التأكيد على الجزاء على الأعمال بحيث حدد الله تعالى من خلال آياته جزاء المؤمنين الذين عملوا الصالحات في الدنيا بغية الثواب في الآخرة بين الذين كفروا أو أصروا على كفرهم وطغيانهم في معصية الله تعالى عد لهم عذاب النار وبئس المصير. لقد شرحت سورة القارعة أن المؤمن يحظى يوم القيامة بالنعيم ويجعلهم يعيشون عيشة راضية وهنيئة في الجنة، بينما الكافر الذي نزل كف موازينه عد له العذاب الشديد في النار الحامية ويدخل النار وبئس المصير. نصب الموازين لوزن الحسنات والسيئات أن جميع الأعمال التي يقوم الإنسان بها في الدنيا سوف توزن حيث تصبح الأعمال المعنوية أجسامًا تدخل في ميزان أعمال الفرد ويدل قوله تعالى "فأما من ثقلت موازينه" فله الجنة وقوله "وأما من خفت موازينه"فإلى جهنم وبئس المصير. القرآن الكريم/سورة القارعة - ويكي مصدر. حددت الآيات الكريمة عن الذين خفت موازينهم والذين ثقلت موازينهم ومثواهم في الجنة والنار كما ورود بعض الأحاديث التي دلت على وزن صحائف الأعمال التي قام بها الفرد ووزن صاحب العمل نفسه سواء كانت الأعمال صالحة أو سيئة. [1]
فوائد تلاوة سورة القارعة سورة القارعة من أهم السور القرآنية التي تحمل اسم من أسماء يوم القيامة، وقد نزلت هذه السورة القرآنية قبل سورة القيامة وبعد سورة قريش، وتعد هذه السورة من السور القرآنية لأنها تشتمل على إحدى عشرة آية، فتكمن فوائد تلاوة سورة القاعة على نفس الإنسان بما يلي: تحض سورة القارعة على الإكثار من الأعمال الصالحة وجوب الابتعاد عن كل ما يغضب لذلك يتبين أثرها الكبير على إثقال موازينك مما يجعل جزاءك الجنة من رحمة الله عز وجل ورأفته بالعباد. لقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنها تقي من النار ولو بشق تمرة، وقد تبين لنا من خلال الحديث النبوي الشريف على ضرورة وقاية المسلم نفسه من النار لكي يكثر من فعل الخير والأعمال الصالحة بغية ثواب الله عز وجل حتى لو كانت هذه الأعمال صغيرة من وجهة نظرك فلا تحاول احتقرها ربما تكون أحد أسباب إبعادك عن النار وسبب إلى دخولك إلى الجنة. تذكر سورة القارعة أيضاً بأصحاب الأعراف بحيث تدل على مصيرهم في موازين العباد يوم القيامة بحيث تقوم هذه الآيات الشريفة بتوضيح الفرق بين الناس يوم القيامة فالفريق الأول هو الفريق الذي طغت في ميزانه بالأعمال الصالحة في الدنيا والتي هي السبب الحقيقي في دخوله الجنة يوم القيامة أما الفريق الثاني هو الفريق الذي نزلت من موازين أعماله لكثرة المعاصي وطغيانها عن الحسنات مما يسبب لهم الشقاء في الآخرة والعياذ بالله فيدخلون جهنم وبئس المصير.
تلاوة سورة القارعة - للشيخ ماهر المعيقلي - YouTube
الصفحة السابقة الفهرس الصفحة التالية
مَوَازِينُهُ: ( مَوَازِينُ): فاعلٌ مرفوعٌ وعلامة رفعهِ الضّمة، وهو مُضاف، و( الهاء): ضميرٌ مُتّصلٌ مبني على الضّم في محلِّ جرِّ مُضاف إليه، والجُملة الفعليّة صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب. فَهُوَ: ( الفاء): حرف مبني على الفتح رابطة لجوابِ شرط (أَمَّا). ( هُوَ): ضميرٌ مُنفصلٌ مبني على الفتح في محلّ رفع مُبتدأ. فِي: حرفُ جرٍّ مبني على السّكون. عِيشَةٍ: اسمٌ مجرور بـ (فِي) وعلامة جرّه تنوين الكسر. وشبهُ الجُملةِ من الجار والمجرور (فِي عِيشَةٍ) في محلِّ رفع خبر. رَّاضِيَةٍ: نعتٌ مجرورٌ وعلامة جرّهِ تنوين الكسر. وَأَمَّا: ( الواو): حرفُ عطفٍ مبني على الفتح. ( أَمَّا): حرفُ شرطٍ وتفصيلٍ مبني على السّكون. مَنْ: اسمٌ موصولٌ مبني على السّكون في محلِّ رفع مُبتدأ. خَفَّتْ: ( خَفَّ): فعلٌ ماضٍ مبني على الفتح، ( التّاء): للتّأنيث لا محلّ لها من الإعراب. تلاوه خاشعه أرح نفسك في/ تلاوه قصيره( سورة القارعه) كامله) - YouTube. فَأُمُّهُ: ( الفاء): رابطة لجوابِ شرط (أَمَّا). ( أمُّ): مُبتدأٌ مرفوعٌ وعلامة رفعه الضّمة، وهو مُضاف. و( الهاء): ضميرٌ مُتّصلٌ مبني على الضّم في محلِّ جرّ مُضاف إليه. هَاوِيَةٌ: خبرٌ مرفوعٌ وعلامة رفعه تنوين الضّم، والجُملة الاسميّة في محلِّ رفع خبر المُبتدأ (مَنْ).
