تاريخ النشر: السبت 19 رمضان 1431 هـ - 28-8-2010 م التقييم: رقم الفتوى: 139301 25573 0 355 السؤال طلبت زوجتي الطلاق، واشترطت أن أتركها والأولاد في حالها- يعني (امشي ومالكش دعوة بينا)- أنا تزوجت مرة أخرى بعد الطلاق. زوجتي الأولى امرأة غنية جدا والأولاد معها في سعادة بالغة، حتى بعد زواجها من مليونير كنت أرسل للأولاد مبلغا من المال. الآن عندي بنات من زوجتي الثانية. هل أستمر في إرسال المبلغ أم أصرف كل دخلي على أسرتي الثانية؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فيختلف حكم النفقة على أولادك باختلاف أحوالهم من البلوغ وعدمه واليسار أو الإعسار، فإن كانوا أغنياء موسرين فلا تجب عليك نفقتهم مطلقا، أما إن كانوا فقراء فينظر حينئذ في أحوالهم، فإن كانوا غير بالغين فيجب الإنفاق عليهم باتفاق أهل العلم. النفقة على الاولاد بعد الطلاق يوصي بإنشاء نظام. قال ابن المنذر: أجمع كل من نحفظ عنه العلم أن على المرء نفقة أولاده الأطفال الذين لا مال لهم. انتهى. وإن كانوا بالغين فقد اختلف أهل العلم في نفقة الأولاد البالغين. جاء في سبل السلام: قال ابن المنذر: اختلف في نفقة من بلغ من الأولاد ولا مال له ولا كسب، فأوجب طائفة النفقة لجميع الأولاد أطفالا كانوا أو بالغين إناثا أو ذكرانا إذا لم يكن لهم أموال يستغنون بها عن الآباء، وذهب جمهور إلى أن الواجب الإنفاق عليهم إلى أن يبلغ الذكر وتتزوج الأنثى ثم لا نفقة على الأب إلا إذا كانوا زمنى فإن كانت لهم أموال فلا وجوب على الأب.
أسعد الله أوقاتك أخي الكريم بكلِّ خير، وأحسن إليك على حسن نيتك في السؤالِ عن حقِّ أبنائك، فجزاكَ اللهُ خيراً، لا يحق للمطلقة أخذ النفقة بعد انتهاء عدّتها، ويجب على الأب النفقة على الأولادِ بحسب وضعه المادي لتأمين حاجاتهم الاساسية من مأكلٍ ومشربٍ وملبسٍ. وقد ثبت عن سعدُ بن أبي وقاص أنه قال: (أتَانِي النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَعُودُنِي، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ لي مَالاً كَثِيراً، وليسَ يَرِثُنِي إلَّا ابْنَتِي، أفَأَتَصَدَّقُ بثُلُثَيْ مَالِي؟ قالَ: لا، قالَ: قُلتُ: فَالشَّطْرُ؟ قالَ: لا، قُلتُ: الثُّلُثُ؟ قالَ: الثُّلُثُ كَبِيرٌ، إنَّكَ إنْ تَرَكْتَ ولَدَكَ أغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِن أنْ تَتْرُكَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ، وإنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً إلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا). "أخرجه البخاري" والحديثُ يوضِّحُ حالة الأبِ إن كانَ غنياً، فعليهِ أن يُنفقَ على أبنائهِ أكثرَ من صاحبِ الدخلِ القليل، بل وعليهِ أن يتركَ لهم المال بعدَ وفاتهِ ولا يتركهم عالةً يتكفّفون الناس ويطلبونَ منهم المساعدةَ والمعونة. النفقة على الاولاد بعد الطلاق مكتوبة. وقال الله -سبحانه وتعالى-: ( لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا) ، "سورة البقرة: 233" فكلُّ شخصٍ يعلمُ مقدرته، فعليه أن يتَّقي اللهَ بأبنائهِ، وينفق على أبنائه بما هو أهلٌ له، ولا يحرمهم، أو يقتِّرَ عليهم بسببِ طلاقِ أُمِّهم، ولا يحوجهم لشيءٍ، أو يتركهم يستَنجدونَ الناس.
