تنمية حاسة التأمل والتفكير واستخدام العقل والقيام بالبحث بشكل مستمر. عدم الامتثال للشيطان والوقوع في المعصية والخوف من الله تعالى والامتثال لكافة أوامره. التقوى وعمل الكثير من الخير. الاعتراف بأن الله واحد أحد لا نشرك به شيء. أن نتقرب بهذه العبادة من الله تعالى. التواضع لله وحده. معرفة مدى جمال صنع الخالق وعظمته وقدرته. إمداد الروح بالصفاء. العمل الصالح المستمر والذي يكسب العبد الكثير من الثواب. مجالات التفكر وفوائده. [3] ثمرات التفكر في مخلوقات الله أن قيام الإنسان بالتفكر في مخلوقات الله يساعده في زيادة إيمانه بالله تعالى ويقينه التام بأن الله موجود، ولأهمية التفكر وأنه من العبادات التي يحثنا الله عليها فقد ورد في كتابه العزيز ما يؤكد أهمية التأمل في مخلوقاته كالآتي "وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ". إن التفكر هو أن يقوم الإنسان بإشغال عقله بكل ما خلقه الله، وأن يسأل نفسه عن الخالق لهذا الكون ليتعرف على مدى عظمته وقوته وكمال كل ما خلقه، ويتم ذلك عن طريق التفكر جيدًا في آيات خلق الله، وتشمل ثمرات التفكر في كل ما خلقه الله الآتي: معرفة مدى عظمة خلق الله وبالتالي الإيمان به و بوحدانيته.
فهم القرآن وتدبر ما جاء به واستنباط حكمته هو نيل سعادة الدنيا والآخرة، وبما أن تفوق العلم ينبع من تفوق موضوعه وهدفه، فإن هذا العلم (تدبر القرآن) هو أرقى وأرقى علم على الإطلاق، ومن أهداف تدبر القرآن الكريم مايلي: إخراج الناس من الظلمات إلى النور من المقاصد العظيمة للقرآن الكريم أنه نزل بهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور وحفظهم من الضلال إلى الهداية ومن ظلمات الخطيئة إلى نور الطاعة والإيمان ومن الضلال في متاهات الشر إلى طريق الهداية والبصيرة، ومن تدبره نال هذا الشرف العظيم. نيل الهدى التقوى اذا كان القرآن ونور ورحمة فهو أيضا هدى وبشارة وتقوى لمن يتدبره، إنه هداية للمؤمنين في الحاضر إلى طريق الحق والوعي، وفي المستقبل، يمنحهم الهداية إلى المحطات التي سيصلون إليها، فالقرآن ليس كتاب علم نظري أو تطبيقي يستفيد منه كل من يقرأه ويفهمه فقط، بل القرآن يخاطب القلب قبل كل شيء، يصب نوره وهدايته وتقواه في القلب المفتوح الذي يتقبله بإيمان ويقين، فكلما تبلَّغ القلب بالإيمان استطاع تذوق حلاوة القرآن وإدراك معانيه واتجاهاته، خلافًا للقلب القاسي والجاف تمامًا، وكلما استرشد بنوره إلى ما لا يستطيع المنكر إيجاده، زادت استفادته من تدبره حيث لن يستفيد أي قارئ شارد الذهن.
وَقَالَ حَاتِمُ الْأَصَمُّ رحمه الله: «مَنْ مَرَّ بِفنَاءِ الْقُبُورِ وَلم يَتَفَكَّرْ فِي نَفسِه، وَلم يَدْعُ لَهُم؛ فقد خَانَ نَفسَه، وخانَهم». وأنفعُ التَّفكُّرِ: التَّفكُّرُ في مصالحِ المَعاد، وطُرُقِ اجتلابها، والتَّفكُّرُ في دَفْعِ مفاسِدِ المَعاد، وطُرُقِ اجتنابها، والتَّفكُّرُ في مصالح الدنيا، وطُرُقِ تحصيلِها، والتَّفكُّرُ في مفاسِدِ الدنيا، وطُرُقِ الاحترازِ منها. فوائد التفكر في خلق الله. ومن الأهمية بمكان التَّفكُّرُ في النفس ؛ فقد أمَرَ اللهُ تعالى بالتَّفكُّرِ في النَّفس، وحَثَّ على ذلك: فقال سبحانه – ذامًّا للمشركين: ﴿ أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ ﴾ [الروم: 8]. والتَّفكُّرُ في النفس أَولى من التَّفكُّرِ في غيرها من المخلوقات؛ لأنها أقربُ إلى الإنسان من غيرها، فمَنْ تأمَّلَ في ذاته، وتفكَّرَ في صفاته؛ ظهرتْ له عظمةُ بارئه، وآيات مُبدِئه؛ بل مَنْ عرفَ حقيقةَ نفسِه، فقد عرفَ عظمةَ ربِّه. ومن مجالات التَّفكُّرِ المهمة: تَفَكُّرُ المسلم في نِعَمِ الله عليه، فيتفَكَّر في وظيفته التي رزقه اللهُ إياها، وزوجَتِه التي دلَّه عليها - وقد كان لا يعرفها من قبل – فأصبحتْ من أقربِ الناسِ إليه، ويتفَكَّر في الأمن والأمان الذي اخْتَصَّه اللهُ به، وهو يسمع بحوادث القتل من هنا وهناك.
