الشدادي/ حسام دخيل – يُمثل الزي الشعبي في منطقة الجزيرة السورية هوية بصرية متكاملة لسكان المنطقة، ومع تقدم الزمن ووصول عصر الحداثة وصيحات الموضة الشرقية منها والغربية والتي دخلت البلاد من أوسع أبوابها، لا زالت هوية أبناء الجزيرة محافظة على أصالتها بطابعها العربي الأصيل وتداخلها مع باقي الثقافات الموجودة بالمنطقة من كرد و وشركس وشيشان وآشوريين لتشكل فسيفساء جميلة قلما تجد ما يشبهها. يعتز سكان الجزيرة نساءً ورجالاً بزيهم التقليدي ولا يزال حاضراً حتى اللحظة في المناسبات والتجمعات، ويشكل "الزبون" الهوية الواضحة لزي المرأة العربية التقليدي، ثم أمسى رمزاً للأصالة وهذا ما تحاول الفتيات العربيات إثباته حين يلبين الدعوات لحضور حفلات الزفاف أو الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية الأخرى، عبر ارتداء الزبون المطرز مع عصب رؤوسهن بـ "الهباري" المصنوعة من الحرير. "القرقيعان" و"الأكلات الشعبية" تميزان أجواء الشرقية الرمضانية. أما الرجال وحتى فئة الشباب يعتبرون الدشداشة أو ما تعرف باسم "الكلابية" الزي الرسمي في المناسبات الرسمية ويتفاخر الشباب بارتدائها. ويتكون الزي الشعبي للرجال "الكلابية " أو الدشداشة كما تسمى وهي مصنوعة من القماش وتختلف ألوانها بحسب الأذواق ولكن يبقى اللون الأبيض هو المفضل لديهم.
متي يستخدم الزي الشعبي في أماكن أخرى يعد اللباس التقليدي أحد الخيارات في خزانة ملابس الشخص ، فهناك أوقات يكون فيها متوقعًا وضروريًا ولكن في أوقات أخرى تكون الأنماط العالمية مناسبة ، ويمكن للمرأة الشابة في جنوب الهند ، حيث يُعتبر الساري تقليديًا ، أن ترتدي زيًا كاميزًا من شمال الهند ذات يوم ، وبنطلون جينز وقميص في اليوم التالي ، وتنورة عرقية وبلوزة من ولاية راجاستان في يوم آخر ، ولكنها ترتدي ساري عند حضور حفل زفاف ، وبعد الزواج قد ترتدي نفس المرأة الساري بشكل متكرر معترفة بتغيير وضعها الاجتماعي كزوجة وأم. كل شخص في العالم يتبع بعض تقاليد اللباس بدرجات متفاوتة ، على الرغم من أن الأمريكيين لا يدركون ذلك في كثير من الأحيان ، إلا أن هناك عنصرًا قويًا من الماضي في ملابس الطقوس مثل حفلات الزفاف والجنازات ، ولن يتم معاقبة أي شخص رسميًا لارتدائه ألوانًا زاهية في جنازة ، ومع ذلك هناك تقليد ثقافي للباس الأسود أو الكئيب يمكن انتهاكه. تشير عبارة اللباس التقليدي الشعبي إلى مجموعة من الأشخاص يعيشون حياة ريفية متكاملة حيث تكون هوية المجموعة ذات أهمية قصوى ويتم مشاركة قيم المجتمع على نطاق واسع وهي مهمة بالنسبة للتعبير الفردي ، ويتناقض هذا المثل الأعلى الرومانسي لحياة مجتمعية ذات مغزى مع تصور الحياة الحضرية المعاصرة التي تعيش في إخفاء عديم اللون ، مرتبطًا بالفكرة الشائعة القائلة بأن الحياة الحضرية العولمة فارغة روحياً وثقافياً ، فإن هذا النموذج الرومانسي للزي التقليدي يظل حياً في أذهان أولئك الذين هم أبعد ما يكون عنه.