2- ملزم الزوج بتوفير سكن لابنائه ومع امهم, والسكن حسب استطاعة الزوج قد تكون شقة أو دور. 3- الزوجة بعد الطلاق ليس لها نفقة. 4- إذا كانت الزوجة هي من طلب الطلاق (بدون سبب مقنع شرعاً) فليس من حقها أن تطالب سكن مستقل مع الابناء فتسكن مع وهلها.
وإن وقع خلاف واقتضى الأمر أن يتدخل العقلاء، فلا بأس، فإن لم يتم الوفاق فالأولى مراجعة المحكمة الشرعية، لا سيما وأن في كثير من المسائل خلافا بين الفقهاء، وحكم القاضي يرفع الخلاف، إضافة إلى كونه ملزما. وننبه إلى أنه مهما أمكن الإصلاح بين الزوجين، ورجعة الزوجة إلى زوجها، كان أفضل، وخاصة مع وجود هؤلاء الأولاد، فلفراق الأبوين ضرر بالغ عليهم في الغالب. والله أعلم.
6315 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثنا أبو تميلة، عن عبيد بن سليمان، (56) عن الضحاك، عن ابن عباس = وحجاج، عن ابن جريج قال، قال ابن عباس = آخر آية نـزلت من القرآن: " واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون " = قال ابن جريج: يقولون إن النبي صلى الله عليه وسلم مكث بعدها تسع ليال، وبدئ يوم السبت، (57) ومات يوم الاثنين. 6316 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال، حدثني سعيد بن المسيب: أنه بلغه أن أحدث القرآن بالعرش آية الدين. (58) * * * قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: واحذروا أيها الناس = " يوما ترجعون فيه إلى الله " فتلقونه فيه، أن تردوا عليه بسيئات تهلككم، أو بمخزيات تخزيكم، أو بفاضحات تفضحكم، فتهتك أستاركم، (59) أو بموبقات توبقكم، فتوجب لكم من عقاب الله ما لا قبل لكم به، وإنه يوم مجازاة بالأعمال، (60) لا يوم استعتاب، ولا يوم استقالة وتوبة وإنابة، ولكنه يوم جزاء وثواب ومحاسبة، توفى فيه كل نفس أجرها على ما قدمت واكتسبت من سيئ وصالح، لا تغادر فيه صغيرة ولا كبيرة من خير وشر إلا أحضرت، (61) فوفيت جزاءها بالعدل من ربها، وهم لا يظلمون.
هذيان العالم وطاحونة الحياة وتسارع الأحداث وتعاقبها، وغير ذلك من ضجيج الدنيا وزخرفها، وفتن الحياة وملذاتها لا تترك للإنسان لحظة يجلس فيها إلى نفسه يقلب أوراقه، ويسترجع ما مضى من حركاته، ويراجع حساباته حتى يكون غده أفضل من يومه، وحتى لا يكون من الذين قال الله تعالى فيهم "قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا" (الكهف 103-104). وحتى يطمئن إلى أنه لم ينحرف عن القصد السوي، ولم يحد عن الغاية التي خلق من أجلها، ووضحها الله تعالى حين قال: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" (الذاريات 56). تفسير قوله تعالى: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله}. فكيف يتغلب الإنسان على نوازع الدنيا، وكيف يبقى في اتصال مع الآخرة حتى لا ينطبق عليه قول الله تعالى "بل توثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى" (الأعلى 16-17) وحتى لا يكون من المعنيين بقوله تعالى "قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى" (النساء 77). ليس من حل أمام المسلم المتشبث بدينه، والخائف على آخرته، والحريص على لقاء ربه وهو عنه راض إلا دوام تذكر عاقبته، واستحضار نهايته، والاعتبار بمن سبقه، والاستقواء بمن يذكره بذلك مصداقا لقوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين" (التوبة 119)؛ ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "أكثروا من ذكر هادم اللذات، ومفرق الجماعات، فإنه ما ذكر في كثير إلا قلله، وما ذكر في قليل إلا كثره".
