{أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ * وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ} [الزمر36 – 37] { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ}: أكرم الأكرمين سبحانه صاحب القوى و القدر, بقدرته العلية يكفي الصالحين هم دينهم و دنياهم, طالما اختاروا طريق العبودية و حملوا لواء التوحيد و أولهم وقائدهم إمام المرسلين و سيد العالمين صلى الله عليه و سلم. و لا يزال أهل الضلال يخوفون أهل الإيمان بشتى المخوفات و الموهمات لجهلهم بمقام الله و نصرته لأوليائه, فكان من جهل أعداء الله أن صار كل صغير في قلوبهم مخوف و صار الله في أعينهم أوهن الناظرين إليهم بجهلهم و سوء طويتهم و فساد قلوبهم. أما أهل الهداية فالله وليهم و هاديهم و من يهده تعالى فلا مضل له و من يضلله سبحانه فلن تجد له ولياً مرشداً و كفى بتسليط نفسه الخبيثة عليه. أليس اٌللَّهُ بكَِافَ عبَدَهُ. قال تعالى: { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ * وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ} [الزمر36 – 37] قال السعدي في تفسيره: { { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ}} أي: أليس من كرمه وجوده، وعنايته بعبده، الذي قام بعبوديته، وامتثل أمره واجتنب نهيه، خصوصا أكمل الخلق عبودية لربه، وهو محمد صلى اللّه عليه وسلم، فإن اللّه تعالى سيكفيه في أمر دينه ودنياه، ويدفع عنه من ناوأه بسوء.
القول في تأويل قوله تعالى: ( أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد ( 36) ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام ( 37)) اختلفت القراء في قراءة: ( أليس الله بكاف عبده) فقرأ ذلك بعض قراء المدينة وعامة قراء أهل الكوفة: " أليس الله بكاف عباده " على الجماع ، بمعنى: أليس الله بكاف محمدا وأنبياءه من قبله - ما خوفتهم أممهم من أن تنالهم آلهتهم بسوء ، وقرأ ذلك عامة قراء المدينة والبصرة ، وبعض قراء الكوفة: ( بكاف عبده) على التوحيد ، بمعنى: أليس الله بكاف عبده محمدا. والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان مشهورتان في قراءة الأمصار. أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما . [ الزمر: 36]. [ ص: 294] فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب لصحة معنييهما واستفاضة القراءة بهما في قرأة الأمصار. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: حدثني محمد قال: ثنا أحمد قال: ثنا أسباط ، عن السدي ( أليس الله بكاف عبده) يقول: محمد - صلى الله عليه وسلم -. حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد ، في قوله: ( أليس الله بكاف عبده) قال: بلى ، والله ليكفينه الله ويعزه وينصره كما وعده. وقوله: ( ويخوفونك بالذين من دونه) يقول - تعالى ذكره - لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم -: ويخوفك هؤلاء المشركون يا محمد بالذين من دون الله من الأوثان والآلهة أن تصيبك بسوء ، ببراءتك منها ، وعيبك لها ، والله كافيك ذلك.
2022-02-13, 10:40 PM #1 (أليس *الله *بكاف *عبده) إدريس أحمد جاءت هذه الآية الكريمة ﴿*أليس *الله *بكاف *عبده﴾ تسلية للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم وتقوية لنفسه مما يلقاه من المكذبين، ويتناقله المشركون، وإزالة للخوف الذي كان الكفار يهددونه، وزعمهم أن آلهتهم التي يعبدونها من دون الله أنها ستضره صلى الله عليه وسلم، فقد نقل بعض المفسرين: أن كفار قريش كانت خوفته من الأصنام، وقالوا يا محمد أنت تسبها ونخاف أن تصيبك بجنون أو علة، فنزلت الآية في ذلك. واتفق المفسرون أن المقصود هنا بـ (عبده) هو النبي صلى الله عليه وسلم، ويدخل في الخطاب جميع الأنبياء والمؤمنين الذين هم من عباد الله، بدليل قراءة (عباده). اليس الله بكاف عبد الله. وهذه الآية دليل واضح على ضمان عصمة الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم. قال القرطبي: وذلك أن قريشا خوفوا النبي صلّى الله عليه وسلم مضرة الأوثان فقالوا له: أتسب آلهتنا لئن لم تنته عن ذكرها لتصيبنك بالسوء.