/يبعث على العمل الدؤوب الصالح ليكون زاداً يوم القيامة. المراجع التي إعتمد عليها التلميذ(ة) ١
صفات الله تعالى ومعانيها إن الله تعالى يمتلك صفات عُلا و اسماء الله الحسنى ، وبالطبع لا أحد يعلم عن الله ما يعلمه الله عن ذاته، ولهذا يجب أن يتم أخذ ما قاله الله عن نفسه، وأن يُنفى ما نفاه الله عن نفسه في الكتاب والسنة، من غير تكييف ولا تمثيل، ولا تعطيل ولا تحريف وسيتم توضيحهم في التالي: [1] التكييف: أي أن يسأل الشخص بأداة الاستفهام كيف. التمثيل: وهو التشبيه بجعل لله مثيل في صفاته، سواء أكانت ذاتية أو فعلية. التعطيل: معنى التحريف في اللغة هو (الترك)، والمقصود منه هو نفي صفات الله تعالى عنه. ما هي صفات الله الرحمن الرحيم. التحريف: وفي اللغة معناه هو (التغيير والتبديل)، أي تغيير صفات الله العُلا و معاني اسماء الله الحسنى. وتنقسم صفات الله عز وجل إلى نوعين وهما صفات فعلية، صفات ذاتية أو ثابتة: صفات فعلية: وهي الصفات المُتعلقة بمشيئته، إن شاء وأراد فعلها، وفي حال لم يشأ لا يفعلها، كالاستواء على العرش، والغضب على الكافرين، والمجيء للفصل بين العباد، والفرح بتوبة التائب، والرضا للمؤمنين، والضحك إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة، وغيرها من الصفات الفعلية التي تتعلق بمشيئته. صفات ذاتية أو ثابتة: وهي الصفات الخاصة بالله تعالى أزلاً وأبدا، مثل: صفات الحياة، والعلم، والقدرة، والحكمة، والبصر، والسمع، والعزة، والعينان، والوجه، واليدان، وغيرها من الصفات التي يتصف بها الله تعالى أزلا وأبدا ولا تفارق ذاته، ومن الممكن تعريف الأطفال بصفات الله عن طريق أنشودة مثل انشودة اسماء الله الحسنى.
الرحمة وهي الرقة واللين، والله تعالى ذو رحمة كبيرة وسعت كافة الأشياء، وقد اختص عباده المتقين برحمته هذه، كما أنها مشتقة من أسماء الله الحسنى وهي (الرحمن الرحيم) وفي هذا يمكن رسم شجرة اسماء الله الحسنى للاطفال كي يتعرفوا على أسماء الله وصفاته، ومن آياته عز وجل فيها: (رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا)، [غافر: 7]. (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فسأكتبها للذين يتقون)، [الأعراف: 156]. المحبة فالله تعالى يفرح عند توبة عباده، ولكن محبة الله لا تكون كمحبة الأم لأولادها، ولا كأي شكل من أشكال المحبة بين المخلوقات، ومن آياته تعالى في ذلك: (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ)، [المائدة: 54]. (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)، [البقرة: 195]. (إن الله يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ)، [التوبة: 7]. الرضا أي أن الله تعالى يرضى عن عباده المُتبعين لأوامره ونواهيه، ومن قول الله تعالى في ذلك: (رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ)، [الْبَيِّنَةِ: 8]. ما هي صفات الله الرقمية جامعة أم. (لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ)، [الْفَتْحِ: 18]. الغضب واللعن قد أوضح الله تعالى في قرآنه أنه يغضب على العاصين من الكفار والمنافقين وما إلى ذلك، كما جاء في الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: (من لم يسأل الله يغضب عليه)، إذ أن الامتناع عن السؤال تكبر واستغناء وذلك لا يجوز على العبد، ومن آيات الله في ذلك: (مَنْ لَعَنَهُ اللهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ)، [الْمَائِدَةِ: 60].
صفات سلبية: هي الصفات التي نفاها سبحانه عن نفسه في كتابه أو سنة نبيه الكريم، وهذه الصفات تدل على النقص والإيمان بها يكون من خلال نفيها عن الله تعالى، مع إثبات كمال ضدها، فالله تعالى يقول في كتابه: (وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) ، [٣] فنفي الظلم عن الله تعالى، يقتضي إثبات صفة العدل له سبحانه. أقسام الصفات وفق أدلة ثبوتها صفات خبرية: هي الصفات التي قد تكون ذاتية مثل اليدين والوجه، وقد تكون فعلية مثل الضحك والفرح، وهي الصفات التي لا يمكن إثباتها لله تعالى إلا عن طريق السمع والخبر عنه سبحانه، أو عن طريق نبيه الكريم، وتسمى هذه الصفات كذلك بالصفات النقلية أو السمعية. ماهي صفات الله تعالى | المرسال. صفات سمعية عقلية: قد تكون هذه الصفات ذاتية مثل العلم والقدرة والحياة، وقد تكون فعلية مثل الإعطاء، والخلق، وهذه الصفات يشترك في إثباتها الدليل السمعي أو النقلي مع الدليل العقلي. أقسام الصفات بحسب تعلقها بذات الله وأفعاله صفات ذاتية: تسمى كذلك بالصفات اللازمة، وهي صفات ملازمة لذات الله تعالى لم يزل ولا يزال سبحانه متصفا بها ولا تنفك عن ذاته، ومثال على تلك الصفات العلم ، والحياة، والقدرة، والبصر، واليدين، والوجه. صفات فعلية: تسمى أيضاً بالصفات الإختيارية حيث تتعلق بمشيئة الله سبحانه وتعالى، إن شاء فعلها، وإن شاء لم يفعلها، فهي صفات متجددة بحسب مشيئة الله سبحانه، ومثال على تلك الصفات صفة النزول إلى السماء الدنيا، والفرح، والغضب، وضابط هذه الصفات كما قال الشيخ عبد العزيز الراجحي أنّها صفات مقيدة بالمشيئة، فالله تعالى يرحم إذا شاء، ويغضب إذا شاء، بينما الصفات الذاتية غير مقيدة بالمشيئة فلا يقال يعلم إذا شاء، أو يقدر إذا شاء.