زاد الترمذي (55): ( اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ التَّوَّابِينَ ، وَاجْعَلْنِي مِنْ الْمُتَطَهِّرِينَ). وهذه الزيادة ضعفها الحافظ ابن حجر رحمه الله ، فإنه قال: " هذه الزيادة التي عند الترمذي لم تثبت في هذا الحديث " انتهى من "الفتوحات الربانية" (2/19). وقد صححها الألباني في صحيح الترمذي. وجزم ابن القيم في "زاد المعاد" بثبوتها عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأما ( سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ ، أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ ، أسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ). اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين. فقد رواه النسائي في " عمل اليوم والليلة" والحاكم في المستدرك عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وقد اختلف الرواة هل الحديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو من قول أبي سعيد رضي الله عنه ؟ قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: " والسند صحيح بلا ريب ، إنما اختلف في رفع المتن ووقفه ، فالنسائي جرى على طريقته في الترجيح بالأكثر والأحفظ ، فلذا حكم عليه بالخطأ ، وأما على طريق الشيخ المصنف (يعني النووي) تبعاً لابن الصلاح وغيرهم فالرفع عندهم مقدم لما مع الرافع من زيادة العلم ، وعلى تقدير العمل بالطريقة الأخرى فهذا مما لا مجال للرأي فيه فله حكم الرفع " انتهى من "الفتوحات الربانية" (2/21).
وهذه الروياة لم بقبلها البخاري وغيره وسبق أن قلنا أنا البخاري قال: عن زيادة الترمذي(اللهمّ اجلني من التوابين واجعلني من المتطهرين) أنّها نكرة, قال: البخاري_رحمه الله " أبو إدريس لم يسمع من عمر، وكذلك أبو عثمان النَّهْدِي ". حكم التهليل عند غسل الوجه أثناء الوضوء. قال الإمام مسلم بن الحجاج في صحيحه ( 1 / 209) رقم ( 234): حدثني محمد بن صالح بن ميمون حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا معاوية بن صالح عن ربيعة يعني ابن زيد عن أبي إدريس الخولاني عن عقبة بن عامر. ح وحدثني أبو عثمان عن جبير بن نفير عن عقبة بن عامر رضي الله عنه: "َعَنْ عُمَرَ t قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ r " مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ, فَيُسْبِغُ اَلْوُضُوءَ, ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اَللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ, وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ, إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ اَلْجَنَّةِ" أَخْرَجَهُ مُسْلِم ٌ. وَاَلتِّرْمِذِيُّ وَزَادَ: " اَللَّهُمَّ اِجْعَلْنِي مِنْ اَلتَّوَّابِينَ, وَاجْعَلْنِي مِنْ اَلْمُتَطَهِّرِينَ ". وقال مسلم رحمه الله: وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا زيد بن الحباب حدثنا معاوية بن صالح عن ربيعة بن زيد عن أبي إدريس الخولاني وأبي عثمان عن جبير بن نفير بن مالك الحضرمي عن غقبة بن عامر الجهني: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكر مثله غير أنه قال: " من توضأ فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ".
2- علامة لأمة محمد - صلى الله عليه وسلم-، حيث يأتون يوم القيامة غرًّا مُحجَّلين: قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ». 3- تكفير للذنوب والخطايا: قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ، حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ». 4- رفع للدرجات: قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: «أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحوُ الله بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ. فقَال - صلى الله عليه وسلم-: إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ». أدعوك أخي لسماع هذا الفيديو عن الوضوء: و أذكركم بتعريف الناس_وبخاصة غير المسلمين المتحدثين بغير العربية_ بالمواقع الإسلامية الدعوية وبالبوابة الإسلامية التي تتبنى نشر الإسلام بلغات العالم. اللهم لا تحرمنا من الدعوة إليك على بصيرة ومن البلاغ عنك وعن رسولك ومن دلالة الخلق عليك.
تفسير و معنى الآية 12 من سورة النبأ عدة تفاسير - سورة النبأ: عدد الآيات 40 - - الصفحة 582 - الجزء 30. ﴿ التفسير الميسر ﴾ وبنينا فوقكم سبع سموات متينة البناء محكمة الخلق، لا صدوع لها ولا فطور؟ ﴿ تفسير الجلالين ﴾ «وبنينا فوقكم سبعا» سبع سماوات «شدادا» جمع شديدة، أي قوية محكمة لا يؤثر فيها مرور الزمان. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النبإ - الآية 12. ﴿ تفسير السعدي ﴾ وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا أي: سبع سموات، في غاية القوة، والصلابة والشدة، وقد أمسكها الله بقدرته، وجعلها سقفا للأرض، فيها عدة منافع لهم، ولهذا ذكر من منافعها الشمس فقال: وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا ﴿ تفسير البغوي ﴾ "وبنينا فوقكم سبعاً شداداً"، يريد سبع سموات. ﴿ تفسير الوسيط ﴾ ثم لفت - سبحانه - الأنظار إلى مظاهر قدرته فى خلق السموات فقال: ( وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً). أى: وبنينا وأوجدنا بقدرتنا التى لا يعجزها شئ ، فوقكم - أيها الناس - سبع سماوات قويات محكمات ، لا يتطرق إليهن فطور أو شقوق على مر العصور ، وكر الدهور. فقوله ( شِدَاداً) جمع شديدة ، وهى الهيئة الموصوفة بالشدة والقوة. ﴿ تفسير ابن كثير ﴾ يعني السموات السبع في اتساعها وارتفعاها وإحكامها وإتقانها وتزيينها بالكواكب الثوابت والسيارات.
