وحينما جاء الإسلام أعلن موقفه الواضح والصريح من حرية الاعتقاد واختيار الدين، وارسى القرآن الحكيم مبدأ الحرية الدينية الفكرية في قوله تعالى: ﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ... ﴾ 1. وكانت المسيحية - آخر الديانات قبل الإسلام- قد فرضت فرضا بالحديد والنار ووسائل التعذيب والقمع التي زاولتها الدولة الرومانية من قبل ضد المسيحيين القلائل من رعاياها الذين اعتنقوا المسيحية اقتناعا وحبا! ولم تقصر وسائل القمع والقهر على الذين لم يدخلوا في المسيحية، بل إنها ظلت تتناول في ضراوة المسيحيين أنفسهم الذين لم يدخلوا في مذهب الدولة وخالفوها في بعض الاعتقاد بطبيعة المسيح! فلما جاء الإسلام عقب ذلك جاء يعلن - من أول ما يعلن- هذا المبدأ العظيم الكبير: ﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ... سبب نزول لا إكراه في الدين - موضوع. وفي هذا المبدأ يتجلى تكريم الله للإنسان، واحترام إرادته وفكره ومشاعره، وترك أمره لنفسه فيما يختص بالهدى والضلال في الاعتقاد، وتحميله تبعة عمله وحساب نفسه.. وهذه هي أخص خصائص التحرر الإنساني. والإسلام - وهو أرقى تصور للوجود وللحياة، وأقوم منهج للمجتمع الإنساني بلا مراء- هو الذي ينادي بأن لا إكراه في الدين، وهو الذي يبين لاصحابه قبل سواهم انهم ممنوعون من إكره الناس على هذا الدين.. والتعبير هنا يرد في صورة النفي المطلق: ﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ... ﴾ 1 نفي الجنس كما يقول النحويون.. أي نفي جنس الإكراه، نفي كونه ابتداء فهو يستبعده من عالم الوجود والوقوع، وليس مجرد نهي عن مزاولته، والنهي في صورة النفي- والنفي للجنس- أعمق إيقاعا وآكد دلالة.
الحديث ورواياته وطرقه ورواته تجده هنا الحديث صحيح متفق على صحته، ووجه الاستدلال فيه أن المؤمن موقن، بنى إيمانه على البينات والهدى، فآمن لذلك، أما غير المؤمن فهو الذي يردد ما يقوله الناس، دون قناعة منه، فلا ينجيه، مثلا أن يقول سمعت الناس تقول هو محمد بن عبد الله، فقلت هو محمد بن عبد الله، لأن لم يبن إيمانه على يقين. لذلك لا يمكن أن نبني ديننا على التقليد.
وهو الذي قال: ( وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) [التوبة:65-66]، قال ذلك عندما استهزأ بعض المنافقين برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبعضِ القُرَّاءِ من الصحابة, فجاؤوا يعتذرون ويحتجون بأن ذلك كان منهم على وجه المُزاحِ وحَديثِ المجالس, فلم يَعْذرهُم الله. لا اكراه في الدين ترجمه فرنسي. ومن هذه الآية أخذ أهل العلم بأن الاستهزاء بالله أو رسوله أو شيء من دين الله كُفْرٌ مُخْرجٌ من المِلَّة حتى لو كان على وجه المُزاح. ومن الأدلة -أيضاً- قولُ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: " مَنْ بَدّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ "، وأجمع أهلُ العلم على ذلك, وقاتل أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- مانعي الزكاة والمرتدين، وأجمع الصحابة -رضي الله عنهم- على متابعته على ذلك. باركَ اللهُ لِي وَلَكُم فِي القُرآنِ الْعَظِيم، وَنَفَعنِي وَإِيّاكُمْ بِمَا فِيِه مِنْ الآيَاتِ وَالذّكرِ الْحَكِيم. أَقُولُ مَا تَسْمَعُون وَأسْتَغْفرُ اللهَ لِي وَلَكُم وَلِسَائرِ الْمُسْلِمِين مِنْ كُلِّ ذَنبٍ؛ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم.
الابتعاد عن مبدأ الاكراه في الدين، الذي يعني إجبار الآخر على اعتناق ديانة معيّنة. التعامل مع أصحاب الديانات بالبر والحسنى، فلا يعني اختلاف ديانتهم معاملتهم بأخلاق غير طيبة. اتّباع أسلوب الحوار بالتي هي أحسن مع هؤلاء الأفراد، فالحوار سبيل للانفتاح الصحّي والسليم. ضوابط التعايش مع الأديان في الإسلام وضع الإسلام لكل شيء ضوابط تضمن سيره بطريقة سليمة ومواتية للفطرة، فكان ما يأتي من ضوابط التعايش بين المسلمين وأصحاب الديانات الأخرى: [١٦] الاعتزاز بالانتماء للإسلام، والالتزام به واتخاذه كمنهج حياة. لا اكراه في الدين | مركز الإشعاع الإسلامي. محافظة المسلم على شخصيته الإسلامية وابتعاده عن التقليد الأعمى، والحفاظ على ما يميّزه من أخلاق وسمات خاصة به. الحرص على ألّا يمس المسلم شيء من الذل أو الظلم أو التهميش أثناء تعاملاته مع من هم من الأديان الأخرى بداعي التعايش. الحرص على أن يكون طابع العلاقة سلمياً متبادلاً بين الفئتين، فلا يخضع المسلم أو يتعرّض للاعتداء أثناءها. المراجع ↑ "هل وجد أنبياء بين عيسى ومحمد عليهما السلام" ،. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عطاء بن أبي رباح، الصفحة أو الرقم: 4920. ↑ "عبادة الأصنام لدى العرب" ،. ↑ محمد صالح المنجد (1/1/1970)، "كيف كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهود" ، الإسلام سؤال وجواب ، اطّلع عليه بتاريخ 27/8/2017.
