عبدالرحمن علي الفيفي- سبق- الداير: في أقصى شرق منطقة جازان تقع جبال آل يحيى التابعة لمحافظة الداير الشامخة وأجواؤها الجميلة وتراثها القديم المكون من حصون وقلاع والتي ما زالت صامدة على طول 700 عام وأكثر من ذلك. بحث حول تلوث الهواء , معلومات عن تلوث الهواء لن تصدقها - وداع وفراق. وتعتبر جبال آل يحيى وآل زيدان واجهة سياحية بكراً، ولكن يصعب الوصول إليها بما أنه ينقصها الاهتمام والمتابعة للعديد من الخدمات الحيوية؛ فجمال الطبيعة وسحر المكان يستقبلان زوارها بالإضافة إلى كرم أهلها وبساطتهم، وتشتهر جبال آل يحيى بعدد من القرى الأثرية والقلاع والحصون القديمة التي بُنيت في أماكن عالية الارتفاع وبأشكال هندسية متقنة؛ لتكون حصناً منيعاً وقت الحروب والأزمات في قديم الزمان. وتُعدّ جبال آل يحيى التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 3000 نسمة منطقة سياحية تمتاز بطبيعتها الخضراء ومدرجاتها الزراعية والينابيع العذبة، كما يعتمد أهاليها على الزراعة والرعي في مدرجاتها الواسعة. " سبق " غامرت للوصول إلى تلك الجبال رغم ما واجهته من مشقة في الطريق أو من امتناع حرس الحدود عن السماح بالصعود إلى جبال آل يحيى؛ كون ذلك غير مسموح إلا لسكان آل يحيى وآل زيدان فقط، وبعد الإلحاح عليهم بأننا ضيوف وافقوا على أن نصعد شريطة أن نسلمهم بطاقات الأحوال "الهوية الوطنية".
وهنا شدد المشاركون على ضرورة وضع مخطط توجيهي إعلامي شامل للمدينة بالتعاون مع لجان التجار في كل شارع، يقوم على أساس دراسة شاملة للبدائل وأماكن الإعلان وشروطه بالتنسيق مع البلدية وإتحاد البلديات، و بالطبع وضع الشروط و قمع و تغريم المُخالفات و على ضرورة التواصل الدائم مع الجهات السياسيّة و الدينيّة لوضع المُخطط المذكور و لضمان حسن تنفيذه. 2 – في التلوث البصري الذي يطال واجهات المباني والسطوح ، ارتأى المشاركون أن المشكلة تتأتى من واقع يرتبط بالمنحى التشريعي أولاً، وغياب لجان الأحياء ثانياً. لهذا فإن الحلول في يجب أن تنطلق بتقديم مشروع من البلدية بتنظيم واجهات المباني و تفعيل دور المكتب الفني فيها البلدية ليطال موضوع واجهات الأبنية ومتابعة أمور صيانتها، كما و ضرورة تعزيز الدور المُجتمعي في العمل البلدي العام من خلال اعتماد لجان الأحياء التي و بالتنسيق مع لجان البنايات، تؤدي إلى توحيد الجهود الرامية للتخفيف من حدة هذا النوع من التلوث وإلزام أصحاب المباني العناية بواجهاتها وتنظيم سطوحها أيضا (خزانات – ستيلايت…).
