وبذلك يكون الرزق بالطعام من جل نعم الله لعباده، هذا والأمر لم يكن فقط في القرآن الكريم، بل جاء عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وفي أحاديثه ، وأدعيته ما يؤكد ذلك ، ومنها ما رواه الترمذي ، وقال الألباني حسن- عن مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَكَلَ طَعَامًا فَقَالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلاَ قُوَّةٍ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ». لذا فإنه من فضل الدعاء بعد الطعام أن يغفر الله لصاحبه ذنوبه ، وهو أمر كبير يتفضل به الله على عباده فهو الذي يرزقهم ، ويلهمهم الدعاء ويبارك لهم فيه ، ويزيدهم من فضله ، ثم يغفر لهم. [1] آداب الانتهاء من الطعام للطعام كما للشراب ولكثير من العادات والتصرفات أداب ، و أدعية وكما ذكرت كتب الأثر الدعاء قبل الطعام ، بينت كذلك ، ما بعد الطعام من دعاء و أداب يمكن ذكر بعض منها مثل حمد الله سبحانه وتعالى بعد الانتهاء من الطعام كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ قَالَ: " الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلا مُوَدَّعٍ وَلا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا " رواه البخاري.
[2] مغفرة للذنوب: ففي شكر الله وحمده تكفير للسيئات وذلك لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من أكل طعاما فقال: الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة. غفر له ما تقدم من ذنبه". [3] زيادة وبركة في الطعام: لأن المحافظة على شكر الله وحمده أحد الأسباب لحفظ نعم الله وزيادتها، قال -تعالى-:"وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ". [4] دعاء بعد الطعام يغفر الذنوب لمن أراد أن يغفر الله ذنبه بعد تناوله للطعام فعليه بقول هذا الدعاء " الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة "، وذلك لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من أكل طعاما فقال: الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر له ما تقدم من ذنبه". [3] دعاء البدء بالطعام يستحب للمسلم أن يبدأ طعامه بالبسملة وذلك لما روي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقد قال: "إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تعالى، فإن نسي أن يذكر اسم الله تعالى في أوله، فليقل: بسم الله أوله وآخره. "، [5] ومن نسي التسمية أو كان عامدًا أو مكرهاً أو عاجزاً لعارض آخر ثم تمكن في أثناء أكله أن يذكر اسم الله تعالى، فإنه يقول بسم الله أوله وآخره ، ويستحب التسمية في الشرب كالتسمية في الطعام، ويستحب الإجهار بالتسمية ليكون في ذلك تنبيه للغير وليقتدي به، كما يستحب قول اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيرا منه، ومن سقاه الله لبنا فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن ضمن هذه الأدعية (( اللهم بارك لنا فيما رزقتنا وأنت خير الرازقين)). حيث تتعدد أنواع الذكر والأدعية الواردة إلينا باختلاف السند، ومنها دعاء (( اللهم بارك لنا فيما رزقتنا وقنا عذاب النار)) وسواء هذا الدعاء او ذاك، فكلاهما ادعية بالبركة والرزق والخير الوفير في حياتنا. أقرا ايضا اذكار المساء حصن المسلم مكتوبة دعاء قبل الطعام عن عَائشة في البداية لابد من: الالتزام بذكر الله عند البدء في اي امر حتى يكون به بركه. ضرورة الالتزام بالآداب والأدعية ليحظى المسلم بفضل ذلك. حمد الله وشكره على النعم التي تحصى ولا تعد ومنها نعمة الطعام. تدريب اللسان على عبادتي الحمد والشكر. الدعاء بالبركة ، والنجاة من النار ، و الاعتراف بفضل الله على عباده ، من أول رزقه لهم بطعامهم ، وحتى إخراج ذلك الطعام. يقول تعالى، ولئن شكرتم لأزيدنكم. وللحصول على الزيادة فلا بد لنا بالشكر والعرفان لله. دعاء بعد الاكل ثبت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- العديد من الأدعية التي تقال بعد الانتهاء من تناول الطعام، هو قوله «الحمد لله». ومن الأدعية المستحبة ايضا بعد اتمام الاكل ما روي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَكَلَ أَوْ شَرِبَ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا وَجَعَلَنَا مُسْلِمِينَ» كما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أن هناك 12 كلمة من قالها بعد تناول طعامه، غفر الله سبحانه وتعالى له ما تقدم من ذنبه.
