سهل - جميع الحقوق محفوظة © 2022
عزيزي الطالب... ننصح أن تتدرج في تعلم المادة بالترتيب المقترح في القائمة التالية:
بعبارة أخرى: ′ × 𞸁 ′ = 𞸢 ′ × 𞸃 ′ ، ′ 𞸢 ′ = 𞸁 ′ 𞸃 ′. هذا يعني أننا إذا عرفنا أيَّ ثلاث قيم من هذه القيم، يمكننا أن نُوجِد القيمة الرابعة. نتناول تطبيقًا بسيطًا لهذه النظرية. مثال ١: إيجاد طول وتر في دائرة إذا كان 𞸤 𞸢 = ٤ ، 𞸤 𞸃 = ٥ ١ ، 𞸤 𞸁 = ٦ ، فأوجد طول 𞸤 . الحل تذكَّر أن نظرية الأوتار المتقاطعة تخبرنا أنه إذا تقاطع الوتر 𞸁 والوتر 𞸢 𞸃 في الدائرة نفسها عند النقطة 𞸤 ، فإن: 𞸤 × 𞸤 𞸁 = 𞸢 𞸤 × 𞸤 𞸃. علمنا من السؤال أن 𞸤 𞸢 = ٤ ، 𞸤 𞸃 = ٥ ١ ، 𞸤 𞸁 = ٦ ؛ لذا، يمكننا التعويض بهذه القيم في هذه الصيغة؛ حيث 𞸢 𞸤 = 𞸤 𞸢 ، 𞸤 = 𞸤 ، لنحصل على: 𞸤 × ٦ = ٤ × ٥ ١ ٦ 𞸤 = ٠ ٦ 𞸤 = ٠ ١. ومن ثَمَّ، فإن طول 𞸤 يساوي ١٠ وحدات. بحث عن قطع مستقيمة خاصة في الدائرة. في المثال التالي، نوضِّح كيفية تطبيق هذه النظرية عندما تُعطى لنا النسبة بين طولَي جزأين من الوترين. مثال ٢: إيجاد طول قطعتين مستقيمتين مرسومتين في دائرة باستخدام النسبة بينهما إذا كان 𞸤 𞸤 𞸁 = ٨ ٧ ، 𞸤 𞸢 = ٧ ﺳ ﻢ ، 𞸤 𞸃 = ٨ ﺳ ﻢ ، فأوجد طول كلٍّ من 𞸤 𞸁 ، 𞸤 . الحل أول ما يمكننا فعله هو الاستعانة بالمعلومات المُعطاة وكتابتها على الشكل.
إن هذه المقولة لم تكن عاملاً حاسماً ولا مهماً لدخول عمار المعركة بجانب عليّ، إنما دخل عمار هذه المعركة الأخيرة في حياته انطلاقاً من إيمانه بقِيَمٍ مُعَيَّنة لم يَتَخَلَّ عنها طيلة حياته. ما نود أن نقوله: إن هذه المقولة لم تَعْنِ الكثيرَ لعمار على وجه التحديد، ولم تَعْنِ الكثيرَ لخصوم عمار أثناء دخولهم المعركة، وإنما من الممكن أن تكون قد عنت لهم شيئاً ما لحظة مقتل عمار؛ وهذا ما جعل سيدنا عمرو بن العاص ينتفض من مكانه حينما جاءه الخبر بمقتل عمار بسيوفهم، فقال لمن أخبره: لا أصدقك إلا أن تخبرني بمكانه، ولم يصدق الخبر إلا حينما وجد عماراً مقتولاً بالفعل فأُصِيبَ بالذهول. إن المعركة الأخيرة لعمار بن ياسر في حياته وسيرته الدينية كانت أكثر المواقف تعقيداً لعمار، لقد مُثِّلَت فيها كلُّ عوامل الإيمان واضحةً للعيان يرى من خلالها المرءُ مدى ما وصل إليه عمار من إيمانٍ بما حمله من تضحيات، كأن المرحلة الأخيرة تقول: إنه وإن كان عمار في بداية إيمانه قد أذعن لخصوم عقيدته تحت وطأة التعذيب، فإنه لن يذعن في هذه اللحظة لأيّ خصومٍ مهما كان المصير ومهما بلغ من العمر.
آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي حذيفة بن اليمان. كان عمار بن ياسر أديبا وشاعرا، يجيد نظم القصائد والأناشيد، خاصة تلك التي يرتجلها أثناء الغزوات والحروب التي خاضها في سبيل الله، كانت مقاطعه الشعرية تثير حماس المسلمين، وتحفزهم على مواصلة القتال من أجل إعلاء كلمة الحق والدين وتذكرهم بالنصر في الدنيا، وتبشرهم بحسن الثواب والمآب في الآخرة عند نيل الشهادة. شربة لبن في معركة صفين خرج عمار بن ياسر على الناس فقال: اللهم إنك تعلم أني لو أعلم أن رضاك في أن أقذف بنفسي في هذا البحر لفعلته.. واللهم إنك تعلم أني لو أعلم أن رضاك في أن أضع سيفي في بطني ثم أنحني عليه حتى يخرج من ظهري لفعلته. نادى عمار في هذا اليوم فقال: آتوني بشربة لبن فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي: إن آخر شربة تشربها في الدنيا شربة لبن. فأتي بلبن فشربه، وقاتل الصحابي الجليل حتى نال الشهادة، فحمله علي بن أبي طالب على صدره ثم صلى عليه ودفن في ثيابه شأنه في ذلك شأن الشهداء. قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ملئ عمار إيمانا إلى اخمص قدميه. لم يكن نداء النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته على عمار بن ياسر بابن سمية تقليلا من شأنه، أو مساسا باعتباره وكرامته، بل كان تشريفا له وتكريما لهذه السيدة الكريمة، التي آمنت بربها وتحملت الأذى والتعذيب، حتى قتلت فكانت سمية بنت خياط أول شهيدة في الإسلام، ولا تزال حتى الآن وإلى آخر الزمان موضع احترام المسلمين والناس أجمعين.
يروي عمار قصة إسلامه يقول: لقيت صهيب بن سنان على باب دار الأرقم بن أبي الأرقم ورسول الله، صلى الله عليه وسلم فيها يقرأ القرآن ويدعو إلى عبادة الرحمن، فقلت له: ما تريد؟ قال لي: ما تريد أنت؟ قال: أردت أن أدخل على محمد فأسمع كلامه. قال: وأنا أريد ذلك، فدخلنا فعرض علينا الإسلام فأسلمنا، ومكثنا يوما على ذلك حتى أمسينا ثم خرجنا ونحن مستخفون. وأصبح عمار بن ياسر أحد فرسان الإسلام وأعلامه على مدار الأيام والأعوام، وعلى امتداد العالم الإسلامي يطلق الآباء والأمهات على أولادهم هذا الاسم الكريم. هدي عمار وعن عثمان بن عفان قال: أقبلت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم آخذ بيدي نتماشى في البطحاء (الصحراء) حتى أتينا على أبي عمار وعمار وأمه وهم يعذبون.. فقال ياسر: الدهر هكذا. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: اصبر اللهم اغفر لآل ياسر.. أبشروا آل ياسر إن موعدكم الجنة. قال له النبي صلى الله عليه وسلم وهو يواسيه: أخذك الكفار فغطوك في الماء. أجاب عمار: نعم يا رسول الله. قال له النبي وهو يبتسم: إن عادوا فقل لهم مثل قولك وقرأ عليه: إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان، (النحل: 106). اختلف خالد بن الوليد مع عمار بن ياسر ذات مرة وأغضبه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من عادى عمارا عاداه الله، ومن أبغض عمارا أبغضه الله، فتقدم خالد إلى عمار معتذرا طالبا عفوه.