شرحبيل بن حسنة معلومات شخصية الميلاد 40 ق. هـ 583م شبه الجزيرة العربية الوفاة 18هـ 639م الأردن سبب الوفاة طاعون الديانة الإسلام الأم حسنة أم شرحبيل الحياة العملية المهنة وال ، وقائد عسكري الخدمة العسكرية الولاء الخلافة الراشدة المعارك والحروب الفتح الإسلامي للشام تعديل مصدري - تعديل شُرَحبيل بن حسَنة [1] [2] صحابي من صحابة النبي محمد ﷺ ومن مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية وكان من قادة جيش أبي عبيدة بن الجراح وفاتح غور الأردن. [3] نسبه [ عدل] أختلف حول نسب شرحبيل كثيرا بين الإخباريين فقيل هو من كندة وقيل من تميم كذلك [4] [5] نسب شرحبيل بن عبد الله بن المطاع بن عبد الله بن الغطريف بن عبد العزى بن جثامة بن مالك بن ملازم بن مالك بن رهم بن سعد بن يشكر بن مبشر بن الغوث بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. [ بحاجة لمصدر] يعتقد أنه نسب إلى أمه حسنة العدوية ولا يعرف شيء عن أبيه [6] صفاته [ عدل] ورد انه كان يتميز بالشجاعة والفروسية وقد تولى قيادة الجيش الذي فتح الأردن وقام بقتال الروم في أرض الشام في عدة مواقع. روي أنه كان صريحاً فقد خطب عمرو بن العاص لما انتشر مرض الطاعون بالشام فقال:إن هذا الطاعون رجس فتفرقوا في هذه الشعاب وفي هذه الأودية، فبلغ ذلك شرحبيل فغضب وجاء وهو يجر ثوبه معلقا نعله بيده، [7] وقال لعمرو بن العاص: إن الطاعون وقع فقال عمرو بن العاص: إنه رجس فتفرقوا عنه، وقال شرحبيل بن حسنة: إني قد صحبت رسول الله وعمرو أضل من جمل أهله وربما قال شعبة أضل من بعير أهله وإنه قال: إنها رحمة ربكم، ودعوة نبيكم، وموت الصالحين قبلكم، فاجتمعوا ولا تفرقوا عنه، قال: فبلغ ذلك عمرو بن العاص فقال: صدق.
مقالات متعلقة تاريخ الإضافة: 13/9/2015 ميلادي - 30/11/1436 هجري الزيارات: 24415 ترجمة الصحابي شرحبيل بن حسنة رضي الله عنه [1] صاحب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحد أمراء الأجناد في فتح الشام. وحسنة أمة، وهو ابن عبد الله بن المطاح بن عمرو بن كندة، وهو من مهاجرة الحبشة، هاجر إليها الهجرة الثانية. وهو أخو عبد الرحمن بن حسنة، وسفيان بن معمر بن حبيب أخوه لأمه حسنة. وهو من وجوه قريش، وجهه أبو بكر وعمر على جيش إلى الشام، ولم يزل واليًا على بعض نواحي الشام لعمر إلى أن هلك في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وله سبع وستون سنة، طُعِنَ هو وأبو عبيدة بن الجراح في يوم واحد. قال ابن البرقي: ولاه عمر على ربع من أرباع الشام. وقال ابن زَبْر: إنه الذي افتتح طبرية. وكان شرحبيل قدم مصرَ رسولاً من النبي صلى الله عليه وسلم إلى ملكها، وتوفي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمصر. وقال ابن عساكر: وافتتح شرحبيل بن حسنة الأردن كلها عنوة ما خلا طبرية؛ فإن أهلها صالحوه، وذلك بأمر أبي عبيدة بن الجراح. وروى ابن عساكر: قال ابن شهاب: لما استخلف عمر بن الخطاب نزع خالد بن الوليد، وأمّرَ أبا عبيدة بن الجراح؛ قدم عمر الجابية - وهي قرية من أعمال دمشق - فنزع شرحبيل بن حسنة، وأمر جنده أن يتفرقوا على الأمراء الثلاثة، فقال له شرحبيل: يا أمير المؤمنين، أعجزتُ أم خنتُ؟ قال: لم تعجزْ ولم تخن، قال: فلم عزلتني؟ قال: تحرجت أن أؤمرك وأنا أجد أكفأ منك.