وحصلنا أيضاً على "مخارش"، وهي عبارة عن عصي بعدة فروع تشبه اليد وعملها كنس الحشائش والعشب من زرائب المواشي، واطلعنا كذلك على مفاتيح الأقفال القديمة وكيفية فتحها، مشيراً إلى أن كل مفتاح يختلف عن الآخر في حجمه وعدد السنن. بعض الصور عن التلوث البييي. ومن الأساطير القديمة التي نُقلت عن بانيها أنه عندما كان يبني المربوعة بدأت البناية في التوسع من الأعلى، وبدت بشكل غير مستقيم فاحتار في كيفية حل هذه المشكلة، فأرسل شخصاً إلى من بنى قرية الولجة وقال: أخبر من بنى قرية الولجة أن رأسي يؤلمني. فمن دهاء القدامى فهم الرموز وأعاد له المرسول وقال: قل له أن يعصب على رأسه ويصعد، وبالفعل فقد فهم المقصد وبنى شرفة بارزة ثم أكمل البناء بعدها بشكل مستقيم، وكان هذا دليل على أن الفن المعماري والذكاء الخارق من خصائص القدامى في تعاملاتهم، ولكن كان سبب قلب الكلام إلى رموز هو إغواء أهالي القرية عن معرفة الأمر وعدم إجباره على هدم البناء كاملاً، والبدء من جديد. وتعود إلى عائلة آل فرح حيث كان باستقبالنا فيها "حيان سالم"، وأوضح لنا أن هذه القرية تختلف عن بقية القرى فلا يوجد فيها مربوعة، ولكن كان البديل بوابة كبيرة في مدخل القرية ثم ساحة كبيرة تلتف حولها البنايات بأشكال مستديرة ومربعة، ومن ضمنها مسجد يعود عمره إلى ما يقارب 150 عاماً.
4 – مسالة مكبات النفايات، فقد أجمع المؤتمرون على ضرورة تنظيم المكبات وحسن توزيعها في المدينة، وأكدوا على ضرورة تنظيفها بشكل دائم ورشها بالمبيدات، كذلك تنظيم وقت رمي النفايات في أكياس مربوطة داخل مستوعبات مُغلقة، كما و العمل إلى نشر ثقافة الفرز المنزلي للنفايات وتأمين مكبات خاصة للنفايات المفروزة، والتأكيد على أهمية اعتماد مبدأ فرض غرامة المُخالفات وتنظيم مواعيد رمي النفايات والتنسيق الجاد مع القطاعات التربويّة و المدارس لرفع ثقافة النظافة والإحترام غير المشروط للبيئة. بعد استراحة الغداء، التي لم تخلو بدورها من الأحاديث والدردشة حول أهم النقاط التي وردت في الورشة و حول التجاوزات في أمور التلوث البصري، اجتمع المشاركون مرة أخرى للتأكيد على أهمية المُتابعة لتوصيات ونتائج هذه الورشة، حيث تمّ تأليف أربع لجان من الحضور لمُتابعة أبعاد التلوث الأربعة حسب خبرة المشاركين في كل قطاع و رغبتهم الشخصيّة بحيث سيُصار إلى دعوة كل لجنة لانتخاب مقررها ووضع خطة عملها و آليّة التحرّك الفعلي من قبل فريق عمل المشروع. كما و أن لجنة خامسة قد استحدثت لمتابعة أوضاع الأرصفة و الشوارع والمستديرات والمساحات الخضراء في المدينة على المستويات التشريعية والتنفيذية على حد سواء لارتباطها أيضاً بالموضوع المُثار.
