Sunday, 7 October 2012 ويشف صدور قوم مؤمنين » بقلم د. صلاح الخالدي د. صلاح الخالدي قال تعالى: قاتلوهم يعذِّبْهم الله بأيديكم ويُخْزهمْ وينصُرْكمْ عليهم ويَشْفِ صدورَ قوم مؤمنين. ويُذهبْ غيظَ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليمٌ حكيم (التوبة: 14 - 15). نتابع وقفتنا مع ثمرات الجهاد ومكاسبه، التي تقدّمها لنا هاتان الآيتان. وقد سبق أن تحدثنا في الحلقة الماضية عن: تعذيب الكافرين المعتدين على أيدي المؤمنين، وخزي أولئك الكافرين. قوله: «وينْصُركم عليهم.. ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم. » جملة: "وينصركم عليهم": معطوفة على الجملتين السابقتين: "يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم"، وهي مجزومة لأنها معطوفة على جواب الشرط المجزوم. وتقدم لنا الثمرة الثالثة من ثمرات القتال، وهي نصر المؤمنين المقاتلين على الكافرين المعتدين. والفعل "ينصركم" مُسْنَدٌ إلى الله. وهذا إسناد حقيقي، لأن الأفعال كلها في هذا الكون من فعل الله في الحقيقة، لأنه هو المقدِّر والمسبِّب لها، والمخلوقون الذين يقومون بها هم أسباب مباشرة، ولا يجوز لنا أن نقف عند السبب، وننسى المقدِّر والمسبِّب والمريد، الذي قدّرها وأرادها، سبحانه وتعالى. وقد صرّح القرآن بأن المؤمنين المجاهدين لا يمكن أن يأتوا بالنصر، رغم جهادهم وقتالهم واستبسالهم، لأن النصر ليس بأيديهم، إنما هو بيد الله، وهذا النصر تكريم من الله لهم، على قتالهم وجهادهم.
شرع الله الجهاد وأمر به عباده المؤمنين، وذلك لتصفية صفوفهم من الضعفة والمتخاذلين والممالئين للمشركين، وكذلك لتصفية قلوبهم من خشية غير الله سبحانه وتعالى، فالمؤمنون تعرضوا في سبيل دعوتهم والتمسك بدينهم للقتل والتشريد والتنكيل، وهذه هي فرصتهم ليعذب الله المشركين بأيديهم، وينصرهم عليهم، ويشفي صدورهم، ويذهب غيظ قلوبهم على أعدائهم. تفسير قوله تعالى: (ألا تقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول... ) تفسير قوله تعالى: (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم... ) تفسير قوله تعالى: (ويذهب غيظ قلوبهم... ) تفسير قوله تعالى: (أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا... ) قال تعالى: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا [التوبة:16]، أي: على ما أنتم عليه، فمنكم قوي الإيمان ومنكم ضعيف الإيمان، ومنكم المؤمن الصادق ومنكم المنافق، ففي هذه الفترة، وإن انتصر الإسلام وفتح الله على رسوله مكة فالمنافقون موجودون، ومنهم من يتصل بالخارج وبالقبائل والجماعات ويحثهم ويبين لهم ضعف الرسول والمؤمنين. معنى الوليجة معنى قوله تعالى: (أم حسبتم أن تتركوا... التفريغ النصي - تفسير سورة التوبة _ (4) - للشيخ أبوبكر الجزائري. ) ملخص لما جاء في تفسير الآيات قراءة في كتاب أيسر التفاسير هداية الآيات فمن هداية الآيات: [أولاً: مشروعية استعمال أسلوب التهييج والإثارة للجهاد].
• الآيات 14-15 - عدد القراءات: 3077 - نشر في: 25--2007م الآيات 14-15 قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ ﴿14﴾ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَى مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿15﴾ القراءة: في الشواذ قراءة الأعرج وابن أبي إسحاق وعيسى الثقفي وعمرو بن عبيد ويتوب الله بالنصب ورويت عن أبي عمرو أيضا. الحجة: قال ابن جني إذا نصب فالتوبة داخلة في جواب الشرط وإذا رفع فهو استئناف وتقديره في النصب أن تقاتلوهم تكن هذه الأشياء كلها التي أحدها التوبة من الله على من يشاء والوجه قراءة الجماعة على الاستئناف لأنه تم الكلام على قوله ويذهب غيظ قلوبهم ثم استأنف فقال ﴿ويتوب الله على من يشاء﴾ لأن التوبة منه سبحانه على من يشاء ليست مسببة عن قتالهم.