[٣] مواقف من حياة شرحبيل بن حسنة تعددت مواقف شُرحبيل بن حسنة، فمنها ما كانت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومنها ما كانت مع الصحابة والتابعين، وفيما يأتي بعض مواقف شُرحبيل بن حسنة -رضي الله عنه-: [٤] إنَّ الشفاء ابنة عبد الله لامت شُرحبيل بن حسنة حيث حضرت الصلاة وما كان لا يزال شُرحبيل في بيته ، وكان شُرحبيل زوج ابنتها، فقال لها: لا تلوميني فإنَّ لي ثوبان فاستعار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحدهما، فقالت: أنا ألومه وهذا شأنه فردَّ شُرحبيل: إنَّما كان أحدهما درعًا فرقعناه، وهذا من المواقف التي تدل على محبة شُرحبيل للنبيّْ. عندما أراد أبا بكرٍ غزوَ الروم جاءه شُرحبيبل بن حسنة -رضي الله عنهما وأرضاهما- فسأله عن ذلك ، فقال أبو بكر: نعم لقد حدَّثت نفسي بذلك ولم أطلع عليه أحد، وما سألتني عنه إلَّا لشيء فقال شُرحبيل: أجل يا خليفة رسول الله، وقد قصَّ عليه رؤيا كان قد رآها في منامه وكان تأويلها بُشرى بالفتح لبلاد الشام بالإضافة إلى نعي أبو بكرٍ لاقتراب أجله. أغار شُرحبيل بن حسنة -رضي الله عنه- على ساسمة مصبحًا ، فقال للمسلمين الَّذين كانوا معه: صلَّو على الظهر، لكنَّه عندما مرَّ بالأشتر وجده يصلِّي على الأرض، فقال شُرحبيل بن حسنة: مخالفٌ خالف الله به، ثمَّ مضى بمن معه فاستحوذ على ساسمة فخرَّبها، وما زالت خراب إلى هذا اليوم.
قال: فبلغ ذلك عمرو بن العاص، فقال: صدق [2]. وكان يجيد القراءة والكتابة، فقد كان من كُتَّاب الوحي. من مواقف شرحبيل بن حسنة مع الرسول r: حدث موقف يدل على حبه للنبي، وأنه يفضله على نفسه؛ فعن الشفاء ابنة عبد الله قالت: جئت يومًا حتى دخلت على النبي فسألته وشكوت إليه، فجعل يعتذر إليَّ وجعلت ألومه قالت: ثم حانت الصلاة الأولى، فدخلت بيت ابنتي وهي عند شرحبيل بن حسنة، فوجدت زوجها في البيت فجعلت ألومه وقلت: حضرت الصلاة وأنت هاهنا. فقال: يا عمه، لا تلومني كان لي ثوبان استعار أحدهما النبي. فقلت: بأبي وأمي، أنا ألومه وهذا شأنه. فقال شرحبيل: إنما كان أحدهما درعًا فرقعناه [3]. وكان شرحبيل t هو الذي أخذ أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان من الحبشة بعد أن تزوجها رسول الله، وقد زوجها إياه عثمان بن عفان وهي بنت عمته أمها ابنة أبي العاص، زوجها إياه النجاشي وجهزها إليه وأصدقها أربعمائة دينار وأولم عليها عثمان بن عفان لحمًا وثريدًا، وبعث إليها رسول الله شرحبيل بن حسنة، فجاء بها. من مواقف شرحبيل بن حسنة مع الصحابة والتابعين: إن أبا بكر الصديق t لما حدث نفسه أن يغزو الروم لم يطلع عليه أحد، إذ جاءه شرحبيل بن حسنة فجلس إليه فقال: يا خليفة رسول الله، تحدثك نفسك أنك تبعث إلى الشام جندًا؟ فقال: نعم، قد حدثت نفسي بذلك، وما أطلعت عليه أحدًا، وما سألتني عنه إلا لشيء.