أما عن غطاء الرأس فكان لباس الرأس يتكون من "الملفع" ويكون عادة مقصباً باللونين الأسود والأبيض وترتدي فوقه (الهبرية) التي تعصب الرأس وهي من الحرير الملون فالهباري ومفردها (هبرية) هي لباس يلف على كامل الرأس، بحيث لا يظهر منه سوى الوجه. وكانت الهباري تصل الى بلادنا من العراق (مدينة الموصل) وهي ذات أنواع واشكال مختلفة تستطيع المرأة الجزراوية تمييزها والجزم بحسن نوعيتها من ملمسها وشكلها، ومن أسماءها: 1 – ورد الموصل: وهي مزيج من البقع البيضاء والسوداء يتخللها بقع عل شكل وردة حمراء اللون، وساحة الهبرية تكون فاتحة أو غامقة. 2 – نثر الحنة: وهي حمراء يتخللها اللونين الابيض والأسود برسومات مختلفة. 3 – حبة العدس: ساحتها سوداء ذات بقع حمراء دائرية صغيرة بحجم حبة العدس. 4 – البركان: وفيها رسومات على شكل أباريق حمراء وبيضاء. تعريف الأزياء الشعبية | المرسال. وقد تم ذكر الهباري في العديد من الأغاني الشعبية في قصائد عدة: "شطف جوز الهباري وانحدر وراد ونسف جوده على المتنين وراد ريت اللي يكطع الرايد من الراد يموت وينحرم شم الهوى" كما ذكرت الهباري في العتابا والنايل والسويحلي وكافة فنون الغناء الشعبي. ويعتبر اللباس الشعبي في الجزيرة السورية مزيجاً من أزياء الحضارات المختلفة التي تعاقبت على المنطقة على امتداد تاريخها الطويل وعادةً ما كان اللباس يصنع من المواد المتوافرة في البيئة المحلية كالقطن والحرير والصوف باستخدام الأنوال اليدوية التي كانت تنتشر في المدن والقرى وتسد حاجة أهلها.
لكل منطقة من مناطق العالم الإسلامي بعض العادات والتقاليد والموروثات الخاصة بشهر رمضان المبارك، فتجدهم يتميزون في هذا الشهر الفضيل عن غيرهم بعادة معينة أو طعام معين لا يتكرر في غيره، وفي المنطقة الشرقية مثلاً هناك بعض العادات الرمضانية المميزة، والتي يتوارثها أهالي المنطقة الشرقية أباً عن جد. وعلى مرّ الزمان وتوالي الأجيال إلا أن هناك بعض العادات والتقاليد الرمضانية في المنطقة الشرقية التي ما زالت تصارع حداثة الزمان والمكان، وتحضر في كل عام؛ ومن هذه العادات والتقاليد: الأطباق الرمضانية وتبادل الزيارات ومن هذه العادات الرمضانية الجميلة عادة تبادل الأطباق الشعبية وغيرها بين الجيران، فأهالي المنطقة الشرقية بمختلف محافظاتها وبلداتها لديهم هذه العادة الجميلة، وقبل أن يرفع مؤذن الحي الأذان لصلاة المغرب تجد الأطفال يتنقلون من بيت إلى آخر، حاملين معهم أطباقاً مليئة بأصناف من الأطعمة الرمضانية والشعبية المتنوعة. فيما يستعيض بعض أهالي المنطقة الشرقية عن هذه العادة بالإفطار الجماعي، وخاصة بين الأقارب والجيران، فتجدهم يقومون بزيارات مجدولة لبعضهم البعض، فكل يوم يجتمع الأهل والأحباب والأقارب في منزل أحدهم ويتناولون وجبة الإفطار عنده، وفي اليوم التالي يقومون بزيارة شخص آخر، وهكذا حتى نهاية الشهر الفضيل.
يمكن تعريف الأزياء الشعبية أو الثوب التقليدي على أنه مجموعة الملابس والمجوهرات والإكسسوار المتجذرة في الماضي والتي ترتديها مجموعة محددة من الناس مثل الازياء الشعبية السعودية ، ويتم الاعتراف بتغيير الأفكار الطفيفة بمرور الوقت في اللون والشكل والمادة ، ويبدو أن المجموعة تم تناقلها دون تغيير من الماضي.
ويتم لبس البخنق بإدخال الفتاة رأسها في الفتحة المخصصة للرأس، والتي تكون مزينة بالتطريز الذي يأتي حول الوجه ليمسك بالحنك. يكون البخنق قصيراً من الأمام لا يتعدى الخصر، وأطول من الخلف حيث يمكن أن يصل إلى الأرجل، أو أقصر بقليل كي لا يعيق حركة الفتاة في أثناء لعبها مع رفيقاتها.
ارسل ملاحظاتك ارسل ملاحظاتك لنا الإسم Please enable JavaScript. البريد الإلكتروني الملاحظات