قوله - تعالى -: ﴿ مَا الْقَارِعَةُ ﴾: استفهام بمعنى التعظيم والتفخيم، يعني: ما هي القارعة التي ينوه عنها؟ قوله - تعالى -: ﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ ﴾: هذا زيادة في التفخيم والتعظيم والتهْويل؛ يعني: أي شيء أعلمك عن هذه القارعة؟ أي: ما أعظمها! وما أشدها! فوائد سورة القارعة الروحانية | المرسال. ثم بيَّن متى تكون. قوله - تعالى -:﴿ يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ ﴾: أي: إنها تكون في ذلك الوقت، يوم يكون الناسُ كالفَراش المبثوث حين يخرجون مِنْ قبورهم، قال العلماء: يكونون كالفراش المبثوث، والفراش: هي الحشرات الصغيرة التي تتزاحم عند وُجُود النار في الليل، وهي ضعيفة وتكاد تمشي بدون هدى وتتراكم، وربما لطيشها تقع في النار وهي لا تدري, فهم يُشْبِهُون الفَراش في ضعْفه وحيْرته وتراكُمه وسيْره إلى غيْر هدى. ﴿ الْمَبْثُوثِ ﴾: يعني: المنتشر، فهو كقوله - تعالى -: ﴿ خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ ﴾ [القمر: 7]؛ يعني: لو تصوَّرتَ هذا المشْهد، يخرج الناس مِن قبورهم على هذا الوجْه، لتصورتَ أمرًا عظيمًا لا نظير له، هؤلاءِ العالم مِن لدن آدمَ إلى أن تقومَ الساعة، كلهم يخرجون خروج رجلٍ واحد، في آنٍ واحدٍ، مِن هذه القبور المبعثرة في مشارق الأرضِ ومغاربها، ومِن غير القبور؛ كالذي ألقي في لُجَّة البحر، أو أكلتْه الحيتان، أو في فلوات الأرض وأكلته السِّباع، أو احترق جسدُه، أو ما أشبه ذلك، كلهم سيخرجون مرَّة واحدة إلى أرض الحشْر.
ومن فوائد السورة الكريمة: أولاً: أنه ينبغي للمؤمن أن يقيَ نفسه من عذاب الله، وهذه الوقاية تكون بفِعْل الخير، ولو بأقل القليل؛ روى مسلم في صحيحه من حديث عدي بن حاتم - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما منكم من أحدٍ إلا سيكلِّمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمنَ منه، فلا يرى إلا ما قدَّم، وينظر أشأم منه، فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه، فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة) [3]. ثانيًا: أن السورة الكريمة سكتتْ عمن تساوتْ حسناتُه وسيئاته، ولكن بيَّن الله - تعالى - في سورة الأعراف أنهم لا يدخلون النار، وإنما يُحبَسون في مكان يقال له: الأعراف, وذكر الله - تعالى - في سورة الأعراف ما يجري بينهم وبين المؤمنين، قال - تعالى -: ﴿ وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾[الأعراف: 47]. ثالثًا: عظم ما أعدَّ الله لأعدائه من العذاب والنَّكال ، ففي هذه السورة أخبر عن شدة حرارتها، وفي آية أخرى عن هولها وشدة عذابها، فقال: ﴿ كَلَّا إِنَّهَا لَظَى * نَزَّاعَةً لِلشَّوَى * تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى * وَجَمَعَ فَأَوْعَى ﴾ [المعارج: 15 - 18].