ثم قال: لا انفصام لها قال مجاهد: أي لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، أي لا يزيل عنهم اسم الإيمان حتى يكفروا. والانفصام: الانكسار من غير بينونة. والقصم: كسر ببينونة ، وفي صحيح الحديث فيفصم عنه الوحي وإن جبينه ليتفصد عرقا أي يقلع. قال الجوهري: فصم الشيء كسره من غير أن يبين ، تقول: [ ص: 258] فصمته فانفصم ، قال الله تعالى: لا انفصام لها وتفصم مثله ، قاله ذو الرمة يذكر غزالا يشبهه بدملج فضة: كأنه دملج من فضة نبه في ملعب من جواري الحي مفصوم وإنما جعله مفصوما لتثنيه وانحنائه إذا نام. ولم يقل " مقصوم " بالقاف فيكون بائنا باثنين. لا اكراه في الدين ترجمه فارسي. وأفصم المطر: أقلع. وأفصمت عنه الحمى ولما كان الكفر بالطاغوت والإيمان بالله مما ينطق به اللسان ويعتقده القلب حسن في الصفات " سميع " من أجل النطق " عليم " من أجل المعتقد.
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "قال الله عز وجل إذا هم عبدي بحسنة فاكتبوها فإن عملها فاكتبوها عشر أمثالها، فإن هم بسيئة، فلا تكتبوها فإن عملها فاكتبوها مثلها وإن تركها، فاكتبوها حسنة" وتوفي الإمام إبن أبو الزناد رحمه الله في ليلة الجمعة السابع عشر من شهر رمضان عام مائة وثلاثين من الهجرة، الموافق سبعمائة وثماني وأربعين ميلادي، وهو ابن ست وستين سنة، ودفن بالمدينة المنورة، وقيل بل مات سنة مائة وواحد وثلاثين من الهجرة.
كنت قد كتبت سلسلة مقالات عن الفقر بذات العنوان بدا من 5 يونيو 2018م ، تناولت فيها حينها نقاط ضعف سياسات مكافحة الفقر التى ظل القائمون على امر تنفيذها فى بلادنا يتخيرون الاولويات التى يحددها السياسيين وبرامجهم الشعبوية التى دوما ما تنتهى دون أثر يذكر على أرض الواقع لعدم مخاطبتها جزور المشكلة الاساسية أو خطوات علاجها الفعالة..!! بلغت نسبة الفقر في السودان 36. 1% وفقا لنتائج المسح القومي لميزانية الأسرة والفقر للعام 2014-2015 حيث بلغت نسبة الفقر الأدنى (المدقع) بالحضر 22. 6% وبلغت في الريف 26. 5% وأشارت النتائج إلى وقوع واحد من أصل أربعة أشخاص تحت خط الفقر المدقع أي نسبة 25%، فيما بلغت نسبة الفقر الأعلى في الحضر 37. 3% وبلغت في الريف 35. 5% ، والان للاسف دخلت قطاعات كبيرة لخط الفقر على راسها الموظفين والعمال وذلك بفعل السياسات الاقتصادية التى تبنتها حكومة الفترة الإنتقالية تنفيذا لفاتورة صندوق النقد الدولى ، والاخطر هو تآكل مدخرات الناس جراء التضخم المهول ، مما ادخل قطاع كبير من صغار المنتجين والتجار تحت خط الفقر ، وقد حذرت الامم المتحدة من إنتشار الجوع الحاد بالسودان..!! البعـــد_الاخـــر || مصعب برير يكتب… مكافحة الفقر في السودان هل تنجح سياسات الجزر المعزولة (1) ..!! - سودان فيوتشر. تابعت فى الايام الماضية جهود وزارة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم فى مكافحة التسول بمبررات مختلفة ، ولكن لم تتطرق الحملة من قريب أو بعيد للفقر كسبب رئيس ليس لتفاقم تفشى هذه الظاهر بشكل مخيف فحسب ، بل فى إنتشار ظاهرة النهب العنيف أو ما يسمى بـ 9 طويلة وغيرها من الجرائم التى أصبحت سيدة الموقف الان ، فكان الاجدى بهذه الوزارة الاهتمام بالمرض وهو الفقر وليس العرض وهو التسول والذى حتما سينحسر وسيسهل السيطرة عليه ان سيطرنا على الفقر..!!
قالت أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله تعالى عنها-: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل العشر شدّ مئزره وأحيا ليله، وأيقظ أهله (متفق عليه)، وقالت -رضي الله عنها-: "كان رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- يجتهد في العشر الأواخر، ما لا يجتهد في غيره" (مسلم)، وقالت: "كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم يخلط العشرين بصلاة ونوم، فإذا كان العشر شمّر وشدّ المئزر" (أحمد).