استغفر الله العظيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. اخي ابو عبدالمجيد.... لا املك الكلام كي أقوله لك.. فتصميمك يحمل كلمات الله عز وجل.. وابدعت في لمساتك الجميله بالتصميم.. الخلفيه والمخطوطه, والحقوق, والإطـآر تناسق تام.... 10\10 اخي الكريم.. بـ التوفيق يارب.. التوقيع خمس صلوات من أداهن حيث ينادى بهن كن له نوراً وضياءً وبرهاناً يوم القيامة ومن ضيعهن فلا يلومن إلا نفسه * قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ، وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ثَلاثًا ، غَفَرَ الله له ، وَإِنْ كَانَ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ.
4943 - حَدَّثَنَا ابْن وَكِيع, قَالَ: ثنا أَبِي, عَنْ إسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد, عَنْ السُّدِّيّ, قَالَ: آخِر آيَة نَزَلَتْ { وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إلَى اللَّه}. 4944 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم, قَالَ: ثنا الْحُسَيْن, قَالَ: ثنا أَبُو تُمَيْلَة, عَنْ عُبَيْد بْن سُلَيْمَان, عَنْ الضَّحَّاك, عَنْ ابْن عَبَّاس وَحَجَّاج, عَنْ ابْن جُرَيْجٍ, قَالَ: قَالَ ابْن عَبَّاس: آخِر آيَة نَزَلَتْ مِنْ الْقُرْآن: { وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إلَى اللَّه ثُمَّ تُوَفَّى كُلّ نَفْس مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}. قَالَ ابْن جُرَيْجٍ: يَقُولُونَ, إنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَثَ بَعْدهَا تِسْع لَيَالٍ, وَبَدَا يَوْم السَّبْت, وَمَاتَ يَوْم الِاثْنَيْنِ. (243) قوله تعالى: {وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ..} الآية:281 - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. 4945 - حَدَّثَنِي يُونُس, قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب, قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُس, عَنْ ابْن شِهَاب, قَالَ: ثني سَعِيد بْن الْمُسَيِّب, أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ أَحْدَث الْقُرْآن بِالْعَرْشِ آيَة الدَّيْن.
ما: اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به. كسبت: فعل ماضي مبني على الفتح، وتاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديرُه هي. وهم: الواو حرف استئناف، هم ضمير مُنفصِل مبني في محل رفع مبتدأ. لا: حرف نفي. يُظلَمون: فعل مضارع مبني للمجهول، مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون في آخره، والواو ضمير متصل مبني في محل رفع نائب الفاعل، والجملة الفعلية في محل رفع خبر.
وأولى بالمرء أن يدع ما لا يحسن! إنما هو قولهم: "بدئ الرجل" (بالبناء للمجهول) أي مرض. يقال: متى بدئ فلان؟ أي: متى مرض: وفي حديث عائشة: أنها قالت في اليوم الذي بدئ فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وا رأساه". وانظر لهذا الخبر ما خرجه السيوطي في الإتقان 1: 33 ، وابن كثير 2: 69 ، 70. (58) الحديث: 6316 - هذا إسناد صحيح إلى ابن المسيب ، ولكنه حديث ضعيف لإرساله ، إذ لم يذكر ابن المسيب من حدثه به. والحديث نقله ابن كثير 2: 70-71 ، عن هذا الموضع بإسناده. وذكره السيوطي 1: 370 "عن ابن جرير ، بسند صحيح عن سعيد بن المسيب". (59) في المطبوعة: "بفضيحات تفضحكم" ، ولا أدري لم غير ما كان في المخطوطة!! (60) في المطبوعة: "مجازاة الأعمال" ، ولا أدري لم حذف "الباء"!! خطبة واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله. (61) في المطبوعة: "لا يغادر... " بالياء ، وفي المخطوطة غير منقوطة ، والصواب ما أثبت. (62) في المطبوعة: "فتوفى جزاءها" ، وفي المخطوطة: "فتوفيت" غير منقوطة كلها ، وصوت قراءتها ما أثبت (63) في المطبوعة: "كيف" بحذف الواو ، والصواب ما في المخطوطة. (64) في المطبوعة: "فأخذ" بالفاء ، والصواب ما في المخطوطة.