وحسب شرح المواطن "حيان سالم" تبين أن البوابة الكبيرة كانت لدخول الجمال والرواحل لتحط حمولتها من الحبوب والثمار في "الساحة الكبيرة والتي تسمى جرن الطابة" وهو فناء كبير تنظم فيها أنواع الحبوب وتقشر وتعد للتخزين. بعض الصور عن التلوث الضوئي. وهذه القرية تعود لأبناء عائلة "سلالي بن حارث" وتسمى مربوعتها "عماية" والعماية تعني الضباب، وما يميز هذه القرية وجود النقوش والرسومات الأثرية التي تدل على الشجاعة لأشخاص يحملون سيوفاً ويمتطون أحصنة، حيث يقول أحد أبناء أفراد تلك القرية: إنه يوجد بها مسجد يزيد عمره عن 300 عام ويعتبر من أقدم المساجد بين جميع القرى. ومن الأساطير عن تلك القرية أن من بناها قال عن مربوعتها: "إن صلاحها من أهلها وخرابها من أهلها"، وبالفعل بناها شخص من أهلها، وهدم أحد أهلها جزءاً منها؛ لكي يكمل بناء منزله المجاور للمربوعة. وهذه الأساطير لا تعني أن البشر قادرون على معرفة المستقبل، بل إنه كان يوجد تعامل مع الجن قبل معرفة الإسلام في معظم بقاع الأرض، وقد اختلف ذلك في وقتنا الحاضر. وقد يتباين نوع الحجارة والبناء من قرية إلى قرية؛ فمثلاً إذا كانت الأحجار كبيرة في البناء يقال عنه بناء هلالي ويعود لبني هلال والذين كانوا يتمتعون بالقوة الجسمانية العظيمة، أما إذا كان البناء من أحجار صغيرة دقيقة فهي تعود للعثمانيين؛ لأنهم كانوا يبدعون في الزخرفة المعمارية بالأحجار الصغيرة.
و بعد البحث و النقاش، تم تصنيف أبعاد التلوث البصري الذي تشهده المدينة ضمن عناوين أربعة على الشكل التالي: – التلوث البصري المُرتبط بالآرمات التجارية والإعلانات على اختلافها. – واجهات المباني والسطوح. – شبكات أسلاك الكهرباء، الهاتف والستيلايت. – النفايات المتراكمة على الأرصفة وسوء توزيع المُستوعبات. بعض الصور عن التلوث داخل المنزل. و قد أجمع الحضور على أن تشخيص المشكلة يساوي 70% من الحل وأن المُسببات لهذه المشاكل تتراوح بين ما هو رسمي تشريعي وبين ما هو فردي و خاص وأن مقاربات المُتابعة يجب أن تكون ضمن مستويين: تشريعي وتنفيذي وضمن أبعاد زمنية ترتبط بالمدى القريب والمتوسط والبعيد، لهذا فقد تم تناول موضوع التلوث البصري ضمن الأبواب الأربعة أعلاه، على أن يُسلط الضوء على المشكلة وعلى الحل في الوقت ذاته لتسهيل عملية البحث والحوار. وهكذا تمّ حصر النقاشات و المُداخلات بشكلها العملي على الشكل التالي: 1 – في التلوّث البصري المُرتبط بالآرمات التجارية والإعلانات على اختلافها تتراوح الأسباب بين ما هو تربوي مُرتبط بالتنشئة والتوعية للسلوكيات وما هو رسمي يرتبط بالسلطات المعنيّة في ظل غياب قوانين عصريّة نافذة لتنظيم الإعلانات و الوسائل الدعائيّة أو لعدم تفعيل و تطبيق ما هو موجود منها، والسبب الإضافي هو اقتصادي بما يجعل الناس يبتكرون وسائل جديدة من أجل توسيع الدعاية وكسب الزبائن.
