم يأتي بأبلغ وجوه الكرم ويستقله ويعتذر من التقصير ، واللئيم يأتي بالقليل ويستكثره ويمن به. وفيه وجه آخر ألطف منه ، وهو أنه تعالى لما بين أنهم يهجعون قليلا ، والهجوع مقتضى الطبع ، قال: ( يستغفرون) أي من ذلك القدر من النوم القليل ، وفيه لطيفة أخرى تنبيها في جواب سؤال ، وهو أنه تعالى مدحهم بقلة الهجوع ، ولم يمدحهم بكثرة السهر ، وما قال: كانوا كثيرا من الليل ما يسهرون ، فما الحكمة فيه ، مع أن السهر هو الكلفة والاجتهاد لا الهجوع ؟ نقول: إشارة إلى أن نومهم عبادة ، حيث مدحهم الله تعالى بكونهم هاجعين قليلا ، وذلك الهجوع أورثهم الاشتغال بعبادة أخرى ، وهو الاستغفار في وجوه الأسحار ، ومنعهم من الإعجاب بأنفسهم والاستكبار.
معنى وبالأسحار هم يستغفرون يجهل الكثير من الأفراد معنى قوله سبحانه وتعالى وبالأسحار هم يستغفرون، والتي توضح فضل الاستغفار وأهميته، حيث ظهر فضل الاستغفار في الكثير من الآيات القرآنية، فقال الله سبحانه وتعالى " وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ"، وللاستغفار وقت السحر فضل كبير عند الله سبحانه وتعالى. حيث ذكر الله تعالى قوله " وبالأسحار هم يستغفرون" في سورة الذاريات الآية رقم 18، وتعني هذه الآية أنهم كانوا يجتهدون في العبادة ويرغبون في زيادة أعمالهم وأنهم يستغفرون بسبب تقصيرهم، والاستغفار من صفات الكريم الذي يعمل كل ما مقدرته ثم يراه قليل ويستغفر على تقصيره، وهذا بعكس اللئيم الذي يعمل القليل ويراه كثير. مدح الله سبحانه وتعالى عباده بالهجوع القليل وليس النوم القليل، حيث أنه لم يقل كانوا كثيرًا من الليل يسهرون، وأن هذا يدل على أن نومهم فيه عبادة ومدحهم الله بأنه هاجعين لأن الهجوع يجعلهم يكثرون من العبادة، وهذا يمنعهم من أن يعجبوا بأنفسهم، ويؤكد هذا على زيادة الاستغفار في وقت السحر، لأن هذا يدل على الإشارة لأنهم لا يخلون وقتًا عن العبادة، فهم في الليل يهجعون، وفي السحر يزيدون من الاستغفار.
أوصى الله سبحانه وتعالى بوقت السحر وجاء ذكره في القرآن الكريم في قوله تعالى في سورة آل عمران "الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ"، وهذا يعني أن وقت السحر هي الأوقات التي يتعبد بها المؤمنين والمتقين، أي أنه هو أحب الأوقات للعبادة وذكر الله سبحانه وتعالى، واجتهد الكثير من العلماء في معرفة وقت السحر، وتوصلوا إلى أنه يبدأ من الثلث الأخير من الليل إلى قبل طلوع الفجر ، ولا يستمر كما هو طوال السنة، ولكنه يختلف باختلاف الفصول وطول الليل والنهار. ما هو وقت السحر ساعات السحر في الشتاء أطول من ساعات السحر في الصيف ، وفي هذا الوقت قال الرسول صلّ الله عليه وسلم أن الله عز وجل ينزل فيها إلى الأرض ويستجيب دعوات الداعيين ويغفر للمستغفرين، حيث خصّ الله سبحانه وتعالى بعض الأماكن للعبادة وخصّ بعض الأوقات التي يحب أن يتقرب إليه العبد فيها، ومن خلال تفسيرات آيات القرآن الكريم ، يتضح أن أكثر الأوقات المفضلة لله لعبادته هي أوقات الظلمة والليل واختلاء العبد بربه، حيث أوضحت الآيات رفع العذاب والشدة عن أهل الأرض كرامة لأولئك الذين يستغفرونه ويعبدونه في الليل وفي أوقات السحر.