فقال: يا خالد لا تلومني... الحديث. فذكر قصّة. قلت: ووهم ابن منده أيضًا في قوله زَوْج الشفاء، وإنما هو زوج بنتها. ُرَحبيل، والد عبد الرحمن. فرق ابن فتحون بينه وبين شرحبيل الجعفيّ، وهما واحد. )) ((يكنى شرحبيل أبا عبد الله، ويقال أبا عبد الرَّحمن، ويقال أبا وائلة. )) الإصابة في تمييز الصحابة. ((نُسب إلى أمه حَسنة، وكانت مولاة لمعمر بن حبيب بن وَهْب بن حذافة بن جُمح. وقال ابن هشام: وهو شرحبيل بن عبد الله أحد بني الغَوْث بن مُرّ أخيّ تميم بن مُرّ. وقال موسى بن عقبة، عن ابن شهاب: وهو شرحبيل بن عبد الله من بني جُمح وأمّه حسنة. وقال ابنُ إسحاق: أمّه حسنة امرأة عَدَوْلية ولاؤها لمعمر بن حبيب بن وهب ابن حذافة بن جُمح، تزوَّجها سُفيان، رجل من الأنصار، أحد بني زُريق بن عامر. ويقال له سفيان بن معمر لأنّ معمر بن حبيب الجمحيّ حالفه وتبنّاه وزوّجه من حسنة، وقد كان لها من غيره شرحبيل، فولدت له جابرًا وجُنادة ابني سفيان، فلما قدموا من الحبشة نزلوا على قومِهم من بني زُريق في ربعهم، ونزل شرحبيل مع أخويه لأمه، ثم هلك سُفيان وابناه في خلافة عمر بن الخطَّاب، ولم يتركوا عَقِبا. فتحوّل شرَحْبيل ابن حسنة إلى بني زُهرة، فحالفهم، وذكر باقي خبره.
وسيأتي في مسنده عند المصنف ٥/٢٠٢.
وقال الزَّبير: شُرحبيل بن عبد الله بن المطاع تبنته حَسنة زوجة سفيان بن معمر بن حبيب الجمحيّ، وليس بابنٍ لها، ونسب إليها. قال: وحَسنة مولاةً لمعمر بن حبيب)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((كان محمد بن إسحاق يقول: كانت حَسَنَة أمّ شُرَحْبيل امرأة سُفْيان بن مَعْمَر بن حبيب بن وَهْب بن حُذافة بن جُمَحَ، وكان له منها من الولد خالد وجنادة ابنا سفيان فهاجر سفيان بن معمر إلى أرض الحبشة فخرج بامرأته حَسَنَة معه وخرج بولده خالد وجُنادة معه، وأخرج معهم أخاهم لأمّهم شُرَحْبيل [[ابن]] حَسَنَة في الهجرة الثانية إلى أرض الحبشة. وكان محمد بن عمر يقول: بل كان سفيان بن معمر بن حبيب الجُمَحي أخا شُرَحْبيل [[ابن]] حَسَنَة لأمّه، وكانت أمّ سفيان لم تكن امرأته، وهاجر إلى أرض الحبشة ومعه أخوه شُرَحْبيل ومعه أمّه حَسَنَة ومعه ابناه جُنادة وخالد. وكان أبو معشر يذكر شُرَحْبيل [[ابن]] حَسَنَة وأمّه فيمن هاجر من بني جُمَحَ إلى أرض الحبشة، ولا يذكر سفيان بن معمر ولا أحدًا من ولده. ولم يذكر موسى بن عقبة أحدًا منهم ولا ذكر شُرَحْبيل في روايته فيمن هاجر إلى أرض الحبشة. )) الطبقات الكبير. ((أُمه حسنة مَوْلاة لمَعْمر بن حبيب بن وهب بن حُذَافة الجُمَحي، وكان شُرَحبيل حليفًا لبني زهرة، حالفهم بعد موت أَخويه لأُمه: جُنادة وجابر ابني سفيان بن مَعْمر بن [[حَبِيب]]، ولما مات عبد اللّه والد شرحبيل تزوج أُمَّه حسنة أُم شرحبيل رَجلٌ من الأَنصار، من بني زريق، اسمه سفيان، وكان يقال: سفيان بن معمر، لأَن مَعْمَرًا تبناه وحالفه، وزوجه حسنة ومعها شرحبيل، فولدت جابرًا وجنادة ابني سفيان.