المراجع ^, كيفية شكر الله تعالى على نعمه العظيمة, 25/12/2020 ^, آداب الطعام في الإسلام, 25/12/2020 ^, الأدب النبوي عند تناول الطعام, 25/12/2020 ^, هل يجوز الدعاء بصيغ غير مأثورة بعد الانتهاء من الطعام, 25/12/2020
آداب الضيف: هناك آداب ينبغي على الضيف أن يلتزم بها مع مضيفه نذكر منها: ألا يلتمس اوقات الطعام للدخول على صاحب المنزل. ألا يقترح الشيف طعاماً بعينه ، بل يأكل ما يقدم له ، و ما يتيسر من طعام. لا يسأل صاحب الدار الا عن مكان القبلة ، و لا يكثر من السؤال عن بيته و أماكنه. ان يجلس الضيف حيث يجلسه صاحب البيت ، فهو اعلم ببيته و عورات بيته. ألا يثقل الضيف على المضيف ، بأن يمكث عنده طويلاً حتى يضر به ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " لا يحل لمسلم ، أن يقيم عند أخيه حتى يؤثمه ( أى يحرجه) قالوا: يا رسول الله! وكيف يؤثمه ؟ قال: " يقيم عنده ولا شئ له يقربه به ". آداب المضيف مع الضيف: دعاء الضيف لصاحب الطعام النية الصالحة ، بأن ينوي اكرام الضيف امتثالاً لأمر رسول الله صلى الله عليه و سلو ، و احتساباً لأجر اكرام الضيف ، و ادخال السرور على الضيف باكرامه. أن يدعو لضيافته اصحاب الديانات و المروءة ، ولا يدعو الفساق ومن لا خلاق لهم ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لاَ تُصَاحِبْ إِلاَّ مُؤْمِنًا، وَلاَ يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلاَّ تَقِيٌّ» حسن، رواه أبو داود والترمذي. وألاَّ يخص بضيافته الأغنياءَ دون الفقراء، قال أبو هريرة رضي الله عنه: (شَرُّ الطَّعَامِ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ؛ يُدْعَى لَهَا الأَغْنِيَاءُ، وَيُتْرَكُ الْفُقَرَاءُ) > حسن استقبال الضيف وذلك بالترحيب به ، و التبسم و البشاشة في وجهه ، واظهار السرور و الفرح بمقدمه.
تاريخ النشر: ٠٨ / صفر / ١٤٣٦ مرات الإستماع: 1545 الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله. أما بعد: فهذا باب "الدعاء قبل الطَّعام"، وأورد فيه المؤلفُ حديثين: الأول: ما جاء عن عائشةَ -رضي الله عنها- قالت: قال رسولُ الله ﷺ: إذا أكل أحدُكم طعامًا فليقل: بسم الله، فإن نسي في أوَّله فليقل: بسم الله في أوَّله وآخره. أخرجه أبو داود [1] ، والترمذي [2] ، وابن ماجه [3] ، وسكت عنه أبو داود، وقال الترمذي: "حسنٌ صحيحٌ"، وصححه الحافظُ ابن القيم [4] ، والشيخ ناصر الدِّين الألباني [5] رحم الله الجميع. وقال البُوصيري: "رجاله ثقات على شرط مسلمٍ، إلا أنَّه مُنقطع" [6] ، وقال الحافظُ ابن حجر: "له شاهدٌ" [7]. قولها -رضي الله تعالى عنها-، عن النبي ﷺ أنَّه قال: إذا أكل أحدُكم طعامًا فليقل: بسم الله ، المقصود بقوله ﷺ: إذا أكل أحدُكم طعامًا يعني: شرع في الأكل، وليس المقصودُ الفراغَ منه، وإنما تكون التَّسمية في مُبتدأه، في أوَّله، فهذا المراد بقوله: إذا أكل أحدُكم طعامًا يعني: شرع في الأكل. فليقل: بسم الله ، يعني: قبل أن يرفع شيئًا من هذا الطَّعام إلى فيه فليقل: "بسم الله"، الباء هذه حملها بعضُ أهل العلم على معنى الاستعانة، يعني: آكل مُستعينًا بسم الله، أو بمعنى المصاحبة: آكل مُستصحبًا اسم الله، وهي إمَّا أن يكون المقدرُ قبلها فعلاً: آكل، أو أن يكون اسمًا: أكلي بسم الله، فيُقدر في كلِّ موضعٍ بحسبه، فإذا أراد الإنسانُ أن يقرأ فقال: "بسم الله"، قراءتي بسم الله، أو أقرأ بسم الله.