القول في تأويل قوله تعالى: ( وبنينا فوقكم سبعا شدادا ( 12) وجعلنا سراجا وهاجا ( 13) وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا ( 14)). يقول تعالى ذكره: ( وبنينا فوقكم): وسقفنا فوقكم ، فجعل السقف بناء ، إذ كانت العرب تسمي سقوف البيوت - وهي سماؤها - بناء وكانت السماء للأرض سقفا ، فخاطبهم بلسانهم إذ كان التنزيل بلسانهم ، وقال ( سبعا شدادا) إذ كانت وثاقا محكمة الخلق ، لا صدوع فيهن ولا فطور ، ولا يبليهن مر الليالي والأيام. وقوله: ( وجعلنا سراجا وهاجا) يقول تعالى ذكره: وجعلنا سراجا ، يعني بالسراج: الشمس وقوله: ( وهاجا) يعني: وقادا مضيئا. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. [ ص: 153] ذكر من قال ذلك: حدثني علي ، قال: ثنا أبو صالح ، قال: ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، في قوله: ( وجعلنا سراجا وهاجا) يقول: مضيئا. اعراب شداد في وبنينا فوقكم سبعا شدادا من 3 حروف - مسلك الحلول. حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ( وجعلنا سراجا وهاجا) يقول: سراجا منيرا. حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله: ( سراجا وهاجا) قال: يتلألأ.
فإن ظن ظان أن الباء قد تعقب في مثل هذا الموضع من قيل ذلك ، وإن كان كذلك ، فالأغلب من معنى " من " غير ذلك ، والتأويل على الأغلب من معنى الكلام. فإن قال: فإن السماء قد يجوز أن تكون مرادا بها. قيل: إن ذلك وإن كان كذلك ، [ ص: 155] فإن الأغلب من نزول الغيث من السحاب دون غيره. وأما قوله: ( ماء ثجاجا) يقول: ماء منصبا يتبع بعضه بعضا كثج دماء البدن ، وذلك سفكها. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. حدثني علي ، قال: ثنا أبو صالح ، قال: ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ( ماء ثجاجا) قال: منصبا. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة النبأ - القول في تأويل قوله تعالى " وبنينا فوقكم سبعا شدادا "- الجزء رقم24. حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس: ( ماء ثجاجا) ماء من السماء منصبا. حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله: ( ماء ثجاجا) قال: منصبا. حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال: ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة: ( ماء ثجاجا) قال: الثجاج: المنصب. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا مهران ، عن أبي جعفر ، عن الربيع ( ماء ثجاجا) قال: منصبا. قال: ثنا مهران ، عن سفيان ( ماء ثجاجا) قال: متتابعا.
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال: ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ( سراجا وهاجا) قال: الوهاج: المنير. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا مهران ، عن سفيان ( سراجا وهاجا) قال: يتلألأ ضوءه. وقوله: ( وأنزلنا من المعصرات) اختلف أهل التأويل في المعني بالمعصرات ، فقال بعضهم: عني بها الرياح التي تعصر في هبوبها. حدثني محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله: ( وأنزلنا من المعصرات) فالمعصرات: الريح. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا يحيى بن واضح ، قال: ثنا الحسين ، عن يزيد ، عن عكرمة ، أنه كان يقرأ ( وأنزلنا بالمعصرات) يعني: الرياح. حدثني محمد بن عمرو ، قال: ثنا أبو عاصم ، قال: ثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله: ( من المعصرات) قال: الريح. وحدثني الحارث ، قال: ثنا الحسن ، قال: ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ، قال: هي في بعض القراءات ( وأنزلنا بالمعصرات): الرياح. حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد ، في قوله: ( وأنزلنا من المعصرات) قال: المعصرات: الرياح ، وقرأ قول الله: ( الذي يرسل الرياح فتثير سحابا) [ ص: 154] إلى آخر الآية.
وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12) القول في تأويل قوله تعالى: وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12) يقول تعالى ذكره: (وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ): وسقفنا فوقكم، فجعل السقف بناء، إذ كانت العرب تسمي سقوف البيوت - وهي سماؤها - بناءً وكانت السماء للأرض سقفا، فخاطبهم بلسانهم إذ كان التنـزيل بِلسانهم، وقال (سَبْعًا شِدَادًا) إذ كانت وثاقا محكمة الخلق، لا صدوع فيهنّ ولا فطور، ولا يبليهنّ مرّ الليالي والأيام.
﴿ تفسير القرطبي ﴾ أي سبع سموات محكمات; أي محكمة الخلق وثيقة البنيان. ﴿ تفسير الطبري ﴾ القول في تأويل قوله تعالى: وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12)يقول تعالى ذكره: (وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ): وسقفنا فوقكم، فجعل السقف بناء، إذ كانت العرب تسمي سقوف البيوت - وهي سماؤها - بناءً وكانت السماء للأرض سقفا، فخاطبهم بلسانهم إذ كان التنزيل بِلسانهم، وقال (سَبْعًا شِدَادًا) إذ كانت وثاقا محكمة الخلق، لا صدوع فيهنّ ولا فطور، ولا يبليهنّ مرّ الليالي والأيام.