لايف على تطبيق مهرجان ولف - عائلة المقاديد - نجم طيور الجنة معتصم مقداد || Al-Motasem Bellah Mekdad - YouTube
كالعادة، شوهد في أحداث الأقصى الأخيرة جنودٌ من حرس الحدود ينقضون بوحشية على طيور الجنّة، أحدهم ربما في العاشرة من عمره، وهذا ليس جديداً. كثيراً ما يتبادر إلى الذهن السُّؤال: لماذا يقمع جيش الاحتلال القوي جداً الأطفال بهذه الشراسة؟ ألا يستطيع الجنود الذين يرتدون العتاد الحربي المُحكم، أن يغضُّوا الطَرف عن طيرٍ هتف للأقصى أو لفلسطين! للطفولة الفلسطينية قصصٌ كثيرة مع الاحتلال وتضحيات لا تحصى، إذ قدّم الأطفال مئات الشهداء على مدار السنين، وآلاف الجرحى، وآلاف المعتقلين والأسرى لمدد مختلفة، كذلك فإن الأطفال هم الذين يدفعون الثمن الباهظ، عندما يفقدون المعيل سواء كشهيد أو أسير أو جريح! لهذا إسقاطاته عليهم طوال سني حياتهم، فقد يضطر بعض هؤلاء إلى العمل في سن مبكّرة جداً لإعالة أسرهم، وقد يعيش بعضهم في حرمان طويل، وقد يتعرض بعضهم إلى اعتداءات في غياب الحماية لهم. أشهرهم في الفترة الأخيرة، ذلك الطفل الذي صار شاباً في السجن، والذي سأل محاميه إذا ما كان الانتحار في حالته حلالاً أم حراماً، الأسير أحمد المناصرة الذي اعتقل وهو في الثالثة عشرة من عمره بتهمة طعن مستوطنين، والذي استشهد ابن عمِّه أمامه، ثم تعرّض لضربة على رأسه وفقد وعيه، ثم اشتهر بمقولته للمحققين «مش متذكّر»!