جاءت هذه الآية الكريمة ﴿أليس الله بكاف عبده﴾ تسلية للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم وتقوية لنفسه مما يلقاه من المكذبين، ويتناقله المشركون، وإزالة للخوف الذي كان الكفار يهددونه، وزعمهم أن آلهتهم التي يعبدونها من دون الله أنها ستضره صلى الله عليه وسلم، فقد نقل بعض المفسرين: أن كفار قريش كانت خوفته من الأصنام، وقالوا يا محمد أنت تسبها ونخاف أن تصيبك بجنون أو علة، فنزلت الآية في ذلك. واتفق المفسرون أن المقصود هنا بـ (عبده) هو النبي صلى الله عليه وسلم، ويدخل في الخطاب جميع الأنبياء والمؤمنين الذين هم من عباد الله، بدليل قراءة (عباده). وهذه الآية دليل واضح على ضمان عصمة الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم. اليس الله بكاف عبده ترجمه. قال القرطبي: وذلك أن قريشا خوفوا النبي صلّى الله عليه وسلم مضرة الأوثان فقالوا له: أتسب آلهتنا لئن لم تنته عن ذكرها لتصيبنك بالسوء.
وقد بين جل وعلا في موضع آخر، أن الشيطان يخوف المؤمنين – أيضًا – الذين هم أتباع الرسل، من أتباعه وأوليائه من الكفار، كما قال تعالى: ﴿*إِنَّمَا *ذَلِكُمُ *الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 175] [أضواء البيان 7/62]. وقد بدأت الآية بصيغة الاستفهام (أليس) وهو استفهام إنكاري للتأكيد في الإثبات، ويفيد إثبات رعاية الله تعالى لنبيه وحفظه، وإنكار مزاعم الكافرين الذين يخوفون النبي صلى الله عليه وسلم بقوة معبودهم وتأثيره على الرسول صلى الله عليه وسلم، بل ويخوفونه بأنواع العذاب والتهديد والوعيد، وأنه مهما حاول الجاهلون والمبطلون على إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم وتوعدوا بذلك، وسعوا وبالغوا واجتهدوا في إلحاق الضرر به – وهو الأمر الذي يتجدد ربين حين وآخر، يتعرض الكفار وأعوانه على جناب النبي صلى الله عليه وسلم – فإن الله ضامنه بالكفاية والرعاية والعصمة. استدل بهذه الآية الرازي فقال: جرت العادة أن المبطلين يخوفون المحقين بالتخويفات الكثيرة، فحسم الله مادة هذه الشبهة بقوله تعالى* ﴿**أليس *الله *بكاف *عبده﴾ وذكره بلفظ الاستفهام والمراد تقرير ذلك في النفوس والأمر كذلك، لأنه ثبت أنه عالم بجميع المعلومات قادر على كل الممكنات غني عن كل الحاجات فهو تعالى عالم حاجات العباد وقادر على دفعها وإبدالها بالخيرات والراحات، وهو ليس بخيلا ولا محتاجا حتى يمنعه بخله وحاجته عن إعطاء ذلك المراد، وإذا ثبت هذا كان الظاهر أنه سبحانه يدفع الآفات ويزيل البليات ويوصل إليه كل المرادات".
وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ أى: من يضلله الله- تعالى- فَما لَهُ مِنْ هادٍ يهديه إلى الصراط المستقيم. ﴿ تفسير ابن كثير ﴾ يقول تعالى: ( أليس الله بكاف عبده) - وقرأ بعضهم: " عباده " - يعني أنه تعالى يكفي من عبده وتوكل عليه. وقال ابن أبي حاتم هاهنا: حدثنا أبو عبيد الله ابن أخي ابن وهب حدثنا عمي ، حدثنا أبو هانئ ، عن أبي علي عمرو بن مالك الجنبي ، عن فضالة بن عبيد الأنصاري; أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " أفلح من هدي إلى الإسلام ، وكان عيشه كفافا ، وقنع به ". ورواه الترمذي والنسائي من حديث حيوة بن شريح ، عن أبي هانئ الخولاني ، به. (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ )) .. - :: ملتقى فتيات الإسلام ::. وقال الترمذي: صحيح. ( ويخوفونك بالذين من دونه) يعني: المشركين يخوفون الرسول ويتوعدونه بأصنامهم وآلهتهم التي يدعونها من دونه; جهلا منهم وضلالا; ولهذا قال تعالى: ( ومن يضلل الله فما له من هاد) ﴿ تفسير القرطبي ﴾ قوله تعالى: أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هادقوله تعالى: أليس الله بكاف عبده حذفت الياء من " كاف " لسكونها وسكون التنوين بعدها ، وكان الأصل ألا تحذف في الوقف لزوال التنوين ، إلا أنها حذفت ليعلم أنها كذلك في الوصل.
فلا يجوز لأي من الزوجين الاستيلاء على مراسلات الآخر، وفتحها من دون أذنه فهي رقابة متبادلة لا تبدأ إلا في اللحظة التي يتسلم فيها المرسل إليه الخطاب ويفضه. والرقابة لا تعتبر استثناء على مبدأ سرية المراسلات الخاصة فقط ولكنها تعتبر استثناء على مبدأ حرمة المراسلات الذي يعتبر من مبادئ القانون العام. ويجد الحق في الرقابة المتبادلة مبرره في القيود التي توجبها الالتزامات والواجبات الناشئة عن الزواج على الحرية الفردية لكل من الزوجين، ولما كان حق الرقابة المتبادلة يجد أساسه في رابطة الزوجية فإن هذا الحق لا يقوم قبل دعوى الطلاق فقط ، وإنما يظل قائماً أثناء نظر دعوى الطلاق بل أن هذا الحق يظل قائماً بعد الطلاق وذلك فيما يتعلق بكل ما يكون له صلة بالروابط الناشئة عن الزواج مثل المسائل المتعلقة بحضانة الطفل(10). حماية الحق في العمل. أما في العراق، فقد نصت المادة (87) من قانون الإثبات العراقي لعام 1979م على أنه (لا يجوز لأحد الزوجين في دعوى الزوج الآخر أن يفشي بغير رضا الآخر ما أبلغه إياه أثناء قيام الزوجية أو بعد انتهائها) وحكمة المنع هنا واضحة وهي المحافظة على نوع من الثقة في علاقات إنسانية متميزة في خصوصيتها(11). كذلك لا يجيز قانون الإثبات المصري في المادة 67 منه لأي من الزوجين أن يفشي بغير رضاء الآخر ما أبلغه إليه إثناء الزوجية ولو بعد انفصالهما، في حالة رفع الدعوى من أحدهما على الآخر(12).