إذا نسيت دعاء دخول الخلاء قد ينسى الإنسان في كثيرٍ من مواقف حياته، وقد ينسى في أمور العبادة أيضًا كالصلاة التي قد يسهو فيها فـشُرِعَ لذلك تصحيح الخطأ بسجود السهو المعروف لدى عامة المسلمين، وكذلك الأمر إن نسي الإنسان دعاء دخول الخلاء والخروج منه أو على الأخص دعاء الدخول؛ لذلك يجب مراعاة بعض الضوابط وهي: لا يذكر الله تلفظًا بلسانه حينها. يُشرع له أن يستعيذ بقلبه، فليس ذلك محلًا لذِكر الله تعالى. المواظبة على جميع أذكار اليوم والليلة التي جاءت في كتب السُنّة والتي تجعل منه تاليًا ومتابعًا لها على كل حالٍ من أحواله. وقد تبين لنا من ذلك أن الدين جاء باليُسر والسهولة للعباد الذين يقصدون وجه الله الكريم في كل موقفٍ من مواقف حياتهم. فوائد دعاء الخلاء إن كل ذِكر من الأذكار التي أقرها الدين إنما فيها إفادة كبيرة للفرد المسلم، فهي أعمال يسيرة والحمد لله يتقرب بها العبد لربه ويتبع سُنّة نبيه –صلى الله عليه وسلم- ومن الفوائد التي تعود على المسلم في ذلك ما يلي: تحصين نفسه من همزات الشياطين الذين يبتعدون عنه حال ذِكره لله تعالى. اتباعًا لما جاء به النص القرآني «فاذكروني أذكركم». طلبًا في مرضات الله تعالى وزيادة الأجر.
ويرجع السبب في تحريم ذكر الله تعالى داخل الحمام إلى وجوب تقديس وتنزيه اسمه تعالى عن أن يذكر في هذا الموضع المذكور. عند الخروج من الحمام ماذا نقول؟ صرح أهل العلم أن العبد إذا فرغ من من قضاء الحاجة، من بول أو غائط يستحب له أن يقول: غفرانك.
رواه الإمام مسلم في صحيحه. ألا يمس العبد المسلم ذَكَره باليمنى في حال بوله؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: إذا بال أحدكم فلا يأخذنَّ ذَكَرَه بيمينه ولا يستنجي بيمينه ولا يتنفَّس في الإناء. رواه الإمام البخاري في صحيحه. ألا يُزيل العبد النجاسة باليد اليمنى بل يستعمل اليسرى في ذلك؛ لما جاء في الحديث المتقدم، ولما جاء في الحديث التي روته أم المؤمنين حفصة رضي الله تعالى عنها وعن أبيها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجعل يمينه لأكله وشربه ووضوئه وثيابه وأخذه وعطائه ويجعل شماله لما سوى ذلك. رواه الإمام أحمد. أن يقضي العبد حاجته قاعدًا دانيًا من الأرض؛ لأن ذلك أكثر سترًا وأمانًا من أن يرتد عليه رذاذ البول. أن يستتر العبد عن أعين الناس وهو يقضي حاجته. ألا يكشف العبد عورته إلا بعد أن يدنو من الأرض، ففي الحديث الذي رواه أنس رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد الحاجة لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض. رواه الترمذي. أن يلتزم العبد بأذكار دخول الخلاء والخروج منه كما تقدَّم. إزالة النجاسة بعد قضاء الحاجة؛ لما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحذر من مغبة التساهل في أمر التطهر: أكثر عذاب القبر من البول.