دعاء سمير برنسيسة منيا القمح المفترى عليها او التي اعدمها الراي العام قبل ان تعقد جلسات محاكمتها. الراي العام غالبا ما يكون مدفوعا بالعاطفة بعيدا عن الجقائق وبعيدا عن الادلة الدامغة والملابسات المتعلقة بالجريمة او الظروف المخففة للعقوبة. فمن خلال حديث عشماوي الذي استضافته اكثر من محطة تبين لي ان هناك الكثير من النقاط الغامضة والتي يتوجب توضيحها لي كمشاهد يسعى للحقيقة والعدالة معا. حيث يقول: "قام اهالي المغدور بمحاصرة مركز الشرطة والمطالبة باعدامها. وتحولت القضية الى راي عام". هناك الكثير من علامات الاستفهام والاسئلة التي تحتاج للتوضيح حول ملابسات قضية دعاء سمير برنسيسة منيا القمح منها قبل النطق بالحكم كراي شخصي محايد كل التحليلات التي وجدتها عن القضية كانت تهتم بالجوانب الشكلية للقضية كسؤال المقدم لعشماوي "متى تتحول المرأة الى قاتلة؟" ولم تركز على الدوافع واذا كانت هذه الدوافع مقنعة و الاسباب وجيهة. اذا كانت خطفت تعاطف الجلاد قبل لحظات من اعدامها فماذا يمكن ان تفعل بالمحيطين والمتقدمين للزواج وهل تعرضت للضغوط للزواج من زوجها المغدور بحكم المال او سطوة العائلة لماذا فضلت عليه زميلها القديم في المدرسة و هل اساء معاملتها؟ هل هو على مستوى تعليمي جيد يتوافق مع تفكيرها؟ لماذا لم تتدخل عائلتها على اعتبار ان لها سطوة تماثل سطوة عائلة الزواج ام ان عائلتها ليست غنية و ليست بقوة عائلة الزوج و تعرضت للضغط سواء لتقبل الحكم وتجنب العار كاسرة محافظة او حتى اجبارها دعاء على الزواج برجل لم ترغب بالزواج منه اصلا.
قال حسين قرني، الملقب بـ«عشماوي»، إنه ندم لحظة إعدام إحدى الفتيات بسبب «جمالها»، أثناء صعودها لقضاء حكم الإعدام بحقها. وأضاف "عشماوي" في حوار لـ"أهل مصر": "كانت جاية متكتفة، وعشان أشوف شغلي، لازم أفك الغمامة اللي كانت على وشها، ولما طلعت طلبت منها إنها تشيلها، وفي لحظة رفع الغمامة، لقيت عينها زى جمال القمر، تبارك الخلاق، عمرى ماهنسى النظرة دي، اللجنة كانوا عاوزين يشوفوها، فنبيل بيه العزبي كان رئيس مصلحة السجون وقتها، كان بيقول إيه ياحسين ماتخلص ياحسين اتلبخت ولا ايه، فرديت عليه وقولتله والله لا والله ده انا عندي اقتراح أجيب اللي في البيت وأعلقها مكانها وأدفع الفرق". وأوضح: "برنسيسة منيا القمح، اسمها دعاء سمير، جميلة الجميلات، طولها 2 متر و5 سنتيمترات، وعيونها زرقاء كانت متهمة بقتل زوجها، وقصتها كانت رأي عام، لأن أهل القتيل، حاولوا إشعال النيران في القسم وقتها، وجابوها من سجن القناطر، قالت للمأمور مش عايزة حد يشوف وشي". وتابع: "كانت حاجة جميلة أوي، وقبل ما أعدمها ضحكتها وقولتلها تصدقي بالله إنتي خسارة يا بنتي، ممكن نجيب 20 واحدة مكانك أحسن، فضحكت وبعدها فتحت (الطبلية) فماتت". مفيد فوزي يكشف طريقة دلعه للسيدات: المرأة تعشق من يقول لها هذه الكلمات (فيديو) إقرأ أيضاً
يبحث الكثير عن قصة دعاء سمير برنسيسة منيا القمح، حيث انها فُتحت من جديد بعد ان تحدث عشماوي عنها، وهو الذي قام بتنفيذ حكم الإعدام عليها، حيث تم الحكم على دعاء سمير برنسيسة منيا القمح بالإعدام نتيجة لاشتراكها هي وعشيقها في قتل زوجها، وقد قال عشماوي انها خطفت قلبه بمجرد ان نظرت له، وعلى الرغم من هذا الا انها تستحق الإعدام 100 مرة لما فعلته في زوجها.
إعدام دعاء سمير والدعوة الى إلغاء عقوبة الإعدام قضيتان تحملان ترابط قوي من وجهة نظري ،فالعجلة بدأت بالتغير و أول الغيث قطرة ،فعبارات التخبط التي نسمعها على الشبكة العنكبوتية هنا وهناك مثل برنسيسة منيا القمح ودعاء سمير التي قتلت زوجها ،و دعاء سمير التي خطفت قلب عشماوي. كل هذا الكم من العبارات المتناقضة التي أثارتها قصة عشماوي مع المتهمة دعاء سمير التي أحبها ،وأعدمها بنفس اللحظة. فكيف تكون برنسيسة وكيف تكون قاتلة ؟ هل هناك خطأ ما أم أنها العفوية في اللاوعي برفض عقوبة الإعدام مهما كانت الجريمة لأن العدالة هي قضية مجتمع ككل ،و المجتمع أكبر من الانتقام والثأر. الرأي العام يقول كلمته بعفوية: ربما يتساءل البعض لماذا هذا الاهتمام الذي حققته دعاء سمير برنسيسة منية القمح؟! هل هو بسبب جمالها؟! ،وهل يعطي جمال المرأة مبررًا للتغاضي عن جريمتها؟! ،و لكن من وجهة نظري أن الصدفة هي التي كشفت عاطفية الرأي العام اتجاه مسألة الإعدام ،وليس الجمال أو أي شيء آخر. الصدفة أو "النظرة الأولى" هي التي جعلت عشماوي يتحدث ويقلب موازين قناعتنا و أفكارنا باللاشعور ،ويجلعنا نتعاطف مع من كنا نؤيد إعدامه بأي وسيلة. الصدفة هي التي جعلتنا ندخل إلى عالم هذا المجرم ونكتشف أن رغم جريمته يبقى إنسان ونبقى مجتمع إنساني يترفع عن الانتقام ويناقش بعقلانية أخطاء أولاده العاقين ،و أرى لسان حال الكثيرين يقول دعونا نلغي عقوبة الإعدام.
هي قصص أغرب من الخيال لكنها واقعية وحقيقية؛ وضعنا لكم في هذا المقال قصة دعاء سمير برنسيسة منيا القمح.