لأن التعدي على المراسلات بالفتح أو الإخفاء لا يمس الزوج أو الزوجة فقط وإنما يمس الطرف الآخر في المراسلة وهو ليس من أعضاء الأسرة (7). وثار تساؤل حول مدى تأثير إلغاء المشرع الفرنسي للسلطة الزوجية بموجب قانون 18 فبراير 1938م على إمكانية تقديم المراسلات أمام القضاء. هل أنتهي تقييد الحق في سرية المراسلات باعتبارات الحق في الإثبات أم مازال هذا الاستثناء قائماً. هل المحاكم تعامل الحق الخاص مثل العام؟ - YouTube. لاشك أنه وفقاً للمبدأ القانوني الذي أوجده المشرع الفرنسي بإلغائه للسلطة الزوجية التي كانت ممنوحة للزوج على زوجته فإنه يمتنع على أي من الزوجين أن يقدم أمام المحاكم خطاباً يخص زوجه الآخر كدليل لإثبات دعواه. على أن القضاء الفرنسي لم يُعمل هذا المبدأ على إطلاقه فذهب إلى تغليب الحق في الإثبات على الحق في الحياة الخاصة(8). وسرية المراسلات. فقد استقر قضاء محكمة النقض الفرنسية على أنه يوجد هنالك حق رقابة متبادلة لكل من الزوجين على مراسلات الآخر ومن ثم فإنه يجوز تقديمها للإثبات أمام القضاء خاصة إذا كانت هنالك شكوك قوية حول سلوك الزوجة، وبذلك يكون هنالك مساواة بين حقوق الزوجين ، ويشترط في جميع الأحوال الحصول على المراسلات بطريق مشروع دون تحايل(9).
طلبه بالاعتراض على هذا القرار خلال أسبوع من تاريخ إخطاره بالقرار ،ويصدر القرار النهائي من رئيس تلك الدائرة. وقد نصت المادة (148) من قانون الإجراءات الجنائية على ما يلي: "لمن تضرر من جناية ولورثته أن يطالب بحقه الخاص مهما كان مقداره أمام محكمة التحقيق". تكون الدعوى الجنائية أمام المحكمة مهما كانت حالتها ،حتى لو لم يتم قبول طلبه تغيير مكان التحقيق أثناء التحقيق. بغض النظر عن مقدار الضرر الذي يحدث في الدعوى للحق الخاص ،فإن المحكمة ستنظر فيه في الدعوى الجنائية. لا يتم النظر في مقدار الضرر في القضية. تم إثبات الضرر فقط بالنسبة للشخص الذي تعرض للضرر شخصيًا. حتى لو عانى عدد قليل من الأشخاص الآخرين من نفس الإصابة ،وكانت تلك الإصابة ناجمة عن حق تم إقراره لهم جميعًا ،فليس من الواضح ما إذا كان قد تم انتهاك القانون. يجب على المحكمة أن تحكم في الحق الخاص وأن تقرر ما إذا كان المتهم قد تمت تبرئته أم في قضية جنائية ،بناءً على المادة 174 من قانون الإجراءات الجنائية التي تنص على: حق خاص ،ثم رد المتهم أو من ينوب عنه أو من يمثله. محامي. يجب على كل طرف التعليق على البيانات التي أدلى بها الطرف الآخر. وللمحكمة أن تمنع الخصم من الاستمرار في مرافعته إذا انحرف عن موضوع الدعوى أو كرر نفسه.
5- د. مبدر الويس، أثر التطور التكنولوجي على الحريات العامة، مرجع سابق، ص195. 6- د. احمد كامل سلامة، الحماية الجنائية لأسرار المهنة، مرجع سابق، ص196. 7- د. أدوار غالي الذهبي، التعدي على سرية المراسلات، مرجع سابق، ص282. 8- د. ممدوح خليل بحر، حماية الحياة الخاصة في القانون الجنائي، مرجع سابق، ص251. 9- حسام الدين الاهواني، الحق في احترام الحياة الخاصة، مرجع سابق، ص357. 10- د. حسام الدين الاهواني ، المرجع السابق ، ص358. 11- د. آدم وهيب النداوي، الموجز في قانون الإثبات، جامعة بغداد، بيت الحكمة، 1990م، ص94. 12- سار بنفس الاتجاه قانون الإثبات الأردني لسنة 1952م (م 38). 13- د. ممدوح خليل بحر، حماية الحياة الخاصة في القانون الجنائي، مرجع سابق، ص252. 14- د. حسام الدين الاهواني، الحق في احترام الحياة الخاصة، مرجع سابق، ص367.