[ ص: 448] فلما رآهم قال: " من هؤلاء الموثقون أنفسهم بالسواري ؟ قالوا: هذا أبو لبابة وأصحاب له تخلفوا عنك يا رسول الله ، [ وحلفوا لا يطلقهم أحد] حتى تطلقهم وتعذرهم. فقال النبي - عليه السلام -: وأنا أقسم بالله لا أطلقهم ولا أعذرهم حتى يكون الله هو الذي يطلقهم ، رغبوا عني وتخلفوا عن الغزو مع المسلمين. فلما بلغهم ذلك قالوا: ونحن لا نطلق أنفسنا حتى يكون الله الذي يطلقنا. فأنزل الله تبارك وتعالى: ( وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم) " وعسى " من الله واجب. فلما نزلت أرسل إليهم النبي - صلى الله عليه وسلم - فأطلقهم وعذرهم. وقال آخرون: بل كانوا ستة ، أحدهم أبو لبابة. 17137 - حدثني محمد بن سعد قال: حدثني أبي قال: حدثني عمي قال: حدثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله: ( وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله) إلى قوله: ( إن الله غفور رحيم) ، ذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزا غزوة تبوك ، فتخلف أبو لبابة وخمسة معه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. ثم إن أبا لبابة ورجلين معه تفكروا وندموا ، وأيقنوا بالهلكة ، وقالوا: " نكون في الكن والطمأنينة مع النساء ، ورسول الله والمؤمنون معه في الجهاد ؟!
وحديث المرأة البغي التي أنقذت كلباً من الهلاك عطشاً فدخلت الجنة بذلك دليل على أن العمل السيئ لا يبطل العمل الصالح. قال تعالى: (وآخرون خلطوا عملاً صالحاً بآخر سيئاً عسى الله أن يعفو عنهم) قال بعض أهل العلم: عسى من الله واجبة. ثانياً: الأموال المكتسبة بغير حق إما أن تكون محرمة لذاتها كحرمة الخمر والخنزير والميتة وما ذبح لغير الله فهذه أموال محرمة لذاتها لا يجوز تملكها ولا التصدق بها ولا إرثها ولا بيعها ولا شراؤها ولا التصرف بها. وإما أن تكون الأموال ثم اكتسابها بطريق الغصب أو السرقة أو النهب أو الاستيلاء عليها بقوة السلطان أو القضاء ومن هي بيده يعلم أنها ليست له ويعلم صاحبها فهذه كالأولى لا يجوز له التصرف فيها بأي تصرف يتصرف بمثله مالك مثلها بحق بل يجب عليه إرجاعها لصاحبها ولا تبرأ ذمته بغير ذلك. ثالثاً: الأموال المكتسبة بطرق محرمة كالربا والغصب والسرقة والنهب إلا أن من هي بيده لا يعرف أهلها. فهذه الأموال ليست محرمة لذاتها وإنما هي محرمة بسبب اكتسابها. ولهذا تبرأ ذمة من هي بيده ودفعها سداداً لدينه ولا يقال للدائن المستوفى بها لا يتم بها سداد دينك، وإذا دفعها من هي بيده ثمناً لمشترى أو أجرة لعين مؤجرة أو صداقاً أو زكاة أو نحو ذلك فلا يقال لمن أخذها لذلك إن قبضه إياها غير صحيح وغير مبرئ للذمة.
[ ص: 447] قال أبو جعفر: والصواب من القول في ذلك عندي: أنه بمعنى قولهم: " خلطت الماء واللبن " بمعنى: خلطته باللبن. " عسى الله أن يتوب عليهم " يقول: لعل الله أن يتوب عليهم " وعسى " من الله واجب. وإنما معناه: سيتوب الله عليهم ، ولكنه في كلام العرب على ما وصفت " إن الله غفور رحيم " يقول: إن الله ذو صفح وعفو لمن تاب عن ذنوبه ، وساتر له عليها " رحيم " به أن يعذبه بها. وقد اختلف أهل التأويل في المعني بهذه الآية ، والسبب الذي من أجله أنزلت فيه. فقال بعضهم: نزلت في عشرة أنفس كانوا تخلفوا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك منهم أبو لبابة. فربط سبعة منهم أنفسهم إلى السواري عند مقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - توبة منهم من ذنبهم. ذكر من قال ذلك: 17136 - حدثني المثنى قال: حدثنا أبو صالح قال: حدثني معاوية عن علي عن ابن عباس قوله: ( وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا) قال: كانوا عشرة رهط تخلفوا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك ، فلما حضر رجوع النبي - صلى الله عليه وسلم - أوثق سبعة منهم أنفسهم بسواري المسجد ، فكان ممر النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا رجع في المسجد عليهم.
