من الصفات التي يحبها الله ورسوله أَنعَم الله -سبحانه وتعالى- على عباده بمَحبّتهم؛ فمَحبّته من أجلّ النِّعَم، وأعظم الإحسان والعطاء؛ ولذلك كانت من المنازل التي يتسابق إليها الأنبياء -عليهم السلام-، والملائكة، وأولياء الله، والصالحين؛ فقد وردت العديد من النصوص التي دلّت صراحةً على مَحبّته -عزّ وجلّ- لعباده، ويجب على المسلم أن يتعرف على بعضٍ من الصفات التي يحبها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
من الصفات التي يحبها الله و رسوله يحب الله تعالى العباد ، و يحب أن يسمعهم و هم يتضرعون إليه ، و يطلبون رجاءه ، بالإضافة إلى ذلك يحب الله أن يبادله العباد نفس الحب و التقدير ، و ذلك من خلال الإحسان ، و إقامة الصلاة و إتباع المنهج الإسلامي السليم. [1] و لابد لنا أن نتحلى بالعديد من الصفات الطيبة التي تقربنا من الله سبحانه و تعالى ، و لابد و أن نبتعد تماما عن الصفات السيئة مثل الكذب و الظلم ، و هي بالطبع من الصفات التى يبغضها الله و يبغضها الناس. فلابد لنا من السعي الدائم لأن نكون مقربين إلى الله عز وجل. و قد تسأل نفسك عندما ترى شخصية محبوبة لدى الجميع و أخرى غير محبوبة و قد يجعلك ذلك تسأل نفسك ، هل كره الناس دليل على غضب الله ، لذلك حثنا سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ، على التمسك بهذه الصفات لأنها تعتبر طريقا لنا إلى الجنة. الاحسان يتكون الدين الأسلامي من ثلاث مراتب أساسية ، و يعتبر أول المراتب الأساسية هو الأسلام ، بمعنى أعتناق الدين الإسلامي ، و الحصول على الديانة الإسلامية. و ثاني مراتب الدين هو الإيمان بمعنى ، الإيمان بالله و بكتبه و رسله. و يحتل الأحسان المرتبة الثالثة في الدين ، و هو من أعلى و أسمى المراتب لدى الرحمن.
من الصفات التي يحبها الله ورسوله، ذكر القرآن والسنة الكثير من الأخلاق والصفات، والتي يجب على كل مسلم ومسلمة الإلتزام بها، هذا لأن المسلم هو دائما قدوة لغيره من الناس، كما أن أخلاقه الحسنة من الممكن أن تجذب غير المسلمين إلى الدين الإسلامي، من الصفات التي يحبها الله ورسوله. يحب الله ورسوله العديد من الصفات، والتي يجب أن يلتزم بها كل فرد مسلم، إذ أن واجهة الأشخاص أخلاقهم، فلا شيء يعطي انطباعا عن الأشخاص إلا أخلاقهم، والنبي هو قدوة المسلمين بأخلاقه، والمسلمين قدوة لغيرهم بأخلاقهم، ومن الصفات التي يحبها الله ورسوله التالي. التعاون. التوكل على الله. محبة محبي لقاء الله. التوبة. الصبر. الاحسان.
ولا يقصد بمحبة لقاء الله الموت، ولكن المقصود بذلك فهو فرحة المرء حين يتم تبشيره برؤية الله عز وجل ورضاءه بالموت إن حضر وقت الاحتضار والوفاة. الإحسان الإحسان هو أن يعبد المرء رب العالمين كأنه يراه، فإن لم يكن المرء قادراً على رؤية ربه فليكن على علم بأن الله يراه في كل وقت وحين، فالله هو المُحسن المحب للمحسنين ويُرد إحسانهم إليهم أضعافاً مضاعفة وذلك لقوله تعالى (وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ), الرحمة والرفق إن الله تعالى رفيق بعباده يُحب الرفق في جميع الأمور ويرفق بالرافقين قلوبهم وييسر لهم أمورهم في الدنيا كما يسّروا أمرو غيرهم وذلك في قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ (إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفقَ في الأمرِ كلِّهِ). غِنى النفس ورد في السُنة النبوية الشريفة قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ (إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ العَبْدَ التَّقِيَّ، الغَنِيَّ، الخَفِيَّ)، ويُقصد بالغنى هنا غنى النفس وترفعها عن كل ذنب أو شهوة. التوكل على الله يعني التوكل أن يقوم المرء المسلم بأداء ما أمره الله به متوكلاً عليه سبحانه مفوضاً جميع أموره إلى رب العالمين لينال التوفيق في حياته، وذلك ما أخبرنا ربنا الكريم به في كتابه العزيز (إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ).
وسبحانك: معناها تنزيه الله سبحانه وتعالى اللائق بجلاله. وبحمدك: أي توجب الحمد لله على نعمه الكبيرة. تبارك اسمك: معناه تعظيم اسم الله وتبارك وتقدس. سلسله احاديث صحيحه, حدیث نمبر 695, دعائے استفتاح. تعالى جدك: معناها ان جلالك على وعظمتك ارتفعت. ولا إله غيرك: أي أنه لا يوجد غير الله سبحانه وتعالى يستحق أن نعبده. شاهد ادعية اخرى: ما هو دعاء الاستفتاح في الصلاة ؟ صيغ دعاء الاستفتاح أن دعاء الاستفتاح له صيغ عديدة كان النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح الدعاء بها ومن صيغ دعاء الاستفتاح ما يلي: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك. اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس،، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد.
« اللهم اقسم لنا من خشيتِك ما يحولُ بيننا وبين معاصيكَ، ومن طاعتِك ما تبلغُنا به جنتَك، ومن اليقينِ ما يهونُ علينا مصيباتِ الدنيا، ومتعنَا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوتِنا ما أحييتَنا، واجعلْه الوارثَ منا، واجعلْ ثأرنا على منْ ظلمَنا، وانصرْنا على منْ عادانا، ولا تجعلْ مصيبَتنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدنيا أكبرَ همِّنا، ولا مبلغَ علمِنا، ولا تسلطْ علينا منْ لا يرحمُنا». «اللهم إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في دِيني ودنيايَ وأهَلْي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوراتي، وآمِنْ روعاتي، واحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي». « اللهم رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ».
وبهذا يتبين أن ضبط الحديث (وتعالى جَدُّك) بفتح الجيم ، قولا واحدا ، وهو العظمة. ولا يصح أن يقال بكسر الجيم (جِدُّك) فإن في هذا تحريفا لكلام الرسول صلى الله عليه وسلم ، فإنه صلى الله عليه وسلم قاله بالفتح ، ولم يذكر أحد من العلماء – بعد البحث – وجها آخر في ضبط الحديث. ولأنه بالكسر يتغير معنى الحديث ، فالجِدُّ بالكسر هو الاجتهاد في العمل ، وضد الهزل ، وهذا المعنى غير مراد من الحديث. والواجب على من أراد أن ينبه الناس على خطأ يقعون فيه: أن يتأكد من صحة الكلام قبل نشره ، لاسيما إذا كان الأمر يتعلق بالأحكام الشرعية والأحاديث النبوية ، حتى لا يقع في الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم من حيث لا يشعر ، وحتى لا ينهى عن الصواب ويأمر بالخطأ ، فيكون من (الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) الكهف/104. والله أعلم.