وفي الصحيحين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لابن الصياد: " إني خبأت لك خبأ " قال: هو الدخ. فقال له: " اخسأ فلن تعدو قدرك " قال: وخبأ له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين). وهذا فيه إشعار بأنه من المنتظر المرتقب ، وابن صياد كاشف على طريقة الكهان بلسان الجان ، وهم يقرطمون العبارة; ولهذا قال: " هو الدخ " يعني: الدخان. رسم طيور في السماء بعد. فعندها عرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مادته وأنها شيطانية ، فقال له: " اخسأ فلن تعدو قدرك ".
قال الله تعالى: ( فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين) أي بين واضح يراه كل أحد. وعلى ما فسر به ابن مسعود ، رضي الله عنه: إنما هو خيال رأوه في أعينهم من شدة الجوع والجهد.
قال ابن جرير: لو صح هذا الحديث لكان فاصلا وإنما لم أشهد له بالصحة; لأن محمد بن خلف العسقلاني حدثني أنه سأل روادا عن هذا الحديث: هل سمعه من سفيان ؟ فقال له: لا قال: فقلت: أقرأته عليه ؟ قال: لا قال: فقلت له: فقرئ عليه وأنت حاضر فأقر به ؟ فقال: لا فقلت له: فمن أين جئت به ؟ فقال: جاءني به قوم فعرضوه علي ، وقالوا لي: اسمعه منا. فقرءوه علي ثم ذهبوا به ، فحدثوا به عني ، أو كما قال. رسم طيور في السماء كأنها وردة. وقد أجاد ابن جرير في هذا الحديث هاهنا ، فإنه موضوع بهذا السند ، وقد أكثر ابن جرير من سياقه في أماكن من هذا التفسير ، وفيه منكرات كثيرة جدا ، ولا سيما في أول سورة " بني إسرائيل " في ذكر المسجد الأقصى ، والله أعلم. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة ، حدثنا صفوان ، حدثنا الوليد ، حدثنا خليل ، عن الحسن ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " يهيج الدخان بالناس ، فأما المؤمن فيأخذه كالزكمة ، وأما الكافر فينفخه حتى يخرج من كل مسمع منه ". ورواه سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أبي سعيد الخدري موقوفا. ورواه عوف ، عن الحسن قوله. وقال ابن جرير أيضا: حدثني محمد بن عوف ، حدثنا محمد بن إسماعيل بن عياش ، حدثني أبي ، حدثني ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد ، عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن ربكم أنذركم ثلاثا: الدخان يأخذ المؤمن كالزكمة ، ويأخذ الكافر فينتفخ حتى يخرج من كل مسمع منه والثانية الدابة والثالثة الدجال ".
التاء المربوطة: هي التي تنطق هاءً عند الوقوف وتاءً عند الوصل، ولا بد أن تعلوها نقطتان، وتكتب «ة» و«ة»، فلو واصلنا النطق في قولنا «هناك حديقةٌ واسعة» لنطقناها تاء، ولو وقفنا عند حديقة لنطقناها «هاء» مع بقاء النقطتين. مواضع التاء المربوطة العلم * المؤنث فاطِمة - عائِشَة الأسماء المؤنثة غير الأعلام بَقَرَة - سبُورة صفة المؤنث عَالِمَةٌ - مَرِيضَة للمبالغة عَلاَّمة - نسَّابة جمع التكسير الخالي من التاء في المفرد قُضَاة - غُزَاة في نهاية «ثمة الظرفية» ثَمّةَ رِجَال يَطْلُبُون الحَقّ وتكتب التاء المربوطة تاء مفتوحة إذا أضيفت الكلمة المختومة بتاء مربوطة إلى ضمير: ابنتك - امرأتك. ويجب وضع النقطتين على التاء المربوطة حتى لا تلتبس مع هاء الضمير. الفرق بين التاء المربوطة والمفتوحة والهاء - ملزمتي. الهاء المربوطة وهي التي تنطق عند الوقف والوصل هاء، وليس عليها نقطتان، وتكتب «ه» و«ه» مثال: كِتَابَه، قَلَمَه، صَدِيقَه... ويجب ملاحظة أن لفظ الهاء لا يتغير في الوصل ولا في الوقف. مواضع الهاء المربوطة 1- هاء الضمير «وهو الغالب» وهذا الضمير يكون للغائب فيتصل بالفعل والاسم والحرف، فتقول: كتابه وعلمه وتقول في الأفعال علمه الحق، وأفهمه المسألة، وتقول في الحرف، له، وعنه، وبه، ومنه.
فيضعون نقطتين على كل كلمة تنتهي بهاء!!! فيكتبون: رأيتة فزرتة وسلمت علية..!!