ومن الأساطير التي يتداولونها في تلك الجبال عن بعض القرى ما يصدق منه البعض، فعلى سبيل المثال "مربوعة قرية الولجة"، والتي قال بانيها إنه إذا سلم "ربعها اليماني" أي أساسها وركنها الجنوبي ستعمر إلى يوم القيامة. وتعود إلى عائلة حارث بن حارث، ويظهر وجود السكان على إحدى بناياتها وعند سؤال يحيى اليحيوي قال لا زالت تعيش إحدى مسنات القرية حباً ووفاء لهذه المنازل الأثرية الدافئة التي عاشت وترعرعت فيها. وأما مربوعة قرية القزعة البرج المكون من سبعة أدوار فتسمى بـ"مارحة"، وتتميز "قرية القزعة" بمساحتها الكبيرة ومبانيها المساندة للمربوعة "كالمفتول" وهو مبنى مستدير يكون احتياطي لتخزين الحبوب والثمار، وتسمى غرف تخزين الطعام "المدفن" وهي غرفة تكون منجورة في الصخر، ولا زال يوجد في مدافن القزعة رائحة بعض حبوب المحاصيل وحبوب البن بين التراب المندثر، ومن عجائبها وجود نقوشات غريبة كالثعابين والرسومات من خارج المربوعة. وقال أبناء أفراد تلك القرية بأن مركز قبيلة آل يحيى قديماً هو أحد بنايات هذه القرية، وذلك منذ افتتاحه حتى عام 1406هـ. وتسمى مربوعتها "نخلة"، وتتكون القرية من عدة بنايات كنظيراتها، ولا زالت هذه القرية تحت أنظار المهتمين بها كالشيخ جابر حسين اليحيوي والذي يسكن في بعض غرفها، وقد أخذ بنا جولة على غرف القرية وعلى محتوياتها، حيث وجدنا أسلحة من نوع "نبوت" و"عربي" وهي أسلحة قديمة تملأ بالبارود وتحرق العدو ببارودها المشتعل.
وقال التفتازاني في "شرح التلويح" (2/93):" وَاسْتَدَلَّ عَلَى إفَادَةِ الْإِجْمَاعِ بِثُبُوتِ الْحُكْمِ يَقِينًا بِوُجُوهٍ مِنْ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ، مِنْهَا قَوْله تَعَالَى وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ النساء/115. وَجْهُ الِاسْتِدْلَالِ: أَنَّهُ تَعَالَى أَوْعَدَ بِاتِّبَاعِ غَيْرِ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ ، بِضَمِّهِ إلَى مُشَاقَّةِ الرَّسُولِ الَّتِي هِيَ كُفْرٌ ؛ فَيَحْرُمُ ؛ إذْ لَا يُضَمُّ مُبَاحٌ إلَى حَرَامٍ فِي الْوَعِيدِ ". انتهى فتبين مما سبق أن هذه الشبهة باطلة ، والحمد لله. وينظر للفائدة كتاب: "الرد على القرضاوي والجديع" للشيخ عبد الله رمضان موسى ، ص (39-43) ، وص (74-80). والله أعلم.
§ وأبوداود: (باب في الدَّاذيِّ) ، و(باب ما جاء في الخز) ، وتعقبه بقوله: « قال أبو داود: عشرون نفسا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقل أو أكثر لبسوا الخز». ولو كان الحديث عند أبي داود دالا على تحريم المعازف لأورده في الباب الذي بوب فيه لحكم المعازف ، وهو: (باب كراهية الغناء والزمر). بل الغريب أن أبا داود لم يذكر حديث البخاري في هذا الباب أصلا ، ولو كان عنده صحيحا ودلا على تحريمها لوجب عليه وفق شرطه أن يذكره ؛ لأنه اشترط على نفسه أن يورد أصح ما في الباب. ولوجب عليه ذلك أكثر ؛ لأنه لم يورد في (باب كراهية الغناء والزمر) إلا حديثين هو نفسه ضعفهما. · ضعف الأول صراحة ، وهو حديث ابن عمر وزمارة الراعي وضعفه. · وضعف الثاني ، وهو حديث ابن مسعود: سمعت عبد الله يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الغناء ينبت النفاق في القلب" ، من خلال إخراج الوجه الضعيف منه ، وهو المرفوع ، وبإسناد ظاهر الضعف بسبب الإنقطاع الظاهر فيه ، فهو من رواية سلام بن مسكين، عن شيخ شهد أبا وائل في وليمة، فجعلوا يغنون، فحل أبو وائل حبوته، وقال:سمعت عبد الله يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الغناء ينبت النفاق في القلب" ولو كان حديث المعازف صحيحا عند أبي داود وصريحا على تحريمها ، لوجب عليه إيراده في هذا الباب ، خاصة وهو نفسه قد أخرجه في بابين آخرين (كما سبق).