منهم كردم ومرداس وأبو لبابة. 17139 - حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا جرير عن يعقوب عن جعفر عن سعيد قال: الذين ربطوا أنفسهم بالسواري: هلال وأبو لبابة وكردم ومرداس وأبو قيس. وقال آخرون: كانوا سبعة. 17140 - حدثنا بشر قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد عن قتادة [ ص: 450] قوله: ( وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم) ذكر لنا أنهم كانوا سبعة رهط تخلفوا عن غزوة تبوك ، فأما أربعة فخلطوا عملا صالحا وآخر سيئا: جد بن قيس وأبو لبابة وحرام وأوس ، وكلهم من الأنصار وهم الذين قيل فيهم: ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم) الآية. 17141 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر عن قتادة: ( خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا) قال: هم نفر ممن تخلف عن تبوك. منهم: أبو لبابة ومنهم جد بن قيس تيب عليهم قال قتادة: وليسوا بثلاثة. 17142 - حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين قال: حدثنا أبو سفيان عن معمر عن قتادة: ( وآخرون اعترفوا بذنوبهم) قال: هم سبعة منهم: أبو لبابة كانوا تخلفوا عن غزوة تبوك ، وليسوا بالثلاثة. 17143 - حدثت عن الحسين بن الفرج قال: سمعت أبا معاذ قال: أخبرنا عبيد بن سليمان قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا) نزلت في أبي لبابة وأصحابه ، تخلفوا عن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك ، فلما قفل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوته ، وكان قريبا من المدينة ندموا على تخلفهم عن رسول الله وقالوا: " نكون في الظلال والأطعمة والنساء ، ونبي الله في الجهاد واللأواء.
والجواب عن ذلك أن آية: فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف. خاصة بمن بيده المال المشبوه وأما آية: فذروا ما بقي من الربا فهي خاصة بمن له أموال ربوية في ذمم المدينين له. لم يقبضها بعد. وهذا جمع من الآيتين الكريمتين وقوله صلى الله عليه وسلم إن الإسلام يجبُّ ما قبله. ويؤيد هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أول ربا أضعه ربا العباس. فرسول الله صلى الله عليه وسلم: لم ينزع من العباس أمواله التي بيده وقد كان بيده أموال ربوية وإنما منع العباس من أخذ الربا من الديون التي له عند الناس. والخلاصة أن من بأيديهم أموال مكتسبة بغير حق أنهم آثمون على اكتسابها إلا أن يتوبوا إلى الله توبة نصوحاً. وان اكتسابهم هذه الأموال بغير حق لا يحول دون أجرهم عند الله في حال التصدق منها فلهم أجر الصدقة وعليهم وزر الاكتساب بغير حق والله أعلم.
والله لنوثقن أنفسنا بالسواري ، ثم لا نطلقها حتى يكون نبي الله - صلى الله عليه وسلم - يطلقنا ويعذرنا. وأوثقوا أنفسهم ، وبقي ثلاثة لم يوثقوا أنفسهم بالسواري. فقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوته ، فمر في المسجد ، وكان طريقه فأبصرهم ، فسأل عنهم ، فقيل له: أبو لبابة وأصحابه تخلفوا عنك يا نبي الله ، فصنعوا بأنفسهم [ ص: 451] ما ترى ، وعاهدوا الله ألا يطلقوا أنفسهم حتى تكون أنت الذي تطلقهم. فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: لا أطلقهم حتى أومر بإطلاقهم ، ولا أعذرهم حتى يعذرهم الله ، قد رغبوا بأنفسهم عن غزوة المسلمين. فأنزل الله: ( وآخرون اعترفوا بذنوبهم) إلى: ( عسى الله أن يتوب عليهم) " وعسى " من الله واجب فأطلقهم نبي الله وعذرهم. وقال آخرون: بل عني بهذه الآية أبو لبابة خاصة ، وذنبه الذي اعترف به فتيب عليه فيه ، ما كان من أمره في بني قريظة. 17144 - حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا ابن نمير عن ورقاء عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد: ( وآخرون اعترفوا بذنوبهم) قال: نزلت في أبي لبابة قال لبني قريظة ما قال. 17145 - حدثني محمد بن عمرو قال: حدثنا أبو عاصم قال: حدثنا عيسى عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد: ( وآخرون اعترفوا بذنوبهم) قال: أبو لبابة إذ قال لقريظة ما قال: أشار إلى حلقه: إن محمدا ذابحكم إن نزلتم على حكم الله.