قال تعالى: وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئنّ به قلوبُكم وما النصر إلا من عند الله، إن الله عزيز حكيم.. (الأنفال: 10). والذي يقابل النصر هو الهزيمة، فنصر الله للمؤمنين المقاتلين يتضمن هزيمته للكافرين المعتدين، بمعنى أن الحدث له وجهان: وجه مشرق مضيء هو نصر المؤمنين، والوجه الآخر المقابل وهو هزيمة الكافرين، وبمقدار ما يفرح المؤمنون المجاهدون بنصر الله النازل عليهم؛ فإنهم يفرحون بالهزيمة التي يوقعها على أعدائهم، ويعذبهم بأيديهم. وإذا كان القتال سبيلاً للنصر، فهو مكسب كبير، لا يجوز أن يتخلّف عنه المؤمنون، فكيف به إذا كان سبيلاً آخر لهزيمة المعتدين؟! ويشْفِ صُدورَ قومٍ مُؤمِنين - قصيدة. وليس النصر مقصوراً على إبادة جيش المعتدين، كما قد يفهم بعضهم خطأ، فللنصر صور عديدة، ومظاهر مختلفة، وميادين منوعة، إبادة جيش المعتدين واحدة منها، ولنتذكر قول الله تعالى: إنا لنَنْصُرُ رسُلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا، ويوم يقوم الأشهاد.. (غافر: 51). ومعظم الرسل لم يقيموا دولاً إيمانية في الدنيا، ومعظم أتباعهم لم يُنشئوا مجتمعات إسلامية، ومع ذلك كانوا منصورين، ولنتذكر صورة انتصار أصحاب الأخدود الشهود. نقول هذا ونحن نستحضر النصر الذي منَّ الله به على المجاهدين الصامدين في قطاع غزة، ونعتبره نصراً كريماً من عند الله لهم، وآية باهرة من آياته سبحانه وتعالى.. وما زال "المهزومون" في أرواحهم وقلوبهم، ونفسياتهم وإراداتهم، في هذه الأمة؛ يشككون في هذا النصر، ويرفضون اعتباره نصراً، ويثيرون حوله الكثير من الشبهات، ويوجهون للمجاهدين الكثير من الاتهامات!
قال تعالى: ولولا دَفْعُ الله الناسَ بعضَهم ببعض لفسدت الأرض.. (البقرة: 251). ألا تلاحظون الأمراض الخطيرة الفتاكة التي غزت الأمة، واستوطنت صدور أفرادها وقلوبهم وأرواحهم وأعصابهم، بسبب توقفهم عن جهاد الأعداء، وسعيهم وراء "سراب" المفاوضات؟! ومن أخطر تلك الأمراض المستوطنة: الجبن والاستسلام، والخوف والفزع والهلع، وتضييع البلدان والأموال والطاقات، والتدهور الأخلاقي والاقتصادي، والفقر والغلاء، والفشل والبطالة، وغزو الأعداء لكل شيء في الأمة، وفقدان الهوية والانتماء، وموت الهمة والعزيمة والإرادة، وعدم الإحساس بالعزة والكرامة. وإننا نرى المجاهدين على أرض غزة - وغيرها من البقاع الجهادية الساخنة في العالم الإسلامي - قد عافاهم الله من هذه الأمراض، وشفى صدورهم منها، وهم عندما يروننا يحمدون الله على نعمة الشفاء والمعافاة، ويقولون لنا: الحمد لله الذي عافانا من ما ابتلاكم به!! كثير من الأمراض المنتشرة في الأمة لا تزول إلا بالجهاد، ولا يُشفى منها إلا المجاهدون! فهذا هو الطريق يا من تبحثون عن الحل والعلاج، إن كنتم جادين وراغبين وصادقين.. قوله: «ويذهب غيظ قلوبهم.. » تتحدث هذه الثمرة الجهادية الخامسة عن الأثر الإيجابي للجهاد عند الطرف الآخر، طرف الأعداء!
الآن على تطبيق شباك تعرض الكثير من أنواع الخيول في السعودية ، يمكن الحصول عليها بأسهل وأيسر الطرق ، كما يمكن لأصحاب المشاريع الصغيرة التي تنطوي مشاريعهم على استخدام الأحصنة لـ ترفيه الصغار والكبار كمصدر الربح يمكنهم الاستفادة من خدمات الموقع من بيع و شراء.
عذرا لا توجد إعلانات!
الخيول في السعودية لها تاريخها العريق الذي يتوازى مع تاريخ الإنسان العربي نفسه ، فكانت الأحصنة البرية معروفة منذ عصور ما قبل التاريخ من آسيا الوسطى و حتى أوروبا.